جدول المحتويات
فقدان حاسة الشم
حاسة الشم هي جزء من الجهاز الحسي الكيميائي لجسم الإنسان، حيث يمكن للإنسان أن يشم الروائح من خلال وجود الأعصاب الحسية الشمية، حيث تتواجد هذه الأعصاب في قطعة صغيرة من الأنسجة تبطن المنطقة العلوية من الجسم داخل الأنف، ويذكر أن هذه الخلايا تتواصل مباشرة مع الدماغ، مما يسمح بالاستجابة والشعور بالروائح من خلال عمليات متعددة، وفي هذا سياق ذلك يشار إلى وصول الروائح إلى المستقبلات العصبية بطريقتين: إمّا من خلال فتحتيّ الأنف، أو من خلال القناة التي تصل سقف الحلق بالأنف[1]
يعرف فقدان حاسة الشم بأنه فقدان القدرة على الشم، مما ينتج عنه اختلاف في المذاق من اكتشاف الروائح التي تدل على اقتراب الخطر مثل رائحة الغاز التي تدل على تسرب الغاز، أو رائحة الدخان التي تدل على اشتعال حريق، وفي هذا السياق يُذكر أن اضطرابات الرائحة وطعم يؤثر على مئات الآلاف من الأمريكيين، وهذا ما يدفعهم لاستشارة الطبيب، وتجدر الإشارة إلى أن فقدان حاسة الشم يمكن أن يكون مؤقتًا أو مستمرًا حسب السبب الذي أدى إلى تطور هذه الحالة [2].
ما هي أسباب فقدان حاسة الشم
يمكن أن يحدث فقدان حاسة الشم نتيجة عوامل وأسباب عديدة، وتجدر الإشارة أنّ أسباب فقدان حاسة الشم لا تقتصر بدورها على الأسباب المذكورة في هذا المقال [2]:
تهيج الأغشية المخاطية المبطنة للأنف
يمكن أن تنتج مشكلة فقدان حاسة الشم نتيجة وجود شيء ما يمنع دخول الهواء للأنف، وقد يكون عبارة عن ورم أو سلائل أنفية، أو قد ينتج فقدان حاسة الشم نتيجة تشوه عظمي داخل تجويف الأنف، وحاجز أنفي وغشاء مخاطي، ويمكن أن يتهيج الأنف ويؤثر على حاسة الشم لأسباب عديدة منها:
- التدخين.
- التهابات الجيوب الأنفية.
- نزلات البرد هي السبب الأكثر شيوعًا لفقدان الرائحة الجزئي والمؤقت الذي يزول من تلقاء نفسه.
- الحساسية، أو ما يسمى بالتهاب الأنف التحسسي.
- الاحتقان المزمن غير المرتبط بالحساسية.
- الانفلونزا.
تلف الدماغ أو الأعصاب
يحتوي تجويف الأنف على مستقبلات تقوم بإرسال المعلومات عبر الأعصاب إلى داخل الدماغ، ويمكن أن تكون حالة فقدان حاسة الشم ناتجًا عن حدوث اضطراب في أي جزء من ذلك المسار، ويمكن أن يحدث هذا الضرر لعدة أسباب، منها:[3][4]
- الاضطرابات الهرمونية.
- مرض ألزهايمر.
- أورام الدماغ.
- داء هنتنغتون؛ مرض يسببه خلل في الجين في الحمض النووي يؤثر على الجهاز العصبي ويمكن أن يؤدي إلى تغيرات في التعلم والحركة والتفكير والمشاعر.
- كبار السن.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- التصلب المتعدد؛ هي حالة تهاجم بها الخلايا المناعية الطبقة الواقية المسماة بألياف المايلين، وهي الطبقة المبطنة للألياف العصبية، وهو الأمر الذي ينتج عنه مشكلة في الاتصال بين الدماغ وبقية أعضاء جسم الإنسان.
- مرض الشلل الرعاش.
- تناول بعض الأدوية، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم والمضادات الحيوية.
- الصرع.
- السكري.
- مرض الفصام.
- السكتة الدماغية.
- التعرض للمواد الكيميائية يحرق الأنف من الداخل.
- الخضوع لعملية جراحية في المخ.
- سوء التغذية ونقص الفيتامينات.
- العلاج الإشعاعي.
- صدمة للدماغ أو الرأس.
- إدمان الكحول لفترات طويلة.
- المشاكل الجينية، إذ يولد بعض الأشخاص بفقدان حاسة الشم بسبب حالة وراثية تسمى فقر الدم الخلقي.
طرق علاج فقدان الشم
حسب السبب يمكن أن ينتج فقدان حاسة الشم عن أسباب عديدة مثل الحساسية، وتهيج في بطانة الأنف، والبرد وغيرها، وهذه الأسباب تؤدي بدورها إلى الفقدان الجزئي في حاسة الشم في حين أن الفقد الكلي ينتج عنه أسباب أكثر خطورة مثل تلك التي تأتي من الأعصاب والدماغ، مثل إصابات الجمجمة، وقد يؤدي فقدان حاسة الشم إلى مضاعفات نفسية مثل [1]:
- رفض الأكل بسبب الفقد الجزئي للنكهة في بعض الأطعمة.
- الاكتئاب، بسبب ضعف قدرة الشخص على التمييز بين الروائح ومذاق الأطعمة.
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن حل مشكلة فقدان حاسة الشم بعدة طرق؛ بدءًا من معرفة السبب وإيجاد الطريقة الأكثر دقة لعلاج المشكلة، ويمكن تلخيص طرق علاج فقدان حاسة الشم على النحو التالي:
طرق علاج احتقان الأنف
احتقان الأنف هو أحد المشاكل الناتجة عن انتفاخ الأوعية الدموية في منطقة الجيوب الأنفية، مما قد يؤدي إلى فقدان الرائحة، وغالبًا ما تعتمد طريقة العلاج على السبب، ومن بين خيارات العلاج ما يلي [2]:
- بخاخات الكورتيكوستيرويد.
- بعض المضادات الحيوية، خاصةً إذا كان السبب عدوى بكتيرية.
- الأدوية التي تضعف المخاط.
- العلاج المناعي.
- طرق جراحية.
طرق علاج الالتهابات البكتيرية
يمكن أن تؤدي بعض التهابات تجويف الفم والأنف إلى فقدان حاسة الشم ، وتحدث هذه العدوى بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب، مثل التعرض لبعض المواد الكيميائية والأدوية والعلاج الإشعاعي وأسباب أخرى، والالتهابات البكتيرية، ويمكن معالجته على وجه الخصوص عن طريق [4][3]:
- استخدام المضادات الحيوية.
- استخدم مسكنات الألم.
- مسح الممرات الأنفية بمحلول ملحي.
طرق علاج الحساسية
الحساسية هي أحد الأسباب الرئيسية لفقدان حاسة الشم، ويوصى بها قبل الشروع في استخدام العلاجات الطبية والطبيعية لتجنب مسببات الحساسية لتقليل خطر حدوث مضاعفات، ومن بين أهم طرق علاج الحساسية ما يلي [5]:
- الأدوية: يمكن استخدام بعض الأدوية لتقليل أعراض الحساسية، وتشمل هذه الأدوية بعض البخاخات أو قطرات العين أو أرصدة الأدوية التي يصفها طبيبك أو الصيدلي.
- العلاج المناعي: يستخدم العلاج المناعي لتخفيف الحساسية التي فشلت الأدوية الأخرى في تخفيفها. يشمل العلاج سلسلة من الحقن التي يمكن أن تطيل مدة الإعطاء من بضعة أيام إلى عدة سنوات، ويمكن استخدام الأدوية تحت اللسان لتخفيف أعراض حساسية حبوب اللقاح.
- علاج الإبينفرين الطارئ: قد تتطلب الحساسية الشديدة عالية الخطورة حقنة الإبينفرين.
طرق علاج ورم الأنف
الورم الأنفي يؤثر على العصب المسؤول عن الرائحة، أو ما يسمى بالعصب الشمي، ويمكن تعريف هذا الورم كأنه ورم أرومي عصبي حسي حركي، ويكون علاج هذا الورم كالتالي:
- العلاج الجراحي: حيث يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الورم والأنسجة المحيطة به لضمان استئصاله بالكامل.
- العلاج الإشعاعي: يمكن استخدام هذا العلاج قبل الجراحة أو بعدها لتقليل احتمالية عودة الورم.
- العلاج الكيميائي: هو أحد أنواع العلاجات التي يمكن استخدامها لمحاربة ورم في الأنف، لكنه لا يعد خيارًا أساسيًا.
يجب على المرضى الذين يعانون من ورم في الأنف استخدام إحدى طرق العلاج لمكافحة الأورام التي تؤثر على حاسة الشم.
العلاجات المنزلية لفقدان حاسة الشم
عادة ليس من الضروري استخدام العلاجات الدوائية للقضاء على أسباب فقدان حاسة الشم، لأنها عادة ما تكون مشكلة شفاء سريع، ويمكن أيضًا استخدام العلاجات المنزلية لتخفيف الاحتقان الذي قد يشعر به المريض في الأنف، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب في حالة الإصابة أو في حالة الشك في وجود طبي آخر حالة مثل عدوى الفيروس التاجي، والتي تتطلب الالتزام ببعض التدابير الصحية، ويمكن استخدام الطرق المنزلية التالية لعلاج فقدان حاسة الشم في الحالات البسيطة:[7]
تنظيف الأنف
تعتبر عملية شطف المنطقة الداخلية من الأنف بالمحلول الملحي من الطرق التي يمكن استخدامها لتقليل تأثير الرائحة بسبب الحساسية أو العدوى، ويمكن تحضير هذا المحلول في المنزل أو شراؤه من الصيدلية حيث يباع في أكياس صغيرة ويمكن تنظيف الأنف بعد تحضير المحلول الملحي باتباع الخطوات التالية [8]:
- العمل على غلي نصف لتر من الماء واتركيه يبرد.
- اخلطي ملعقة صغيرة من ملح الطعام مع ملعقة صغيرة من صودا الخبز في الماء.
- غسل اليدين ثم أخذ حفنة من المحلول الملحي.
- استنشاق بعضًا من المحلول في إحدى فتحتي الأنف، واضغط على فتحة الأنف الأخرى بإصبع واحد وانتظر حتى يتدفق المحلول من الأنف.
- تكرار الاستنشاق عدة مرات ومن خلال الفتحة الأخرى.
استخدام المرطب
يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من أمراض الجهاز التنفسي التي تؤثر على حاسة الشم ، ويمكن استخدام المرطب للتخفيف من أعراض هذه المشاكل، ومن أهم أجهزة ترطيب الهواء:[9]
- أجهزة ترطيب الهواء بالبخار: تستخدم أجهزة الترطيب هذه الكهرباء لتوليد بخار مرطب يتغير من حار إلى بارد بمجرد مغادرة الجهاز.
- المرطبات بالموجات فوق الصوتية: تنبعث هذه المرطبات من بخار الماء بعد الاهتزاز.
- أجهزة ترطيب تعمل بالطاقة: تستخدم حبوبًا مغطاة باللفائف للترطيب بدلاً من الحرارة، ومن المعروف أنها مناسبة للأطفال الرضع.
- المرطبات المركزية: مدمجة في نظام التكييف والتدفئة المركزية حيث تعمل على ترطيب المنزل بالكامل
تشخيص فقدان حاسة الشم
يصعب على الطبيب تشخيص فقدان الرائحة ، ولكن سيُسأل المريض عن بعض الأسئلة حول الأعراض الحالية ويفحص أنفه، ويقوم بإجراء فحص بدني كامل، ويسأل عن تاريخه الطبي لتشخيص الحالة وقد يسأل عن متى بدأت المشكلة وعما إذا كانت كل الروائح قد تأثرت أو بعضها فقط، وما إذا كان المريض يستطيع تذوق الطعام أم لا، واعتمادًا على الاستجابات يحتوي على واحد أو أكثر من عناصر التحكم التالية [2]:
- التصوير المقطعي (الأشعة السينية)، والذي يستخدم الأشعة السينية لتكوين صورة مفصلة للدماغ.
- تنظير الأنف، للنظر داخل الأنف.
- التصوير بالرنين المغناطيسي ، والذي يستخدم موجات الراديو المغناطيسية لعرض الدماغ.
- فحص الأشعة السينية للجمجمة.
نصائح لتحسين حاسة الشم
يمكن أن تساعد بعض الإجراءات في تحسين حاسة الشم، ويمكن ذكر أهم هذه الإجراءات والنصائح على النحو التالي [3]:
- المشي أو الركض لمدة عشر دقائق في اليوم، لأنّ الرياضة تزيد من قوة رائحة الشخص، ويربط الخبراء ذلك بزيادة مستوى الرطوبة في الأنف.
- تناول المحار والمحار له فوائد طبية عديدة، ومن أهم هذه الفوائد تحسين الرائحة، ويرجع ذلك أساسًا إلى حقيقة أن المحار يحتوي على كمية من الزنك، وهو العنصر الذي يكون مستواه أقل من الطبيعي. مستوى يؤدي إلى فقدان حاسة الشم.
- يعد الإقلاع عن التدخين من أهم العوامل التي تعطل المستقبلات الشمية في الأنف مما يقلل من قوة الرائحة، كما أن التدخين طويل الأمد يمكن أن يتلف العصب الشمي في مؤخرة الأنف.
- الابتعاد عن الروائح الكريهة، حيث تشير بعض الأدلة إلى أن التعرض المطول للروائح الكريهة يمكن أن يؤدي إلى تمزق حاسة الشم لدى الإنسان، فإذا اضطر الشخص إلى التعرض لهذه الروائح فعليه ارتداء كمامة واقية من هذه الرائحة.
- تنظيف فتحتيّ الأنف واستخدمي بخاخ الأنف إذا لزم الأمر، فهذه الطريقة يمكن أن تساعد في فتح ممرات الأنف المسدودة وتحسين الرائحة
مضاعفات فقدان حاسة الشم
من المضاعفات المتوقعة لفقدان الرائحة هي فقدان المتعة في تناول الطعام، بسبب عدم التمتع بنكهة ورائحة الطعام، مما قد يؤدي إلى سوء التغذية أو فقدان الوزن، بالإضافة إلى احتمال تعرضهم لخطر نشوب حريق لأنهم يفقدون القدرة على شم رائحة الدخان والأبخرة المتصاعدة أو تسرب الغاز، أو قد يأكلون طعام فاسد لأنهم غير قادرين على اكتشاف أو تمييز رائحة الطعام الفاسد [2].
ما هي مدة علاج فقدان حاسة الشم
يستغرق علاج المرضى المصابين بنقص حاسة الشم فترة تتراوح من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر حسب الحالة، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الحالات التي قد لا يحدث فيها علاج للرائحة يصبح تصبح حالة دائمة [4].