جدول المحتويات
مرض الصفراء معدي أم لا
يتم إنتاج مركب البيليروبين بشكل طبيعي من تكسر خلايا الدم الحمراء، والحالة الصحية التي يرتفع فيها مستوى البيليروبين عن الطبيعي تسمى بمرض اليرقان، ويظهر عند الأطفال حديثي الولادة والبالغين؛ مع اختلاف الأسباب الرئيسية للعدوى وطرق العلاج، حيث يرتبط حدوثه عند البالغين بوجود مشاكل في الكبد أو أمراض أخرى مثل فقر الدم الانحلالي، وهو مرض وراثي يتسبب في انهيار خلايا الدم الحمراء بعد إنتاجها، أو الإصابة بفيروس يسبب التهاب الكبد سي، أو مرض مناعي ذاتي، أو تكون حصوات في المرارة، أو استخدام أنواع معينة من الأدوية العلاجية، أو وجود خلل في عملية التمثيل الغذائي، أو حدوث أي من أنواع الأورام السرطانية مثل سرطان البنكرياس وأسباب أخرى، وعادةً ما يصاحب مرض اليرقان ظهور مجموعة من العلامات الصحية التي تساعد في تشخيص المرض وتحديد سببه مثل؛ اصفرار لون الجلد، اصفرار العينين، ارتفاع درجة حرارة الجسم، تغير في لون البول، ألم في البطن.[1]
هل مرض الصفراء معدي بين الأشخاص
يحدث مرض الصفراء أو ما يعرف باليرقان حين يتراكم الكثير من البيليروبين، وهو نتيجة ثانوية لانهيار خلايا الدم الحمراء في الجسم. أكثر أعراض الصفراء شيوعًا هو اللون الأصفر للجلد والعينين والأغشية المخاطية، ويكمن الجواب حول التساؤل المطروح بأنّ المسبب لمرض اليرقان قد يكون معديًا، كما هو الحال في التهاب الكبد الوبائي من النوع A
أعراض اليرقان
من أهم أعراض اليرقان اصفرار الجلد والعينين، وفي بعض الحالات التي يكون فيها اليرقان أكثر شدة، حيث قد يتحول بياض العين إلى اللون البني أو البرتقالي، وقد يظهر البول داكنًا، قد تظهر ينتج عنه التعب المفرط والإرهاق؛ في حالة أن السبب الكامن وراء اليرقان هو التهاب الكبد الفيروسي، لكن ظهور لون الجلد في اللون المصفر عند بعض الناس، دون تغيير بياض العين إلى اللون الأصفر في نفس الوقت لا يشير بدوره إلى الإصابة باليرقان، لذلك يجب تغيير لون كلاهما إلى الأصفر وعادة ما يكون السبب وراء اصفرار لون الجلد في هذه الحالة ناجمٌ عن وجود كمية كبيرة من البيتا كاروتين في النظام الغذائي للإنسان، حيث أن البيتا كاروتين مضاد للأكسدة ويتواجد في عدد من الأطعمة مثل الجزر والقرع والبطاطا الحلوة، لكن زيادة توافر مضادات الأكسدة بيتا كاروتين في الجسم لا تسبب ظهور اليرقان[1]
أسباب الإصابة باليرقان
كما تمّ الإشارة سابقًا إنّ مرض الصفراء أو اليرقان عند وجود كمية كبيرة من البيليروبين في الدم داخل الجسم، وهو مادة صفراء برتقالية، توجد بشكل أساسي في خلايا الدم الحمراء، وعندما يموت هذا النوع من الخلايا، يقوم الكبد بترشيحها في سبيل إزالتها من مجرى الدم، ولكن في حالة حدوث خلل في هذه العملية وتأثرت قدرة الكبد على أداء دوره، سيؤدي ذلك إلى تراكم مادة البيليروبين في الدم وبالتالي في الجسم، لتغيير لون يتحول لون الجلد وبياض العين إلى اللون الأصفر، وإن كان هذا اليرقان نادر الحدوث ، خاصة عند البالغين، إلا أنه يمكن أن يعزى إلى سبب ظهوره:[2]
- عدوى التهاب الكبد: عندما يكون السبب في معظم حالات التهاب الكبد هو نوع من الفيروسات يسبب نوعًا حادًا أو مزمنًا منه، حيث يمكن أن يستمر لمدة 6 أشهر على الأقل، وبعض أنواع الأدوية أو أمراض الجهاز المناعي يمكن أن يسبب التهاب الكبد، ويمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد واليرقان.
- الإصابة بأمراض الكبد المصاحبة لاستهلاك الكحول: شرب الكحول بكميات كبيرة ولمدة طويلة حتى 8 أو 10 سنوات، يمكن أن يسبب أضرارًا بالغة للكبد، مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة باليرقان.
- انسداد القنوات الصفراوية: القنوات الصفراوية عبارة عن أنابيب رفيعة خاصة مسؤولة عن حمل السائل المسمى بـ الصفراء من الكبد والمرارة إلى أعضاء الأمعاء الدقيقة، ولكن في بعض الحالات يتم انسدادها بسبب وجود حصوات في المرارة أو سرطان أو بعض أمراض الكبد النادرة، وإذا حدث ذلك فقد يصاب الشخص باليرقان.
- سرطان البنكرياس: يعتبر هذا النوع من السرطانات نوعًا شائعًا بين الرجال والنساء، وفي هذه الحالة يمكن أن يسد القناة الصفراوية مسبباً اليرقان.
- تناول أنواع معينة من الأدوية: يرتبط الاستخدام المفرط لبعض الأدوية، مثل الأسيتامينوفين، والبنسلين، وحبوب منع الحمل، والحبوب المنشطة بأمراض الكبد مما يزيد من خطر الإصابة باليرقان.
تشخيص اليرقان
لغرض تشخيص اليرقان سيطلب الطبيب فحص مستوى البيليروبين في الدم، بالإضافة إلى فحص الدم الكامل وعدد من الفحوصات الأخرى للكبد. في حالة الإصابة باليرقان يكون مستوى البيليروبين في الدم أعلى من المستوى الطبيعي، وبالإضافة إلى الفحوصات السابقة يلجأ الطبيب للتحقق من التاريخ الطبي للمريض ووجود أعراض معينة تتعلق باليرقان لديه، وقد يقوم أيضا إجراء فحص طبي مباشر للمريض، فحوصات أخرى معينة لأعضاء الكبد، والتي قد تشمل أنواعًا معينة من التصوير الطبي لتحديد سبب ظهور اليرقان[2]
علاج اليرقان
يمكن أن يحدث اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة، وفي هذه الحالة يتم استخدام العلاج بالضوء لمدة يومين أو ثلاثة أيام، حيث يتم تعريض جلد الطفل للضوء أثناء تغطية عيون الطفل، ويهدف هذا النوع من العلاج إلى خفض مستويات البيليروبين في الدم، ويصاحب ذلك عن طريق تزويد الطفل ب سوائل إضافية كوسيلة للتخفيف من الطفح الجلدي أو قلة البراز المرتبط بالعلاج بالضوء كأثر جانبي، ويمكن إعطاء الطفل سوائل في الوريد في حالات اليرقان الشديدة[3]
بالنسبة لحدوث اليرقان عند البالغين، يعتمد العلاج على السبب الرئيسي لظهوره، وقد يحتاج بعض المرضى إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج بينما قد يتم علاج البعض الآخر دون الحاجة لذلك، ومن الإجراءات أو الإرشادات التالية لعلاج اليرقان اعتمادًا على سبب حدوثه ما يلي:[4]
- الامتناع عن شرب الكحوليات: خاصة عند مرضى تليف الكبد أو التهاب الكبد أو التهاب البنكرياس المرتبط بتناول الكحول بكثرة.
- التوقف عن تناول نوع الدواء الذي يسبب اليرقان: يجب التوقف عن تناول أي من الأدوية المخالفة أو السموم أو أنواع الأدوية الأخرى، ولكن في حالة تناول جرعة زائدة من عقار الاسيتامينوفين قد يحتاج المريض إلى ترياق أو مضاد للأدوية.
- استخدام العلاج بأنواع معينة من العقاقير: يمكن استخدام الستيرويدات لعلاج أمراض معينة في الجهاز المناعي تسبب اليرقان، ويمكن استخدام الأدوية المدرة للبول لعلاج امراض تليف الكبد التي تؤدي إلى اليرقان، ويمكن استخدام المضادات الحيوية في العلاج.
- عمليات نقل الدم: يمكن استخدامها عند بعض الأشخاص الذين يصابون باليرقان لتسبب فقر الدم، بسبب عملية انحلال الدم أو النزيف.
- الإصابة الناتجة عن نوع من أنواع السرطان: في حال كانت الإصابة ناجمة عن نوع من أنواع السرطان، فيجب استشارة طبيب الأورام المسؤول عن الحالة لتحديد العلاج المناسب، وقد يحتاج المريض المصاب باليرقان إلى الخضوع لعملية جراحية في بعض الحالات ، مثل هذا يحدث عند المرضى الذين يعانون من اليرقان. حصى في المرارة أو مرضى آخرين يعانون من تليف الكبد والذين قد يحتاجون إلى زرع كبد.
الوقاية من اليرقان
من الممكن منع حدوث بعض الحالات المؤدية إلى اليرقان، ولكن من ناحية أخرى قد يكون من الصعب القيام بذلك في حالات أخرى، ومع ذلك يُنصح باتخاذ بعض السلوكيات والتدابير التالية التي من شأنها تقليل خطر الإصابة باليرقان:[4]
- اتبع تعليمات الطبيب والصيدلي لأخذ الدواء.
- الامتناع عن ممارسة السلوكيات التي تزيد من خطر الإصابة باليرقان بشكل خاص، والأمراض الأخرى بشكل عام، مثل تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى الالتزام بتنفيذ احتياطات خاصة عندما يتعلق الأمر بأوعية نقل الدم والإبر المستخدمة لهذا الغرض.
- احصل على تطعيم ضد التهاب الكبد A أو النوع B.
- تجنب استهلاك المياه أو المنتجات الغذائية غير الصحية أو الملوثة.
- اتخاذ الاحتياطات اللازمة واتخاذ الأدوية الوقائية اللازمة للوقاية من الملاريا عند السفر إلى المناطق أو البلدان التي تنتشر فيها الملاريا.
- الامتناع عن استهلاك الكحول أو التقليل منه، حيث يُنصح في معظم الحالات بالامتناع تمامًا عن استهلاك الكحول.
- الامتناع عن التدخين لما له من دور خطير في الإصابة بسرطان البنكرياس، بالإضافة إلى العديد من أنواعه الأخرى.