جدول المحتويات
نبذة عن إمارة عرعر
تعتبر إمارة عرعر مركز منطقة الحدود الشمالية، وهي المنطقة الواقعة في شمال المملكة العربية السعودية. تقع هذه الإمارة على الحدود العراقية، ويحدها من الجنوب مدينة سكاكا، ومن الشرق مدينة رفحاء ومدينة حفر الباطن ودولة الكويت، ومن الغرب مدينة طريف القريات والأردن، وتقع عرعر على مساحة 127 ألف كم2 تقريباً، ويصل عدد سكانها إلى 300 ألف نسمةٍ
تضاريس إمارة عرعر
يوجد بهذه الإمارة الكثير من الوديان والسهول مثل وادي عرعر ووادي بنية والتلال والجبال مثل جبل كثيفة، كما تنتشر أيضاً الروضات بالمنطقة والتي تنمو فيها الأعشاب الطبيعية.
نشأة إمارة عرعر
كان الاسم الأول لمدينة عرعر هو “التبلاين” وذلك بعد تأسيس مدينة عرعر عام 1950م، وقد أُسِّست نتيجةً لإنشاء خط أنا بيب الزيت الذي يحمل ذات الاسم، ثم تغيّر الاسم إلى “بدنة” نسبة إلى الوادي الذي يمرّ بها، ثم استبدل الاسم بـ “عرعر” لوقوع المدينة على جانبي وادي عرعر، وسمي الوادي بهذا الاسم نظراً لوجود شجر العرعر، وهو شجرٌ صحراويٌّ يشبه شجر الأثل، وتتميز هذه الشجرة بخضارها الدائم على مدار العام، إلا أن شجر العرعر انقرض منذ فترةٍ ولأسبابٍ مجهولةٍ، ويُقال أن اسم عرعر يعود إلى اسم الوادي الذي يفصل المدينة إلى ضفتين.
سبب تأسيس إمارة عرعر
يعود السبب الرئيسيُّ لتأسيس إمارة عرعر إلى خط أنابيب الزيت الذي يُطلق عليه “التبلاين”، وهو الخط الذي ينقل الزيت بين رأس تنورة في المنطقة الشرقية وميناء صيدا في لبنان، واعتمد تخطيط المدينة على الطريقة الأمريكية التي تُعرف بالـ”أسلوب الشبكي”، وهذه الطريقة تعتمد على وجود شارعٍ رئيسيٍّ تتفرع منه شوارعٌ وتقاطعاتٌ فرعيةٌ.
مناخ عرعر
يسود منطقة الحدود الشمالية ومن ضمنها إمارة عرعر المُناخ الصحراوي، وهو حارٌ جافٌّ صيفاً وباردٌ ممطرٌ شتاءً، وترتفع درجات الحرارة في بعض الأوقات صيفاً، وتنخفض شتاءً حتى تصل إلى تحت الصفر.
أهالي عرعر
استطاع أهالي عرعر الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم القديمة، والتي لا يمكن اختراقها أو تجاوزها أو الاستهانة بها، لأن سلطتها تفوق القانون أحياناً، ويتميّز سكان عرعر ببساطتهم وترابطهم وبحُسن الجوار مع من حولهم.
الصيد في عرعر
ينقسم الصيد في إمارة عرعر إلى مرحلتين، ما قبل افتتاح قناة السويس في مصر عام 1869م، وما بعد افتتاح القناة. كان الصيد قبل افتتاح القناة يعتمد على الأبقار الوحشية الإفريقية والغزلان والوعول والمها والنعام والفهود، إلى أن انقطعت هجرة هذه الحيوانات من إفريقيا لشمال الجزيرة العربية بعد افتتاح القناة، أما الآن فهي تُعتَبر من أهم المناطق التي تشتهر بالطيور والصقور في سهول الحماد الواسعة الذي يُعتبَر الخط الأول لعبور الطيور والصقور المهاجرة بأنواعها، والآتية من البلدان الباردة، ويتم صيد العديد منها، حيث يأتيها الصيادون من أنحاء المملكة ومن دول الخليج المختلفة، حتى أصبح بعض أنواعها مهددٌ بالانقراض.
المواقع الأثرية
تمتاز منطقة الحدود الشمالية بوجود العديد من المواقع الأثرية والتي تعود إلى عصورٍ قديمةٍ تعود إلى ما قبل الإسلام، وتقع في إمارة عرعر وطريف الأساسيات الجدارية من قصر دوقرة، وفي رفحاء التي كانت محطة للحجيج، والمواقع الأثرية في لينة.
المدن التابعة لمنطقة الحدود الشمالية
تقع العاصمة الإدارية لمنطقة الحدود الشمالية في إمارة عرعر، وتتبعها رفحاء وطريف والعويقيلة وجديدة عرعر وشعبة نصاب، إضافةً لعددٍ كبيرٍ من القُرى والهجر من أبرزها روضة ابن هبّاس، وهجرة المركوز، وهجرة ابن شريم، وهجرة السليمانية وغيرها.
