هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان؟

هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان؟

يتداول العديد من المسلمون في شهر رمضان المبارك سؤال يتعلق بإخراج زكاة الفطر في أول يوم في رمضان ، ومن المعروف بأن زكان الفطر تعني في اللغة “الطهارة والزيادة”، فإن المؤمن يطهر نفسه ويحضر البركة إلى ماله بأدائها، وهي فريضة على كل مسلم ومسلمة، إذا تعرفنا على هذا من خلال الحديث الذي جاء عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: “فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ زَكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطعمةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فَهيَ زَكاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فَهيَ صدقةٌ منَ الصَّدقاتِ”(صحيح أبي داود).

يشير الحديث إلى أن الزكاة تُحسب كزكاة فطر طالما أن المؤمن أداها قبل صلاة العيد، فإن هو أداها بعدها لا تكون زكاة فطر، ولكن تكون صدقة، وقيمتها أنها تعوض الصائم عن الذي اقترفه أثناء شهر رمضان من أفعال من شأنها أن تفسد صيامه، أو تشكك في قبوله عند الله، فهو يتطهر من تلك الأفعال بالصدقة، ومنها وطعمة للمسكين ونفع للمسلمين جميعًا.

رأي دار الإفتاء المصرية في إخراج زكاة الفطر في الاول من رمضان

تقول دار الإفتاء المصرية بأنها أجازت منح صدقة الفطر من اليوم الأول من شهر رمضان لأنه ما من مانع ورد في الشرع، ويعزز هذا أن الشافعية أجازوه، وصححه الحنفية، على أن الشافعية يعتقدون في جوازها في اليوم الأول من شهر رمضان، وليس من الليلة الأولى، ولديهم وجه آخر يقول بجوازها قبل شهر رمضان.

إعلان السوق المفتوح
اقرأ أيضاً:  هل المكياج يفطر؟

وأجابت أمانة الفتوى بدار الإفتاء، أنه ” يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر أول رمضان، ويجوز أيضًا إخراجها مالًا نقديًّا”.

وأوضحت أمانة الفتوى أنه تجب زكاة الفطر بدخول فجر يوم العيد عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيومين؛ لقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: “كانوا يعطون صدقة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين”.

رأي الشافعية والحنابلة في إخراج الزكاة

يعتقد الشافعية والحنابلة أن زكاة الفطر يجب إخراجها عند غروب شمس اليوم الأخير من رمضان، ولقد قالوا بأن من الجائز إخراجها قبل ذلك بيومين، واستدلوا على هذا بما قاله أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب بأن الزكاة لديهم كانت تُمنح بل العيد إما بيوم وإما بيومين.

ميعاد إخراج زكاة الفطر المستحب

يُذكر أنه من المُتحب أن يخرجها الناس في العشر الأواخر من رمضان، فإن هذا يضمن لهم أداءها في موعدها الصحيح فلا يفوته ويضيع عليهم أجرها، وتقول دار الإفتاء المصرية بجواز إخراجها في الليلة الأولى من الشهر المبارك، إذ ليس يشترط على المسلم أن يؤديها في العشر الأواخر، كما أن عدد من فقهاء الدين أشاروا إلى جواز أدائها حتى أذان العصر في اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، على أنه لم يحدث إجماع على هذا، وتقول دار الإفتاء المصرية أن أفضل موعد لها هو أن تخرج ليلة العيد، فيما يرى أتباع الحنفية إلى أنها تُمنح بعد فجر اليوم الأول من العيد.

الحكمة من تشريع زكاة الفطر

إن زكاة الفطر تقوم مقام سجدتي السهو في حالة حدوث خلل في الصلاة، فهي تؤدي الدور نفسه إذا ما وقع خلل في الصيام، باللغو والرفث والصخب والنظر الحرام والسباب وغير ذلك، كما أنها ضرورية لتعم الفرحة على كل المسلمين سواء كانوا أثرياء أو فقراء، إذ لن تتم الفرحة على شخص وهو جائع ومحتاج، وهذا ما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه “أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم”، والحديث يشير إلى منع سؤال الفقير في هذا اليوم.

اقرأ أيضاً:  مقام النبي موسى في جبل نيبو

وهي فرض على كل المسلمين رجالًا ونساءً وكبارًا وصغارًا وعبيدًا وأحرارًا، ولا تجوز الصدقة على الكافر، فإذا ارتدت الرجل سقطت عنه، وإن عاد فُرضت عليه، فإذا مات المسلم قبل أن يخرج الزكاة وجب على أهله أن يخرجها عنه، كما يجب أن تكون قد أدركت جزء من شوال وجزء من رمضان، كما أنه من رُزق بمولود قبل أن تغرب شمس اليوم الأول من العيد وجبت عليه فطرته، وإن الغنى أو العقل أو البلوغ ليست من شروط إخراجها.

فيديو هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان؟

مقالات مشابهة

دعاء التهجد

دعاء التهجد

دليل شامل عن معجزات الرسول

دليل شامل عن معجزات الرسول

قصص الانبياء عليهم السلام بالترتيب

قصص الانبياء عليهم السلام بالترتيب

أفضل سحور للدايت في رمضان 2022

أفضل سحور للدايت في رمضان 2022

من علامات حضور ملك الموت

من علامات حضور ملك الموت

ما هو حكم الوشم في الإسلام

ما هو حكم الوشم في الإسلام

كيف يستجاب الدعاء

كيف يستجاب الدعاء