جدول المحتويات
منطقة ميناء الشعيبة
منطقة الشعيبة هي إحدى المناطق التابعة إدارياً إلى محافظة الأحمدي، وتشتهر بوجود ميناء الشعيبة البحري بها، ومنطقة الشعيبة الصناعية.
تاريخ منطقة الشعيبة
تعتبر منطقة القصور أقدم تجمع قروي في الكويت- في أرض العدان- وضمت كل من قرى الفنطاس، والفنيطيس، والفحيحيل، والمنقف، وأبو حليفة، وقرية الشعيبية التي تعد أقدمها تاريخياً، وقد أوردت المراجع التاريخية أن قبائل بنو تميم سكنوها في العصر الجاهلي- أي قبل الإسلام- أما قرية الشعيبة نشأت عام 1770، وكانت عبارة عن مجموعة قليلة من البيوت المبنية بالحجارة البحرية، وكان سكانها يعتمدون على الزراعة وخاصة أشجار النخيل، وبعض الخضروات، إضافة إلى امتهان بعضهم حرفة الغوص من أجل استخراج اللؤلؤ.
في عهد آل صباح- وتحديداً في العام 1947- فبلغ عدد البيوت فيها 30 منزلاً، بتعداد سكاني وصل إلى 100 نسمة، وكانت تضم سوقاً قام ببنائه الشيخ صباح الناصر، أما في عام 1960 توسعت قرية الشعيبة نتيجةً تشغيل مصافي النفط في كل من الأحمدي، والشعيبة، وميناء عبدالله، وقدّر عدد سكانها في ذلك الوقت بنحو عشرة آلاف نسمة؛ توافدوا على منطقة الشعيبة من أجل العمل في القطاع النفطي.
الموقع الجغرافي لميناء الشعيبة
يقع ميناء الشعيبة على بعد 45 كم إلى الجنوب من مدينة الكويت على الخليج العربي، على خط العرض 29 ، وخط الطول 48، ويحده من جهة الشمال الرصيف الجنوبي لميناء الأحمدي، أما من الجنوب فيحده منطقة ميناء عبدالله.
مرافق ميناء الشعيبية
يحتوي ميناء الشعيبة على عدد من الأرصفة وهي:- أرصفة للبضائع التجارية، وأرصفة مخصصة للحاويات،ورصيف للمنتجات البترولية- الذي تديره حالياً مؤسسة البترول الوطنية- ويبلغ عمق المياه أمامه 16م.
وتضم أرصفة ميناء الشعيبة 20 مرسىً، ويبلغ مجموع أطوالها 4068م، فيما تتراوح أعماقها ما بين 10-14م، منها 4 مراسٍ مخصصة لمناولة الحاويات وهي المراسي 81-17-16-15، كما يوجد بالميناء حوضان للقطع البحرية الصغيرة، ويصل عمق الحوض الأول إلى 4 أمتار.
مصفاة الشعيبة
تعد مصفاة الشعيبة أول مصفاة تبنيها شركة بترول وطنية وتمتلكها بالكامل في المنطقة، حيث تم وضع حجر الأساس الخاص بها في عام 1966، وافتتحت المصفاة رسمياً في عام 1968، وتبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 95 ألف برميل يومياً، ومن أجل توفير الاحتياجات العالمية من المنتجات البترولية، فتم ربط مصفاة الشعيبة بشبكة من المواصلات مع كل من مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله؛ الأمر الذي ساعد في عملية مزج وتخزين المنتجات البترولية في ثلاثتهم من جهة، ومجاراة الطلب العالمي عليها من جهة أخرى.
منتجات مصفاة الشعيبة
كانت مصفاة الشعيبة تنتج مشتقات بترولية ذات مواصفات عالية، يتم تصديرها إلى الأسواق العالمية، ويرجع السبب في ذلك إلى أنها كانت أول مصفاة في العالم تعمل كلياً بالهيدروجين، وقادرة على تكرير النفط الخام الثقيل ذو المحتوى الكبريتي العالي، ولكن في عام 2017 تقرر إغلاق المصفاة، وتم تحويل استخدام الخزانات ومرافق التصدير فيها لخدمة مشروع الوقود البيئي.
منطقة الشعيبة الصناعية
توجد في المنطقة المحصورة ما بين ميناء الشعيبة وطريق الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- طريق السفر السريع- منطقة صناعية تعد واحدة من أكبر وأهم المناطق الصناعية في الكويت، فهي مقامة على أرض مساحتها 23 مليون متر مربع، وتقسم إلى منطقة صناعية شرقية بمساحة 10 ملايين متر مربع، وأخرى غربية تمتد على مساحة 13 مليون متر مربع، تضم 33 مصنعاً مملوكاً لـ 29 شركة مختلفة، ,تعد المنطقة الصناعية منتجةً للصناعات التصديرية المهمة مثل: صناعة الكيماويات البترولية، والفحم البترولي، إضافة إلى الصناعات الأخرى مثل الورق، والمواد العازلة، والزجاج، والأسماك، وغيرها، كما تعمل الإدارة العامة لمنطقة الشعيبة على تأجير القسائم الصناعية بأسعار رمزية؛ وذلك لتشجيع الاستثمار في هذه المنطقة.
