جدول المحتويات
ألم الركبة المفاجئ
يمكن اعتبار الركبة على أنها مفصل معقد التركيب؛ حيث يتكون من العديد من الأجزاء المتحركة، وهذا بدوره يجعل من السهل أن تتعرض الركبة إلى الإصابة، ومع التقدم في العمر، والتوتر الذي يتعرض له الإنسان بسبب الحركة والنشاطات التي يقوم بها؛ فإنه من الطبيعي أن تظهر أعراض الألم والتعب في الركبة، وقد تحتاج بعض أسباب ألم الركبة المفاجئ إلى التدخل الطبي العاجل، بينما يحتاج بعضها الآخر العناية المنزلية البسيطة.
ما أسباب ألم الركبة المفاجئ
الكسور
يمكن أن يتسبب تعرض الركبة إلى الكسر إلى الشعور بألم الركبة المفاجئ، ومنها كسر الهضبة الظنبوبية والتي يصاحبها التورم، والألم الحاد بالإضافة إلى عدم القدرة على تحريك مفصل الركبة، وكسر الفخذ البعيد والذي يشمل الجزء السفلي من الفخذ والركبة، بالإضافة إلى التعرض إلى كسر بالركبة ذاتها، وتحدث هذه الكسور بسبب التعرض للإصابات الصدمية أو السقوط.
التهاب الأوتار
يصل الوتر بين المفاصل والعظام، ويتسبب قيام الإنسان ببعض الحركات بشكلٍ متكرر مثل المشي أو الركض في التهاب هذه الأوتار وتورمها، ويعتبر التهاب الأوتار من الحالات الشائعة، ومنها التهاب الوتر الرضفي، والتهاب الوتر العضلة الرباعية، ويتسبب التهاب الأوتار الذي يصيب الركبة في الشعور بالألم، والتورم، والشد، كما قد يصبح المريض غير قادراً على تحريك الركبة المصابة إلا بعد اراحتها.
متلازمة الألم الفخذي الرضفي
أو متلازمة ركبة العداء، وهو مصطلح يشير إلى ألم الركبة الذي يحدث خلف أو حول صابونة الركبة أو الرضفة، وهذه الحالة شائعة لدى البالغين النشطين، ويمكن أن تشتمل الأعراض على ألم نابض خلف صابونة الركبة خاصة في المنطقة التي تلتقي فيها الركبة وعظمة الفخذ، كما يمكن أن تتسبب متلازمة الألم الفخذي الرضفي في طقطقة الركبة واحتكاكها.
تمزق الأربطة
يمكن أن تتعرض بعض الأربطة في الركبة إلى الإصابة ويتعرض بعضها الآخر إلى التمزق، وتعمل هذه الأربطة على على ربط العظام التي تقع أعلى و أسفل الركبة ببعضها البعض، ومن الشائع إصابة الرياضيين بتمزق الأربطة، كما يمكن للإصابات مثل تعرض الركبة للضرب أن تتسبب في ذلك، ويسمع المصاب صوت طقطقة عند التعرض إلى تمزق الأربطة يتبعها التورم، ويتبعها ألم شديد، كما يمكن أن لا يعود المصاب قادراً على تحريك المفصل من دون مساعدة مشدات خاصة للحالة.
الفصال العظمي
يمكن أن يشير ألم الركبة المفاجئ إلى إصابة المريض بالفصال العظمي، ويعتبر الفصال العظمي من أكثر حالات التهاب المفاصل شيوعاً، ويعتبر كبار السن، وخاصة الرياضيين، ومن يعملون في المجالات الشبيهة بمجالات البناء ممن يقومون بنفس الحركات المتكررة أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، ويعتبر كل من الألم، والالتهاب، والطراوة في الركبة من أعراض تكون الفصال العظمي، وفي معظم الحالات لا يظهر الألم فجأة بلي يبدأ بالتطور بشكلٍ تدريجي، وبالرغم من أن الفصال العظمي يمكن أن يؤثر على ركبة واحدة إلا أنه غالباً ما يؤثر على كلتا الركبتين.
التهاب الجراب
يصف الجراب عن الكيس المملوء بالسائل والذي يتواجد بين المفاصل، ويمكن أن يتعرض هذا الجراب إلى الالتهاب حول الركبة، ويمكن أن يتسبب ثني الركبة بشكلٍ متكرر أو حدوث التسريب في الجراب في حدوث نوبة مفاجئة من أعراض التهاب الجراب، وبالرغم أن التهاب الجراب غير شائع الحدوث في الركبة إلا أنه ليس بالأمر النادر أيضاً، ويعتبر الألم الحاد والتورم في في واحدة أو كلتا الركبتين من أكثر الأعراض شيوعاً التهاب الجراب.
إصابة الغضروف المفصلي
يعتبر الغضروف المفصلي أحد أجزاء الغضروف في الركبة، وتعتبر إصابة أو تمزق الغضروف المفصلي من الحالات الشائعة التي تنتج بسبب لف الركبة بالقوة، وفي حال تعرض الغضروف المفصلي للإصابة فإنه يسمع المصاب صوت طقطقة يتبعها فوراً ألم مفاجئ وحاد بالإضافة إلى التورم، وقد يشعر المصاب بأن الركبة المتأثرة عالقة في مكانها، ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على ركبة واحدة فقط في وقت ما.
النقرس
يتسبب تراكم حمض اليوريك في الجسم إلى الإصابة بالنقرس، وعادةً ما يتجمع الحمض في القدمين، ولكن من الممكن أن يؤثر على كلتا الركبتين، ويعتبر مرض النقرس من الأمراض الشائعة خاصة بين الرجال في مرحلة منتصف العمر، والسيدات اللاتي عبرن سن الأمل، ويتسبب مرض النقرس بألم شديد وكثرة التورم، ويمكن أن تأتي أعراض النقرس على شكل نوبات تستمر لبضعة أيام، وقد يعني شعور الشخص بألم الركبة المفاجئ بالرغم من عدم حدوث ذلك من قبل أنه قد يكون بداية الإصابة بالنقرس.
التهاب المفاصل المعدي
يعتبر التهاب المفاصل المعدي من أشكال التهاب المفاصل الحاد الذي يحدث عندما يتعرض السائل المحيط بالمفصل للعدوى، وفي حال تركت هذه الحالة من دون علاج فإن السائل يتعفن، ويعتبر التهاب المفاصل الإنتاني من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب التدخل الجراحي، وتتسبب هذه الحالة ألم مفاجئ وحاد في ركبة واحدة، ويعتبر كل من: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب المفاصل، أو النقرس، أو وجود ضعف في الجهاز المناعي من عوامل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل المعدي.
ما علاج ألم الركبة المفاجئ
علاج ألم الركبة من حالات الكسور
يتم تقييم حالة الكسر من قبل مزود الرعاية الصحية، وقد يحتاج المصاب إلى وضع جبيرة أو مشد من أجل تثبيت الركبة بينما يقوم العظم في شفاء نفسه، وفي حالات الكسور الشديدة يمكن أن يلجأ الطبيب إلى الجراحة ويتبعها وضع جبيرة أو القيام بالعلاج الفيزيائي.
علاج ألم الركبة من التهاب الأوتار وركبة العداء والنقرس والتهاب الجراب
يتضمن علاج الحالات التي تتسبب في التورم، والاحمرار، والألم الحارق والحاد في بدايته بإراحة المفصل، ووضع الثلج من أجل التحكم في التورم، ورفع الركبة مع عدم الضغط على المفصل من أجل تحفيز الشفاء، كما قد يوصي الطبيب باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين، وتغيرات في نمط الحياة مثل ارتداء المشدات التي تحمي الركبة، والذهاب إلى المعالج الفيزيائي من أجل السيطرة على الألم والتخفيف من الأعراض، كما قد يضطر المصاب إلى إجراء تغيرات على نمط التغذية، وخاصة في حالة النقرس.
علاج ألم الركبة من تمزق الأربطة والغضاريف والمفاصل
تحتاج حالات التمزق المختلفة إلى المتابعة من قبل الطبيب، حث يحتاج الطبيب إلى إجراء المعاينة السريرية، وأخذ الصور والأشعة من أجل تحديد أساليب العلاج ومنها العلاج الفيزيائي، ومضادات الالتهاب، ومن خلالها يقوم الطبيب بتحديد مدى حاجة المريض للتدخل الجراحي من أجل إصلاح الإصابة، ويحتاج المريض إلى فترة زمنية من أجل التعافي من تأثير العملية.
علاج ألم الركبة من الفصال العظمي
تعتبر حالة الفصال العظمي من الحالات المزمنة، وبالرغم من عدم إمكانية علاج الفصال العظمي تماماً إلا أنه يمكن التحكم بالأعراض، ومن الخيارات العلاجية في حالة الفصال العظمي استخدام مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب الغير استيرويدية، والعلاج الفيزيائي، والأجهزة المساعدة ، وغيرها، كما يساعد تغيير الحمية الغذائية، وخسارة الوزن، والتوقف عن التدخين في التخفيف من حدة أعراض الفصال العظمي، ويمكن أن تساعد حقن الكورتيكوستيرويد في التحكم بالألم في الركبة في حالات التهاب المفاصل، وفي بعض الحالات يمكن أن يحتاج المريض إلى تبدل الركبة بشكلٍ كامل لحل مشكلة الفصال العظمي فيها.