جدول المحتويات
مدينة صيدا
مدينة صيدا هي مدينة لبنانية تتبع لمحافظة الجنوب إدارياً، وهي واحدة من أقدم المدن في الوطن العربي والعالم، وتمتاز بزيادة نموها السكاني بشكل كبير، حتى بلغ عدد السكان فيها حوالي 200.000 نسمة؛ مما زاد من رقعتها وتوسعها حتى اقتربت بشكل أكبر من المدن المحيطة بها، وتعتبر صيدا ثالث أكبر المدن اللبنانية وأكبر مدن محافظة الجنوب.
موقع مدينة صيدا
تقع المدينة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وتبعد عن مدينة صور قرابة مسافة تقدر بـ 40 كيلومتر وعن بيروت 50 كيلومتر تقريباً، وتقع على خط طول 35.23 درجة شرقاً، وعلى دائرة عرض 33.33 شمالاً، وتبلغ مساحتها ما يقارب 7.86كم2، وتتواجد على أعلى مستوى البحر بقدر خمسة أمتار.
تأسيس مدينة صيدا
يرجع تأسيس صيدا إلى 2800 عام قبل الميلاد، حيث قام بتأسيسها الفينيقيون، والذي أسسها هو صيدون بن كنعان البكر الذي تنسب تسميتها إليه، ويقال أيضاً أن الاسم مأخوذ من حفيد نوح بكر كنعان، وذلك منذ 2218 عام قبل الميلاد، وكان في وقت يشوع بن نون أم المدن الفينيقية.
تسمية مدينة صيدا
تعود تسمية صيدا إلى كلمة باليونانية واللاتينية؛ وهي صيدون، وفي العبرانية تدعي صيدو، لكن لا يوجد تفسير لهذه الكلمة، إلا أن بعض الناس ينسبوها إلى صيدون بن كنعان، ويعتقد البعض الآخر أنها سُميت بهذا الاسم نسبة إلى زيادة الأسماك في الشواطئ أو السكان الأصليين الذين كانوا يعملون بحرفة الصيد.
البيئة في مدينة صيدا
يميز صيدا العديد من المزايا المختلفة، والتي تعطيها طابعاً مختلف عن باقي المدن، ومنها وجود العديد من الآثار الراوية للماضي، مثل:
- المدينة القديمة.
- القلعة البحرية.
- القلعة البرية.
- الميناء.
- مرافئ الصيادين.
- الجامع العمري الكبير.
- الكنائس.
- خان الإفرنج.
- الحمامات الأثرية.
تمتاز المدينة بوجود العديد من الوظائف التجارية بها؛ لأنها مركز المحافظة، وتعتبر مركزاً سياحياً هاماً، وذلك بسبب وقوعها علي البحر الأبيض المتوسط ووجود العديد من المناطق الأثرية التي تجذب السياح بها، بالإضافة لوجود رقاع زراعية عديدة في جنوب لبنان، وساعد في تطور الإعمار السكاني فيها والذي شهد نمواً كبيراًً؛ وجود تلال من حولها تطل على البحار.
اقتصاد مدينة صيدا
يقوم الاقتصاد في صيدا على أكثر من نشاط، لكن أكثرهم هم كالأتي:
الزراعة
انتشرت حرفة الزراعة في صيدا، وذلك بسبب وجود أراضي خصبة وسط سهل ساحلي، ووفرة مصادر المياه اللازمة للزراعة، وتتركز الزراعة في صيدا على محاصيل معينة، وأشهرها هي الحمضيات، مثل الليمون.
السياحة
السياحة من أكبر مصادر الدخل في صيدا، بسبب مناطقها الغنية بالآثار والمناظر البديعة فيها التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، سواء من أجل السياحة التاريخية أو السياحة الترفيهية والطبيعية.
معالم صيدا
تزدهر صيدا بمعالم كثيرة تحتوي على آثار كبيرة، والتي تكون عامل جذب أساسي للسياح، ومنها:
- القلعة البحرية: هي قلعة بناها الصليبيون في عام 1228 في مدخل المدينة، ويوجد بداخلها مسجد قام ببنائه الأشرف خليل بن قلاوون.
- قلعة القديس لويس: يطلق عليها القلعة البرية، وتنسب للويس التاسع قائد الحملة الصليبية السابعة.
- قصر آل دبانة: تم بناء هذا القصر في أوائل القرن السابع عشر في عهد الأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير، ويحتوي على زخارف إيطالية من البندقية، وهو من أجمل القصور القديمة.
- تلة المريق: هي تلة تقع جنوب القلعة البرية، ويصل طولها إلى 100م وارتفاعها 50م تقريباً، ونسب إليها هذا الاسم نسبة إلى تراكم أصداف المريق؛ وهي محار يستخرج منه الصباغ الأرجواني.
- مقام النبي صيدون: هو مقام يوجد في مدينة صيدا حالياً، لكنه سابقاً كان يقع في بساتين منطقة البرغوت، وكانت تحيطه حديقة واسعة، ويقال إنه في الأساس كان هيكلاً للإله الفينيقي صيدون.
- الكنائس: توجد في صيدا ثلاث كنائس أثرية، وهم؛ واحدة للروم الأرثوذكس، وواحدة للمارونيين، وواحدة للروم الكاثوليك.
- المساجد: يوجد في صيدا العديد من المساجد الأثرية، ومن أشهرها؛ المسجد العمري الكبير، ومسجد قطيش، ومسجد باب السراي، ومسجد البحر.