جدول المحتويات
تعرف منطقة البياع بأنها واحدةٌ من المناطق الشعبية الموجودة في العاصمة بغداد وتحديداً في الجزء الجنوبي الغربي على طرف الكرخ من ضفة نهر دجلة، وهي منطقةٌ ذات كثافةٍ سكانيّةٍ مرتفعةٍ ما جعلها واحدةً من المدن التجارية المهمّة في العاصمة، وَمِمَّا زاد من أهميتها مرور الطريق السّريع (طريق المطار) من خلالها وهو طريقٌ يؤدّي أيضاً إلى محافظات الوسط والجنوب، وهي واحدةٌ من المناطق النموذجية من ناحية التصميم حيث أنّ لها تصميماً فريداً من نوعه وليس له مثيل.
أصل تسمية منطقة البياع
تشير المصادر إلى أنّ هذه المنطقة استمدّت اسمها من مالك أرضها في الماضي والمدعو بالحاج علي البياع، وفيها جامعٌ يحمل الاسم ذاته وهو جامع وحسينية علي البياع، بالإضافة لجامع فتاح باشا الذي تأسس سنة 1963 ميلادي، وكنيسة حافظة الزروع للكلدان.
الأحياء والدوائر الحكومية في المنطقة
تضمّ منطقة البياع مجموعةً من الأحياء وهي: حي الرفاق، وحيّ الضباط، والحي الصناعي، وحيّ التأميم وهو الاسم الرسمي لحي البياع وفقاً للبلدية، وفيها مجموعةٌ من الدوائر الحكومية والشركات مثل: محكمة الأحوال الشخصية، ومحكمة جنايات الكرخ، ودائرة التسجيل العقاري، ومرآب لمحافظات الوسط والجنوب، بالإضافة لما يزيد عن 6 مصارف تنقسم ما بين المصارف الحكومية والمصارف الأهلية، والعديد من معارض بيع السيّارات وغيرها.
المساجد ودور العبادة في المنطقة
اشتهرت منطقة البياع بكثرة المساجد ودور العبادة فيها ومنها:
- حسينية أم البنين.
- حسينية تاجران.
- حسينية الإمام محمد الباقر -عليه السلام-.
- حسينية الإمام موسى بن جعفر -عليه السلام-.
- حسينية المصطفى -عليه السلام-.
- جامع وحسينية علي البياع وهو أقدم الجوامع الموجودة في المنطقة.
- جامع الرحمة.
- جامع الكوثر.
- جامع فتاح باشا.
- جامع الرحمن.
- جامع الصادق الأمين.
- جامع خضير الجنابي.
شارع عشرين في منطقة البياع
بعد أن عمّ الأمن والأمان في العاصمة بغداد وبهدف تخفيف الازدحام المروري وإعادة الحياة لما كانت عليه من قبل باشرت قيادة عمليات بغداد بفتح عددٍ من الشوارع المغلقة، ومنها شارع عشرين المعروف بوجود سوقٍ كبيرٍ فيه والذي يعد معلماً من معالم المنطقة.
سوق شورجة (شورجة الكرخ) في منطقة البياع
يعرف الكثير من أهالي منطقة البياع سوق شورجة بأنّه واحدٌ من أشهر أسواق بغداد القديمة حيث يعود تاريخ إنشائه الى عصر الدولة العباسية المتأخر، ويحتلّ موقعاً يمتد من شارع الكفاح مروراً بشارع الجمهوريّة وحتى موقع جامع مرجان في شارع الرشيد، ويعد المقصد الأول لأهالي بغداد في المناسبات والأعياد وذلك لكونه مكاناً يجمع كافة البضائع والمستلزمات التي يحتاجها الفرد وبأسعارٍ مناسبةٍ جداً.
يعدّ هذا السوق واحداً من الأماكن التراثية وذلك لاحتوائه على العديد من المعالم البارزة مثل: حمام الشورجة، وسوق التمارة، ومرقد الحسين بن الروح أحد علماء بغداد في القرون الماضية، وقد كان له أسماءٌ عدّةٌ قبل أن يسمّى باسمه الحالي، حيث سميّ في بادئ الأمر باسم سوق الريحانين ثمّ تغير اسمه ليصبح سوق العطارين، ومن ثمّ استبدل مرّةً أخرى وسمّي باسمه الحالي وهو سوق شورجة، وقد اختلفت الآراء وتعدّدت وجهات النظر حول أصل التسمية كما يلي:
- أشار أحد الباحثين وهو جلال الدين الحنفي إلى أن كلمة “شورجة” مشتقّةٌ من كلمة شروگاه وهي كلمةٌ فارسيةٌ تعني محل الشورة، أو من كلمة شورچاه التي تعني بئر المالح حيث كانت محلة الشورجة فيما مضى بئراً أو بركة ماء.
- أشار الباحث سالم الآلوسي إلى أن كلمة شورجة مشتقّةٌ في الأصل من كلمة (الشبرج) التي تعني دهن السمسم.
- أشار رأيٌ آخر إلى أن كلمة شورجة هي كلمةٌ كرديّةٌ مكوّنةٌ من مقطعين: المقطع الأول (شور) ويعني المالح والمقطع الثاني (جه) يعني المكان وبذلك فإن كلمة شورجة تعني المكان المالح أو النهر المالح الصغير.