جدول المحتويات
دوّار الشمس، أو زهرة الشمس، أو تباع الشمس، أو ميال الشمس، أو عبّاد الشمس، كلها مسميات لنبات واحد يسمى باللاتينية: Helianthus annuus، وهي نبتة بذور زيتية استعملتها قبائل الهنود الحمر كدقيق للخبز، والحصول على زيتها الذي يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية، ومعظمها دهون غير مشبعة، ويعد محصول زهرة الشمس ثالث أهم محصول زيتي في العالم، بدأت زراعته تتسع وتزدهر في اليمن، بعد أن نجحت تجارب زراعته في عدد من المناطق والمحافظات هناك، ووضعته أهميته الاقتصادية الدولية كمحصول وفير الإنتاج، يمر بعدة مراحل لنموه.
مناطق تواجد دوار الشمس
بدأت زراعة محصول زهرة عباد الشمس تتسع وتزدهر في اليمن، بعد أن نجحت تجارب زراعته في عدد من المناطق والمحافظات هناك، ووضعته أهميته الاقتصادية الدولية كمحصول وفير الإنتاج، وقد زُرِع عباد الشمس قديماً على مدار قرون متواترة من قِبَل السكان الأصليّين لأمريكا الشماليّة: الهنود الحمر، أما الآن فيتم زراعته في مناطق كثيرة في العالم، حيث يحتاج إلى كمية مياه متوسطة، ويفضل الأماكن التي تتساقط فيها الأمطار، والآن تتم زراعته في دول كثيرة من الوطن العربي.
مراحل نمو عباد الشمس
مرحلة ظهور النّبات الخضري
هي المرحلة التي تتبع مرحلة إنبات البذرة، وتأتي قبل مرحلة ظهور الأوراق الحقيقيّة، وتظهر فيها أوراق البذرة التي تزوّد النّبات بالغذاء والطّاقة؛ حتى تظهر الأوراق الحقيقيّة، وتُعدّ هذه المرحلة أقصر مراحل نمو زهرة عباد الشّمس.
مرحلة نمو النّبات الخضري
تتكوّن هذه المرحلة من عدد من الأطوار، ويبدأ في كل طور ظهور ورقة من أوراق النّبات، ويمكن معرفة عدد أطوار مرحلة نمو النّبات الخضري عن طريق عدّ أوراق النّبات وإحصاء عددهم، وتستمر هذه المرحلة في الغالب 60 يوماََ كاملة، وتنتهي هذه المرحلة مع ظهور الزّهرة.
مرحلة النّمو التّكاثريّ
تشمل هذه المرحلة تسعة أطوار مختلفة، تنمو خلالها زهرة عباد الشمس، وتتطور، وتتفتّح مع حدوث التّلقيح، وتنتهي هذه المرحلة عندما تذبل أجزاء الزّهرة، وتنضج البذور.
مرحلة التّجفيف
هي المرحلة التي يُترَك خلالها نبات زهرة عباد الشّمس بعد نضج البذور في الحقل لمدة شهرين كاملين (60 يومًا)؛ حتى يجف النّبات تماماََ، ويمكن حصاده.
مكونات دوار الشمس
نبات عباد الشمس من نباتات العائلة المركبة له جذر وتدي، وساق أسطوانية مغطاة بزغب، وعلى الساق أوراق عريضة ذات عنق، والنورة تسمى القرص، وهي مكونة من أزهار شعاعية وأنبوبية.
فوائد بذور دوار الشمس
الحماية من أمراض القلب والشرايين
تحتوي بذور نبات عباد الشمس على نسبة عالية من فيتامين إي (Vitamin E)، والذي يعد أحد مضادات الأكسدة المهمة التي تساعد على حماية، وتحصين عضلة القلب، والشرايين من المشاكل الصحية المختلفة، إذ يعمل على تخفيض فرص حصول التهابات في جهاز الدورة الدموية، والتي قد تسبب بدورها الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
توازن هرمونات الجسم
تعد بذور عباد الشمس من البذور الغنية جدًا بالأنزيمات المهمة التي تساعد على تنظيم الهرمونات في الجسم، وهذا الأمر يفيد بشكل كبير النساء اللاتي يعانين من مشاكل في هرمونات الأستروجين، والبروجسترون بشكل خاص.
مكافحة السرطان
واحدة من أهم فوائد بذور عباد الشمس هو قدرته على مكافحة مرض السرطان، وذلك بسبب محتواه العالي من مضادات الأكسدة، والتي بدورها تساعد على مكافحة الشوارد الحرة التي يرتبط نشاطها بنشأة وتكون الخلايا السرطانية، كما قد تساعد بذور دوار الشمس على إبطاء أو منع نمو وانتشار الخلايا السرطانية لدى مرضى السرطان، وتخليص الجسم من السموم المتعددة، وذلك بسبب احتواء بذور دوار الشمس على السيلينيوم، والذي يلعب دورًا فعالًا ومهماً في مكافحة السرطان.
يعزز صحة الحامل والجنين
بذور دوار الشمس لها فوائد كثيرة للمرأة للحامل، حيث يوصي الأطباء الأم الحامل بإدخال الأطعمة الغنيّة بالمغذيات؛ للحصول على نظامٍ غذائيٍ صحي ومتوازن، وتوفير المواد الغذائية الأساسيّة، والطاقة اللازمة لنموّ الجنين، وكذلك مساعدة الجسم على مواجهة أي تغيُرات قد تحدث، ومن الجدير بالذكر أنّ بذور نبات عباد الشمس تحتوي على العديد من المواد الغذائيّة التي يجب أن تُضاف إلى النظام الغذائيّ للأمّ الحامل، مثل: البروتينات، والدهون الأحاديّة غير المشبعة، والزنك، والحديد، كما تُعد بذور عباد الشمس من المصادر الغذائية الغنية بشكل كبير بالمغنيسيوم، وهو عنصرٌ مُهمٌّ جدًا لبناء العظام، والأسنان، والأنسجة، وأيضًا مساعدة البروتينات على أداء وظائفها بشكل جيد وطبيعي، وقد يلعب دوراً مهمًا في التقليل من خطر الولادة المبكرة، وهنا يجب أن نذكر أن كل 28 غراماً من بذور عباد الشمس تُغطي 8% من الاحتياجات اليوميّة من الحديد.
يحسن مستويات سكر الدم
تعد الألياف الغذائية من العناصر الغذائية الضرورية، والمهمة للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن حدودها الطبيعية، ومنع حدوث أي ارتفاعات مفاجئة فيها، كما تحتوي بذور نبات عباد الشمس على نسبة عالية جدًا من الألياف الغذائية؛ لذا فإن تناولها بانتظام يساعد على تحسين، وضبط مستويات السكر في الدم.
يعزز صحة الغدة الدرقية
من فوائد بذور عباد الشمس أنها تساعد بشكل كبير في تحسين صحة الغدة الدرقية، وذلك بسبب احتوائها على مادة السيلينيوم التي تحتوي عليها الغدة الدرقية بتراكيز عالية، وتحتاجها لتأدية وظائفها، وإنتاج هرموناتها بشكل منتظم وطبيعي.
العناصر الغذائية لعباد الشمس
فيتامين ھ
تم اعتبار بذور عباد الشمس وزيت عباد الشمس من الأغذية الغنية بوفرة بفيتامين ھ، وهو من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، وهو مادة مضادة للأكسدة، تُخلص الجسم من الجذور الحرة؛ وذلك لأنّ تراكم هذه الجذور يسبب أضراراً بخلايا الجسم، كما قد يُحسن فيتامين هـ من وظائف الجهاز المناعي.
الكالسيوم
تحتوي بذور دوّار الشمس على كميّةٍ جيّدةٍ لا بأس بها من الكالسيوم الذي يعزز قوّة وصحّة العظام، ولكن قد تحتوي بعض الأنواع من عباد الشمس على نسبة مرتفعة من الملح المُضاف إليها، والذي بدوره يستنفذ مستويات الكالسيوم في الجسم؛ ولذا يجب عليك اختيار البذور غير المُملحة لتحصل على أعلى فائدة من محتوى الكالسيوم فيها، حيث تحتوي:
- بذور عباد الشمس المجففة والمقشرة غير المملحة على 78 ملليجرام كالسيوم المهم، والأساسي لبناء العظام.
- تحتوي بذور دوار الشمس المحمّصة والمقشرة، وغير المملحة على 57 ملليجرام من الكالسيوم.
السيلينيوم
تعد بذور عباد الشمس من الأغذية الغنيّة بعنصر السيلينيوم المهمّ للتكاثر، وتصنيع المادة الوراثية المعروفة بالـ DNA، كما أنّه يساهم أيضًا في تقليل الإجهاد التأكسدي الناجم عن الجذور الحرة، وذلك لأنّه يساعد الجسم على بناء بروتيناتٍ خاصّة تُسمّى الإنزيمات المضادّة للأكسدة، والتي تُقلل من الضرر الذي يصيب الخلايا بفعل الإجهاد التأكسدي.
فيتامينات ب
يحتوي كل ٢٨ غراماً من بذور نبات عباد الشمس على ما يقارب 20% من الكميات المُوصى بتناولها في اليوم من حمض البانتوثينيك، الذي يُعرف بفيتامين ب5، كما تحتوي كذلك على فيتامين ب3، أو ما يُعرف بالنياسين، إضافةً إلى وجود فيتامين ب6، وفيتامين ب9، أو ما يعرف بالفولات.
الألياف الغذائية
بذور دوار الشمس المجففة والمقشرة غير المملحة تحتوي على 8.6 ملليجرام من الألياف الغذائية، بينما بذور دوار الشمس المحمّصة والمقشرة وغير المملحة تحتوي على 11.5 ملليجرام من الألياف الغذائية.
الدهون الصحية
تحتوي بذور عباد الشمس على الدهون الأحاديّة غير المشبعة، وكذلك الدهون المتعددة غير المشبعة التي قد ترتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والتقليل من ارتفاع ضغط الدم، ولكن على الرغم من ذلك يجب التنبيه إلى أنّ استهلاك الدهون ذات المحتوى العالي بالسعرات الحراريّة، قد يؤدي إلى زيادة الوزن، والتأثير بالسلب على الصحة؛ وبالتالي فإنّه ينصح بالاعتدال في استهلاكها، حيث تحتوي:
- بذور دوار الشمس المجففة والمقشرة غير المملحة تحتوي على 51.46 ملليجرام من الدهون.
- بينما بذور دوار الشمس المحمّصة والمقشرة وغير المملحة تحتوي على 56.8 ملليجرام من الدهون.
السعرات الحرارية لعباد الشمس
- بذور دوار الشمس المجففة والمقشرة غير المملحة تحتوي على 584 سعرة حرارية.
- بذور دوار الشمس المحمّصة والمقشرة وغير المملحة تحتوي على 619 سعرة حرارية.
أضرار بذور دوار الشمس
للحصول على فوائد بذور عباد الشمس يجب تناوله بكميات معتدلة، وعدم الإكثار منها؛ فإن تناولها بكميات كبيرة يؤدي إلى أضرار، مثل:
- الإصابة بالحساسية تجاه بذور عباد الشمس؛ لذا يجب الحذر منها من قبل الأشخاص الذين يعانون الحساسية من الأطعمة.
- زيادة احتمالية الإصابة بإمساك شديد، أو تراكم البراز لدى بعض الأشخاص، أو إسهال شديد.
- تزايد حَبّ الشباب، وتزايد المشاكل الجلدية، كحساسية الجلد.
- كما يجب التنبيه أن بذور عباد الشمس التي تم تحميصها بطريقة خاطئة قد تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم؛ مما قد يضر مرضى الكلى.