أنواع الإوز

طائر الإوز

ينتمي الإوز للطيور المائية، ويتبع فصيلة البطيات Anatidae، ورتبة إوزيات الشكل Anseriformes، علماً أن ذكور الإوز يطلق عليها اسم الجنادر، وهو طائر متواجد في كل أنحاء العالم؛ من مصر وحتى كندا، وتعتبر الأعشاب الغذاء الرئيسي لهذا الطائر، ويعيش الإوز في مجموعات تسمى قطعاناً، كما تمتد فترة حياته في البرية غالباً لـ 24 عام، ويصل وزن الطائر الواحد بين 3-9كغم، وهو بمنقار مفلطح غير مدبب، ورقبته ممدودة، ولديه أجنحة كبيرة للطيران، وذيل وأرجل قصيرة الطول بأقدام كفية، مزودة بأغشية بين الأصابع تعمل كالزعانف، مما يجعل الإوز سباحاً ماهراً جداً، ولكن ذلك لا يمنع أن يقضي الإوز وقته بين اليابسة والماء بالتساوي، وهو من الطيور المهاجرة.

أنواع طيور الإوز

تنقسم طيور الإوز لمجموعتين رئيسيتين، هما: طيور الإوز البرية، والإوز المدجن، وكل من المجموعتين تندرج تحتها عدة أنواع مختلفة من الإوز، ومنها:

الإوز البري

إوزة البرنقيل

تمتلك إوزة البرنقيل وجهاً أبيضاً عاجياً، مع تكحيلة سوداء من المنقار حتى العين، بالإضافة لامتلاكها تاجاً ورقبة، وصدراً بلون أسود لامع، أما بالنسبة للأجنحة من الخلف؛ فهي بلون فضي رمادي داكن، مع خطوط متناوبة بين البياض والسواد، وبطن أبيض، وكلا الجنسين يمتلك نفس الصفات الجسمية المذكورة، كما تعتبر الأراضي العشبية الساحلية هي البيئة المثالية لهذه الأنواع من الإوز، إلى جانب السبخات في جزر القطب الشمالي، وغرينلاند، وجزر البلطيق، وشمال إنجلترا، وهولندا.

الإوز الكندي

تتميز الإوزة الكندية بتاجها الأسود الذي يمتد من مقدمة الرأس إلى العنق، وكذلك المنقار والأرجل السوداء، بينما الصدر هو بني فاتح اللون، مع ظهر رمادي مائل للبني، أما الوجنات؛ فهي بيضاء وبقية الجسم من منطقة البطن إلى الذيل ذات لون أبيض، ويتماثل الذكر والأنثى بالصفات الجسمية، ولكن بلاحظ أن الذكر أكبر حجماً في الغالب، وتعتبر البحيرات، والأنهار، والبرك، والحقول في أمريكا الشمالية هي البيئة الطبيعية لهذا النوع من الإوز، إلى جانب تنقلها بين جنوب الولايات المتحدة وشمال المكسيك، كما توجد أعداد من قطعان الإوز الكندي التي استوطنت المملكة المتحدة وبعض الدول الاسكندنافية أيضاً.

الإوز الرمادي (الأنسر)

يشمل جنس الأنسر جميع الإوز الرمادي، بل ويتعداها لبعض أنواع الإوز الأبيض كذلك، وتمتلك جميع أنواع الإوز من هذا الجنس أرجلاً وأقداماً برتقالية أو وردية اللون، وينطبق هذا على مناقيرها أيضاً، أما العنق والرأس فهما بلون بني داكن، ويتدرج إلى اللون البني الفاتح عند الصدر والبطن، ويستوطن هذا الإوز الأراضي الرطبة، والسبخات، والبحيرات، بالإضافة للأنهار، والمستنقعات، والأراضي الزراعية شمال اسكندنافيا، وروسيا، وآسيا، وفي فصل الشتاء تنتقل باتجاه الجنوب من اسكندنافيا، وبريطانيا، ومنطقة البحر المتوسط، إلى جانب وجهات أخرى، مثل: الصين، وكوريا، واليابان.

إوز البرانت أحمر الصدر

هذا النوع من الإوز يعرف بلونه الأسود الفحمي الذي تكتسي فيه الأجزاء العليا من جسمه، من العنق، والوجه، ومقدمة الرقبة، بالاضافة لبقع بيضاء بين العينين والمنقار، وخطوط بيضاء كذلك خلف العينين والعنق، بشكل دائري يطوق مقدمة الجسم ككل، ويتميز إوز البرانت أحمر الصدر بلون أحمر كستنائي على الوجنتين والصدر، أما الأرجل والمنقار فهم بلون رمادي يميل للسواد، وهذه الصفات تنطبق على الجنسين أيضاً، علماً أنه لوحظ انخفاض ملحوظ في أعداد هذا النوع من الإوز في العقود القليلة الماضية، وأصبح 80% من تعداد إوز البرانت أحمر الصدر يستوطن خمسة مواقع في الشتاء فقط، وتعد سيبيريا مركزاً لتكاثر هذا النوع، ومن الجدير بالذكر أن إوز البرانت هذا يبني أعشاشه بجانب مستعمرات الطيور الجارحة؛ مثل بومة الثلج لحماية نفسها من الحيوانات الضارية كالثعلب القطبي.

الإوز المدجن (المستأنس)

إوز تولوز

هي سلالة ذات لون رمادي تتسم ببطئ حركتها، وتعتبر أحد أكبر السلالات المدجنة، ووجدت هذه السلالة في فرنسا بدايةً، وسميت نسبةً لمدينة تولوز هناك، كما جرى تهجين هذا النوع من الإوز في الأصل لتلبية الطلب على طبق فرنسي شهير تعتمد مكوناته على كبد الإوز، الذي تم تسمينه بطرق خاصة لتلك الغاية، وهي تتميز عن غيرها من إوز المزارع بجسمها الأكبر حجماً والأكثر امتلاءً؛ مما يعيق طيرانها أيضاً.

الإوز الإفريقي

عرفت سلالة الإوز الإفريقي بأسماء عديدة مختلفة، مع العلم أنها وصلت لأمريكا الشمالية على متن السفن المبحرة لشتى أنحاء العالم، لذلك تعتبر أصولها غير محددة بدقة، كما تعتبر الإوزة الإفريقية والصينية على قرابة، حيث أن كلا السلالتين تتحدر من الإوز البجعي البري، والذي يعتبر آسيوياً في الأصل، وأي اختلاف شكلي يعد ناتجاً من التهجين، إذ أن الإوز الإفريقي ناتج عن تهجين إوز البجع مع الإوز الصيني.

الإوز الصيني

هذا الإوز المستأنس تم تهجينه في الأصل للحصول على سلالة أكبر حجماً من قريناتها في البرية، حيث إن الذكور منها يصل وزنها بين 5-10كغم، بينما تبلغ الإناث ما بين 4-9كغم، كما تمتلك الذكور في العادة عرفاً على الجزء العلوي من المنقار، وهو طريقة دقيقة تساعد في تمييز الذكور عن الإناث، وتوجد هذه السلالة بلونين منه البني، والذي يعتبر أقرب لأسلافها الأصليين، ولون آخر أبيض.