جدول المحتويات
فلسطين
تقع دولة فلسطين جنوب غرب قارة آسيا جنوب ساحل البحر المتوسط، وساهم موقعها في أن تكون حلقة الوصل بين قارتي آسيا وإفريقيا من جهة، وبين البحر المتوسط والبحر الأحمر من جهة أخرى، وتبلغ مساحتها 27 ألف كم² من ضمنها بحيرة طبريا ونصف مساحة البحر الميت.
مدينة حيفا
تعد حيفا واحدةً من أجمل مدن فلسطين، إن لم تكن الأكثر روعةً وسحراً فيها، ويعود تأسيسها إلى الدولة الكنعانية التي كانت من أهم الحضارات في عصر ما قبل التاريخ.
موقع حيفا
تقع المدينة شمال فلسطين على بُعد 158كم من الشمال الغربي لمدينة القدس، وهي من المناطق الساحلية المطلة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وتعد نقطة التقائه بالسهل الساحلي وجبل الكرمل الذي تقع بأسفله، أعطاها هذا الموقع أهميةً خاصةً حيث جعلها الميناء الأساسي في فلسطين، وبوابةً تربطها بالعراق والأردن وجنوب سوريا، كما أعطها قيمة تجارية وعسكرية مما ساهم في أن تتعرض للاستعمار على مدار العصور.
أصل تسمية حيفا
تتعدد الروايات التي تفسر سبب تسمية المدينة بـ حيفا، حيث يُقال أنها تعود إلى كلمة حفا والتي تعني الشاطئ، كما يُقال أن الاسم مأخوذٌ من كلمة الحيفة وهي الناحية، ويرجح الرأي الأخير أن الأصل هو الحيفة أو المظلة؛ وذلك لأن جبل الكرمل يحيط بها ويحميها ويظلها. أما في العهد القديم فقد ذُكرت باسم سكيمينوس التي تعني باليونانية شجرة التوت، وذلك لكثرة زراعتها فيها.
النشاط الاقتصادي
تعد من أهم المدن التي تشتهر بزراعة القمح والشعير والعدس والحمضيات والخضروات، إضافةً لأشجار العنب والزيتون واللوزيات، كما أنها من المدن الصناعية والتجارية بسبب ارتباطها بشبكة طرق برية وبحرية بعدد من المدن الداخلية والدول الأخرى، مما ساهم في تصدير عدد من المنتجات الفلسطينية إلى الأقطار المجاورة.
أقسام المدينة من حيث التضاريس
تنقسم المدينة إلى ثلاثة أجزاء يكمن الاختلاف الرئيسي بينها في درجات الارتفاع، وهي:
- البلدة التحتى أو المدينة السفلية: تعد مركز المدينة الاقتصادي، حيث يتركّز فيها النشاط التجاري والصناعي، وتحتوي على الميناء.
- المدينة الوسطى: تقع على امتداد منحدر جبل الكرمل، وتحتوي على الأحياء السكنية القديمة.
- المدينة العليا: يحتوي هذا الجزء على الأحياء الجديدة التي تطل على المدينة، ويمكن من خلاله مشاهدة المناطق الشمالية الممتدة في أنحاء الجليل الغربي وصولاً إلى رأس الناقورة على الحدود اللبنانية، كما يمكن من خلالها رؤية جبل الشيخ في الشمال الشرقي.
ساحل حيفا
يتألف الساحل من عدد من الشواطئ الصالحة للسباحة، كما يوجد فيها ثلاثة أودية هامة تخترق جبل الكرمل، وهي وادي لوطم ووادي السياح ووادي عميق، وتشكل ممرات تعبر المدينة بداية من شاطئ البحر إلى أن تصل لجبل الكرمل، كما توجد فيها مسارات يمكن للراغبين بالتمتع بجمال الطبيعة البرية السير فيها، وتضم مجموعة حيوانات كالخنزير البري وابن آوى الذهبي والنمس المصري والحرباء، وتمتاز كافة المناطق الطبيعية التي يقصدها الناس للتنزه بقربها من المناطق السكنية.
مدينة عكا
تعد هذه المدينة واحدة من أقدم وأهم المدن الفلسطينية، حيث ساهم موقعها في أن تكون حلقة الوصل بين أوروبا وفلسطين، وهي مركز تجمّع الحجاج المسيحيين القادمين إلى فلسطين لأداء المشاعر في كنيسة القيامة ببيت لحم.
موقع عكا
تعد المدينة إحدى مدن الشمال الفلسطيني الواقعة شرق البحر المتوسط، وتحدها من الشمال رأس الناقورة ومن الجنوب شمال الكرمل، وتبعد عن الشمال الغربي للقدس مسافة 181 كم.
معالم مدينة عكا
تضم عكا عدداً من المعالم التاريخية التي جعلت منها مدينة تراث عالمي وفقاً لتصنيف منظمة اليونسكو، ومن أهم المعالم فيها:
- حمام الباشا: يعد من أشهر المعالم التاريخية والأثرية في عكا، حيث بُني عام 1795 على يد أحمد باشا الجزار، وتم تصميمه على الطراز الأسلامي، حيث لا يحتوي على نوافذ، وإنما يحصل على الإضاءة من خلال الزجاج الملون الموجود في السقف المقببة، ويحتوي المدخل على عددٍ من الغرف التي تستعمل لتخزين متعلقات الحمام، والحطب الذي يتم تسخين الماء من خلاله.
- السوق الأبيض: بُني في عهد سليمان باشا، وكان المركز التجاري لمدينة عكا حيث احتوى على 110 دكاناً، وتراجعت أهميته عند بداية الانتداب البريطاني.
- كنيسة القديس يوحنا: بنيت هذه الكنيسة في عام 1937 على يد تجار فرنسيين، وهي تمتاز باعتمادها على الطراز المعماري القوطي، وهي تقع على سور المدينة.
- خان المعمدان أو الجزار: أسسه أحمد باشا الجزار في القرن التاسع عشر، وهو يتألف من طابقين مربعي الشكل، يرتكز بناؤه على أعمدة جرانيت تم إحضارها من قيسارية، وفي المدخل الشمالي منه برج الساعة الذي بُني كذكرى للسلطان عبد الحميد الثاني، أما من الطرف الشرقي فيوجد خان الإفرنج وهو المركز التجاري للأوروبيين.
- سور الجزار: يضم السور تسعة أبراج للمراقبة ومنها برج كريم وبرج السلطان وبرج الكومنادر، وهي تحتوي على مجموعة من المدافع التي قامت بحماية المدينة عند حصار نابليون.
مدينة طبريا
تعد طبريا واحدة من أجمل مدن فلسطين، وذلك لأنها تجمع بين عدة تضاريس مختلفة كالسهل والوادي والجبل والمروج الخضراء، كما أنها محطة رئيسية واصلة بين بحرين وقارتين.
موقع مدينة طبريا
تقع شمال شرق فلسطين على الساحل الغربي لبحيرة طبريا، وتتكون من أرض منبسطة بالقرب من الشاطئ، ثم تميل للارتفاع عند الاتجاه شمالاً أو غرباً، كما يوجد عدد من الينابيع المعدنية الحارة بالقرب من المدينة.
بحيرة طبريا
يطلق عليها بحر الجليل، وهي أكبر بحيرة فلسطين إذ يبلغ طولها 21كم، أما عمقها فيصل إلى 43 متراً، وبذلك تعد أخفض بحيرة عذبة على مستوى العالم، وتتغذى من مصدرين هما الينابيع الجوفية الموجودة في الأردن من خلال الوادي المتصدع الكبير، ونهر الأردن الموجود الذي يمدها بالماء من جهة الشمال.
ميزات طبريا
تمتاز المدينة بمجموعة من الخصائص، من أهمها:
- تعد ذات موقع سياحي جميل، حيث يمكن ركوب القوارب المنتشرة في البحيرة.
- يوجد العديد من الفنادق، ومنتجعٍ صحي يحتوي على ينابيع الماء الحارة.
- يعتمد السكان على الصيد والصناعة.
- يمارس أهل المدينة صناعة الزجاج والخزف والنسيج والأعمال الخشبية وحياكة الصوف.
- يتم تربية الأسماك في البرك والمستنقعات الموجودة في المدينة.
مدينة جنين
تقع المدينة في شمال الضفة الغربية، وهي واحدة من مدن المثلث في الشمال الفلسطيني، كما تقع على بُعد 75كم من شمال العاصمة القدس، وتطل على غور الأردن من الجهة الشرقية، ويقع بجوارها مرج بن عامر.
أصل التسمية
تعود جنين في أصلها إلى مدينة كنعانية قديمة كانت تسمى ين جنيم، وتعني عين الجنائن، وأطلق عليها هذا بسبب وجود مرج بن عامر ضمنها، وهو من أكثر المناطق خصوبة في فلسطين، وكثرة الأراضي الخضراء والحدائق حولها جعلت منها واحدة من أجمل مدن فلسطين.
مناخ جنين
يعد المناخ فيها مختلفاً عن المناخ العام للمدن الفلسطينية، وذلك نظراً للتضاريس التي تكونها؛ إذ تحيطها المرتفعات الجبلية من كل الجهات مما قلل استفادتها من الرياح الماطرة التي تعادل درجة الحرارة، كما أن بعدها عن البحر المتوسط جعلها تكتسب درجات حرارة أعلى من المناطق الأخرى.
المدن الفلسطينيه
على الرغم من صغر مساحة فلسطين نسبيًا، إلا أنها تضم العديد من المدن الفلسطينيه على طول حدودها؛ منها الجبلية والساحلية ومختلفة التضاريس.
القدس
تسمى أيضًا بيت المقدس، وقديمًا كانت تسمى إيلياء، وهي عاصمة فلسطين السياسية والثقافية والاقتصادية، وتشهد تكاثف في الزوار والسائحين لما فيها من مقدسات إسلامية؛ كالمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأيضًا قبة الصخرة، والمقدسات المسيحية مثل كنيسة القيامة.
توسع العمران وامتد في القدس ليصل مدينة رام الله في الشمال، ومدينة بيت لحم في الجنوب، وتتمركز القدس في قلب جبال فلسطين الوسطى وفي قلب فلسطين كلها، وكانت ولا زالت منذ قديم الأزمنة مركز المواصلات الرئيسي في فلسطين، نسبةً لموقعها الذي يتوسط كل من البحر المتوسط ومنطقة الأغوار وشمال وجنوب فلسطين، ونظرًا لموقع القدس الذي يتوسط فلسطين في قلبها؛ ارتبطت القدس بكل المدن الفلسطينيه كالخليل، ونابلس، والرملة، وبيسان، وحيفا، وغزة، ويافا، والناصرة، وبئر السبع وأريحا.
الناصرة
عاش فيها السيد المسيح عليه السلام؛ لذلك هي مدينة مقدسة لدى المسيحيين، وتضم أيضًا كنيسة البشارة، وتقع الناصرة بين طبريا وحيفا، وتكثر حولها أشجار العنب والزيتون.
غزة
تعد مدينة غزة الواقعة جنوب فلسطين أكبر المدن الفلسطينيه في الجنوب مساحةً وأهمها منذ زمنٍ طويل إلى وقتنا الحالي، وأطلق عليها غزة نسبةً إلى هاشم بن عبد المناف الذي دفن فيها؛ فأطلق عليها غزة هاشم، ولعبت دورًا هامًا لكونها تقع على طريق التجارة بين فلسطين ومصر، وبين البحر المتوسط والبحر الأحمر والجزيرة العربية، وثقافيًا لعبت دورًا هامًا أيضًا فهي المركز الثقافي والإداري لمنطقة جنوب فلسطين، أما من الناحية الزراعية فاشتهرت غزة بزراعة الخضروات والحمضيات والزهور، وفيها وُلد الإمام الشافعي.
يافا
عروس البحر؛ هكذا لقبت لموقعها في منتصف الشاطئ الفلسطيني بين حيفا وغزة جنوب مصب نهر العوجا، فهي منطقة ساحلية سهلية لما حولها من سهول خصبة تحيط بها من جميع الجهات، ويافا مدينة قديمة جدًا يتجاوز عمرها الخمسة آلاف سنة، وهي من المدن الفلسطينيه الكنعانية أيضًا، وساحليًا ميناء يافا يلعب دورًا هامًا للمناطق الوسطى من فلسطين وخاصةً القدس، وفي قطاع الزراعة اشتهرت ببيارات البرتقال وأعطت يافا اسمها لأشهر أنواع البرتقال في العالم، كما اشتهرت وعرفت بصناعات النسيج والصابون وسكب وتصنيع المعادن، ومن الناحية الثقافية والحضارية لعبت يافا دورًا هامًا كمركز حضاري وثقافي، وقد صدرت فيها أولى الصحف الفلسطينية كجريدتيّ فلسطين والدفاع.
الخليل
هي مدينة تاريخية قديمة، تقع جنوب مدينة بيت لحم، وتعتبر مركز ديني وثقافي؛ ففيها الحرم الإبراهيمي، وعلى صعيد التجارة لمع نجمها؛ فهي المركز التجاري الرئيسي لكل منطقة جبل الخليل، فاشتهرت بصناعات مختلفة كصناعة الألياف وتعليب الخضار والزجاج والخزف، واشتهرت أيضًا بمصانع الأحذية ذات الجودة العالية.
صفد
مدينة جبلية تقع في شرق جبال الجليل، وتعتبر مدينة صفد مركزًا إداريًا هامًا في شمال فلسطين، وتعرف صفد بمناخها الجيد على مستوى درجات الحرارة، كما تلفها كروم العنب وأشجار الزيتون، كما ينتشر في الجبال والمناطق المحيطة بها غابات البلوط والسنديان الطبيعية وخصوصًا غابات جبل الجرمق وسعسع.
أريحا
تقع شمال البحر الميت وتعد مشتى فلسطين، كما أنها تعد أقدم مدن العالم أجمع، فيزيد عمرها عن عشرة آلاف عام، لذلك تحيط بها الآثار القديمة مثل تل السلطان وقصر هشام، ومن الناحية الزراعية تشتهر بزراعة الخضروات والحمضيات والموز.
تعد أريحا مركز سياحي نشط؛ لأهمية وجمال المواقع الأثرية والتاريخية الموجودة فيها، ودفئ طقسها حتى في الشتاء.
بئر السبع
تقع في جنوب فلسطين، وتعد مفتاح النقب ومركزه الرئيس، ولعبت دورًا هامًا لآلاف السنين كمحطة كمحطة أساسية ومركزًا على الطريق الواقع بين كل من فلسطين ومصر من جهة والجزيرة العربية من جهة أخرى، وكانت مركزًا تجاريًا نشطًا لتجارة المنتجات الحيوانية والحبوب والأعلاف بحكم موقعها المتوسط في شمال النقب؛ مما أحاطها بعشرات القرى البدوية.