أين تقع جزر القمر؟

جزر القمر 

(رسميًا: الإتِّحَادُ القُمُرِي)، (بالقمرية: Udzima wa Komori، بالفرنسية: Union des Comores)،

أين تقع جزر القمر هي من الأسئلة المتداولة بين العديد من الأشخاص، لكن قبل الإجابة عن ذلك لا بد من الإشارة إلى أن جزر القمر أو جمهورية القمر أو الاتحاد القمري بصفةٍ رسميةٍ هي دولةٌ عربيّةٌ مكونةٌ من مجموعةٍ من الجزر المتناثرة في الجهة المقابلة لسواحل إفريقيا في المحيط الهندي، وهي واحدةٌ من أجمل المناطق الطبيعية التي تزدان بأشجار النّخيل وأشجار الموز والزهور العطرية التي يعبق المكان برائحتها الجميلة، وقد أشارت بعض الآراء إلى أنها قد سمّيت بهذا الاسم نسبةً لشكلها الذي يشبه القمر وهو في طور الهلال؛ بينما أشارت آراءٌ أخرى إلى أن الرحالة العرب قد أطلقوا عليها هذا الاسم عند نزولهم فيها حيث كان القمر بدراً حينها، وقد حصلت على استقلالها في العام 1975 ميلادي. 

أين تقع جزر القمر تحديداً؟

تقع هذه الجزر في قارة إفريقيا في المحيط الهندي على نهاية قناة موزمبيق من الجهة الشمالية، وتحديداً بين شمال مدغشقر وشمال شرق الموزمبيق وبالقرب من سواحل أفريقيا الشرقيّة، وتتكون من أرخبيلٍ من الجزر البركانية وتحتل المرتبة الثالثة في قائمة الدول الأفريقية الأصغر مساحةً حيث تبلغ مساحتها 1.862 كيلومترٍ مربع، كما تحتلّ المرتبة السادسة في قائمة عدد السكان الأقل حيث أشارت نتائج إحصائيات العام 2018 إلى أن عدد السكان فيها يعادل 832,350 نسمةً بمعدل نموٍّ سنويٍّ يعادل 2.3% منذ العام 2000، ويعزى السبب في ذلك إلى أن سكّانها يفضلون العيش في الأرياف على العيش في المدن الحضرية، من ناحيةٍ أخرى وتبعاً لموقعها الجغرافي تمتاز جزر القمر بمناخها الاستوائي المعتدل حيث تصل درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها في شهر آذار وتبلغ 30 درجةً مئوية، وتتساقط فيها الأمطار بغزارةٍ ابتداءاً من شهر نيسان وحتى شهر كانون الأول. 

الجزر الرئيسيّة التابعة لمجموعة جزر القمر 

تتكوّن دولة جزر القمر من أربعة جزرٍ رئيسيةٍ في أرخبيل جزر القمر البركاني إلى جانب مجموعةٍ من الجزر الأخرى الصغيرة، أما عن الجزر الأربعة الرئيسيّة فهي كالتالي: 

جزيرة القمر الكبرى

هي أكبر جزر القمر وفيها العاصمة موروني، وتعد الجزيرة الأكثر استقراراً من الناحية الاقتصادية وفيها العديد من الأراضي الزراعية الجميلة التي تنتشر فيها زراعة الموز وجوز الهند والفانيليا، وهي وجهةٌ سياحيةٌ مثاليةٌ وذلك لوجود العديد من المناظر الطبيعية الجذابة والشواطئ الرملية البيضاء والحمم المتجمدة الداكنة المنتشرة في أنحاء الجزيرة كافّةً. 

جزيرة موهيلي

هي الجزيرة الأصغر من حيث المساحة والأكثر جذباً للسكان، وتمتاز بوجود مجموعاتٍ عرقيةٍ مختلفةٍ تتبع جميعها الديانة الاسلامية وهي: البنتو، والعرب، والأوروبيون، والماليزيون، والملغاشيون، وفيها عدة شواطئ من الرمل الابيض وأراضٍ طينيةٌ قادرةٌ على الاحتفاظ بالماء. 

جزيرة أنجوان

هي جزيرةٌ معروفةٌ بضعف الحركة السياحيّة فيها وذلك لعدم وقوعها على شواطئ الرمل الأبيض، ولكنها في الوقت ذاته الجزيرة الأهم من حيث الإنتاج الزراعي حيث يزرع فيها الأرز والفواكه والفانيليا والقرنفل وغيرها. 

جزيرة مايوت

لقبت هذه الجزيرة باسم “جزيرة الموت” وذلك لكونها محاطةً بالكامل بعددٍ كبيرٍ من الشعب المرجانية التي كانت تحطم جميع السفن التي تقترب من شواطئها، وهي الجزيرة الأقدم بين الجزر الأربعة وتتألف من مجموعةٍ من الجزر الصغيرة التي تغطيها النباتات، وهي ذات تضاريس متباينةٍ ما بين الوديان العميقة والقمم البركانية والشواطئ المحاطة بالشعاب المرجانية. 

المعالم السياحيّة في جزر القمر 

تمتلك هذه الجزر مجموعةً من المعالم السياحيّة التي كانت سبباٌ في جعلها واحدةً من الوجهات المفضلة لدى الكثير من السيّاح، ومن هذه المعالم ما يلي: 

بركان القرطالة

هو البركان النشط الأكبر في العالم حيث تندلع الحمم البركانية منه كل 11 سنةً وذلك منذ بداية القرن التاسع عشر، حيث ينتج عن الحمم المتجمدة طرقٌ يقصدها من يحبون المشي لمسافاتٍ طويلة، ويمكن لعشاق المغامرات تجربة الصعود إلى حافة البركان في رحلةٍ تستغرق يومين. 

مدينة فومبوني

هي المدينة الأكبر في جزيرة موهيلي وفيها ميناءٌ وسوقٌ وشارعٌ رئيسيٌّ كبير، وتعد زيارتها بمثابة تجربةٍ جديدةٍ ومميزةٍ للتعرف على السكان المحليين وطبيعة معيشتهم على الجزيرة.