علاج ارتجاع المريء المزمن

علاج ارتجاع المريء المزمن
التصنيف: الطب | تخصصات طبية

 ما هو الارتجاع المريئي

يعدّ الارتجاع المريئي من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، ويؤثر على جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، كما أنّه قد يصيب الأطفال الرضع، وبشكل عام يحدث الارتجاع المريئي عندما تعود عصارات حمض المعدة إلى منطقة المريء، وقد يكون الارتجاع المريئي حالة مرضية مؤقتة أو مزمنة.[1]

ما هو علاج ارتجاع المريء المزمن

من المهم قبل البدء بالعلاج مراجعة الطبيب لمعرفة أسباب الارتجاع المريئي المزمن وذلك من خلال إجراء بعض الفحوصات التشخيصية، والتي تتضمن في البداية كما هو الحال في تشخيص أي مرض إجراء فحص بدني ومعاينة الأعراض الظاهرة، ومن ثمّ إجراء فحص لحموضة ومقاومة المريء وذلك في وضعيات مختلفة للجسم كخلال فترات النوم أو تناول الطعام، ولمدة يومين متواصلين، بالإضافة إلى تنظير الجهاز الهضمي، وأخذ عينة من أنسجة المريء وتحليلها مخبريًا، وقد يجري الطبيب تصويرًا بالأشعة السينية وذلك للكشف عن التشوهات الجسدية في الجهاز الهضمي والتي تسبب الارتجاع المريئي، وبالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يضع الطبيب خطته العلاجية لارتجاع المريء المزمن والتي تتضمن الخيارات التالية:[2]

الأدوية

في الغالب تعدّ الأدوية الخيار العلاجي الأوّل في علاج ارتجاع المريء المزمن، وتتضمن الأدوية مثبطات مضخات البروتون وهي الخيار الدوائي الأوّل بالنسبة للمصابين بالارتجاع المريئي المزمن، وتعمل هذه الأدوية على التقليل من إنتاج حمض المعدة بشكل كبير، بالإضافة إلى أدوية حاصرات H2 والتي تقلل إنتاج حمض المعدة أيضًا، وتتضمن الأدوية المعالجة لارتجاع المريء المزمن مضادات الحموضة والتي تحتوي على مواد كيميائية تقاوم الأحماض الموجودة في المعدة، وقد يصف الطبيب الأدوية التي تفرغ المعدة بشكل كامل لتخفيف ضغط الارتجاع المريئي، وقد تسبب هذه الأدوية بعض التأثيرات الجانبية كالإسهال والغثيان والقلق، بالإضافة إلى المضادات الحيوية إذا كانت هنالك حالات التهابية.

إعلان السوق المفتوح
اقرأ أيضاً:  هل مرض الربو معدي أم لا

الجراحة

عندما يكون الارتجاع المريئي مزمنًا ولا تجدي الخيارات الدوائية نفعًا ولا حتى التعديلات في نمط الحياة، فإنّ الطبيب يلجأ إلى العلاج بالجراحة وفي الجراحة إمّا يقوم الطبيب بوصل الجزء العلوي من المعدة مع المريء وذلك لتشكيل ضغط أعلى على الجزء السفلي من المريء ومنع الارتجاع من الحدوث، أو الجراحة التنظيرية وهي مجموعة من الإجراءات والتي تتضمن الخياطة بالمنظار، وفيها يتم شدّ العضلة العاصرة، أو التنظير بالترددات الراديوية والتي تحدث شقوق صغيرة يتم من خلالها شد العضلة العاصرة.

ما هي أسباب الارتجاع المريئي المزمن

يحدث الارتجاع المريئي عندما يعود حمض المعدة إلى منطقة المريء، وذلك لأنّه أثناء عملية البلع ترتخي العضلة المريئية السفلية والتي تعرف بالمصرة البوابية وذلك للسماح بدخول السوائل والمأكولات إلى المعدة، ومن ثمّ تعود هذه العضلة إلى الإغلاق، ويمكن أن ترتخي هذه العضلة بشكل غير طبيعي أو تصاب بالضعف وبالتالي فإنّ حمض المعدة سيعود إلى المريء، وقد يؤدي الحمض الذي يعود إلى المريء بتهيج بطانة المريء وقد يتسبب بالتهابها، وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالارتجاع المريئي المزمن ومن هذه العوامل الآتي:[3]

  • التأخّر في إفراغ المعدة والدخول إلى الحمام.
  • تصلب الجلد، وهو أحد اضطرابات الأنسجة الضامة.
  • السّمنة.
  • الحمل.
  • فتق الحجاب الحاجز: هي حالة يحدث فيها انتفاخ وصعود الجزء العلوي من المعدة لأعلى الحجاب الحاجز، وتزيد من حالة الارتجاع المريئي سوءًا بعض العوامل أيضًا، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي: 
    • تدخين السجائر.
    • استخدام بعض أنواع الأدوية كالأسبرين.
    • تناول المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
    • تناول الأغذية التي تحفّز الارتجاع المريئي بما فيها الأغذية المقلية والدهنية.
    • تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل.
    • أكل وجبات كبيرة من الطعام.
اقرأ أيضاً:  وظيفة كريات الدم الحمراء

ما هي مضاعفات الارتجاع المريئي

للارتجاع المريئي العديد من المضاعفات والتي تحدث إذا ترك الارتجاع دون علاج، وتتضمن هذه المضاعفات الآتي:[4]

التهاب المريئي التآكلي

عندما يعود حمض المعدة إلى المريء، فإنّ بطانة المريء ستصاب بالتهيج، وقد يؤدي ذلك إلى التهابها، ومع مرور الوقت يصاب الشخص بحالة تسمّى التهاب المريء التآكلي، ويعدّ الأشخاص المصابين بالسمنة، والأشخاص ذوي البشرة البيضاء والمصابين بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الالتهابات، ويرافق هذا الالتهاب حدوث نزيف وقد يكون مع البراز وغالبًا ما يكون الدم ذو لون داكن، أو في التقيؤ والذي قد يكون دمويًا أو مشابهًا للقهوة المطحونة، وقد تؤدي التقرحات في المريء إلى نزيف طويل الأمد ويكون حادًا  ويؤدي إلى الإصابة بفقر الدم وذلك نتيجة نقص مستويات الحديد عن المعدّلات الطبيعية، وتستدعي هذه الحالة مراجعة الطبيب بشكل فوري.

مرض باريت

هو مرض يصيب المريء، ويصيب بشكل خاص الأشخاص المصابين بالارتجاع المريئي، ويشير المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى إلى أنّ نسبة صغيرة من المصابين بالارتجاع المريئي فقط يصابون بمريء باريت وبشكل خاص الرجال وبالتحديد الرجال البالغين من العمر 55 عامًا فما فوق، كما أنّ المصابين بمريء باريت هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء، وكما أنّ الارتجاع المريئي المزمن يزيد من الإصابة بمريء باريت، فإنّ السمنة والتدخين واتباع نظام غذائي يحتوي على الأغذية والمشروبات التي تهيج المريء تزيد من خطر الإصابة بمريء باريت.

تضيق المريء

مع مرور الوقت والإصابة بالارتجاع المريئي فإنّ المريء قد يلتهب ويصاب بجروح بالغة، وهذا يؤدي مع الزمن إلى حدوث تضيق في المريء وبالتحديد المنطقة التي تساهم في عملية البلع وهذا يؤدي إلى صعوبة البلع.

أمراض الأسنان

من الممكن أن يتسبب الارتجاع المريئي المزمن بأمراض الأسنان وبشكل خاص تآكل مينا الأسنان والناتج عن ارتجاع الحمض إلى الفم، وقد يصاب الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع المريئي من التهابات في الفم، وفقدان الأسنان.

اقرأ أيضاً:  تحليل random blood glucose

الربو

في الغالب يحدث الارتجاع المريئي بالتزامن مع مرض الربو، كما أنّ الارتجاع المريئي عندما يحدث قد يؤدي إلى تهيج الممرات الهوائية، وقد يبقى بعض الحمض في الفم مما يؤدي إلى استنشاقه، وهكذا تكون السيطرة على الربو أكثر صعوبة، وقد تتسبب بعض أدوية الربو بإرخاء المصرة المريئية السفلية وبالتالي زيادة أعراض الارتجاع المريئي أكثر سوءًا، كما ويزداد لدى المصابين بالارتجاع المريئي إمكانية الإصابة بالأمراض التنفسية كالسعال المزمن، والتهاب الحنجرة، وظهور نتوءات وردية على الحبال الصوتية، والالتهاب الرئوي، وصعوبة في الكلام وتغير في الصوت وغالبًا ما يصبح الصوت أجشًا، واضطرابات في النوم.

طرق للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي 

يصاب الجهاز الهضمي بالعديد من الحالات المرضية، والتي تؤثر على صحته، لذا من المهم الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بما فيه المريء، وفيما يلي بعض الطرق للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي:[5]

النوم لفترات كافية

من المهم الحصول على فترات كافية من النوم وذلك لأنّ قلة النوم تؤدي إلى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة وبالتالي التأثير على صحة الجهاز الهضمي.

اتباع نظام غذائي صحي

من المهم تناول الأغذية الغنية بالألياف كالخضراوات والفواكه والتي تحتوي أيضًا على البكتيريا النافعة والضرورية لصحة الجهاز الهضمي وصحة الأمعاء، كما وتتواجد هذه البكتيريا في الزبادي، والأغذية المخمرة.

ممارسة التمارين الرياضية 

من المهم ممارسة التمارين الرياضية وعدم الخمول والكسل وذلك لأنّ التمارين الرياضية تحمي من الإصابة بالسمنة وبالتالي تحسن صحة الجهاز الهضمي والمريء.

مقالات مشابهة

أسباب نزول دم من الأنف

أسباب نزول دم من الأنف

علاج وجع العظام من البرد

علاج وجع العظام من البرد

آلام الأعصاب في القدم

آلام الأعصاب في القدم

ارتجاع المريء والتهاب الحلق

ارتجاع المريء والتهاب الحلق

دليلك الشامل فيتامين d3

دليلك الشامل فيتامين d3

ما هو مرض البهاق

ما هو مرض البهاق

أدوية علاج الكحة الناشفة

أدوية علاج الكحة الناشفة