جدول المحتويات
ما هي أعراض نشاط الغدة الدرقية
يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى إفراز الغدة الدرقية لمستويات عالية من الهرمونات التي تتحكم في التمثيل الغذائي والوظائف الأخرى في الجسم؛ الأمر الذي سيؤدي بالطبع إلى تأثيرات ومشاكل عكسية على الجسم ككل، كما أن فرط نشاط الغدة الدرقية يختلف عن قصور الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى نقص هرمونات الغدة الدرقية وليس زيادة فيها، ومرض جريفز هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لفرط نشاط الغدة الدرقية[1]
ينتمي مرض جريفز في الأصل إلى فئة أمراض المناعة الذاتية وهو أكثر شيوعًا عند النساء بين سن 20 و 40 عامًا وخاصة المدخنات منهن، ولكن أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية لا تقتصر على المصابين بمرض جريفز، بل تشمل أيضًا عوامل أخرى؛ مثل تناول الكثير من مكملات اليود أو الأطعمة الغنية باليود، وتناول أنواع معينة من الأدوية المحتوية على اليود والإصابة بالتهاب الغدة الدرقية، وعلى أي حال تشير البيانات الواردة من الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن ‘حوالي 1.2٪ من السكان يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية[1]
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية وعلاماته
تشمل الأعراض التي تظهر عند الأشخاص المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية:[3]
- الشعور بالعصبية والأرق والقلق.
- تقلب المزاج والارتباك.
- الشعور بالتعب والتعب بشكل عام.
- حساس للحرارة.
- تضخم الغدة الدرقية ، مما يجعل الجزء السفلي من الرقبة أكثر تورمًا.
- فقدان الوزن المفاجئ بدون سبب.
- سرعة ضربات القلب
- عدم انتظام ضربات القلب
- زيادة حركات الأمعاء.
- الشعور برعشة في اليدين والأصابع.
- مشاكل النوم.
- ترقق الجلد.
- التغييرات في الشعر تجعله ضعيفًا وهشًا.
- التغييرات في الدورة الشهرية.
تقل احتمالية ظهور هذه الأعراض مع تقدم الشخص في السن، ولكن في بعض الحالات، قد تظهر أعراض خفيفة، مثل: خفقان القلب، أو الحساسية لدرجات الحرارة المرتفعة، أو التعب أثناء القيام بالأنشطة اليومية البسيطة.
أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية
يمكن أن يكون سبب فرط نشاط الغدة الدرقية عدة أسباب ، بما في ذلك مرض جريفز، والعقيدات الدرقية والتهاب الغدة الدرقية، وفي حالات نادرة يمكن أن ينتج عن سرطان الغدة النخامية الموجودة في الجزء السفلي من الدماغ، بالإضافة إلى استهلاك كميات كبيرة من اليود أو أدوية هرمونات الغدة الدرقية، وفيما يلي تفصيل أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية: [2]
- مرض جريفز: هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لفرط نشاط الغدة الدرقية، وداء جريفز هو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي الغدة الدرقية ويسبب إفراز كميات كبيرة من هرمون الغدة الدرقية.
- عقيدات الغدة الدرقية مفرطة النشاط: عقيدات الغدة الدرقية هي عقيدات توجد في الغدة الدرقية، وعادة ما تكون حميدة، مما يعني أنها ليست سرطانية، ولكن بعض هذه العقيدات يمكن أن تكون نشطة للغاية وتطلق كميات كبيرة من هرمون الغدة الدرقية، وغالبًا ما تكون هذه العقيدات مفرطة النشاط عند البالغين. كبار السن.
- التهاب الغدة الدرقية: يتسبب التهاب الغدة الدرقية في حدوث تسرب لهرمونات الغدة الدرقية المخزنة في الغدة ، ويمكن أن تستمر هذه المشكلة لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها تصبح الغدة بطيئة لمدة 12 – 18 شهرًا، وفي بعض الحالات يمكن أن تصبح دائمة.
- تناول كميات كبيرة من اليود: تستخدم الغدة الدرقية اليود في عملية تصنيع هرموناتها، لذا فإن كمية اليود التي يستهلكها الشخص تؤثر بشكل مباشر على كمية هرمون الغدة الدرقية، ويوجد اليود بكميات كبيرة في بعض الأدوية، ومن بين هذه الأدوية الأميودارون.
مضاعفات فرط نشاط الغدة الدرقية
تتشابه أعراض وعلامات فرط نشاط الغدة الدرقية مع أعراض وعلامات أمراض أخرى، مما يزيد من صعوبة تشخيص الأطباء للحالة، ولكن أهم أعراض وعلامات فرط نشاط الغدة الدرقية يمكن أن تشمل الشعور السريع أو غير المنتظم بضربات القلب، فقدان الوزن غير المبرر، والرعشة، والعصبية، وزيادة الشهية، والتعرق، وتضخم الغدة الدرقية، والتعب، وصعوبة النوم، وهشاشة الشعر والجلد، بالإضافة إلى التغيرات التي تؤثر على حركة الأمعاء ومواعيد الحيض عند النساء، وتضمن الآثار والمضاعفات المرضية التي قد تنتج عن فرط نشاط الغدة الدرقية طويل الأمد ما يلي:[2]
- مشاكل القلب: تعتبر مشاكل القلب من أخطر وأخطر المضاعفات المصاحبة لفرط نشاط الغدة الدرقية، وتشمل هذه المشاكل تسارع ضربات القلب وعدم انتظام ضربات القلب، أو ما يعرف علميًا بالرجفان الأذيني الذي يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والسكتة القلبية.
- هشاشة العظام: تصبح العظام أضعف وأكثر هشاشة إذا أهمل علاج فرط نشاط الغدة الدرقية وذلك لأن هرمونات الغدة الدرقية تتداخل مع قدرة الجسم على تخليق الكالسيوم في العظام، ومن المعروف أن قوة العظام تعتمد بشكل أساسي على مستوى الكالسيوم والمعادن الأخرى.
- مشاكل العين: يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية من مشاكل في العين، خاصة إذا كانوا مدمنين بالفعل على سجائر التبغ، وتشمل هذه الحالات انتفاخ أو تورم العينين، بالإضافة إلى احمرار وانتفاخ العينين، وزيادة الحساسية للضوء، وقلة الرؤية بشكل واضح يمكن أن تؤدي هذه المشاكل إلى فقدان البصر إذا أهمل العلاج.
- احمرار وتورم الجلد: على الرغم من ندرة حدوث ذلك، فإنّ بعض الأشخاص المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية يصابون أيضًا باضطرابات جلدية مثل احمرار الجلد وانتفاخه وخاصة في مناطق الذقن والقدمين.
- مشاكل الحمل: إن الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل يزيد من خطر الإجهاض، أو إنجاب الأطفال قبل الأوان، أو إنجاب أطفال بوزن أقل من الطبيعي، أو ارتفاع ضغط الدم[3]
- نوبة التسمم الدرقي: وهذا يدل على أن أعراض المرض قد اشتدت فجأة لدرجة تسبب في ارتفاع درجة الحرارة وسرعة ضربات القلب والهذيان. قد يكون من المفيد اصطحاب المريض إلى غرفة الطوارئ بالمستشفى عندما يحدث ذلك.
علاج نشاط الغدة الدرقية
هناك العديد من العلاجات لفرط نشاط الغدة الدرقية، ويتم وصف العلاج بناءً على العمر والحالة الصحية والحالة البدنية وسبب فرط نشاط الغدة الدرقية وشدة الأعراض، ويشمل العلاج ما يلي:[2]
- اليود المشع: يؤخذ عن طريق الفم، لذلك تمتص الغدة الدرقية اليود المشع مما يتسبب في تقلص الغدة، وعادة ما تختفي الأعراض في غضون بضعة أشهر بعد تناول الدواء، ويمكن أن يؤدي هذا العلاج إلى قصور الغدة الدرقية ، ويتم اللجوء إلى استخدام بديل إلى. دواء لهرمونات الغدة.
- الأدوية المضادة للغدة الدرقية: تقلل هذه الأدوية تدريجياً من أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية عن طريق منع الغدة الدرقية من إنتاج كميات مفرطة من الهرمونات ومن أمثلة هذه العلاجات ميثيمازول وبروبيليثوراسيل، وعادة ما تبدأ الأعراض في التحسن في غضون أسابيع أو شهور، ولكن مع العلاج بالمضادات الحيوية، ويمكن أن تستمر أدوية الغدة الدرقية عادة لمدة عام على الأقل ، وغالبًا لفترة أطول.
- حاصرات بيتا: توصف هذه الأدوية عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لكنها تخفف أعراض فرط نشاط الغدة مثل خفقان القلب وخفقان القلب، لذلك قد يصفها الطبيب لمساعدة المريض على الشعور بالتحسن حتى تقترب الهرمونات من المستويات الطبيعية، ولا ينصح بهذه الأدوية لمرضى الربو.
- الجراحة: في بعض الحالات يتم استئصال الغدة الدرقية، وعلى سبيل المثال إذا كانت المريضة حاملاً أو إذا كانت المريضة لا تستطيع تحمل الأدوية، وتشمل المضاعفات بعد استئصال الغدة إمكانية تلف الأحبال الصوتية، والغدد الجار درقية، والتي السيطرة على مستويات الكالسيوم في الدم ، وينتج عن إزالة الغدة البلع وعلاج يسمى ليفوثيروكسين يزود الجسم بكميات طبيعية من هرمون الغدة الدرقية، وإذا تمت إزالة الغدة الجار درقية ، فإن المريض يحتاج إلى دواء الكالسيوم.
أطعمة تساعد في التقليل من الأعراض المرضية لفرط نشاط الغدة الدرقية
هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تقليل بعض أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، لكنها لا تعتبر علاجًا خاليًا من الأدوية ، ومن بين هذه الأطعمة نذكر ما يلي:[3]
- التوت: جميع أنواع التوت والفراولة مصدر غني بمضادات الأكسدة التي تدعم نظام المناعة الصحي.
- الخضروات: تشمل مجموعة الخضروات الصليبية البروكلي والملفوف والقرنبيط والملفوف. تقلل هذه الأطعمة من إنتاج هرمونات الغدة الدرقية ، لذا يجب تناولها مرة واحدة على الأقل يوميًا.
- فيتامين د: فيتامين د عنصر غذائي أساسي يعمل مع الكالسيوم للحفاظ على صحة العظام.
- أحماض أوميغا 3: تدعم الصحة العامة، ويمكن الحصول عليها من الأسماك الزيتية والجوز وزيت الزيتون وزيت بذور الكتان.
- الألبان: يؤدي فرط نشاط الغدة إلى هشاشة العظام وضعف العظام، ومن أجل ذلك يجب تناول 3 حصص من الكالسيوم يوميًا من منتجات الألبان مثل الجبن والزبادي والحليب.
تشخيص نشاط الغدة الدرقية
يتم تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية بعد إجراء الطبيب الاختبارات التالية:[4]
- التاريخ الطبي للمريض.
- فحص جسدي للبحث عن علامات الإصابة، مثل فقدان الوزن ومعدل ضربات القلب السريع وانتفاخ العينين.
- تحاليل الدم التي تشمل الآتي:
- اختبار الكوليسترول الذي يشير إلى ارتفاع معدل الأيض وانخفاض مستوى الدم.
- اختبار هرمون الغدة الدرقية.
- تحديد مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية.
- اختبار الدهون الثلاثية.
- الموجات فوق الصوتية التي تقيس حجم الغدة.
- التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسى لاكتشاف الأورام التي تسبب فرط نشاط الغدة.
