جدول المحتويات
طريقة أداء الصلاة
- استقبال القبلة بجميع بدنه لبدء الصلاة.
- النية للصلاة التي ينوي أن يصليها بقلبه.
- البدء بتكبيرة الإحرام فيقول: الله أكبر، مع رفع يديه إلى حذو منكبيه.
- وضع كف اليد اليمنى على ظهر كف اليد اليسرى فوق الصدر.
- الاستفتاح بقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.
- الاستعاذة بقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
- البسملة وقراءة سورة الفاتحة، ثم قراءة ما تيسر من القرآن.
- الركوع، وهي انحناء الظهر بزاوية قائمة تعظيماً لله مع التكبير عند الركوع، وقول: سبحان ربي العظيم، ثلاث مرات، وإن زاد يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي.
- رفع الرأس من الركوع مع قول: سمع الله لمن حمده ورفع اليدين إلى حذو المنكبين، والمأموم يقول: ربنا ولك الحمد.
- السجود ويكون بأعضاء الجسم السبعة، هي: الجبهة، الأنف، الكفان، الركبتان، وأطراف القدمين، ولا يجوز بسط الذراعين على الأرض ، ويقال في السجود: سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات، وإن زاد: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.
- رفع الرأس من السجود مع التكبير: الله أكبر.
- الجلوس بين السجدتين على القدم اليسرى، ونصب القدم اليمنى، ووضع اليد اليمنى على طرف الفخد الأيمن مما يلي الركبة، وقبض الخنصر والبنصر، ورفع السبابة وتحريكها للأعلى ثم للأسفل عند الدعاء، واليد اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف الفخذ الأيسر مما يلي الركبة، يقال في الجلوس بين السجدتين: رب اغفر لي وارحمني ولوالدي.
- سجود السجدة الثانية كما في الأولى فيما يُقال ويُفعل، والتكبير عند السجود.
- القيام من السجدة الثانية مع التكبير: الله أكبر، وتكرار الركعة الثانية كالأولى فيما يُقال ويفعل إلا أنّه لا يُستفتح فيها.
- الجلوس بعد انتهاء الركعة الثانية مع التكبير، كالجلوس بين السجدتين، وقراءة التشهد في هذا الجلوس وقول التحيات، وهي: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وإن زاد يقول: أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال.
- السلام عن اليمين وقول: السلام عليكم ورحمة الله، ثم عن اليسار.
- إذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية يكون الجلوس بعد الركعة الثانية وقول التشهد الأول، وهو: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله.
- القيام مع التكبير: الله أكبر، ورفع اليدين الى المنكبين.
- تكملة ما تبقى من الصلاة على صفة الركعة الثانية، وفيها تكون قراءة الفاتحة فقط.
- الجلوس على صفة ما سبق من الركعة الثانية، ووضع اليدين على الفخذين على صفة وضعها في التشهد الأول.
- قراءة التشهد الأخير في هذا الجلوس.
- إنهاء الصلاة بالسلام على اليمين ثم اليسار، بقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حكم الصلاة في الإسلام
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:” بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ”[صحيح مسلم]، ويُوضح الحديث الشريف أهمية الصلاة في الإسلام، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي عمود الدين، ففي حديث معاذ -رضى الله عنه- أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: “رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد“[الترمذي|خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح]، فالصلاة فرض واجب على كل مسلم عاقل بالغ ولا يوجد عذر لتاركها مهما كان السبب.
شروط صحة الصلاة
- الإسلام: تجب الصلاة على المسلم ولا تجب على غيره إلا إذا دخل الإسلام.
- البلوغ: حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على الأمر بالصلاة من عمر السبع سنوات وذلك من باب أنّ يعتاد المسلم عليها، وتجب الصلاة على المسلم عند وصوله سن البلوغ.
- العقل: كما ورد في حديث أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “رُفِعَ القلَمُ عن ثَلاثٍ، عنِ النَّائمِ حتَّى يستَيقظَ، وعنِ الصَّغيرِ حتَّى يَكْبرَ، وعنِ المَجنونِ حتَّى يعقلَ أو يُفيقَ”.[الألباني|خلاصة حكم المحدث: صحيح]
- الطهارة: وهي من أهم شروط الصلاة، وتكون من الحدث الأكبر والحدث الأصغر، وطهارة الجسم كطهارة الثوب وطهارة المكان المراد الصلاة فيه.
- ستر العورة: للرجل من السرة إلى الركبة، والمرأة كامل جسدها ماعدا وجهها وكفيها.
- دخول وقت الصلاة: لكل صلاة وقت معلوم تُؤدى فيه إلا لعذر شرعي فتُقضى عند تذكرها.
- استقبال القبلة: المراد بالقبلة هي الكعبة، وسميت بذلك لأنّ الناس يقابلونها في صلاتهم، وما فوق الكعبة إلى السماء يًعد قبلة.
- النّية: ومحلها القلب ويمكن أن تكون بالفظ أيضًا.
ما هي الصلاة الصحيحة؟
وضح الرسول صلى الله عليه وسلم ما هي الصلاة الصحيحة بالقول والفعل، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “صلوا كما رأيتموني أصلي”[صحيح بخاري]، والأصل أن يقوم المسلم للصلاة حال ندائها ووقتها، طاهراً وساتراً، مستقبلاً القبلة، فرحاً وننشطاً لأدائها.
يبدأ المسلم الصلاة بتكبيرة الإحرام؛ حيث يرفع يداه بمساواة أذنيه، ثم يضع يده اليمنى فوق اليسرى على صدره، ويستهل بدعاء الاستفتاح والاستعاذة بالله ومن ثم البسملة، ثم يقرأ سورة الفاتحة، ويليها ما يحفظ من القرآن الكريم، بعدها ينحني راكعاً ويضع يداه على ركبتيه، ماداً ظهره وغير مطأطئ الرأس إنما يكون مع مستوى ظهره، فيقول: (سبحان ربي العظيم) ثلاثًا، وإذا زاد عن الثلاثة إلى عدد فردي أكبر لا خلاف، ثم يرفع جسده من الركوع ليقف مستقيماً فيقول: (سمع الله لمن حمده)، وبعد اعتدال جسده يقول: (ربنا ولك الحمد)، بعدها يكبر وينزل ساجداً على الكفّين، والجبهة والأنف، والركبتين، ويبعد عضديه عن جنبيه، وأطراف قدميه، ويرفع ساعديه عن الأرض، ومرفقاه عن ركبتاه، ويبعد بطنه عن فخذيه، كما يبسط أصابع يديه على الأرض، بعدها يسبح الله ثلاث مرات: (سبحان ربي الأعلى)، وفي حال زاد موتراً لا خلاف بل يكون أجره أكبر إن شاء الله، ثم يجلس من السجود على رجله اليسرى، وينصب اليمنى، ويوجه رؤوس الأصابع إلى القبلة، ويبسط يداه على فخذيه ويقول: (اللهم اغفر لي)، ثم يعيد السجدة مرة ثانية كما سجد أولاً، وينهض بعدها للركعة الثانية، ويكرر ذلك في بقية الصلاة.
وفي حال كانت الصلاة ثلاث ركعات أو أربع، كصلاة العصر والمغرب مثلاً؛ فإنه يجلس بعد أن يؤدي أول ركعتين مثل ما يجلس بين السجدتين، بفرق أنه يضم الخنصر والبنصر والوسطى ويبسط السبابة والإبهام، ثم يرفع السبابة ويقرأ التشهد. بعد أن يؤدي أول ركعتين ينهض ليكمل الركعات المتبقية، ويقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة فقط دون سورة قصيرة، وبعد أن يؤدي الركعات المتبقية يتوّرك؛ أي يجلس على وركه مخرجاً قدمه اليسرى من تحت قدمه اليمنى المنصوبة، ويقرأ التشهد والصلاة الإبراهيمية ثم يدعو بما يشاء، وأفضل الدعاء أن يستعيذ من جهنم وعذاب القبر وفتنة المسيح الدجال و الممات والمحيا، وآخراً يسلم عن يمينه أولاً ثم عن شماله: (السلام عليكم ورحمة الله).
طريقة الركوع الصحيحة
في الحديث عن الصلاة لا بد من التطرق إلى طريقة الركوع الصحيحة، فالركوع الصحيح هو أن يُكبّر المصلي (أي يقول الله أكبر) ثم ينحني مطمئناً غير مستعجلٍ جاعلًا ظهره مستقيماً مع رأسه وواضعاً يديه على ركبتيه ويقول: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “أما الركوع فعظموا فيه الرب”[صحيح مسلم]، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الركوع: “سبحان ربي العظيم”، قالت عائشة رضي الله عنها: “كان يكثر أن يقول في الركوع والسجود: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي”[سنن أبي داود]، وجميع الطرق التي ذكرت مستحبة، إنما الواجب منها أن يقول مرة واحدة سبحان ربي العظيم، وإن زاد بها كان الأجر أكبر إن شاء الله، كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند الركوع: “سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة”[رواه مسلم]، وعن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده وركوعه:”سبوح قدوس رب الملائكة والروح”[رواه مسلم].
أما فيما يخص الرفع من الركوع، يرفع المصلي جسده ليجعله مستقيماً ويقول سمع الله لمن حمده؛ سواء كان إماماً أو منفرداً، ثم يرفع يديه بمساواة أذنيه عندما يقول سمع الله لمن حمده، ويعتدل ويقول: “ربنا ولك الحمد، أو اللهم ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد” وهذا فعل وقول ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأقر الرسول صلى الله عليه وسلم شخصاً سمعه يقول: “حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه”، فأقره على ذلك صلى الله عليه وسلم وقال: “إنه رأى كذا وكذا من الملائكة كلهم يبادر ليكتبها ويرفعها”، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، ولا فرق في هذا بين الرجل والمرأة، وإذا أراد أن يزيد على هذا فقال: “أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد فذلك حسن”؛ فقد كان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يقول هذا أحياناً.
الدعاء بعد الصلاة
يستحب قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة من الصلوات الخمس: {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ …}[البقرة:255]، وهي أعظم آية في القرآن، وهي من أسباب دخول الجنة كما جاء في الحديث الشريف: قال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ ، إلَّا الموتُ” [ابن حبان| خلاصة حكم المحدث: صحيح].