جدول المحتويات
الشركات الناشئة
الشركة الناشئة Startup، والتي يمكن تعريفها بأنها الشركة التي ما زلت ضمن مرحلة التأسيس، أو الشركة اليافعة والتي لا زال أمامها طريق طويل من أجل النمو والازدهار، وعادة ما يكون رأس مالها صغير، وتختلف الشركة الناشئة عن الشركة الريادية، وتتنوع المجالات التي يمكن أن يتم افتتاح شركة فيها، ولهذه الشركات أنواع مختلفة وطرق متعددة من أجل إدارتها، وقد ارتبط في السنوات الأخيرة مصطلح الشركات الناشئة بالشركات التي تعمل عن طريق شبكة الإنترنت، ولكن هذه واحدة من أنواع الشركات الناشئة.
أنواع الشركات الناشئة
ظهرت العديد من الشركات الناشئة في العالم، منها ما أصبحت شركات كبيرة وعالمية، ومنها ما أفلست وانتهى أمرها تماماً، وللشركات الناشئة 5 أنواع تتلخص بالآتي:
- شركات الأعمال الصغيرة: وهو النوع الأكثر انتشاراً، والتي تدخل في جميع مجالات الحياة.
- الشركات المتعلقة بنمط الحياة: وهي الشركات التي يتم تأسيسها حسب شغف وتفضيل صاحبها، إذ يتم تحويل الحلم إلى حقيقة وهذا النوع عادة ما يرتبط بحياة المؤسس.
- الشركات القابلة للبيع: ينتشر هذا النوع من الشركات في الدول والمجتمعات التي تحتوي فرصاً تمويلية متعددة، حيث تقوم على استثمار الأفكار، إذ يتم إنشاء شركة بفكرة معينة ثم بيع الشركة بمبلغ مرتفع.
- الشركات ذات الهدف المجتمعي: هذا النوع من الشركات لا تقوم بهدف الحصول على الأرباح المالية، إنما يقوم على هدف جعل العالم مكاناً أفضل وذلك من خلال تقديم العديد من المشاريع التنموية.
- الشركات القابلة للتطور: تعتبر هذه الشركات من الأنواع التي يديرها أشخاص يفكرون بطريقة مختلفة عن غيرهم ما يجعلهم ينتقلون بشركاتهم إلى مستويات عالية في العالم.
التحديات العامة التي تواجه الشركات الناشئة
هناك العديد من الأمور التي تواجه الشركات الناشئة في العالم، من هذه التحديات ما يتعلق بالدولة نفسها، ومنها تحديات عامة موجودة في جميع الدول، ومن هذه التحديات ما يمكن التغلب عليه ومنها ما قد يؤدي إلى إغلاق الشركة نهائياً ما لم يتم المساعدة، ومن أهم التحديات العامة:
- التمويل: إذ يعتبر التمويل من أهم التحديات التي قد تواجه أي شركة ناشئة، منها ما يكون التمويل هو السبب الرئيس للبدء أو الاستمرار والتوسع، وتخلو بعض الدول من فرص التمويل والاستثمار، ولكن بدأت فكرة الاستثمار في هذه المشاريع تروق للعديد من الجهات الخاصة والحكومية وخاصة في بعض المجالات المتعلقة بالتكنولوجيا.
- السوق: تعاني بعض الدول من صغر الأسواق وقلتها، إن تعاني المنطقة العربية خاصة من هذه المشكلة، وهذه بسبب الثقافة السائدة هناك وقلة استخدام التكنولوجيا في بعض المجالات.
- التشريعات الحكومية: إذ إن بعض القوانين والتشريعات الحكومية في بعض الدول لا تدعم هذه المشاريع وتضيق عليها الخناق ما يجعلها غير قادرة على تلبية جميع المتطلبات الخاصة بإنشاء شركة.
- قلة الخبرة: تعتبر قلة الخبرة العملية في مجال الأعمال من أهم المعوقات والتحديات، حيث يختلف الواقع عن الموجود في الكتب، إذ لا يكفي الدراسة والقراءة فقط من أجل افتتاح شركة.
- فريق العمل: إذ يعتبر فريق العمل هو المحرك الرئيسي للشركة، ولذلك يجب الاهتمام بالكادر والبحث عن الموظفين الأكفاء، ولكن أحياناً تكون المشكلة في ذلك هو عدم توفر الأموال الكافية.
- مواكبة السوق: إذ يعتبر سوق العمل متقلباً بشكل كبير، حيث تصبح القدرة على التنبؤ بكل من اتجاهات العملاء واهتماماتهم، واتجاهات السوق، والمنافسين صعباً أحياناً ويتطلب الكثير من العمل.
- قوة المنافسة: إذ إن هناك عدد كبير من الشركات الناشئة التي يتم افتتاحها في السوق خلال نفس الفترة ما يجعل المنافسة بينها كبير جداً خاصة في حال وجود شركات كبيرة تعمل في نفس المجال.
- التطور التكنولوجي: إن المجال التكنولوجي دائم التطور، ولذلك يعتبر عائقاً أمام رواد الأعمال الذين ليس لديهم معرفة تامة في هذه المجال أو لا يستطيعون مجاراته.
دور الحكومة الأردنية في دعم الشركات الناشئة
بدأت الحكومة الأردنية بالاهتمام في مجال دعم الشركات الناشئة، حيث تم وبالتعاون مع البنك المركزي الأردني، إطلاق الصندوق الأردني للريادة، والذي يعد أكبر صندوق استثماري في المملكة، برأسمال وصل إلى 98 مليون دولار أمريكي، وذلك من أجل توفير بيئة ريادة مناسبة للمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وهذا الصندوق أحد الصناديق التي تدعم هذه القطاع ولا يتنافس مع الصناديق التنموية الأخرى بل يدعمها ويكملها، وتظهر أهمية الصندوق في أنه طريق من أجل توفير آلاف فرص العمل لسيدات الأعمال والشباب.