جدول المحتويات
النقرس والأملاح
يعدّ النقرس شكلًا من أشكال التهاب المفاصل، والتي يمكن أن تصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، وقد تظهر أعراض النقرس بشكل مفاجئ أو تكون مؤقتة تحدث وتختفي، أمّا بالنسبة للأملاح والضرورية لجسم الإنسان فإنّه من الضروري الحفاظ على مستوياتها أي مستويات الصوديوم ضمن الحدود الطبيعي، وذلك لأنّ ارتفاعها يسبب خللًا في الجسم كونها تقوم بالعديد من الوظائف الحيوية.
ما هو أفضل علاج للنقرس والأملاح
يحدث النقرس عند ارتفاع مستويات بلورات اليورات وتراكمها في الجسم وبالتحديد في المفاصل، وهذا يؤدي إلى الالتهاب وتراكم بلورات اليورات عندما ترتفع معدّلات حمض اليوريك في الدّم، والذي يتشكّل عندما تتكسّر جزيئات البيورين؛ وهي مادة من الطبيعي أن تتواجد في جسم الإنسان، ويمكن أن يحصل الإنسان على البيورين من تناول بعض أنواع الأغذية كالأغذية البحرية واللحوم، وقد تزيد المشروبات الروحية من حمض اليوريك بالإضافة إلى عوامل أخرى، ويتسبب النقرس بإظهار مجموعة من الأعراض والتي من أبرزها تورم وألم في المفصل، ومن المهم عند ظهور الأعراض مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية والخضوع للعلاج المناسب، وتتضمن علاجات النقرس الخيارات التالية:[1]
الأدوية
يصف الطبيب الأدوية لعلاج نوبات النقرس الحادة ومن هذه الأدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية بما فيها أدوية الأيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم، ويمكن أن يصف الطبيب أدوية الإندوميتاسين والسيلوكوكسيب، وقد يبدأ الطبيب بجرعة عالية بهدف تخفيف والتخلص من أعراض النوبة الحادة ومن ثمّ تقليل الجرعة لجرعة يومية ، وينبغي الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية بما فيها نزيف المعدة والألم، كما تتضمن الأدوية المعالجة للنقرس أدوية الكولسيشين؛ وهي من أنواع مسكنات الألم التي تخفف من ألم النقرس، وعادةً ما يصف الطبيب الكولسيشين لمنع حدوث نوبات من النقرس في أوقات أخرى، وتسبب هذه الأدوية الغثيان والإسهال وبشكل خاص إذا تمّ تناولها بجرعات عالية، وقد يصف الطبيب أدوية الكورتيزون والتي تكون على شكل حبوب أو حقن عضلية ويلجأ الطبيب إلى هذه الأدوية عندما لا يتمكّن المصاب من تناول الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية، وتسبب مضادات الالتهاب ارتفاع في مستويات ضغط الدّم ومستويات السّكر وتقلبات في المزاج، وإذا حدثت نوبة النقرس كل سنة وكانت نوبة النقرس مؤلمة بشكل شديد يوصي الطبيب بتناول بعض أنواع الأدوية للتقليل من خطر حدوث مضاعفات لنوبات النقرس أو عندما يكون المصاب قد حدث لديه وتشكّل حصى في الكلى فإنّ الطبيب يوصي بالأدوية التي تمنع إنتاج حمض اليوريك أو ما يعرف بمثبطات أوكسيديز الزانثين كأدوية الألوبيورينول والفيبوكسوستات والتي تقلل من إنتاج الجسم لحمض اليوريك، وبالتالي علاج النقرس، وقد يصف الطبيب أدوية تحسّن من إزالة حمض اليوريك، وبالتحديد تحسّن كفاءة الكلى على إزالة حمض اليوريك، ولكن قد ترتفع مستويات حمض اليوريك في البول وتسبب مشاكل بما فيها آلام في المعدة وحصى في الكلى.
إجراء تغييرات في نظام الحياة
على الرغم من أنّ العلاج الأوّلي للنقرس هو الأدوية إلا أنّه يمكن لإجراء بعض التعديلات في نظام الحياة أن يخفف من أعراض نوبات النقرس، وتتضمن هذه التعديلات الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية، والتقليل من تناول الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من البيورينات، والحفاظ على وزن صحي دون زيادة، وممارسة التمارين الرياضية باستمرار.
علاج ارتفاع الأملاح
ارتفاع الأملاح أو بمسمّى آخر ارتفاع الصوديوم أو فرط الصوديوم؛ هي حالة تحدث عندما ترتفع مستويات الصوديوم فوق المعدلات الطبيعية، وذلك عندما تكون مستويات الصوديوم في الدّم 145 ملم/لتر، وتتمثل أهمية الصوديوم في كونه يساهم في توليد النبضات العصبية والمسؤول عن توازن السوائل في الجسم وتقلص العضلات، وقد يكون ارتفاع الأملاح في الجسم حالة مرضية خطيرة مالم يتم تشخيصها، والذي يتم من خلال إجراء فحص بدني في بداية الأمر، ثمّ السؤال عن التاريخ الطبي للمصاب، وقد يجري الطبيب عند الاشتباه بوجود ارتفاع في أملاح الجسم تحليلًا للبول والدم، وبالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يضع الطبيب خطته العلاجية والتي تتضمن الخيارات التالية:[2]
- علاج العامل المسبب: قد يحدث ارتفاع الأملاح نتيجة الإصابة بالسكري أو أمراض الكلى لذا من المهم علاج السكري وأمراض الكلى للتقليل من مستويات الأملاح.
- الإكثار من تناول السوائل كي تُطرح الأملاح الزائدة مع البول.
- في الحالات الشديدة قد يحتاج الشخص إلى أخذ السوائل عن طريق الوريد والخضوع لمراقبة حتى تعود مستويات الأملاح إلى طبيعتها.
ما هي أعراض النقرس
يتسبب النقرس كما ذكرنا أعلاه بإظهار مجموعة من الأعراض من أبرزها هو حدوث احمرار وتورم في المفصل، وبالإضافة إلى ذلك تتضمن أعراض النقرس الآتي:[1]
- ألم المفصل: غالبًا ما يصيب النقرس إصبع القدم الكبير، ومع ذلك فقد يصيب أي مفصل في جسم الإنسان، كمفاصل الكاحلين والركبتين والمرفقين والأصابع، وعادةً ما يكون الألم شديدًا خلال الفترة ما بين 4-12 ساعة من حدوث نوبة النقرس.
- النوبات المتكررة: على الرغم من انتهاء نوبة النقرس والتي قد تستمر لمدة تتراوح من أيّام وإلى عدّة أسابيع أن تعود نوبة النقرس مرة أخرى وتؤثر على مفاصل أكثر في الجسم.
- صعوبة تحريك المفصل: يرافق النقرس انخفاض في قدرة الشخص على تحريك المفصل المصاب.
- التهاب المفاصل واحمرارها.
ما هي أعراض ارتفاع الأملاح
من الممكن ألا يسبب ارتفاع الأملاح في الجسم ظهور أيّ أعراض، وهذا يعني أنّ الاملاح قد تكون مرتفعة دون معرفة الشخص، ومع ذلك فتشير بعض الأعراض إلى ارتفاع الأملاح في الجسم، وتتضمن هذه الأعراض الآتي:[2]
- التعب والإرهاق.
- العطش الشديد.
- الارتباك والانزعاج.
- من الممكن أن يصاب الشخص بتشنجات عضلية.
- الرعشة.
- نوبات.
- الغيبوبة.
طرق الوقاية من النقرس وارتفاع الأملاح
يمكن الوقاية من النقرس من خلال اتباع العديد من التدابير والتي تتضمن الآتي:[3]
- مراجعة الطبيب باستمرار وإجراء الفحوصات المستمرة، وبشكل خاص إذا كان الشخص مصابًا بالسكري وأمراض الكلى وأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي، كما ينبغي استشارة الطبيب فيما إذا كانت الأدوية بحاجة إلى التغيير كأدوية ارتفاع ضغط الدم ومدرات البول.
- من المهم تجنب زيادة الوزن وعدم الانقطاع عن ممارسة التمارين الرياضية.
- اتباع نظام غذائي صحي، فمن المهم التقليل من الأغذية التي تزيد من إنتاج حمض البوريك في الجسم ومن أبرزها الأغذية التي تحتوي على الدّهون، والأسماك والمحار، والخبز الحلو واللحوم الحمراء، كما يوصى بتناول الأغذية التي تعزز صحة القلب ومنها البروتينات النباتية ومنتجات الألبان وفول الصويا والفاصولياء.
ارتفاع الأملاح يمكن الوقاية منه من خلال التقليل من كمية الملح التي يتم استهلاكها يوميًا، والتي يمكن الحصول عليها من الأغذية، وينبغي الإشارة إلى أنّه من الضروري مراقبة نسبة الأملاح في الأشياء التي يتم شراءها كرقائق البطاطا والوجبات السريعة، والتي تحتوي على كميات كبيرة من الملح ومقارنتها مع الأغذية والوجبات التي تحتوي على نسب أقل وبالطبع هي الأفضل، ومن الجدير بالذكر أنّ الأدوية التي تكون على شكل أقراص فوّارة تحتوي على ما يقارب 1 غرام من الملح لكل قرص، لذا إن أمكن تغييرها أو التقليل منها.[4]
