جدول المحتويات
الزرافة
الزرافة حيوان من فصيلة الثديّات الأفريقيّة، تتميز برقبة طويلة وساقين طويلتين، ولها عظمتان في أعلى الرأس تشبهان القرون، وصنفت الزرافة إلى ٨ أنواع، وبقي نوع واحد منها فقط على قيد الحياة، وانقرضت الأنواع السبعة الأخرى منذ زمن، وتم تصنيف تلك الأنواع وفقًا لأبحاث أُجريت اعتمادًا على الحمض النووي، فيما يبلغ عدد الزرافات التي تتواجد في البرية حوالي 97،500 حسب إحصائيات تمت عام 2016، كما تتواجد في الكثير من المحميات وحدائق الحيوانات، وتعتمد في غذائها على النباتات، وتعتبر الزرافة من الفرائس التي تستهدفها الأسود، والفهود، والضباع المرقطة، والكلاب البرية.
الأماكن التي تعيش فيها الزرافة
تعتبر قارة إفريقيا بكافة أنحائها وخاصة مناطق السافانا المكان الذي تتواجد فيه الزرافة بكثرة، وتنتشر في الغابات المفتوحة وشبه القاحلة التي تتناثر فيها الشجيرات الصغيرة، كما تتواجد في الأراضي العشبية، أما البلدان التي تعيش فيها الزرافة، فهي: النيجر، وكينيا، وزيمبابوي، وتشاد، وزامبيا، والكاميرون، وأنجولا، وجنوب إفريقيا، وتنزانيا، وأوغندا، وناميبيا، وبوتسوانا.
يتركز وجود الزرافة في المناطق التي ينبت فيها نبات السنط، حيث يعتبر من الأطعمة المفضلة جدًا عند الزرافة، وكذلك في المساحات التي تنمو فيها أوراق ميموزا والمشمش، وتعتبر المراعي العشبية التي يغطيها النبات المنخفض غير مناسبة للزرافة، إذ يصعب عليها خفض رأسها لتناول الطعام، كما يجب الإشارة إلى أن تواجدها كان ضمن قطيع يضم مائة زرافة، لكن في وقتنا الحالي يكاد القطيع يحتوي على عدد بسيط يتراوح ما بين اثنتين إلى عشر زرافات فقط، ويعود ذلك لأسباب الصيد الجائر والتغير المناخي، مما أثر كثيرًا في توزيع أعداد الزرافات، كما تتميز الزرافة بقدرتها على البقاء نشطة طوال اليوم حتى أثناء الليل، وتنام لفترة بسيطة جدًا تقدر بأقل من ساعتين في اليوم.
غذاء الزرافة
إن الزرافة من الحيوانات التي تتغذى على النباتات؛ فهي تأكل أنواعًا متنوعة، مثل: الأوراق الكثيفة، والنباتات الخشبية، حيث تقضي الزرافة وقتًا طويلًا جدًا في الأكل، إذ تقدر كمية الطعام التي تتناولها خلال اليوم الواحد بـ 45كغم، وتفضل في الغالب تناول أوراق الأشجار والشجيرات والبراعم النباتية الصغيرة، و يعد نبات الأكاسيا الغذاء المفضل لديها، فهي تعتمد على طول قامتها، وطول لسانها أيضًا الذي يبلغ 53سم تقريبًا، وهذه الصفات المميزة تمكنها من الوصول إلى أعالي الأشجار وقمم النباتات التي لا تستطيع الحيوانات الأخرى الوصول إليها بسهولة، وتستطيع الزرافة البقاء لعدة أسابيع دون الحاجة لشرب الماء، إذ تحصل على الرطوبة من أوراق النباتات التي تأكلها.
خصائص الزرافة
- تعتبر الزرافة مقارنةً بالحيوانات الثديية الحيوان الأطول في العالم، وأهم ما يميزها طول ساقيها ورقبتها، كما لها رأس مثلث الشكل يعلوه قرنان يغطيهما الشعر.
- يتراوح طول الزرافة متوسطة العمر بين 4.2-5.79 متر، أما وزنها فيبلغ حوالي 795.5-1273كغم، ويغطي جسمها جلد لونه بني فاتح عليه بقع سوداء وبنيّة.
- تتميز الزرافة بطريقة فريدة في المشي، فإذا أرادت أن تتحرك فهي تُحرّك ساقيها على جانب واحد فقط من الجسم، وتحرّك كلا ساقيها على الجانب الآخر.
- تبلغ أقصى سرعة للزرافة 55كم/الساعة، ولا يمكن لرقبة الزرافة أن تصل الأرض أثناء وقوفها، لهذا تضطر إلى فرد أرجلها الأمامية، أو اتخاذ وضعية الركوع حتى تصل إلى الأرض لشرب الماء.
ذكر وأنثى الزرافة
لا تعيش ذكور وإناث الزرافات معًا، بل تعيش بشكل منفصل عن بعضها البعض على شكل قطعان صغيرة، وتجتمع عند التزاوج فقط، ويحدث ذلك في أي وقت من أوقات السنة، إذ تستمر فترة الحمل عند الزرافة من 14-16 شهرًا، وتلد بعد ذلك مولودًا واحدًا فقط، ويتميز ذكر الزرافة عن الأنثى بالحجم واللون؛ فالذكر أكبر حجمًا ولونه أشد قتامة من الأُنثى، وللأنثى خصلات من الشعر في أعلى رأسها، أما الذكر البالغ فيميل إلى الصلع، ويتميز رأسه بوجود كتلة في مقدمة جمجمته، وتبرز تلك الكتلة بصورة أكبر عنده مقارنةً بالأنثى، وللذكر الزرافة رائحة أقوى من رائحة الأنثى؛ لأن الفراء الذي يغطي جسدها يحتوي على 11 مادة كيميائية عطرية.