جدول المحتويات
مدينة جيجل
تعتبر جيجل من المدن الجزائرية الساحلية التي تقع شرق الجزائر والتي يبلغ طول ساحلها 120كم، وقد اشتهرت بكورنيش جميل جدًا يجمع ما بين البحر والجبال الصخرية التي تمتد حتى حدود مدينة بجاية، كما توجد فيها مغارات رائعة المنظر، كما تمتاز جيجل علاوة على ما تتمتع به من جمال طبيعي خلاب وساحر بالتاريخ العريق الذي عاشته هذه المدينة.
وقوع مدينة جيجل في موقع استراتيجي بالنسبة للبحر الأبيض المتوسط جعلها مطمعًا للغزاة، فقد تعرضت لهجوم الرومان والوندال والبيزنطيين الجنوبيين، واستمر هذا إلى أن قدِمها المسلمون فاتحين على يد موسى بن نصير لنشر الإسلام فيها، وتعتبر من أكثر المناطق الجزائرية الساحلية محافظة على أسس وتعاليم الدين وقد اندمج سكان المدينة الأمازيغ مع العرب الفاتحين لها مما كوَّن مزيج ثقافي رائع في البلاد.
أحياء مدينة جيجل
تضم المدينة الكثير من الأحياء مثل: حي أيوف وحي ليكيثي، والمقاصب، والشورى، وباشلو، وأولاد عيسى، وبلهاين، وفيلاج مصطفى، وبوالرمل، والنورموندي، ودي بن يونس والكازينو، وفيلاج موسى، والرابطة، وباب السور والحدادة، كما يُعد تمثال الحرية المعروف باسم الكوجادور والذي يقع في شارع الأمير عبد القادر من أهم معالم المدينة السياحية؛ حيث يتميز بتصميمه من معدن البرونز، ويعود تاريخه إلى أكثر من مئة عام.
تسمية مدينة جيجل
جيجل هو اسم المدينة والذي أطلق على كل الولاية بعد ذلك، وأصل هذه التسمية هو كلمة إجيلجلي، وقد اختلف الباحثون كثيرًا في أصله، فقد رأى البعض أنها تسمية فينيقية والتي تعني الدومة، والبعض يرى أن أصل الكلمة أمازيغي وتعني من ربوة إلى ربوة، أو من جيل إلى جبل بسبب التكوين الجبلي وكثرة السلاسل الجبلية في المنطقة حيث تشكل ما يقارب 82% من مساحتها.
موقع وسكان مدينة جيجل
تقع مدينة جيجل في وسط الولاية تقريبًا، ويحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، أما من الجنوب فتحدها بلدية قاوس، ومن الشرق بلدية الأمير عبد القادر، أما من الغرب فتحدها بلدية العوانة، أما عن عدد سكان المدينة فيصل لحوالي 538.987 بينما الكثافة السكانية فيها 2162 نسمة/كم².
نشأة مدينة جيجل
يعود تاريخ إنشاء المدينة إلى القرن السادس قبل الميلاد، ويرى المؤرخون أنه تم بناؤها في عهد الفينيقيين الذين اتخذوها مركزًا تجاريًا لهم ومرفأً على الساحل الشمالي الغربي للبحر الأبيض المتوسط، ومن الآثار الكبيرة والعريقة التي شهدت على وجود الفينيقيين وحضارتهم؛ مقبرة موجودة على قمة صخرية تسمى الرابطة في الجهة الشمالية الغربية للمدينة، والتي ما زالت تحتفظ بمجموعة من القبور المحفورة في الصخر، كما بنوا فيها آثار منطقة الرابطة وميناء زيامة.
محطات جيجل التاريخية
- مرحلة التأسيس على يد الفينيقيين، حيث اتخذوها مركزًا تجاريًا ومرفأ.
- مرحلة تدميرها عام 1143م على يد القائد أمير بحر روجر الصقلي.
- مرحلة احتلالها على يد الجنوبيين والذين اتخذوها مرفأً لهم على الساحل الإفريقي عام 1240، كما بنوا فيها حامية جعلوها سوقًا خاصًا بتجارة العبيد بعدما ربطوها تجاريًا مع مدينتي بيزا والبندقية الإيطاليتين.
- مرحلة جعل المدينة عاصمة للجزائر عام 1524م، وقد كانت أول عاصمة للبلاد في العصر الحديث.
- مرحلة تكثيف الحملات الهجومية الإسبانية على سواحل الجزائر في أوائل القرن السادس عشر للميلاد ، وسقوط عدد من المدن الجزائرية بأيديهم ومن بينها مدينتي وبجاية، ووهران، وأصبح الخطر يتهدد جيجل الأمر الذي دفع سكانها إلى طلب المساعدة من الأخوة خير الدين وعروج؛ حيث لبوا النداء ودافعوا عن المدينة وأهلها وأبعدوا الاحتلال الإسباني وأخضعوها للحكم العثماني.
- مرحلة استيلاء القوات الفرنسية على على جيجل عام 1839م، وخلال الحكم الفرنسي ازدهرت المدينة وبدأ النمو العمراني فيها.
- مرحلة الاستقلال عام 1962
- بناء الجامعة عام 2002.