جدول المحتويات
مدينة جنين
مدينة جنين هي إحدى المدن الفلسطينية، والتي تتبع إداريًا محافظة جنين وتعتبر أكبر مدنها، وتقع المدينة في الضفة الغربية إلى الشمال من مدينة نابلس فوق أقدم الجبال المطلّة على سهل مرج بن عامر، وتعتبر مدينة جنين نقطة مواصلات هامة، حيث تربط الطرق المتجهة من حيفا والناصرة شمالًا إلى نابلس والقدس جنوبًا، وتطلّ على غور الأردن من الجهة الشرقية، ومرج بن عامر من الجهة الغربية، وتتبعها 4 بلديات، هي: يعبد، وسيلة الظهر، وعرابة، وقباطية، وكذلك يتبعها مخيم جنين والذي أقيم عام 1953 غرب المدينة، وتعتبر جنين ثالث أكبر المدن الفلسطينية في الضفة الغربية من حيث المساحة بعد الخليل ونابلس، بمساحة بلغت 21.000 دونم، ووفقًا للإحصاء الفلسطيني في عام 2007م فقد بلغ عدد سكان المدينة 39.004 نسمة.
تاريخ جنين
مدينة جنين مدينة قديمة أنشأها الكنعانيون تحت اسم عين جنيم، وتعني عين الجنائن، وقد سميت بهذا الاسم بسبب الجنائن التي تحيط بها، وفي العهد الروماني أطلق عليها اسم جيناي، وفي القرن السابع الميلادي فتحها المسلمون، فعُرفت منذ ذلك الحين باسمها الحالي، وتبعت في التقسيم الإداري الإسلامي لجند الأردن، وفي عام 1103م وقعت جنين تحت الحكم الصليبي، وقد أطلق عليها الصليبيون اسم جبرين الكبرى، وفي سنة 1255م أصبحت مدينة جنين تحت حكم سلاطين المماليك، وفي عام 1516م دخلت جنين تحـت الحكـم العثماني إلى أن نجح إبراهيم باشا في طرد العثمانيين من فلسطين وجعلها تحت الحكم المصري، إلا أن حكم المصريين لم يستمر طويلًا، حيث أنهي النفوذ المصري في بلاد الشام عام 1840م، ولجنين سجل حافل بالنضال ضد الاستعمار؛ حيث استطاعت مقاومة الاحتلال الصهيوني خلال حرب 1948م وبدعم من الجيش العراقي، إلا أنه تم احتلالها في عام 1967م بعد أن كانت تحت الحكم الأردني.
طبيعية مدينة جنين
تعتبر مدينة جنين نقطة التقاء ثلاث بيئات مختلفة هم البيئة الجبلية، والسهلية، والغورية ذات الأراضي المنخفضة، ويعرف مناخ جنين بأنه مناخ معتدل حيث ينتمي إلى مناخ البحر المتوسط، وتتراوح درجات الحرارة في المدينة ما بين 14-28 درجة مئوية.
معالم جنين التاريخية
تتميز مدينة جنين بعدد من المعالم التاريخية من أهمها الجامع الكبير الذي يقع وسط المدينة، وقد أقامته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوة الغوري، بالإضافة إلى الى الجامع الصغير والذي لا يعرف على وجه الدقة خلفيته التاريخية، ومن المعالم الشهيرة أيضًا كنيسة برقين، والتي يطلق عليها الآن كنيسة مار جرجيس، وهي كنيسة أرثوذكسية تمثل رابع أقدم كنيسة في العالم بعد كنائس المهد والبشارة والقيامة، وتشتهر المدينة كذلك بعدد من الموقع الأثرية مثل خربة عابه من الجهة الشرقية وخربة خروبة من الجهة الشمالية وتوجد فيها معالم أثرية من صهاريج مياه وكهوف ومدافن، بالإضافة إلى تل تعنك وتل الحفيرة أو دوثان وهي بقايا مدن كنعانية عربية، ونفق بلعمة، وهو نفق أثري محفور في الصخور، ويعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية في فلسطين، وقد تم الكشف عن هذا الموقع الأثري بين عامي 1996-1997.
الحياة الاقتصادية في جنين
تعتبر الزراعة هي المورد الاقتصادي الرئيسي لسكان المدينة، وتعد منطقة جنين من أشهر المناطق في زراعة الزيتون في فلسطين، ويزرع السكان أيضًا العديد من المحاصيل الأخرى مثل: القمح، والشعير، والسمسم، واللوز، والبطيخ، ولا يوجد في المدينة نشاط صناعي متقدم بالشكل المتعارف عليه، بل بعض الصناعات البسيطة، مثل: عصر الزيتون، ومطاحن الغلال، والصناعات الخشبية، والحديدية ومواد البناء، والملابس، والأحذية.