جدول المحتويات
خلق الله تعالى أنواع مختلفة من الحيوانات ومنها الزواحف، وتصنف هذه الحيوانات بأنها من ذوات الدم البارد متعددة الأنواع، ومنها من يمتلك أربعة أرجل ومنها من لا يملك أرجل، ويكون الجلد مغطى بحراشف ومنها يعيش على اليابسة ومنها في الماء ومنها في اليابسة والماء معاً.
حيوانات الزواحف
الزواحف من الكائنات التي انحدرت من الفئة (Reptilia) والتي تصنف منذ القدم حسب الشكل والمظهر الخارجي، وينحدر منها السلويات (Amniote) عدا الثدييات والطيور، والزواحف من الحيوانات الفقارية التي تتنفس بالهواء، وهي من الكائنات خارجية الحرارة التي تحتاج إلى مصدر خارجي للحرارة حتى تتمكن من رفع حرارة جسمها، وتختلف أحجام وأشكال وألوان الزواحف من نوع لآخر، فبعضها صغير جداً والبعض الآخر كبير الحجم، ولكن كل الزواحف يتكون جلدها من حراشف جافة قوية.
تعتبر الزواحف من الحيوانات ذوات الدم البارد وحرارتها ليست ثابتة، فهي تتغير حسب الوسط المحيط بها، لذلك يجب أن تتفادى الحرارة العالية جداً والمنخفضة جداً حتى تتمكن من ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
منها أنواع تنشط بالليل ويوجد أنواع أخرى تنشط خلال النهار أما في فصل الشتاء أغلب الزواحف تدخل في سبات شتوي، والكثير من الناس تخشى الزواحف ولكن معظم أنواعها ليست مؤذية، وبعض الناس يقوم بتناول الزواحف وبيوضها كوجبة غذائية ويصطادها بعض الناس من أجل جلودها والإستفادة منها في صناعة الحقائب والأحذية وغيرها.
لماذا سميت الزواحف بهذا الاسم؟
تمت تسمية الزواحف بهذا الاسم بسبب طبيعة حركتها فهي تقوم بالمشي على أربع أقدام وتتحرك ببطء شديد وتقوم بالزحف حتى تستطيع الوصول للمكان الذي تريد الذهاب إليه.
أين تعيش الزواحف؟
تعيش في كل القارات حول العالم باستثناء القارة المتجمدة الجنوبية وفي كل المحيطات عدا المحيط القطبي، ويكثر تواجدها في المناطق المدارية والمناطق الاستوائية والمعتدلة.
كم يبلغ عدد الزواحف؟
يقدر عدد الزواحف حول العالم حوالي أكثر من 8000 باستثناء القطب الشمالي والجنوبي.
دورة حياة الزواحف
الزواحف والأسماك بالإضافة إلى الطيور تكون متشابهة في دورات الحياة فجميعها تتكاثر بالبيض، والأسماك تضع البيوض في الماء، أما الزواحف تضع بيوضها على الأرض الجافة، بالنسبة للطيور فهي تضع بيوضها بالأعشاش وترقد عليه حتى يفقس. لا تمر هذه المجموعة بمرحلة التحول فهي تشبه آبائها عندما تفقس، وعندما تنمو وتكبر يمكنها أن تتكاثر وتهتم بصغارها، ومعظم الزواحف لا تهتم بل تترك الصغار تبحث عن الغذاء بنفسها، أما الطيور تهتم بصغارها حتى تتمكن من الطيران وإيجاد الغذاء بنفسها.
كيف تتنفس الزواحف؟
لا تستطيع الزواحف امتصاص الاوكسجين من خلال الجلد بسبب سماكة القشور وبدلاً من ذلك تتنفس الزواحف من خلال الرئتين فقط، والرئتين عندها أكثر كفاءة من البرمائيات، وتملك الزواحف هياكل مخصصة لتساعده في عملية التنفس ومنها:
- الخياشيم
- لسان المزمار
- الرئتين
- الشعبتان
- القصبة الهوائية
أغلب الزواحف تحتوي على رئتين متطورتين إلا أنّ بعض الثعابين تملك رئة واحدة فقط والأخرى تكون ضامرة ويوجد أنواع تعتمد على التنفس بجهة واحدة.
تنفس الزواحف البحرية
تختلف خصائص الزواحف البحرية عن الأرضية وبالتالي تنفسها يختلف أيضاً، والسلاحف والثعابين البحرية تقوم بأخذ الهواء من السطح وتخزنه بالرئتين، وبعد ذلك تستطيع أن تبقى بالماء حوالي نصف ساعة أو أكثر حسب النوع، والثعابين تتميز يتقليل عملية التمثيل الغذائي تحت الماء ولذلك تقوم بما يسمى التنفس اللاهوائي.
تنفس التماسيح
يدخل الهواء عبر فتحات الأنف والقصبة الهوائية ثم يوزع إلى كل القصبات الهوائية ويستقبل بواسطة الرئتين لكي يستطيع التمساح توسيع القفص الصدري لديه، فإنه يحتاج دفع الكبد الذي يعود إلى موقعه مع الزفير، أما حين تكون التماسيح تحت الماء، ويتم الاحتفاظ بالأكسجين في الجسم ويتم استبعاد الغازات من خلال الهيموجلوبين، وبفضل هذه العملية تتمكن التماسيح أن تفتح فمها تحت الماء وكذلك تتمكن من الصيد دون أن تبتلع الماء.
تنفس السحالي
تتنفس معظم السحالي من خلال الرئتين، أما بعض الأنواع مثل سحلية السافانا تتبع عملية تنفس في اتجاه واحد، وهذا يدل أن تدفق الهواء غير اتجاهي ويمكن للهواء الدخول إلى القصبات الهوائية، أو الانتقال إلى الأكياس الهوائية التي توجد بالخلف ويتم تخزين الهواء بعدها.
سلوك الزواحف
الزواحف من الكائنات الانهزامية غالباً، فالتمساح يفضل الغرق على أن يتعرض للخطر، والمشاكل التي تهدد حياته، أما السحالي والأفاعي تقوم بالهرب خوفاً على حياتها في أغلب الأحيان، وحتى الأفاعي عندما تقف رافعة رأسها تكون تشعر بالخطر ولا تكون تنوي الاعتداء وإنما هي طريقة من طرق إخافة أعدائها، ومن السلوكيات أيضاً التي يمكن ملاحظتها لدى أغلب الأنواع هي الهسهسة وإصدار الضوضاء حولها كما تقوم السحالي.
خصائص الزواحف
- الزواحف تختلف عن الإنسان في أنها لا تستطيع التحكم في حرارة جسمها الداخلية لذلك، فهي تميل دائما أن تعيش بجوار الماء والأماكن الرطبة، حتى تحافظ على حرارة معتدلة لجسدها.
- غالبية الزواحف تفضل التواجد بشكل دائم في الأماكن معتدلة الحرارة الدافئة، حتى تأخذ منها الحرارة المناسبة لجسمها، إلا أنه يوجد بعض الأنواع التي ترغب أن تعيش في الأماكن المائية منخفضة الحرارة مثل السلاحف.
- طبقات الجلد عند الزواحف لا تحتوي على غدد عرقية لطرح العرق والأملاح داخل الجسم، لذلك أغلب الوقت يكون جلد الزواحف بارد.
الدورة الدموية في الزواحف
بغض النظر عن النوع، الزواحف تقوم بعملية الدوران دائمًا في دائرتين: واحدة بسيطة (رئوية) وأخرى رئيسية (مجموعية)، لكن ذلك لا ينطبق على التماسيح.
الدورة الدموية الصغيرة تبدأ في القلب، حيث يتقلص الأذين الأيمن ويسبب انتقال الدم غير المؤكسج إلى البطين، الذي ينقسم بدوره إلى جزأين، ثم يقوم البطين بالتقلص ويسمح بمرورالدم غيرالمؤكسج إلى الرئتين، عن طريق الشرايين الرئوية. هناك يتم إدخال الأكسجين للدم وإخراج ثاني أكسيد الكربون، ثم يمر الدم الغني بالأكسجين من الرئتين عبر الأوردة الرئوية إلى الأذين الأيسر.
عندما ينقبض الأذين الأيسر، فوراً يتسبب ذلك في مرور الدم إلى البطين، حيث يتم خلطه بشكل جزئي مع الدم الذي الفقير بالأوكسجين والذي تركته المضخة التي قبلها. وهكذا، يتم الانتهاء من عملية الدائرة الصغرى.
أما الدائرة الرئيسية تبدأ عملية الدورة الدموية عندما يقوم البطين بالانقباض ويسبب دخول الدم المؤكسج عبر الشريان إلى كل خلايا الجسم.
خلال هذه العملية، يقوم الدم بجمع ثاني أكسيد الكربون الموجود في كل خلايا الجسم في الوقت نفسه الذي يقوم بتأكسدها، وبمجرد أن يدخل الدم عبر الجسم، ويتم جمع ثاني أكسيد الكربون، فإنه يعبر شبكة من الشعيرات الدموية.
تأخذ العروق الدم غير المؤكسج إلى الأذين الأيمن، الذي ينقبض بدوره ويسمح للدم بالمرور إلى البطين لتبدأ عملية الدائرة الصغرى مرة ثانية.
من ناحية أخرى، تختلف الدورة الدموية في التماسيح، فنظام الدورة الدموية للتماسيح يحتوي على قلب مجزأ إلى جزأين: الأذينين والبطينين وبينهما يوجد الصمامات، وتمنع هذه الصمامات الدم من الرجوع عند دورانه داخل القلب.
نظام الدورة الدموية للتماسيح مغلق لأن الدم المتواجد بالداخل لا يستطيع الانتقال إلى الخارج من الأوعية الدموية، ويقال إنه مزدوج، حيث يجب للقيام برحلة واحدة لكي يمر الدم مرتين عبر القلب، ويعتبر نظام مكتملًا، حيث لا يمكن مزج الدم المؤكسج مع الدم غير المؤكسج، والجدير بالذكر أنّ التماسيح تعتبر الأكثر تطوراً، نظراً لأنها تملك قلب يتكون من أربع تجاويف.
أنواع الزواحف
يوجد عدة أنواع ومجموعات من الزواحف ومن أبرز أسماء وأنواع الزواحف:
- السلاحف: من أقدم أنواع الزواحف، وتتميز بأنها تمتلك أصداف خارجية صلبة تقوم بحمايتها من المخاطر ومنها ما يعود إلى ملايين السنين، وتتميز بالقدرة العالية على التكيف مع كل الظروف البيئية والمناخية المختلفة، بعضها يعيش على اليابسة وبعضها في الماء ويوجد أنواع تعيش في البيئتين معاً، وتقسم إلى نوعين: سلاحف جانبية الرقبة وسلاحف مخفية الرقبة.
- التماسيح: تعتبر التماسيح من أنواع الزواحف المعروفة وكبيرة الحجم عموماً، وتتوزع في عدد من القارات والمناطق الاستوائية بالتحديد، وغالباً تعيش بين الماء واليابسة، ويوجد 13 نوع من التماسيح وكلها من آكلات اللحوم ومن خصائص التماسيح أنه يستطيع الحفاظ على برودته من خلال ترك فمه مفتوحاً، وحاسة السمع عند التماسيح قوية جداً، يستطيع السباحة بسرعة تصل حوالي 32 كم/ساعة ويستطيع التواجد تحت الماء ساعة متواصلة، ويستطيع الركض بسرعة 17.6كم/ساعة لمسافات تعتبر قصيرة نوعاً ما.
- السحالي والثعابين: تشترك السحالي والثعابين بالعديد من الخصائص الهامة كطرق التكيف مع الظروف المحيطة وطرق التكاثر وتشكل السحالي والثعابين النسبة الأكبر من الزواحف على الأرض، الثعابين لا تملك الجفون المتواجدة عند السحالي ولا تملك فتحات للسمع، ويصل عدد أنواع الثعابين حوالي 3400 نوع، وعدد أنواع السحالي 5500 نوع، وتوجد بعض السحالي بلا أرجل لكنها ليست ثعابين، وتعد ميدوزا من أطول أفاعي العالم، وقد دخلت في موسوعة جينيس.
- التواتارا أو الطراطرة: تعد من الزواحف نادرة الوجود وتتواجد في نيوزلندا فقط، وألوانها بين درجات الأخضر ودرجات البني وينشط في الطقس البارد ويغير جلده مرة فقط بالسنة، ويبلغ طولها 1-0.5 متر، وذكر التواتارا أشواكاً يستخدمها كوسيلة للدفاع عن النفس ويجذب الإناث من خلال هذه الأشواك وأعمارها تتراوح بين 60-100 عام.
أنواع الزواحف السامة
أنواع الثعابين السامة
- الكوبرا الملك: وهو أطول ثعبان يعتبر سام ويصل طوله حوالي 5.5 متر ويملك هذا النوع كمية كافية من السموم العصبية كافية لقتل فيل كبير وقام بقتل حوالي 50% من البشر.
- ثعبان النمر: يملك هذا النوع من الثعابين خليط قوي من السموم العصبية والعضلية ويقتل ضحاياه بهذه السموم ويختلف حجمه باختلاف نوع الفريسة.
- ثعبان التايبان: هو أكثر الثعابين فتكاً، حيث يمكنه قتل إنسان في أقل من ساعة ويسبب نزيف بالأوعية الدموية والعضلات.
- المامبا السوداء: يعتبر من أسرع الثعابين في العالم، حيث تبلغ سرعة هذا الثعبان حوالي 12.5 ميل بالساعة، ولدغته يمكن أن تقتل إنسان في أقل من 30 دقيقة.
أنواع السحالي السامة
- وحش جيلا: يقوم هذا النوع بقتل الفريسة عن طريق عضة قوية باستخدام الفك القوي التي تستخدمه لمسك الفرائس، وبعدها يتسرب الدم إلى الجراح التي تتسبب بها وهذا السم يتكون في الغدد بالفك السفلي.
- سحلية الخرز المكسيكية: لم يتم تسجيل حالات وفاة مرتبطة بهذا النوع وطريقة قتلها للفريسة تتشابه مع وحش جيلا.
- سحلية تنين كومودو: تعد من أكبر أنواع السحالي الموجودة على الأرض، وتم تسجيل حالات هجوم هذا النوع على البشر، عند لدغ الفرائس تسبب تخثر الدم وتقتل الفريسة مباشرة.
الزواحف المفترسة
أخطر أنواع الأفاعي المفترسة في العالم
- أفعى الموت.
- أفعى تابيان.
- أفعى النمر.
- الكوبرا الهندية.
- الكوبرا الملك.
- أفعى تابيان.
- أفعى مامبا السوداء.
- الأناكوندا أثقل أفعى في العالم.
أخطر أنواع التماسيح في العالم
- التمساح الأمريكي الأسود: يكثر تواجده بنهر الأمازون ويعتبر من أخطر أنواع التماسيح بالعالم
- تمساح المجار: يتواجد في برك المياه العذبة أو في الأراضي الرطبة والبحيرات، وهو من أكبر التماسيح حجماً في العالم.
- التمساح الأمريكي الوسطي: من أنواع التماسيح الخطيرة جداً على البشرية.
- تمساح جافيال الجانح: ويعد من أخطر أنواع التماسيح المهددة بالإنقراض.
السلاحف المفترسة
السلحفاة النهاشة تعد من أخطر الحيوانات عندما تقوم بالدفاع عن نفسها، وعضتها كافية لقطع يد انسان بكل سهولة.
الزواحف الطائرة
البعض يظنها ديناصورات طائرة، والبعض الآخر يظن أنها “تنانين مجنحة” كما تقول الأساطير، لكن الحقيقة أنها زواحف استطاعت أن تتطور وتنتقل من الأرض لتصبح أول الحيوانات الفقارية التي استطاعت غزو السماء، وعلى مدار 150 مليون سنة تقريبًا، سادت تلك الزواحف كوكبنا وسيطرت عليه.
قام علماء من جامعات ريدينج ولينكولن وبريستول بإجراء دراسة، كشفت نتائج الدراسة عن تطور القدرة على الطيران لدى التيروصورات (التي سيطرت على السماء في الماضي) على مدار 150 مليون سنة من حياتها، إلى أن انقرضت مع الديناصورات منذ 66 مليون سنة.
اكتشف أول نوع في سنة 1971 وكان يملك جناحين عملاقين يتجاوز كل منهما 12 متر، وفي نفس الوقت توجد أنواع أخرى صغيرة الحجم كالحمام، ولم يجد العلماء سبب يفسر انقراض هذه الزواحف.
تغذية الزواحف
معظم أنواع الزواحف تتغذى على الحيوانات، وتصنف كآكلات لحوم غالباً، كما أنّ فريسة هذا الحيوان الزاحف تتناسب طرداً مع حجمه، بعض الأنواع من الزواحف تتغذى على النباتات بشكل أساسي كالسلاحف البرية والإغوانا الخضراء، كما أنّ بعض السلاحف البحرية تتغذى على الطحالب، على عكس مجموعة التماسيح التي تعتمد على اللحوم، والثعابين كذلك إلا أنها تختلف في عدم قدرتها على المضغ، إذ تقوم بابتلاع الفريسة فوراً.
معظم السحالي تقوم بمسك غذائها والتهامه دفعة واحدة أو مضغه، ويقوم التمساح بإغراق الفريسة قبل التهامها، أما الزواحف السامة تقول بشل فريستها عن طريق السم، أما الثعبان الملك وثعبان الجرذ يقوم بكتم أنفاس فريسته عن طريق الالتفاف حولها وعصرها، ومن الممكن أن تبقى الزواحف دون غذاء لفترات طويلة، فقد لا يتغذى الثعبان لعدة أسابيع بعد تناوله وجبة كبيرة.
تكيف الزواحف
الزواحف تتكيف مع البيئات المحيطة والظروف القاسية لمعيشتها بإسلوب تتمكن خلاله البقاء على قيد الحياة وتأمين حاجاتها، ومن الأمثلة على أساليب تكيف الزواحف بيضها، فهو يتكون من قشور قاسية للغاية مقارنة ببيوض باقي الأنواع من الحيوانات، وذلك لتحمي صغارها من المخاطر المختلفة المحيطة بهم.
كما وتتمتع الزواحف بأساليب خاصة تتبعها عند الاصطياد لتلبية حاجاتها من اللحم، فلسان الحرباء سريع وطويل لصيد الفرائس، أما التمساح العضوي يقوم بتمويه لسانه الذي يشبه الديدان لصيد فريسته.
تمتلك الأفاعي سم خاص بها يساعدها في اصطياد فريستها فهي من أشهر أنواع الزواحف السامة، والبعض من أنواع الزواحف قادر على تغيير لون جلده لتمويه أعدائها، مثل الحرباء، والبعض الآخر من الزواحف قادرة أن تتخلص من ذيلها في أي لحظة في وذلك لتشتيت أعدائها، كما تحافظ الزواحف على الماء داخل أجسامها قدر المستطاع، فأغلب الزواحف لا تتعرق ولا تتبول، ومن طرق وأساليب تكيف الزواحف مع بيئتها متنوعة، منها يكون بهدف الدفاع عن النفس، ومنها ما يكون لتسهيل عملية الافتراس والحصول على الغذاء، كما أنه يوجد لديها أساليب أخرى للتكيف لتبقى على قيد الحياة.
كيف تتكاثر الزواحف؟
بعد عملية الإخصاب الداخلي تتكاثر الزواحف تكاثرًا جنسي عن طريق وضع البيوض وهذه هي الطريقة الأكثر إنتشاراً لدى هذه الكائنات، إلا أن بعضها يلد الصغار مثل الثدييات، وفيما يلي توضيح مبسط لطريقتي التكاثر لدى الزواحف:
- الزواحف التي تبيض: تضع الزواحف بيوضها المحاطة بالقشرة القاسية عادةً كطريقة من طرق حمايتها حتى تتكيف مع بيئاتها، وتضع الزواحف بيوضها فقط على اليابسة حتى لو كانت من الزواحف البرمائية التي تستطيع أن تعيش في الماء فتخرج لتضع بيوضها على اليابسة عندما يحين موعد وضع البيوض، وتتكون الأجنة داخل البيوض وتبقى لفترة محددة داخل رحم الأم، ثم تقوم بوضعها خارجاً لتطور الأجنة بعد ذلك داخل البيوض وتفقس عندما يكتمل نموها.
- الزواحف التي تلد: بعض أنواع الزواحف تتكاثر عن طريق الولادة، وهذا شيء يعتبر نادر بالنسبة لهذا النوع من الحيوانات فمعظمها تقوم بوضع البيوض كما هو متعارف.
تزاوج الزواحف
معظم الزواحف تتزاوج في فصل الربيع ويولد الصغار في فصل الصيف، وكل السلاحف والتماسيح وبعض السحالي والثعابين حيوانات بياضة (أي تضع بيض مغطى بقشور)، والإناث تضع بيضها في أكوام النباتات المتحللة أو داخل جحر في الأرض أو في أي مكان على الأرض، وبوساطة حرارة الشمس تتم حضانة البيض أو عن طريق الحرارة المنبعثة التي تنتج عند تحلل النباتات التي وضع البيض داخل أكوامها مما يؤدي إلى فقسه. هناك القليل جداً من الثعابين والسحالي التي تعتبر حيوانات ولودة، أي أن الأنثى تملك مشيمة داخل جسمها تلصق الصغار بجسم الأم وتزودهم بالغذاء حتى الولادة، تماماً مثل ما يحدث في الثدييات المشيمية، وتولد صغار الزواحف البيوضة الولودة وصغار الولودة أحياء، والقليل جداً من الزواحف يقوم بالاعتناء ببيضه أو بصغاره، لكن إناث بعض الأنواع تلتف حول بيوضها لحمايتها، كما تحمل أنثى القاطور صغارها حديثة الفقس في فمها إلى الماء.
بيض الزواحف
الزواحف البرية تضع بيوضها بين الأعشاب أو تقوم بدفنه داخل التربة، وقد يكون بناء الجحر أحياناً عملية معقدة جداً، فالسلاحف المائية تقوم بالتزاوج في الماء وتخرج الإناث ليلاً للبحث على ضفة منعزلة وتبحث عن مكان لا يصل إليه الماء، وتقوم بالحفر في هذا المكان حفرة تضع فيها حوالي 100 بيضة أحياناً بعد ذلك تغطيها بالتراب.
الزواحف هي الفقاريات الأولى التي كانت قد وضعت بيوضها على الأرض القاسية، ويغلف البيض قشرة قاسية لكن مسامية لكي تحمي الجنين وتسمح له في الوقت نفسه بالتنفس، ويكون الجنين داخل البيضة محاطاً بغشاء يحفظه في حيز مليئ بالماء، وبهذه الطريقة يتمكن الجنين من النمو في محيط مائي، حتى وان وجدت البيضة في الصحراء، ويستمد الجنين كل المواد المغذية الهامة عن طريق كيس محي.
عدد بيوض الزواحف يختلف باختلاف أنواعها، وفي حال كانت الإناث أكبر حجماً وعمراً فإنها تضع عددا أكبر من البيوض، ويكون بيض الافاعي مثل أفعى الحنش مثلاً متطاول وله تركيبة قرنية.
تختلف مدة الحضن اختلاف شديد فتتراوح عادة بين أسبوعين و 12 أسبوع، وكل صغار الزواحف تكون عادةً مجهزة بعدة مخصصة لكسر البيضة عندما يحين وقت خروجها على سبيل المثال صغار العظاءات والأفاعي تملك سن معقوف وحاد جداً يسمى (سن البيضة)، أما السلاحف والتماسيح تملك (رعثة البيضة) وهي عبارة عن زائدة قرنية متواجدة بطرف أنفها.
بعض الزواحف تعتني عناية خاصة ببيوضها، مثلاً تضع أنثى ثعبان الأصلة أكثر من 100 بيضة بعد حوالي 3 أو 4 أشهر من التزاوج، وبعد ذلك تحيط بالبيض بجسدها لمدة 3 أشهر حتى يحين موعد ولادة صغارها، وتقوم الأم بتدفئة البيض عن طريق حركة تموجية لعضلات جسدها، وهذه الحركة تؤدي إلى رفع درجة حرارة البيض حوالي 8 درجات مئوية.
خطر الزواحف
للزواحف أخطار عديدة ومنها يكون ما يكون فتاكاً بالبشر ويسبب تشوهات متنوعة، وتوجد أنواع تكون صغيرة الحجم ولكن سمها قاتل وسريع المفعول، ومنها يملك فك قوي جداً ومنها من يقتل الفريسة عن طريق الإحاطة بها والالتفاف عليها، وبعضها يملك سم قاتل يسبب تخثر الدم وموت الفريسة فوراً.
اخطر الزواحف
- أفعى مامبا السوداء: تعتبر من أخطر الأفاعي في العالم، ولونها يتراوح من الرمادي إلى البني الداكن، ويرجع اسمها إلى شدة سواد فمها من الداخل، وهي أفعى طويلة وسريعة وتمتلك سم قوي جداً يقضي على معظم الأشخاص الذين تلدغهم.
- أفعى المنشار: تعد أفعى المنشار من أكثر الأفاعي فتكاً بالبشر حيث أنها تعتبر مسؤولة عن وفيات بشرية أكثر من جميع أنواع الثعابين الأخرى، وهي أفعى عدوانية جداً تلدغ البشر في معظم الأوقات، ويقتل سمها 10% من المرضى غير المعالجين.
- أفعى ملك الكوبرا: أطول أفعى سامة في العالم إذ يبلغ طولها 5.5 متر، وهي تتسبب في قتل 50% من البشر الذين تقوم بلدغهم.
- أفعى النمر: تقوم بقتل ضحاياها بخليط قوي من السموم العصبية والعضلية.
- تمساح المياه المالحة: يعتبر من الزواحف الضخمة الخطرة جداً، حيث أنه يستطيع الانقضاض على فريسته في البر والبحر، كما أن عضته تصنف كأقوى عضة في عالم الحيوان، إلا أنه من الحيوانات المهددة بالانقراض نتيجة للصيد الجائر.
- السلحفاة النهاشة: يعتبر هذا النوع من أخطر أنواع السلاحف، تتميز هذه الأنواع من السلاحف بأنها تمتلك فك قوي جداً وشديد للغاية حيث أنها تملك القدرة على بتر أصابع أي شخص يحاول الاقتراب منها.
- ثعبان بايثون: هذه الأنواع من الثعابين تتميز بأنها ضخمة جداً، وعندما يقوم هذا الثعبان بالانقضاض على فريسته فإنه يقوم بالالتفاف عليها بشكل تام ويضغط عليها بكل عضلات جسمه حتى تموت.
أسئلة شائعة
هل السلحفاة من الزواحف؟
نعم، السلحفاة هي واحدة من أنواع الزواحف ذوات الدم البارد.
ما هي أغرب الزواحف؟
السحلية الطائرة.
ما الفرق بين الزواحف والبرمائيات؟
تعيش الزواحف في أي بيئة على وجه الأرض، وتتغذى على مختلف الكائنات الصغيرة ولا سيما الحشرات، كما تضع بيوضها مدفونة داخل التربة، في حين أن البرمائيات لا يمكن أن تعيش بدون بيئة مائية، وتتغذى على الأسماك الصغيرة الموجودة في بيئتها وعلى الحشرات، كما تضع بيوضها تحت سطح الماء.
هل الضب من الزواحف؟
نعم، يعد الضب من فئة الزواحف، ويندرج تحت ما يسمى بفصيلة الحزدونيات.
