جدول المحتويات
مع انتشار وباء كورونا في العالم شاعت العديد من الأسئلة بين الناس والتي يدور محتواها حول هذا المرض ولقاحه وتأثيره على الصيام، وقد أجمع العلماء أنّ لقاح كورونا لا يبطل الصيام لأنه ليس بمعنى الطعام والشراب، ولأنه لا يحتوي على قيمة غذائية ويتم حقنه في العضلات، ولا يصل المعدة أو الجوف، وبناءً على ذلك فإن الصائم يستطيع أن يكمل صيامه بعد تلقي لقاح كورونا ويكون صيامه صحيح والعلم عند الله، والجدير بالذكر أن المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء المسلمين أصدر فتوى تُفيد بأن لقاح كورونا لا يُفسد الصيام، وهو نفس الحكم الشرعي الذي ينطبق على لقاحات الإنفلونزا والتطعيمات الأخرى التي لا تؤخذ عبر الوريد.
هل هناك علاقة بين الإصابة بفيروس كورونا والصوم؟
يتساءل العديد من الأشخاص حول تأثير الصوم على مناعة الأفراد مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وفي الحقيقة أكدت الدراسات العلمية على أن الصوم لمدة 14 ساعة متواصلة تُخلص الجسم من السموم المتراكمة في داخله، كما تقوي مناعة الأجسام، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:“صوموا تصحوا”(متفق عليه)، وهذا يؤكد على أنه لا توجد علاقة بين الصيام وزيادة فرصة الإصابة بفيروس كورونا.
هل يمكن للشخص أن يصوم في حال ظهرت عليه أعراض كورونا؟
أجمع العلماء المسلمين أنه يجب التعامل مع مرض كورونا في شهر رمضان كباقي الأمراض التي تُصيب الإنسان، وقد أباح الله تعالى للمريض الإفطار في شهر رمضان، وقضاء ما ترتب عليه من أيام بعد انقضاء الشهر الكريم لقوله تعالى:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون}(البقرة: 184).
كيف يقوم الصائم بتجهيز جسمه لتلقي لقاح كورونا؟
عادةً ما يتم إخبار جميع الأشخاص الراغبين بتلقي لقاح كورونا قبل موعد أخذ اللقاح، ومن هنا ينصح العديد من الأطباء الأشخاص الراغبين بتلقي مطعوم كورونا في نهار رمضان من الإكثار من شرب السوائل بين الفطور والسحور، حيث إنّ السوائل تزيد من ترطيب الجسم، وتجعله قادر على خفض الحرارة الناتجة عن تلقي المطعوم.
نصائح لتجنب الإصابة بفيروس كورونا في رمضان
- الإلتزام بالتباعد أثناء أداء العبادات كصلاة التراويح.
- الحرص على ارتداء الكمامة أثناء التسوق لشراء حاجيات رمضان.
- الحرص على وجود الأطعمة الغذائية التي تزيد من مناعة الأجسام في مائدة الإفطار.
- الإكثار من تناول السوائل بين وجبة الإفطار والسحور.
- الحرص على السحور فوجبة السحور تمد الجسم بالطاقة التي تجعله قادر على مواصلة الصيام.
- الحرص على الإكثار من الأغذية الغنية بالخضروات، والألياف، والحبوب الكاملة.
- تجنب الأغذية الدسمة والمقلية.
- التقليل من التجمعات العائلية التي تزيد في شهر رمضان، والتي قد تُساهم في انتشار المرض بين الأشخاص.
