جدول المحتويات
محافظة مسندم
محافظة مسندم العمانية هي عبارة عن شبه جزيرة، تحيط بها أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة من عدة جهات، ومن الجهة الأخرى تطل على مضيق هرمز، الذي يعتبر من أهم الممرات المائية العالمية وأكثرها شهرة، فهو يقع بين الخليج العربي وبحر عمان، ترجع أهمية هذا المضيق لمرور 90% من نفط الخليج عبره، إضافة للحركة الملاحية والتجارية منه إلى مدن العالم قاطبة منذ العصر السومري 4000 ق.م إلى العصر البابلي والمقدوني بعده، ومن ناحية أخرى تعتبر مسندم من أول المناطق التي تشرق عليها الشمس في الوطن العربي.
موقع محافظة مسندم الجغرافي
تقع مسندم في أقصى شمال دولة الإمارات، وهي مفصولة جغرافياً عن سلطنة عمان بأراضي دولة الإمارات، وتطل من الجهة المقابلة عبر واجهتها الغربية والشرقية على الخليج العربي وبحر عمان؛ حيث تقع المحافظة على خط الطول 56.243021، وخط العرض 26.2078983، وعلى ارتفاع 2100م تقريبًا عن سطح البحر، في منطقة جبلية في أعلى قمم جبال الحجر الوعرة، وتعتبر خصب المركز الإقليمي لمحافظة مسندم، وهي تبعد مسافة 570كم عن العاصمة مسقط.
يبلغ عدد سكان محافظة مسندم الإجمالي 44.332 نسمة؛ وفقا لأرقام المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في أغسطس 2017م.
ولايات ومدن محافظة مسندم
تتبع محافظة مسندم أربع ولايات، تقع جميع هذه الولايات على رؤوس الجبال، منها:
- ولاية خصب: تعد مركز المحافظة، ويوجد فيها مطار وميناء خصب، وتتميز بشوارعها الحديثة، وبنيتها التحتية المعاصرة، إضافة للمشافي والأسواق، واستمدت خصب اسمها من التربة الخصبة التي تمتلكها، وهي وجهة سياحية مميزة في شمال مسندم.
- ولاية دبا: تقع في الجنوب الشرقي للمحافظة، يحترف سكانها الزراعة، والصيد، وصناعة السفن.
- ولاية بخا: تشتهرهذه الولاية بوجود ما يسمى حصن البلاد أو حصن بخا فيها.
- ولاية مدحاء: يوجد فيها العديد من المعالم المميزة منها: الحديقة العامة، والشلال، والقرية التراثية، ومنتزه المكسر.
معالم محافظة مسندم
تعتبر شبه جزيرة مسندم ذات أهمية حضارية وتاريخية، بسبب إطلالتها المائية الاستراتيجية، فهي حاضرة في الملاحة البحرية، حيث أعطاها الموقع الجغرافي زخما تاريخياً، وساهم موقعها في تعزيز النشاطات التجارية في تلك المنطقة، وما يرافق التبادل التجاري من تمازج ثقافي بين الشعوب المترددة على مسندم عبر العصور، وعززت هذه العوامل من الثراء الحضاري والتاريخي للمحافظة؛ حيث تم اكتشاف العديد من المواقع الأثرية، والحصون، والقلاع، التي تنتمي للفترة ما بين القرن الثالث والثاني قبل الميلاد، إلى جانب نقوش صخرية في بخاء وخصب، وهذه النقوش تنتمي للحقبة السومرية، والبابلية، وأخرى تعود إلى الدولة الأخمينية والساسانية، كما يوجد آثار وشواهد من العصرين الإسلاميين، الأموي والعباسي، وقد نما النشاط التجاري في شبه جزيرة مسندم في عهد مملكة هرمز، حتى بداية القرن السادس عشر للميلاد مع غزو البرتغاليين واحتلالها في عام 1507م، وتوثق القلعة البرتغالية مرمار هذا الوجود، كما قامت بريطانيا بعد ذلك بإنشاء أول محطة للتلغراف في إحدى جزر الولاية في الخليج العربي سنة 1864م، وأصبحت هذه الجزيرة تسمى جزيرة التلغراف.
مسميات مسندم التاريخية
اشتهرت مسندم على مر العصور بعدد من المسميات التي أطلقت عليها، سواءً في المخطوطات اليونانية والرومانية حيث أطلق عليها اسم رؤوس الجبال، أو المخطوطات السومرية، التي عرفت فيها مسندم باسم مجان أي أرض الجبال، أو رأس ماكيتا، وذكرت مسندم أيضاً في بعض المصادر باسم رأس أسبون، أما في المخطوطات اليونانية فهناك ذكر لميناء سمي عمانا، يقع بالقرب من مدخل مضيق هرمز، ويرجح أن يكون لميناء دبا ذي الأهمية المشهودة في الفترة ما قبل الإسلام، فقد عرفت دبا “بمصر البلاد وسوقها الأعظم” حين كان سوقها من العشرة الأهم في الجاهلية، وكان يؤمها تجار من الصين، والهند والسند، ومن مشارق الأرض ومغاربها في ذلك الوقت، وتوثق هذه الدلائل التاريخية جميعها لقدم الإنسان العماني في هذه البقعة المهمة عبر التاريخ، ومن معالم مسندم السياحية: حصن خصب، وباب فك الأسد، ووادي الروضة وهضبتها، وأحافير جبل حريم، وقانة، ومضيق هرمز، وبيت القفل، وقرية كمزار، وخور نجد، وخور شم.