جدول المحتويات
ناحية اللطيفية
ناحية اللطيفية في محافظة بابل هي ناحية تتبع لقضاء المحمودية الذي يتبع محافظة بغداد، وتبعد عن العاصمة بغداد 35 كيلومتر جنوباً عبر الطريق الذي يربطها بقضاء المحمودية، والذي يبعد عنها 8.6 كيلومتر، وبلغ عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2015 ما يقدر بـ 80,000 نسمة يعيشون على هذه الرقعة الجغرافية المقدرة مساحتها بـ 11.8 كيلومتر مربع، وترتفع أعلى نقطة فيها عن سطح البحر 34 متر. و سميت بهذا الاسم نسبة إلى نهر اللطيفية.
تأسست ناحية اللطيفية في عام 1987، وكانت الناحية ترتبط بقضاء المحاويل التابع لمحافظة بابل حتى عام 1992، حيث صدر مرسوم رئاسي في الخامس والعشرين من أيار عام 1992، بمصادقة من الرئيس العراقي صدام حسين آنذاك، يقضي بفك ارتباط ناحية اللطيفية بكامل حدودها من قضاء المحاويل التابع لمحافظة بابل، وإلحاقها بقضاء المحمودية التابع لمحافظة بغداد.
مناخ ناحية اللطيفية
تمتاز ناحية اللطيفية بمناخ صحراوي جاف صيفاً، وتصل درجة الحرارة في أعلى مستوياتها إلى 34.3 درجة مئوية، ويكون الجو بارداً في فصل الشتاء؛ حيث تصل درجات الحرارة في أدنى مستوياتها إلى 10 درجات مئوية.
معالم ناحية اللطيفية في محافظة بابل
تشتهر ناحية اللطيفية رغم صغر مساحتها بانتشار الكثير من دور العبادة كالمساجد، وكذلك حسينيات تتبع للطائفة الشيعية؛ ومنها: جامع الصحابة، وجامع الحامدين، وجامع الإمام علي، وجامع ميمونة بنت الحارث، وجامع الرحمن المستعان، وجامع رياض الصالحين، وجامع الشاكرين، وجامع الحامدين، وجامع الاستقامة، وجامع البر، وجامع النور الهادي، وجامع النذير، وجامع ذو النورين، وجامع العلي العظيم.
من أهم الجوامع جامع اللطيفية الكبير، وهو من الجوامع القديمة في الناحية، ويعود تاريخ بنائه إلى نهاية عهد المملكة العراقية في عام 1958، وكان المسجد قد بنى على نفقة المحسنين والمتبرعين من أهالي الناحية. وتبلغ مساحة الجامع ألف متر مربع، ويتسع في حده الأقصى لقرابة 350 مصلٍ، وتقام في المسجد صلوات الجمع والجماعات، وتتبع للجامع مدرسة دينية تُعطى فيها دروس العلوم الشرعية ودروس القرآن الكريم، وتعقد فيها الدورات الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم، ويتميز المسجد بمئذنته الحديدة. وبالإضافة إلى المساجد يوجد في ناحية اللطيفية عدد من الحسينيات، مثل: حسينية اللطيفية، حسينية الإمام الصادق، ومسجد وحسينية الزهراء.
الأوضاع الأمنية في ناحية اللطيفية في محافظة بابل
شهدت ناحية اللطيفية عقب غزو العراق عام 2003 م أحداثاً أمنية صعبة، تمثلت في القتل والتنكيل والسلب لأهل الناحية، وبلغ الأمر مداه حتى كانت المنطقة إحدى ثلاث مناطق وصفت بمثلث الموت؛ لكثرة أعمال القتل التي انتشرت فيها، وهذا المناطق تعتبر ممراً اجبارياً للمتجهين من بغداد الى محافظات الجنوب، وكانت عمليات القتل هذه تستهدف القوات الامريكية وبعض المدنيين من سكان المنطقة أو من الزائرين والمسافرين الذين يقصدون دور العبادة والحسينيات، وقالت بعض المصادر أنه وُضع تسعيرة لبعض هذه العمليات حسب الجهة المستهدفة فيها، وكان من أبرز الأحداث الأمنية التي حصلت في المنطقة، اختطاف الصحفيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو، و اللذين اختطفا في أب من عام 2004، وكذلك قامت مجموعة من المسلحين في نفس العام بنسف جسر رئيسي على مدخل المدينة مما أدى إلى قطع السير واجبار السيارات على سلوك طريق آخر.
شهدت المنطقة في عامي 2005-2006م، عملية تهجير لبعض العائلات التي كانت تسكن الناحية؛ وذلك بسبب تردي الأوضاع الأمنية فيها، ومن العشائر التي سكنت الناحية: عشائر الغرير، الجنابيين، بني تميم، والخزرج.