جدول المحتويات
ولاية غرب دارفور
ولاية غرب دارفور إحدى ولايات دارفور الخمس، تقع في أقصي غرب السودان، على حدود جمهوريتي أفريقيا الوسطى وتشاد وتبلغ مساحتها الكلية حوالي 75.000كم مربع، تم إنشاؤها في يناير من عام 2012م.
نبذه عن ولاية غرب دارفور
أنشئت ولاية غرب دارفور في أقصى حدود السودان الغربية، من أهم مدنها زالنجي والجنينة حاضرة الولاية، وهي ولاية حدودية تحدها من الشمال ولاية شمال دارفور ومن الشرق والجنوب الشرقي ولاية جنوب دارفور وفي الغرب والجنوب الغربي جمهورية تشاد.
تضم الولاية ثمانية محليات هي: محلية الجنينة ومحلية سربا ومحلية كلبس ومحلية جبل مون ومحلية بيضة ومحلية فوربرنقا ومحلية هبيلا.
الجغرافيا المناخية لولاية غرب دارفور
تتميز ولاية غرب دارفور بتربة خصبة ويميل سطحها إلى الاستواء، كما تتسم بتنوع مناخي يضم المناخ شبه الصحراوي في أقصى الشمال، والسافانا الفقيرة في الوسط والسافانا الغنية في الأجزاء الجنوبية منها، وتتميز الولاية بشتاء بارد طويل من أكتوبر حتى فبراير وصيف قصير معتدل من مارس حتى مايو (الهيئة العامة للأرصاد الجوية، الخرطوم، 2016م).
توجد في الولاية عدد من الأودية الموسمية مثل وادي باري، وادي دبري، وادي كجا، وادي اسنقا، أما جبل مرة فيعتبر المصدر والمنشأ لكل الأودية التي تزخر بها ولاية غرب دارفور.
الاستثمار في ولاية غرب دارفور
يعتمد اقتصاد ولاية غرب دارفور على الزراعة والثروة الحيوانية والتجارة، فترتبط بطريق قومي يربطها بالعاصمة القومية متمثلة في طريق الإنقاذ الغربي القاري الذي يربط جمهورية السودان بدول غرب أفريقيا والتي تضيف بعداً اقتصادياً هاما للسودان عامة وللولاية خاصة، وأيضاً يوجد بها مطار دولي.
تعتبر الزراعة النشاط الاقتصادي الرئيسي والدعامة الأساسية لاقتصاد الولاية ومصدر أمنها الغذائي، فتتوفر فيها الأراضي الزراعية المتنوعة من حيث التربة الطينية الخصبة والطينية الرملية والأراضي السهلية الرسوبية، وتنوع مصادر الري مع وجود مناخ ملائم لنمو كافة المحصولات الزراعية خاصة محصولي الدخن والذرة بإعتبارهما من أهم المحاصيل الغذائية التي تزرع بالولاية، بجانب المحاصيل الثانوية المتمثلة في السمسم، الكركدي، حب البطيخ، الفول السوداني، الفول المصري، الكبكبي وغيرها.
إن الثروة الحيوانية من الموارد الأساسية أيضاً في اقتصاديات الولاية، إذ تذخر بثروة حيوانية كبيرة تتمثل في الإبل والماعز والأغنام إضافة إلى الأبقار، ويسود فيها نمط الرعي المستقر حول القرى والمتنقل الذي يعتمد على الترحال.
تنشط بالولاية كذلك تجارة المواد الغذائية والعطور، فيمارس سكانها التجارة التقليدية في الأسواق الثابتة والمتنقلة في أنحاء الولاية المختلفة، فهي مركز تجاري مهم وهي ولاية عبور للتجارة المارة بين الحدود السودانية التشادية.
المعالم التاريخية في غرب دارفور
إن ولاية غرب دارفور شأنها شأن العديد من الولايات السودانية التي تتمتع بالكثير من الموارد الطبيعية والتي تجعل منها واحدة من الولايات التي تتمتع بالمقومات السياحية الكبيرة في السودان، كما أن بها الكثير من الأودية المختلفة والتي تصلح لأن تكون من ضمن المقومات السياحية المميزة، ومنها جبل مرة الذي ينقسم إلى العديد من المدن كمدينة زالنجي والتي تمتاز بموقعها المميز وسط الطبيعة الجميلة، ويضم جبل مرة مساحة كبيرة من مرتفعات جبلية بركانية خصبة تحفها بساتين وتتخللها شلالات مائية وغابات تشقها طرق مختلفة.
أما مدينة الجنينة فتحتوي علي بعض المعالم الأثرية كدار مساليت القبيلة المشهورة في السودان بالإضافة إلي المناطق التاريخية مثل كالقنجى وجبل مون، ومن المعالم التاريخية المميزة كبري وادي كجا الذي يعتبر الحد الفاصل ما بين دولة السودان ودولة تشاد، إذ سيربط العلاقات الكبيرة والمميزة بين البلدين بشكل أكبر، كما أنه سوف يكون ثروة حقيقية بالنسبة للبلدين.
تمتلك منطقة غرب دارفور ثروة ومعالم تاريخية كبيرة لم تكتشف بعد، فيمكن جعلها من المناطق السياحية المميزة بالبلاد عن طريق التوسع في الجانب السياحي والترفيهي في مقبل الايام .