جدول المحتويات
هامش الربح وأهميته
يُعرّف هامش الربح بأنه نسبة الربح التي يمتلكها الفرد بعد أن يُسدد ما عليه من ضرائب تُقدّر وفقًا لقيمة المبيعات، وتكمن أهميته في أنه المعيار الذي تستعمله المؤسّسات لحساب الأرباح، بالإضافة إلى أنّه من المؤشرات التي ترشد إلى كل التكاليف، فهو الفرق الواضح بين القيمة الكلية لإنتاج سلعة ما، وبين المبلغ الذي تُباع به، ويُمكن حسابه بأكثر من طريقة: الأولى بالنظر إلى الربح الكلي، وبالتالي قسمته على الإيراد، ليخرج صافي الربح، وثمة طريقة أخرى أكثر تعقيدًا؛ حيث يُنظر إلى المُدخلات والفوائد والضرائب مقسومة على الإيراد، وتستند الشركات على هذا الهامش لأنّه سيحدّد ما إذا كانت الشركة ستستمّر وقتًا طويلًا في المنافسة، أو عدم قدرتها على ذلك؛ لأنّ الهامش لا يغطي ما تُنفقه الشركة.
كيفية زيادة هامش الربح
معرفة أرقام الربح الإجمالي بصفة دورية
تحتاج في البداية أن يكون لديك خلفية عن أرقام الربح الإجمالي الخاصة بشركتك بصورة دورية، إذ لا يُعقل أن تستند إلى أرقام قديمة، في تحديد مصير الشركة، فمن خلال المبيعات والسعر تستطيع أن تعرف أرقام ربحك بكل سهولة خصوصًا مع برامج المحاسبة المتطوّرة دون اضطرار إلى جرد المخازن.
طرق تتعلق بالأسعار
- رفع السعر: تلك الخطوة ضرورية، وأصحاب الشركات يعلمون مدى خطورة ذلك، إذ إنّ العملاء سرعان ما يغضبون إذا علموا أن سعر المنتج قد ارتفع، ولكن بزيادة السعر بقدر قليل لا يُمكن أن تخسر العملاء الدائمين لك، فلن يخرج من دائرة مستخدمي منتجك إلا العملاء غير الدائمين، ومع وجود جودة حقيقية للمنتج تُميّزه عن منافسيه فإنّك ستكتسب عملاء جُدد لا محالة.
- مراجعة أسعار المنتجات: يلجأ بعض رؤساء الأعمال إلى تحديد تسعيرة موحّدة للمنتج، مع أنّ بعض الفئات الأعلى تجد أنّ سعر المنتج رخيصًا وتعتبر ذلك دلالة على سوء الخدمة، فالأفضل مراجعة الأسعار في دوائرهم، وخفض الأسعار للمؤسّسات الكبرى التي تحرص الشركة على بناء علاقة معها.
- منع العروض أو الخصم: يرغب الكثير من أصحاب الشركات في جذب العملاء بتقديم خصومات كبيرة على المنتجات، وقد تؤّدي تلك الخطوة إلى إفلاس الشركة؛ لأنه إذا كان هامش ربحك بقيمة النصف، وقدّمت خصمًا حتى لو بنسبة ضئيلة لا تصل إلى عشرة بالمائة، فإنّك بهذا تحتاج إلى زيادة حجم المبيعات بنسبة الربع، وهذا صعب للغاية؛ لأنّ من ينساق إلى العروض هو مستخدم دخيل وليس دائمًا فسرعان ما سيترك المنتج بانتهاء الخصم.
زيادة الحجم الكلي للمبيعات
يُمكن استخدام طريقة زيادة الحجم الكلي للمبيعات دون رفع من تكلفة البضائع لجميع الوحدات، حيث تقود تلك الزيادة إلى التقليص من المصروفات التي أُنفقت على السلع، حيث إن تكلفة الوحدات التي لا تتغير ستكون أقل مع زيادة نسبة المبيعات، حتى لو كانت المعدل محدودًا، لكنه سيزيد من هامش الربح.
جرد المخازن بانتظام
إذا كانت لديك معرفة بالمخزون، فالأفضل أن تُفعّل الجرد بصورة منتظمة؛ حيث لا يكون أمام الموظفين فرصة للتلاعب، فيُمكّن نظام الجرد من التعرّف على المصروفات المدفوعة للإنتاج دون رجوع إلى فاتورة الصفقات القديمة.
اكسب العميل بتميُّز المنتج
لا تستهدف العميل بمنافسة الشركات الأخرى عبر تقليل الأسعار، بل قدّم للعملاء منتجًا متميزًا، أو خدمات أكبر، فالتضحية بأيّ نسبة مادية ستقود إلى ضياع الشركة، ويمكن بذل جهد أكبر أو إنجاز أسرع.
تحليل ومقارنة المُعدّلات
لا تنخدع بالأرقام الإجمالية للأرباح؛ لأن الأهم من ذلك هو أرقام التكلفة الإنتاجية، ورواتب العاملين، ونسبة المورّدين، فمن خلال معرفة تلك الأرقام، يُمكن دعم الفئة التي تُدرّ عليك أرباحًا أكبر، وإقصاء الفئات التي تتسبّب في خسارة الشركة.
وضع خطة جديدة للتعامل مع الموردين
يحدث ذلك بالاطلاع على كافة فواتير التعامل مع الموردين، فهذا الباب عادة ما يحصل فيه تلاعب كبير، فدائمًا ما يكون هناك أخطاء في الأسعار، أو يوجد تقصير في جودة الخدمة، ويُمكن الاستفادة من امتيازات المورّد حتى لو قادك ذلك إلى الديون لبعض الوقت.
إعداد هيئة للرقابة
لن يتحقّق ربحًا فعليًا للشركة إلا بمنع السرقة أو التلاعب في الأرقام، فيجب تنظيم هيئة ممن تثق فيهم لمعرفة كافة المُدخلات والمُخرجات.
