جدول المحتويات
تاريخ ولاية البريمي
تُعتبر ولاية البريمي في سلطنة عُمان، من أكثر الولايات حيوية، فلطالما اشتهرت بالتجارة قديماً، وهي الآن من أهم الوجهات السياحية في عُمان، وتضم العديد من المعالم التاريخية والأثرية.
يعود تاريخ إنشاء ولاية البريمي إلى عام 600م، حيث كانت تقطنها قبائل الأزد العُمانية، وفي عام 700 تخلت القبائل عن واحة البريمي، التي كانت تُعرف باسم توام أو الجو، وهي واحة كبيرة تحتوي على تسع قرى.
الحكم القبلي لولاية البريمي
كانت الولاية قبل أن يحكمها آل سعود في عام 1210هـ، تابعة لعدة قبائل، منها: آل زرعة، وآل سرور، وآل فرج، وكان يحكمها الشيخ محمد بن عبدالله الجراحي، وكانت تدور معارك عدّة بينه وبين الشيخ زايد بن خليفة الأول حاكم أبو ظبي آنذاك، كانت ستؤدي إلى سقوط الولاية إلى أن تدخّل الشيخ محمد بن علي بن حمود النعيمي وعقد جلسة صلح بينهما، وبعد مقتل محمد بن عبدالله الجراحي على يد العزازنة، أصبح محمد بن علي حاكمًا للولاية، واتخذها عاصمة له، واستحوذ آل حمود الحكم حتى عام 1950م.
موقع ولاية البريمي الجغرافي
تقع الولاية على حدود السلطنة من الجهة الشمالية الشرقية، التي تحد بين السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ وتحد ولاية البريمي شمالاً ولاية محضة، وتحدها جنوباً ولاية عبري وولاية ضنك، بينما تحدّها من الجهة الشرقية ولاية صحار، أما من الجهة الغربية فتحدها مدينة العين في الإمارات.
مساحة وسكان ولاية البريمي
تُعتبر البريمي من أكبر الولايات في سلطنة عُمان، إذ تُقدّر مساحتها ما يعادل 4237كم² تقريبًا، وتغطي أراضيها تضاريس طبيعيّة متنوّعة مثل: السهول، والأودية، والكثبان الرملية والجبال، أما عدد سكان الولاية وفقاً لإحصاء التعداد السكاني لعام 2015م، حوالي 102.911 نسمة، موزعون على 49 قرية.
مناطق ولاية البريمي
قرية الرابي، ومنطقة الشريعة، ومنطقة حماسة، ومنطقة صعراء، ومنطقة أرض الجو، ومنطقة خضراء السيح، ومنطقة صاع، ومنطقة الشندغة، ومنطقة حفيت، ومنطقة العقدة، ومنطقة الخضراء، منطقة الخضراء الجديدة، ومنطقة حي القاضي.
معالم البريمي الأثرية والسياحية
تتميز البريمي بموروثها التاريخي والأثري الكبير الذي يدل على مدى عراقة هذه الولاية، حيث إنها تحتوي على العديد من القلاع والحصون، لعلّ أشهرها حصن الحلة الذي يقع في حارة السوق، تبلغ مساحته 4200م تقريبًا، ويحيط به سور كبير ممتد بطول 79م في الواجهة الرئيسية له، بينما يبلغ عرض الواجهة الشمالية حوالي 53م، ويبلغ ارتفاع أسواره الخارجية ما بين 4 و 6م، كما تضم الولاية حصنًا آخر يسمى بحصن الخندق، يقع في منطقة حماسة، وقد سمي بهذا الاسم لوجود خندق يبلغ عمقه حوالي 3م، وعرضه حوالي 7.5م، ويحتوي على غرف يبلغ عددها 12 غرفة، تستخدم للكثير من الأغراض، ويحتوي الحصن على أربع أبراج أثرية.
أسواق البريمي
لطالما اشتهرت البريمي منذ عصورٍ قديمة بالتجارة، حيث إنّها كانت مركزًا لملتقى قوافل التجارة قديمًا، وتلك الشهرة أكسبتها مكانة بارزة في المجال السياحي في السلطنة:
- سوق الخضراوات والفواكه: من أشهر أسواقها سوق الخضراوات والفواكه، الذي يقع في قلب المدينة بالقرب من دوار الحصن؛ حيث يحتوي السوق على 148 متجرًا، يمتلئ بكل ما لذ وطاب من أصناف الخضروات والفواكه، والعسل العماني.
- سوق البلدية المركزي: كما يوجد سوق كبير بجانب سوق الخضروات والفواكه يسمى “سوق البلدية المركزي”، يحتوي على 104 متجرًا متنوعًا، لعرض مختلف المنتجات، كالأغذية، والأسماك، إضافة إلى عرض منتجات النباتات الطبية والأعشاب.
- سوق المقتنيات الأثرية: يقع بالقرب من سوق البلدية المركزي، ويحتوي على العديد من المقتنيات الأثرية والصناعات اليدوية، والمنتجات التقليدية، التي تعبر عن تاريخ السلطنة.