جدول المحتويات
الوادي الجديد
تعد محافظة الوادي الجديد الأكبر من حيث المساحة في جمهورية مصر العربية وثالث أكبر محافظة في إفريقيا بعد تمنراست وأدرار في الجزائر، حيث تبلغ مساحتها الكلية ما يقارب الـ 440,098كم2، أي ما يعادل 44% من إجمالي المساحة الجغرافية لجمهورية مصر العربية.
الموقع الجغرافي لمحافظة الوادي الجديد
يعد موقع محافظة الوادي الجديد مميز جغرافياً، حيث تقع في الجنوب الغربي من مصر وتحديداً في الصحراء الغربية، حيث يحدها من الشرق محافظات أسيوط والمنيا وسوهاج بالإضافة لمحافظة أسوان وقنا، ومن الغرب تلامس حدود مصر مع ليبيا، ومن الشمال تحدها محافظات مطروح والواحات البحرية التابعة لمدينة السادس من أكتوبر، أما من الجنوب تتلامس حدودها مع حدود دولة السودان.
الكثافة السكانية في محافظة الوادي الجديد
بلغ عدد سكان المحافظة بناءً على نتائج التعداد السكاني لعام 1996 ما يقارب الـ “141774” نسمة، بالتالي قُدّر معدل النمو السكاني بما نسبته 2.3%، ومع نهاية العام 2013 بلغ عدد السكان 234,016 نسمة، موزعين إلى قسمين هما: 105,589 من الحضر بنسبة 50.4% أي أكثر من النصف، والجزء الثاني يعادل 104,008 نسمة من الريفيين بنسبة 49.6%.
سبب تسمية محافظة الوادي الجديد
يعود السبب في تسمية محافظة الوادي الجديد بهذا الاسم إلى إعلان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في عام 1958م عن البدء في إنشاء واد مواز لوادي النيل يخترق الصحراء الغربية لتعميرها وزراعتها على مياه العيون والآبار بهدف تخفيف التكدس السكاني في وادي النيل، وكانت تسمى سابقاً محافظة الجنوب. في الثالث من أكتوبر من عام 1959 وصلت أول قافلة لاستصلاح وتعمير المحافظة وتم اعتبار ذلك اليوم عيداً قومياً تحتفل به المحافظة من كل عام حتى يومنا هذا.
معالم المحافظة الطبيعية والسياحية
تزخر محافظة الوادي الجديد باحتوائها على العديد من الآثار التاريخية التي تمثل جميع العصور والحضارات ومنها: الآثار الفرعونية، والآثار الرومانية، والآثار القبطية، وبالطبع لن نغفل عن الآثار الإسلامية العريقة وتلك الفارسية، وأخيراً وليس آخراً البطليمة، وأكثر ما يميز المحافظة جمال الطبيعة الخلاب والسكون الطاغي عليها والجو المشمس النقي الذي بدوره ساعد في جعلها واحدة من أهم المناطق السياحية في جمهورية مصر العربية، ومن أهمّ وأبرز المعالم السياحية في محافظة الوادي الجديد التي سطرت تاريخها العريق:
- معبد هيبس: يعد هذا المعلم السياحي من أهم المعابد المصرية التاريخية في المحافظة، ويبعد بمسافة كيلومتر فقط عن شمال مدينة الخارجة، وتعود أهمية المعبد إلى كونه يجمع بين أكثر من حقبة زمنية تاريخية، وهي: الفرعونية، والفارسية، والبطلمية، والرومانية.
- مقابر البجوات: تقع مقابر البجوات خلف معبد هيبس من الجهة الشمالية، ويعود السبب في تسميتها إلى شكلها الخارجي الذي يشبه القباب، وانشئت المقابر على يد الأقباط وذلك بعد هروبهم من اضطهاد الرومان في القرن السادس عشر ميلادي، واستقروا بعد ذلك في مدينة الخارجة وشعروا بالأمان فيها، مما دفعهم إلى بناء الكنائس التي ما زالت موجودة فيها حتى يومنا هذا.
- معبد الناضورة: يقع هذا المعبد فوق ربوة مرتفعة ويرتبط اسمه بشكل مباشر بطريقة استخدامه في ذلك الزمن، حيث لجأ المصريون القدامى لاستخدامه كمنظار استطلاع في عصر المماليك وذلك لموقعه المرتفع الذي يسمح بكشف الطريق عن بعد.
- معبد الغويطة: بني هذا المعبد بشكل رئيسي لعبادة الإله الفرعوني آمون وموت ختسو، ويضم المعبد نقوش بطلميوسية ويوجد في أعلى المعبد واحدة من القلاع التي كانت تستخدم لمراقبة درب الواحات قديماً.
- الخارجة القديمة: بنيت هذه الأبنية من الطوب، وسقفت بأخشاب الدوم المستنبطة من النخيل في القرن العاشر الميلادي على الطراز الإسلامي، وتتوسط هذه الأبنية عيون من الماء أهمها (عين الدار).
- قرية القصر الإسلامية: تقع هذه القرية شمال مدينة الداخلة وهي من أوائل القرى التي استقبلت القبائل الإسلامية في عام 50 للهجرة، وتضم القرية العديد من بقايا المساجد من القرن الأول الهجري.
هناك أيضاً العديد من المعالم التاريخية المهمة فيها وهي: موط القديمة، ومقابر بلاط الفرعونية، وآثار ومقابر البشندي، وقبر الجندي المجهول، ودرب الغباري، ومكتبة مبارك العامة، ومعبد الزيان، بالإضافة إلى معبد دوش.