جدول المحتويات
جزر المالديف
لطالما كانت جزر المالديف واحدةً من أشهر الوجهات السياحية في العالم وأكثرها جمالاً وروعةً بل والمكان الأفضل الذي يقصده السيّاح للاستجمام من شتّى أقطاب العالم، وقد عرفت على مر التاريخ بأسماءٍ مختلفةٍ كان أبرزها الاسم الذي أطلقه عليها ابن بطوطة ونقله عنه البحارة اليمنيّون وهو “محل دبيات”، وبصيغةٍ أو بأخرى اشتقّ منها لاحقاً اسم المالديف، وهي جمهوريّةٌ مستقلةٌ منذ العام 1965 وذلك بعد أن كانت محكومةً من قبل الحكومة البريطانية لمدة 78 عاماً.
الموقع الجغرافي لجزر المالديف
تعرف جمهورية المالديف بأنها عبارةٌ عن مجموعةٍ من الجزر التي تقع في قارة آسيا في المحيط الهندي وتحديداً جنوب غرب سريلانكا والهند، ويقطعها خط الاستواء باتجاه الجنوب، حيث تمتد جزر المالديف التي يتجاوز عددها الألف جزيرةٍ على شكل سلسلةٍ مكونةٍ من 26 جزيرةً مرجانيّةً بدءًا من جزيرة ايهافنداهيبولو في الشمال وصولاً إلى أدو جنوباً، وهي واحدةٌ من أصغر بلدان العالم حيث تبلغ مساحتها قرابة 298 كيلومترٍ مربع وتُشكّل أراضي اليابسة فيها ما نسبته 1% فقط من إجمالي المساحة الجغرافيّة، أما عن التعداد السكاني فيها فيبلغ قرابة نصف مليون نسمةً جميعهم يعملون في مجال السياحة بعد أن كانوا يعتمدون على الصيد كمصدرٍ اقتصاديٍّ لهم خلال فترة الحكم البريطاني.
في اي دوله جزر المالديف
تقع جزر المالديف في المحيط الهندي جنوب غرب سريلانكا والهند، ويمر عليها خط الاستواء جنوباً، وتعتبر أصغر بلد آسيوي من حيث مساحة الأرض وعدد السكان، الذي يبلغ حوالي نصف مليون نسمة، ويقع أرخبيل جزر المالديف على قمة سلسلة جبال شاغوش، وهي سلسلة جبال هائلة في المحيط الهندي، ويبلغ متوسط ارتفاع الأرض بها 1.5 متراً عن مستوى سطح البحر، وهو أدنى بلد بالعالم، وكان يسميها العرب قديماً ذيبة المهل أو محلديب، وهي دولة مسلمة ذات سيادة، لا تنتمي لأي دولة من الدول، وحكمتها بريطانيا 78 سنة بوصفها محمية بريطانية، وقد استقلت في عام 1965.
يوجد في جزر المالديف نوعان من الجزر العامة والخاصة، حيث يعيش سكان المنطقة في الجزر العامة التي تتوافر بها الأسواق التجارية، أما عن الجزر الخاصة فهي التي توجد بها المنتجعات والفنادق الفاخرة، كما تعد مدينة ماليه عاصمة جزر المالديف من أكبر المدن الموجودة على الجزيرة، وثاني أكبر الدول بعد مدينة ماليه هي مدينة أدو، فيما يعود أصل السكان إلى سريلانكا وشبه القارة الهندية، كما يتحدث فيها غالبية السكان لغة الديفيهي التي تحتوي على الكثير من المفردات العربية، والدين الرسمي هو الإسلام، حيث تقدر نسبة المسلمين فيها حسب الإحصائيات التعدادية 100%، ومعظم السياح يأتون إلى المالديف في رحلات منظمة، والإقامة في أحد المنتجعات التي يزيد عددها عن 95 منتجعاً، وهي مقصد لقضاء شهر العسل والإجازات العائلية، والإجازات مع الأصدقاء، من أجل قضاء أوقات سعيدة وممتعة، حيث يمارس السياح في المنتجعات رياضة الغوص تحت الماء؛ معظمها في الجزر المرجانية الثلاث القريبة من العاصمة، وجزيرة نورث آيلاند مارلاي مارلاي جنوب جزيرة آري، وهناك بضعة منتجعات أخرى في الجزر المرجانية القريبة.
في اي قاره تقع جمهوريه مالديف
تحتل جزر المالديف موقعاً جغرافياً استراتيجيّاً، وتقع جمهورية جزر المالديف في الجزء الجنوبي من قارة آسيا في المحيط الهندي، كما تقع في شمال شرق الكرة الأرضية، وتبلغ إحداثياتها 3.2028 شمالاً، و73.2207 درجة شرقاً، كما تنتشر مدنها على حيد بحري عائم يمتد طولياً من الشمال إلى الجنوب، ويحد جمهورية جزر المالديف من الجهة الشمالية مجموعة جزر Laccadive Islands، ويحدها إقليم المحيط الهندي البريطاني من الجهة الجنوبية، ويقع القرن الإفريقي في الجهة الغربية على مسافة تبعد حوالي 3.000 كيلومتر، كما يزيد من أهميتها وقوعها على الجزأين الجنوبي والشمالي من سلسلة الجزر المرجانية، حيث يشكلان الممرين الوحيدين لمرور السفن، كما عدت جزر المالديف بوابة العبور للتجارة العالمية.
تشير الدراسات إلى أن جزر المالديف المرجانية وقاع المحيط الهندي قد تشكلت منذ حوالي 65-255 مليون سنة، وأيضاً تشير إلى كونها نتجت عن هبوط وتصدع القشرة القارية من المحيط الهندي، وتتفرع إلى جزر أصغر حجماً يمكن تمثيلها بحلقات صغيرة تحيط بحيرات مائية، ولقد بلغ عدد هذه الجزر حوالي 1200 جزيرة مجمعة في 26 جزيرة مرجانية، وتترتب هذه الجزر على طول ساحل المحيط الهندي، وعلى امتداد يصل إلى 800 كيلومتر، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد نهاية الحدود الساحلية لجزر المالديف.
يلعب موقع المالديف دوراً مهماً في تحديد طبيعتها الجغرافية، والتأثير على الحياة الحيوانية، وتحديد نوع الغطاء النباتي حيث تتنوع الحياة الحيوانية فيها بين الطيور المحلية والطيور المهاجرة، كما تؤثر طبيعة التربة والتضاريس في طبيعة الحياة النباتية، وتعد تربة معظم هذه الجزر بأنها رميلة لا تصلح لنمو بعض النباتات الضعيفة، وتحتوي بعض الجزر الأخرى على الموز، وجوز الهند، ونباتات الخيزران، وفي بعض الجزر الأكثر رطوبة قد تزرع البطاطا الحلوة، والبطيخ، والقلقاس.
المناخ في جزر المالديف
يتأثر مناخ جمهورية جزر المالديف بالمحيط الهندي وهو مناخٌ مداريٌّ يتأثر بالرياح الموسمية التي تهب مرتين كلّ عامٍ كما يلي: في المرة الأولى تكون الرياح قادمةً من الجهة الجنوبية الغربية وتمتدّ في الفترة الزمنيّة بين شهر أبريل وشهر نوفمبر، حيث تشهد هذه الفترة تساقطاً جزئياً للأمطار، أما في المرة الثانية فيكون هبوبها على شكل رياحٍ جافةٍ قادمةٍ من الجهة الشماليّة الشرقيّة وتمتد في الفترة الزمنية بين نهاية شهر نوفمبر وحتى أواخر شهر مارس، وبشكلٍ عام يمكن القول بأن الطقس في جزر المالديف معتدلٌ نسبياً حيث تصل درجة الحرارة العظمى إلى 30,4 درجةٍ مئوية، بينما تصل درجة الحرارة الصغرى إلى 24,4 درجةٍ مئوية.
الاقتصاد في جزر المالديف
على مدى سنواتٍ طويلةٍ مضت اعتمد سكان جزر المالديف بشكلٍ أساسيٍّ على تجارة الأصداف، وحبال جوز الهند والعنبر، والأسماك المجففة، وصيد أسماك التونة المعروفة بأسماك المالديف، حيث كانت تنقل جميعها إلى موانئ سيريلانكا ومن ثم إلى موانئ أخرى عبر السفن التجارية المحلية والخارجية، أما في الوقت الحالي فتشكل السياحة المصدر الاقتصادي الأول في جزر المالديف حيث تمثل ما نسبته 28% من الناتج المحلي الإجمالي وأكثر من 60% من إيرادات العملة الأجنبية، بينما يحل صيد السمك في المرتبة الثانية باعتباره القطاع الرئيسي الثاني في الجمهوريّة.
السياحة في جزر المالديف
أصبحت جزر المالديف في الوقت الحالي واحدةً من أهم وأفضل وأجمل الوجهات السياحية في العالم، حيث تعد زيارتها هدفاً للملايين من الأشخاص الراغبين بالاستمتاع بالشواطئ الرائعة والاستجمام والتمعن في مناظرها الخلابة، أما عن الأنشطة التي يمكن للسائح القيام بها في جزر المالديف فهي كثيرةٌ ومتعددةٌ ومنها: الغوص واستكشاف الشعاب المرجانية بين الجزر، وممارسة الرياضات المائية المختلفة كركوب الأمواج والتزلج على الماء، وتناول الأطعمة التراثية المالديفية المستمدة من سريلانكا وجنوب الهند، واستكشاف المدن الواقعة في جزر المالديف كمدينة ماليه التي تمثل الوجهة الأكثر نشاطاً في المالديف، والتجول في المتحف الوطني والكثير من الأنشطة الأخرى، أما عن أهم الجزر السياحية التي تقع ضمن نطاق جزر المالديف فهي: جزيرة ماليه، وجزيرة مافوشي، وجزيرة فافو اتول، وجزيرة فا أتول، وجزيرة لافياني، وبهدف تنشيط السياحة في جزر المالديف فقد عمل المستثمرون على إنشاء العديد من المرافق السياحية والمنتجعات التي تضم العديد من الأنشطة المفضلة لدى الكثيرين ومن أبرزها: منتجع بارادايس آيلاند، ومنتجع والدورف أستوريا، ومنتجع هيلينجيلي، ومنتجع بيادهو أيلاند.