جدول المحتويات
الجمال
الجمال هو إحدى القيم الإنسانية الثلاثة الخالدة إلى جانب الخير والحق، ويختلف مفهوم الجمال من أمة إلى أخرى وفقاً لهويتها وثقافتها وتراثها، إلا أنّ الجميع يتفقون على رقي وتسامي البشرية المستند إلى المفاهيم الجمالية، وأنّ الجمال يعد أسمى معايير الرقي والمتعة في الحياة.
الجمال عند العرب قديما
للجمال مفاهيمه وثوابته عند العرب، فمنهم من رآه جزءاً تكتمل به الصورة، ومنهم من رأى أنّه وصف لصورة جمالية محددة، ومنهم من يراه في وصف التناسق الجسدي لدى المرأة، ومنهم من يقيم جمال المرأة وفق ثلاث صور دقة في التعبير، هي:
- الوجه الحسن.
- جمال وتناسق أعضاء جسم المرأة مكملاً لحسن الوجه.
- اقتران الحسن مع الجمال مع نقاء الروح وعفة النفس وسخائها، ورجاحة العقل ومنطق اللسان العذب، وفي هذه الصورة المكتملة توصف المرأة بالمليحة.
مواصفات المرأة الجميلة عند العرب قديما
- الوجه: حسناء الوجه بيضاء البشرة صافية نقية، أو تكون بيضاء إلى سمرة او إلى صفرة تسر النفس.
- العين: حوراء دعجاء أي ذات عيون متسعة كعيون المها وهو نوع من الغزلان، شديدة بياض العين وسوادها، كبيرة المقل رمشها طويل كثيف، سميكة الحواجب مرتفعة مقوسة، والعيون العسلية أو النرجسية أو اللوزية هي المحببة عند العرب.
- طول الشعر: أن يكون شعرها كثيفاً طويلاً منسدلاً، أو متموجاً براقاً صافياً أدهم شديد السواد.
- الطول: أن تكون ممشوقة القوام فارعة الطول ممتلئة تميل إلى السمنة، ثقيلة العجز متخصرة ذات أرداف.
- الأنف: نحيل صغير مستقيم ضيق متناسق في مظهره، مقدمته مرفوعة من الأمام.
- الفم: ناعمة الأسنان بيضاء مرسومة تزين الفم، والشفاه حمراء أو وردية منتفخة، والذقن مدببة.
- اليدين: خفيفة ناعمة طويلة الأصابع نقية براقة جميلة المعصم.
- الأظافر: نقية متناسقة مقوسة.
- العنق: طويلة بيضاء تفوق حسن الوجه بياضاً ونقاءً.
- الأذن: صغيرة نقية متناسقة الشكل والحجم.
- نمش الوجه: يمنح النمش الخفيف المرأة أنوثة ونعومة وجمالاً.
- شامة الوجه أو الخال: وهي من علامات الجمال لدى العرب وخاصة الشامات الصغيرة السوداء الناعمة.
- الساق: تعد الساق من أهم وأبرز المواصفات الجمالية عند العرب، ويفضل أن تكون المرأة ذات سيقان مدورة ممتلئة ممشوقة متناسقة.
- القدم الأخمصية: وجمالها في أن يكون مشط أصابع القدم مائلاً للأسفل عند رفع القدم.
- المشي: بطيئة تتهادى مقتصدة في مشيها، واثقة في خطاها، شديدة الحياء بخيلة السلام.
نساء جميلات في تاريخ العرب
- حليمة الغسانية: اشتهرت حليمة الغسانية ابنة الحارث بن أبي شمر الغساني أحد ملوك الغساسنة بحسنها وجمالها، وقد كان أبوها في حرب مع المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة، ولما اشتدت الحرب بينهما أراد أبوها رأس المنذر فاهداها لمن يقتل ملك الحيرة ويأتيه برأسه، ولشدة جمالها استبسل جنده فأتوه برأس المنذر.
- برة بنت سعيد الأسود: كانت من أجمل نساء العرب وأحسنهن مشية، وقد ضرب المثل بجمالها لمشيتها المميزة.
- رهم بنت الخزرج بن تيم الله: والتي ضرب لها المثل العربي السائد (رمتني بدائها وانسلت) وقد تزوجها سعد بن زيد مناة بن تميم فأنجبت له مالك وعوف.
- أم أناس الشيبانية: اسمها أم أناس وليس كنيتها وهي ابنة عوف بن محلم الشيباني الذي خضع له كل من سار إلى ناحيته، وأمها أمامة بن كسر بن كعب بن زهير التغلبي، وكانت أم أناس من أجمل نساء العرب الجميلات في الجاهليّة، وهي أم الحارث بن عمرو جد الشاعر المعروف امرئ القيس.
- المرزبانة: وهي من جميلات العرب، وقد أخذها مدعي النبوة الأسود العنسي من نجران غصباً، وتزوجها كرها وعاشت كارهة له حتى قتل.
صفات النساء اللائي نصح بهن العرب قديماً
نصح العرب قديماً بالمرأة الناعمة كحلاء العينين حمراء الخدين، مملوءة الساقين ملساء القدمين درماء الكعبين، ملفوفة الفخذين لمياء الشفتين ناعمة الاليتين رشيقة الخصرين، حالكة الشعر، غيداء العنق، ناهدة الثديين، ورغم اهتمامهم بالجمال المادي لم يهمل العرب الجمال المعنوي لدى المرأة، فإضافة إلى جمالها ومحاسنها وفتنتها، يأتي ذكاؤها وفطنتها وطلاقة لسانها وعذوبته وحياؤها وعفتها وكرمها، وغيرها من الصفات المعنوية الجميلة التي يفضلها البعض على الحسن والجمال الجسدي.