جدول المحتويات
يعرف هولاكو خان بأنه فاتح مغولي أسس السلالة الإلخانية في إيران، وقمع الطائفة الإسماعيلية وهزم آخر خلفاء بني العباس، وذلك في إطار توليه لمسؤولية ترسيخ الفتوحات المغولية التي تمت في غرب آسيا ومهاجمة الخلافة العباسية، وهو أحد الإخوة الأربعة أبناء تولوي الذين سادوا إمبراطورية المغول لفترة طويلة، وبلغت أوج توسعها وازدهارها في عهدهم، وقد كان شاباً دون سن السادسة والثلاثين من عمره حين عهد إليه بقيادة جيش قوامه نحو 120 ألفاً من خيرة فرسان وجنود إمبراطورية المغول.
يتحدث هذا المقال عن هولاكو خان، ويتضمن:
- التعريف بهولاكو خان، وتاريخ ميلاده، وعائلته.
- نشأة وديانة هولاكو خان.
- عمليات هولاكو خان العسكرية.
- رسالة قطز إلى هولاكو.
- هولاكو وعلاقته مع حكام أوروبا.
- وفاة هولاكو.
من هو هولاكو خان ؟
هولاكو خان أو هوليئو كما يسمونه باللغة المغولية هو حفيد جنكيز خان مؤسس الإمبراطورية المغولية، والابن الأصغر للإمبراطور تولوي خان، وأخ الإمبراطور مونكو خان، والإمبراطور قوبلاي خان، والإمبراطور إريك بوك، وقائد جيوشهم والمخطط العسكري والسياسي لهم، قبل أن ينصب فيما بعد إمبراطوراً للإمبراطورية المغولية الكبرى، وهو أحد أعظم الأباطرة والقادة العسكريين والسفاحين الذي عرفهم التاريخ، وهو مؤسس سلالة الخانات بفارس أو كما تعرف حالياً باسم إيران.
تاريخ ميلاد هولاكو خان
تشير السجلات التاريخية إلى أن هولاكو خان كان قد ولد في عام 1217 ميلادي، لأبيه تولوي خان الإبن الأصغر لجنكيز خان، وأمه سرغاغتاني بكي التي كانت تنتمي لإحدى قبائل الأتراك المقيمة في منغوليا والتي تعتنق الديانة المسيحية النسطورية.
عائلة هولاكو خان
زوجة هولاكو
تشير عدة مصادر تاريخية إلى أن هولاكو خان كان لديه زوجات كثر وعدد من المحظيات، ولكن زوجته الرئيسية كانت “دوقوز خاتون” من قبيلة “كرايت”، وهي ابنة “أيقو بن اونك خان” وزوجة أبيه سابقاً، وكانت تعتنق الديانة المسيحية، ولذلك فقد كانت علاقة هولاكو خان بالمسيحيين جيدة جداً وسمح لهم ببناء الكنائس في مملكته، أما عن زوجاته الأخريات فهن: “كويك خاتون” من المغول الأويرات، وهي ابنة “تورالجي كور خان” و “جيجكان” ابنة جنكيز خان، وأختها “أولجاي خاتون” من أم ثانية، و”قوتوي خاتون” التي كانت من نبلاء القنقرات وتزوجها هولاكو خان بعد وفاة “كويك خاتون”، و”أولجاي” ابنة “بورالجي كوركان” من الأويرات، وأخيراً “سونجين خاتون” من سلدوس.
ابناء هولاكو
- آباقاخان من “سونجين خاتون”.
- جومقورو من المحظية الخطائية “بوقاجين ايكجي”.
- يشموت، وبيكين من “قوتوي خاتون”.
- طرغاي، وتوسين من المحظية “بورقجين”.
- تكودار من “قوتوي خاتون”.
- أجاي من المحظية “أريقاق ايكاجي.
- قونقتاي من المحظية الخطائية “أجوجه ايكاجي”.
- بيسودار من المحظية “هيسجن”.
- منكو تيمور من “أولجاي خاتون”.
- هولاجو، وسياوج من المحظية “ايل ايكاجي”.
- طغاي تيمور من محظية.
بنات هولاكو
- بولوقاناكا من “كويك خاتون”.
- حمى، ومنكوكان، وبابا من “أولجاي خاتون”.
- توداكاج من محظية.
- طرقاي من “بغان ايكاجي”.
- قوتلقان من “منكليكاج ايكاجي”.
نشأة هولاكو خان
نشأ هولاكو خان على حب الحضارة الفارسية، فبعد أن أصبح خاناً لبلاد فارس عقب تأسيسه لعهد الخانات هناك كان حريصاً على أن يضم مجلسه العديد من العلماء، والفلاسفة، والحكماء من كافة أرجاء بلاد فارس والتي تتبع الدين الإسلامي، وقد اقترن بشكل مباشر بدوقوز خاتون المسيحية بالإضافة إلى العديد من الزوجات.
ديانة هولاكو
لم تذكر المصادر التاريخية الديانة التي اعتنقها هولاكو خان بشكل صريح؛ حيث يعتقد بأنه تمسك بمعتقدات آبائه الشامانية، أو أنه تحول إلى البوذية، ومن ناحية أخرى فقد اعتنقت أمه وزوجته الرئيسية دوكوز الديانة المسيحية على المذهب النسطوري ويعتقد بأنه اتبع الملة المسيحية أسوة بهما.
عمليات هولاكو خان العسكرية
هولاكو في بغداد
تولى مونكو خان الأخ الأكبر لهولاكو خان حكم المغول من أبيه الراحل تولوي خان وأصبح خاناً عظيماً سنة 1251 ميلادي، وأوكل إلى أخيه هولاكو خان قيادة جيش المغول والتوجه لإحكام السيطرة على بلاد الشام والعراق ومصر، ليحرك الأخير جيشاً هائلاً من المغول يقال أنه تجاوز مئتي ألف مقاتل من خيرة الفرسان والقادة العسكريين المغول باتجاه بغداد اواخر عام 1256 ميلادي، ولكن قبل الاجتياح الكبير لبغداد أرسل هولاكو خان رسالة تهديد ووعيد للخليفة العباسي المستعصم بالله ينذره فيها بالإستسلام والتسليم لقوة الجيش المغولي الهائل الذي دمر وحرق كل بقعة وقوة تحاول التصدي لتقدمه نحو الشرق؛ كاللور والحشاشين والطائفة الإسماعيلية، إلا أن الخليفة العباسي لم يأبه لهذه التهديدات وقام هو الآخر برد التهديد والوعيد لكل من تسول له نفسه غزو العراق بعد أن استشار المقربين منه، ليحاصر هولاكو خان على إثر هذه الرسالة مدينة بغداد عاصمة الخلافة العباسية آنذاك.
بعد ذلك، دارت المناوشات على أسوار بغداد والمناطق المحيطة بها، إلا أن قوة الجيش المغولي كانت قادرة على كسر أي قوة تحاول التصدي لها، ليدخل بعدها المغول إلى مدينة بغداد كالسيل الجارف، وما لبثت المدينة إلا وسقطت بيد المغول عام 1958 ميلادي بعد أن احرقو المكتبة الكبيرة ببغداد، ودمروا المساجد، والقصور، والمكتبات العامة، والمستشفيات، وقتلو ما يتراوح بين مئتي ألف ومليون قتيل، وضلت بعدها مدينة بغداد خالية من السكان عدة سنوات، ليكون سقوط الخلافة العباسية التي دافعت عن الإسلام والمسلمين لمدة خمسة قرون بمثابة الضربة القاضية للعالم الإسلامي.
هولاكو في دمشق
بعد أن انتهى هولاكو خان من إخضاع بغداد وما حولها تحت حكم الإمبراطورية المغولية، أمر ابنه أشموت وبعض القادة العسكريين في الجيش المغولي أمثال نويان، وسونوتاي، بالتوجه نحو بلاد الشام لإخضاعها هي الأخرى تحت سيطرته، وكان لا بد من إخضاع إمارة ميافارقين التي تقع إلى الشرق من تركيا، وإلى الغرب من بحيرة وان، والتي كان يحكمها الملك الأيوبي محمد الكامل، وقد كانت تعتبر هذه المنطقة البوابة الإستراتيجية لدخول بلاد الشام، فقام أشموت بإرسال رسالة تهديد صريحة إلى الملك الكامل مطالباً اياه فيها بالإستسلام والخضوع للمغول، إلا أنه هو الآخر رفض تسليم إمارته للمغول.
بدأ بعد ذلك الملك الأيوبي محمد كامل بالتجهير لمجابهة الجيش المغولي عن طريق الخروج ومخاطبة الناس وحثهم على الجهاد والدفاع عن أرضهم ودينهم، فقام أشموت وجيشه بحصار إمارة ميافارقين قرابة العام، ثم دخلوها وأرسلو ملكها إلى هولاكو خان ليقوم بقتله، بعد ذلك اتجه ابن هولاكو بجيشه إلى مدينة ماردين التي كانت تخضع لحكم الملك السعيد، وبعد ثمانية أشهر من الحصار سقطت مدينة ماردين تحت سيطرة المغول، وفي ذات الوقت كان هولاكو خان يجتاح ويدمر مدن الشام الأخرى مثل نصيبين،وحران، والرها، والبيرة. بعد ذلك تقدمت جيوش هولاكو خان بإتجاه مدينة حلب لتمطرها بوابل من القذائف بواسطة عشرين منجنيقاً كانو قد نصبوها حول المدينة، حتى استسلمت عام 1260 ميلادي، وسقطت بعدها العديد من المدن الشامية مثل حمص، وحارم ، والمعرة، ومع إقتراب جيوش المغول من مدينة دمشق فر منها الملك الناصر يوسف الأيوبي مع جيشه واستسلم الأهالي حتى لا يدمرها المغول حالها كحال حلب وباقي مدن الشام ودخل المغول مدينة دمشق في الثاني من فبراير من عام 1260 ميلادي.
هولاكو ودولة المماليك
خضعت جميع الممالك الإسلامية تحت سيطرة وحكم المغول بقيادة هولاكو خان، ولم يتبقى منها سوى مصر دولة المماليك، وكانت هي الأخرى إحدى مخططات الزحف المغولي نحو الشرق، حيث قام هولاكو خان بالتخطيط للبدء بإحتلال دولة المماليك، فأرسل هولاكو إلى قطز رسالة يأمره فيها بالاستسلام، وأوكل قيادة جيشه إلى صديقه المقرب القائد كتبغا التركي الأصل، ليعود أدراجه نحو تبريز لحضور مراسم تنصيب الإمبراطور المغولي الجديد قوبلاي خان، ظناً منه أنه مهمة مصر كانت بالمتناول، لدخولها بالصراع على الحكم بعد أن انتهى الحكم الأيوبي فيها.
كان الحاكم حتى تلك اللحظة صبي صغير، وهو ابن المعز أيبك تحت وصاية قطز، ومع اقتراب الخطر من دولة المماليك قام السلطان سيف الدين قطز بتنصيب نفسه حاكماً على مصر بحجة أن الوقت الراهن كان يتطلب قائداً مخضرماً، الأمر الذي وافقه عليه كل المستشارين والمحيطين به، ليبدأ بعدها بتثبيت دعائم حكمه وذلك بتسليم المناصب القيادية لكل من يثق بهم، كما سمح برجوع بعض الأمراء المماليك الذين كانوا بالشام وعلى رأسهم الظاهر بيبرس، وبدأ بالتجهيزات والتحالفات مع كل من يمكن الوثوق بهم، وعلى رأسهم بركة خان ابن عم هولاكو خان وزعيم القبيلة الذهبية، وبعض الحركات الصليبية التي كانت تقيم في فلسطين والتي تكره المغول وترفض استعمارهم، ثم خرج لملاقاة المغول في فلسطين.
في يوم الجمعة الموافق الثالث من أيلول من عام 1260 ميلادي، اندلعت المعركة بين الفريقين في منطقة عين جالوت، وسميت هذه المعركة باسمها، وهي المعركة التي كسرت شوكة المغول في بلاد الشام والعراق، لا بل كانت الضربة التي قسمت ظهر الإمبراطورية المغولية في العالم، وكانت بمثابة بداية النهاية لهم، فقد انتصر بها جيش السلطان سيف الدين قطز والملك الظاهر بيبرس، وهزم فيها جيش كتبغا شر هزيمة ولم يبقى منهم أحد، وعلى إثر هذه الهزيمة النكراء حاول هولاكو خان رد الإعتبار والثأر، فقام بإرسال جيش جرار إلى حلب، إلا أنه هزم مرة أخرى في منطقة المحرم بالقرب من حمص، وارتد إلى ما وراء نهر الفرات، لتنتهي بذلك حملته إلى بلاد الشام والعراق على الرغم من بعض المناوشات التي كانت تحدث على الحدود مع المناطق التي كانت لا تزال خاضعة للحكم المغولي.
هولاكو وعلاقته مع أوروبا
لم يقتصر غزو المغول للعالم الإسلامي، إنما تعدى جبروتهم ليطغى على معظم دول أوروبا، حيث بدأ الإمبراطور جنكيز خان ومن بعده خلفه الإمبراطور أوقطاي خان غزو أوروبا بعد أن أخضع الصين والدولة الخوارزمية، وشمل هذا الغزو روسيا وهنغاريا وصربيا وكييف ومملكة المجر، والبوسنة، وألمانيا، وقد أحدثوا فيها دماراً شاملاً لا تزال أثاره حتى يومنا هذا، إلا أنهم توقفوا لأسباب لا تزال غامضة حتى يومنا هذا على مداخل النمسا، ليعود بعد ذلك الإمبراطور هولاكو خان برسائله إلى الدول الأوروبية، ولكن هذه المرة ليعقد معهم تحالفاً ضد العالم الإسلامي.
في عام 1262 أرسل هولاكو رسالة إلى الملك لويس في النسا عن طريق أحد الهنغاريين الموالين لهولاكو، ولا تزال هذه الرسالة موجودة حتى يومنا هذا في العاصمة النمساوية فيينا، وكانت تتضمن إنشاء تحالف لغزو القدس من أجل البابا، في حين يغزو الأسطول النمساوي دولة المماليك في مصر، إلا أن الملك لويس رفض هذا العرض نظراً للقوة التي أصبح يتمتع بها المماليك بعد هزيمة المغول في معركة عين جالوت الخالدة، وطردهم للمغول من دول العالم الإسلامي.
رسالة قطز إلى هولاكو
تعتبر رسالة قطز التي رد بها على تهديد ووعيد هولاكو واحدة من الرسائل والردود التي خلدها التاريخ، وجاء نص الرد بالتالي: قل اللهم على كل شيء قدير والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبى الأمى، على كتاب ورد فجرا عن الحضرة الخاقانية، والسدة السلطانية نصر الله أسدّها، وجعل الصحيح مقبولا عندها، وبان أنكم مخلوقون من سخطه، مسلطون على من حلّ عليه غضبه، ولا ترقون لشاكٍ، ولا ترحمون عبرة باكٍ، وقد نزع الله الرحمة من قلوبكم، وذلك من أكبر عيوبكم، فهذه صفات الشياطين، لا صفات السلاطين، كفى بهذه الشهادة لكم واعظا، وبما وصفتم به أنفسكم ناهياً وآمراً، قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، ففي كل كتاب لعنتم، وبكل قبيح وصفتم، وعلى لسان كل رسول ذكرتم، وعندنا خبركم من حيث خلقتم وأنتم الكفرة كما زعمتم ألا لعنة الله على الكافرين، وقلتم أننا أظهرنا الفساد، ولا عَز من أنصار فرعون من تمسك بالفروع ولا يبالى بالأصول، ونحن المؤمنون حقا لا يداخلنا عيب، ولا يصدنا غيب، القرآن علينا نزل وهو رحيم بنا لم يزل، تحققنا تنزيله وعرفنا تأويله، إنما النار لكم خلقت، ولجلودكم أضرمت، إذا السماء انفطرت، ومن أعجب العجب تهديد الليوث بالرتوت، والسباع بالضباع، والكماة بالكراع، خيولنا برقية، وسهامنا يمانية، وسيوفنا مضرية، وأكتافها شديدة المضارب، ووصفها في المشارق والمغارب، فرساننا ليوث إذا ركبت، وأفراسنا لواحق إذا طلبت، سيوفنا قواطع إذا ضربت، وليوثنا سواحق إذا نزلت، جلودنا دروعنا وجواشننا صدورنا، لا يصدع قلوبنا شديد، وجمعنا لا يراع بتهديد، بقوة العزيز الحميد، اللطيف لا يهولنا تخويف، ولا يزعجنا ترجيف، إن عصيناكم فتلك طاعة، وإن قتلناكم فنعم البضاعة، وان قتلنا فبيننا وبين الجنة ساعه، قلتم قلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال؛ فالقضاء لا يهوله كثرة الغنم، وكثرة الحطب يكفيه قليل الضرم، أفيكون من الموت فرارنا وعلى الذل قرارنا؟ ألا ساء ما يحكمون، الفرار من الدنايا لا من المنايا، فهجوم المنية عندنا غاية الأمنية، إن عشنا فسعيدا، وإن متنا فشهيدا، ألا إن حزب الله هم الغالبون، أبعد أمير المِؤمنين وخليفة رسول رب العالمين تطلبون منا الطاعة؟ لا سمعا لكم ولا طاعة، تطلبون أنا نسلم إليكم أمرنا، قبل أن ينكشف الغطاء ويدخل علينا منكم الخطاء.
هذا كلام في نظمه تركيك وفي سلكه تسليك، ولو كشف الغطاء ونزل القضاء، لبان من أخطأ، أكفر بعد الإيمان ونقض بعد التبيان؟ قولوا لكاتبكم الذي رصف مقالته، وفخّم رسالته، ما قصرت بما قصدت، وأوجزت وبالغت، والله ما كان عندنا كتابك إلا كصرير باب، أو طنين ذباب، قد عرفنا إظهار بلاغتك، وإعلان فصاحتك، وما أنت إلا كما قال القائل: حفظت شيئا وغابت عنك أشياء.
سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، لك هذا الخطاب، وسيأتيك الملك الناصر وبكتمر وعلاء الدين القيمرى وسائر أمراء الشام ينفرون الإيصال إلى جهنم وبئس المهاد، وضرب اللمم بالصماصم الحداد، وقل لهم: إذا كان لكم سماحة، ولديكم هذه الفصاحة؛ فما الحاجة إلى قراءة آيات وتلفيق حكايات، وتصنيف مكاتبات، وها نحن أولاء فى أواخر صفر موعدنا الرَسْتَن وألا تعدنا مكان السلم، وقد قلنا ما حضر والسلام”.
وفاة هولاكو
توفي هولاكو خان في الثامن من شباط عام 1265 عن عمر يناهز ثمانية وأربعون عاماً، تاركاً خلفه إرثاً كبيراً من البطولات والفتوحات والتوسعات في الإمبراطورية المغولية، وتشير السجلات التاريخية أنه دفن في جزيرة إسلامي في بحيرة أورميا، وبعد فترة قصيرة لحقت به زوجته دوقوز خاتون، وخلفه في حكم الإمبراطورية ابنه أباقا خان.