جدول المحتويات
مرض الربو
الربو هو مرض تنفسي يسبب تضيق وانتفاخ الشعب الهوائية لفترة طويلة، لذلك يوصف بأنه مرض مزمن ينتج عنه وجود كميات كبيرة من المخاط في الجهاز التنفسي، والذي يجعل التنفس صعبًا، وقد يؤدي إلى حالة الاختناق إذا لم تؤخذ جرعة موسع مجرى الهواء بسرعة، والتي تأتي غالبًا على شكل بخاخ، حيث تعد أحدى من أبرز الخيارات العلاجية لمرضى الربو ولها تأثير دوائي سريع [1]
هل مرض الربو معدٍ
لا، حيث أنّ مرض الربو غير معدٍ يصيب منافذ الهواء داخل الرئتين، وهو من الأمراض الشائعة جداً، وتجدر الإشارة إلى انّ العامل الوراثي يلعب دوراً مهماً في التعرض للإصابة بداء الربو، فإذا كان أحد الوالدين مصاباً به، فإنّ احتمالية إصابة الطفل تكون كبيرة، أمّا إذا كان كلاهما مصابًا؛ فإنّ احتمالية إصابة الطفل تكون أكبر.
أسباب الربو
إنّ مرض الربو غير معروف السبب، أي أنه ليس له سبب رئيسي واحد لظهوره، وبالتالي يصنف هذا المرض على أنه مرض متعدد العوامل، حيث أنّ وجود أكثر من عاملين قد يؤدي إلى حدوثه، وتنقسم هذه العوامل إلى العوامل الوراثية والبيئية، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي: [1]
- مرض الارتجاع المعدي المريئي، حيث يؤدي إلى ارتداد العصارات المعدية الحمضية إلى المريء، مما قد يؤثر على الخلايا في الشعب الهوائية، وبالتالي يتسبب في الإصابة بمرض الربو لاحقًا.
- مواد حافظة من أنواع معينة في الأطعمة المعلبة.
- الإجهاد والصدمات العاطفية.
- تناول المزيد من مسكنات الألم مثل إيبوبروفين والباراسيتامول وغيرها، بالإضافة إلى تناول المزيد من حاصرات بيتا.
- تلوث الهواء وخاصة الأدخنة.
- الهواء البارد، مما يؤدي إلى نزلات البرد المتكررة.
- الأنشطة البدنية الشاقة التي تؤثر على عملية التنفس في الرئتين.
- تلوث الهواء بحبوب اللقاح، والذي يسبب مشاكل حساسية طويلة الأمد.
- مشاكل الجهاز التنفسي والالتهابات المتكررة.
أعراض الربو
تختلف أعراض الربو من شخص لآخر، وتساعد معرفة الأعراض الدقيقة لإجراء التشخيص الصحيح للمرض على تطوير طريقة مناسبة لعلاج الربو للحالة التي يتم فحصها، وتشمل الأعراض الشائعة: [2]
- ألم في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- مشاكل أثناء النوم ناتجة عن مشاكل في التنفس ليلاً.
- العطس المتكرر والصفير المستمر.
- سعال وعطس شديدان، خاصة إذا كان الربو مصحوبًا بعدوى في الرئتين أو عدوى فيروسية بالجهاز التنفسي.
تشخيص الربو
يعطي التشخيص الصحيح للربو الطبيب فرصة جيدة لوضع خطة مناسبة تساعد في علاج الربو، ويقوم الطبيب أو أخصائي الصدر والتنفس بعمل تشخيص دقيق بعد الحصول على التاريخ الطبي المفصل للمريض، ثم يطلب الفحوصات التي نكون:
- قياس التنفس: هو اختبار وظائف الرئة، يتم من خلاله قياس كمية الهواء الخارج من عملية الزفير ، ويؤكد اختبار الربو هذا وجود انسداد في الممرات الهوائية والذي غالبًا ما يصاحب مرض الربو، كما يمكن أن يقيس بدوره بدقة كبيرة ضعف وظائف الرئتين، ويمكن لهذا الفحص مراقبة الاستجابة التي الناتجة بعد بدء علاج داء الربو بالبخاخات والأدوية والوسائل الأخرى [3].
- اختبار تدفق الذروة: هذا اختبار يمكن للشخص القيام به بمفرده في المنزل. تعطي ذروة جريان الزفير مقياسًا موضوعيًا موثوقًا لوظيفة مجرى الهواء، وبعد ذلك يراجع الطبيب النتائج لوضع خطة جيدة مفيدة في علاج الربو، ويعتمد الفحص على أخذ نفس عميق وزفره بقوة، حيث أنّ الانخفاض في ذروة جريان الهواء دليلٌ بذاته على وجود انسداد في مجرى الهواء. يستخدم هذا الاختبار أيضًا لمراقبة ذروة التدفق ، وإدارة الأعراض المصاحبة للمرض، ومراقبة فعالية علاج الربو الذي يصفه الطبيب [4].
- التصوير بالأشعة السينية: هذا الفحص ليس ضروريًا دائمًا ، إلا عند الاشتباه في وجود التهاب رئوي بدلاً من الربو، أو إذا كان علاج الربو غير فعال، وبالتالي يمكن للأشعة السينية في هذه الحالة تحديد حاجز العلاج أو إثبات احتمالية وجود أمراض رئوية أخرى [4].
علاج مرض الربو
يعتمد علاج الربو – كأي مرض مزمن آخر على تخفيف الأعراض المصاحبة له، حيث لا يوجد علاج حقيقي للسبب الرئيسي المسبب له ، حيث تتمثل أسبابه في عدة عوامل، كما تمّ الإشارة سابقًا، ومن العلاجات التي تدخل في نظام علاج الربو وتخفف من أعراضه: [5]
- ناهضات بيتا طويلة المفعول: هذه الفئة من الأدوية مرتبطة كيميائياً بـ الأدرينالين، وهو هرمون تفرزه الغدة الكظرية، إذ تحافظ هذه المحفزات على الشعب الهوائية مفتوحة لمدة 12 ساعة أو أكثر، مما يسمح ل عضلات الشعب الهوائية بالاسترخاء وتوسيع المسالك الهوائية وتقليل المقاومة لتدفق هواء الزفير، مما يسهل التنفس.
- الكورتيكوستيرويدات المستنشقة: تعمل المنشطات الموضعية المستنشقة على تقليل ضيق التنفس الناجم عن الربو، بما في ذلك البيكلوميثازون، فلوتيكاسون .
- العلاج المركب لكل من الكورتيكوستيرويد المستنشق وناهضات مستقبلات بيتا الأدرينالية طويلة المفعول: وهذا يشمل السالميتيرول والريموتيرول والفورموتيرول، وكلها تؤخذ مرتين يوميًا.
- مثبطات الليكوترين: هي الأدوية التي توقف أو تثبط عمل الليكوترينات ، وهذه الأخيرة هي مواد كيميائية قوية تعزز الاستجابة الالتهابية التي تحدث أثناء نوبات الربو، وبالتالي عن طريق منع هذه المواد الكيميائية ، يتم تقليل أعراض الالتهاب.
- ماتيلكسانات : هذه المجموعة من الأدوية مرتبطة كيميائياً بالكافيين وتعمل ك موسع قصبي طويل المفعول في حالات خطط علاج الربو غير القابلة للذوبان.
- ناهضات بيتا قصيرة المفعول: تعمل ناهضات بيتا قصيرة المفعول بسرعة في غضون دقائق لفتح المجاري الهوائية، وعادة ما يستمر التأثير العلاجي أربع ساعات، وهي الأكثر استخدامًا بين جميع الأدوية المضادة للأدوية مثل الربو
- مضادات الكولين: تمنع مضادات الكولين أيضًا الاختناق المحتمل أثناء نوبة الربو، عن طريق فتح الشعب الهوائية على غرار مفعول ناهضات بيتا ، تستغرق مضادات الكولين المستنشقة وقتًا أطول قليلاً من ناهضات بيتا لتعمل، لكنها تدوم لفترة أطول من ناهضات بيتا.
- كرومولين الصوديوم: يمنع هذا الدواء إطلاق المواد الكيميائية التي تسبب الالتهاب المرتبط بظهور نوبات الربو وهو مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من نوبات الربو استجابة لأنواع معينة من التعرض للحساسية.
عوامل الخطر للإصابة بالربو
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالربو، وهذه العوامل هي مزيج من العوامل البيئية والوراثية بالإضافة إلى عوامل أخرى،ومن أبرز عوامل الخطر للإصابة بهذا المرض ما يلي: [6]
- العرق: الأمريكيون الأفارقة هم من بين أكثر الفئات عرضة لهذا المرض.
- الجنس: حيث أنّ فئة الرجال أكثرعرضة للإصابة بالربو من النساء.
- علم الوراثة: حيث أنّ الأطفال الذين يولدون من أبوين مصابين بالربو؛ هم ذو عرضة أكبر للإصابة به.
- التاريخ الطبي: الأشخاص المصابون بالحساسية أو الأكزيما معرضون لخطر الإصابة بالربو.
- العمر: يتطور الربو في مرحلة البلوغ، ولكن التشخيص يتم في سن مبكرة.
- العوامل البيئية: الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض هم أولئك الذين يعيشون في مناطق شديدة التلوث.
- الوزن: البالغين والأطفال الذين يعانون من مشكلة السمنة زيادة الوزن يعد كلٌ منهم ذو عرضة أكبر للإصابة بهذا المرض.
الوقاية من الربو
لا توجد وسيلة للوقاية من الربو، ولكن هناك تهديد باتخاذ تدابير لتقليل خطر الإصابة بنوبات الربو، وهي كما يلي: [7]
- ابحث عن خطة عمل مع طبيبك، مثل؛ العمل على وضع خطة مفصلة لأخذ الدواء وإدارة الأزمة.
- احصل على تطعيم ضد الأنفلونزا والالتهاب الرئوي ؛ يمكن أن تؤدي هذه الأمراض إلى نوبات الربو.
- تحديد وتجنب مسببات الربو، ومنها المواد المسببة للحساسية وحبوب اللقاح، كذلك يجب معرفة أسباب الربو أو تفاقمه واتخاذ الإجراءات لتلافيها.
- مراقبة التنفس عند حدوث النوبات، مثل: سعال خفيف أو ضيق في التنفس.
- علاج نوبات الربو في وقت مبكر، حيث أنّ ذلك يمكن أن يقلل من الحاجة إلى العديد من الأدوية.
أنواع الربو
هناك عدة أنواع من الربو: [8]
- الربو في مرحلة الطفولة: تكون فئة الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالربو، وهناك العديد من العوامل المسببة لنوبات الربو، مثل؛ الدخان، قد يزول هذا النوع عند البلوغ، لكن هناك خطر من أنه سيعود لاحقًا، خاصةً إذا كانت الأعراض معتدلة أو شديدة.
- الربو عند البالغين: يبدأ في مرحلة البلوغ، وهذا النوع أكثر عرضة للإصابة بأعراض ربو الطفولة المستمرة، وهناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالربو أثناء البلوغ مثل السمنة والتدخين وأمراض الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى الحساسية والتوتر والعوامل الهرمونية.
- الربو المهني: الذي يحدث بسبب المهنة، وتظهر الأعراض بعد الذهاب إلى مكان عمل معين، مثل ؛ المخابز أو المعامل أو أماكن التصنيع وهذا النوع يمكن أن يسبب احمرار العين وسيلان الأنف.
- الربو الشديد: يسبب أعراضًا شديدة مثل: صعوبة في التنفس.
- الربو الموسمي: يحدث نتيجة مسببات الحساسية الموجودة في البيئة المحيطة فقط في أوقات معينة من العام، مثل؛ الهواء البارد في الشتاء أو حبوب اللقاح في الربيع.