جدول المحتويات
موقع العراق الجغرافي
يطلق على العراق اسم بلاد الرافدين أو بلاد ما بين النهرين، ولعل هذا يعود إلى نهري دجلة والفرات الشهيرين، فنهر دجلة الذي ينبع من جبال طوروس، تصب فيه مجموعة من الروافد المتعددة، وهي روافد منتشرة في أراضي كل من إيران، وتركيا، والعراق ومن تلك الروافد: الخابور، والزاب، ونهر ديالى، كما تقع مجموعة من المدن علي ذلك النهر منها التركية وهي بيسميل، ومنها العراقية، وهي: القرنة، والكوت، وبغداد، والموصل، وسامراء، وبعقوبة، وتكريت، والمدائن، وبيجي، والعمارة، ومنها السورية وهي المالكية، أما نهر الفرات الذي يُعني في اللغة العربية وكما ورد في القرآن الكريم الماء العذب فهو يُعد واحدًا من أكبر الأنهار في جنوب غرب آسيا، وينبع النهر مثله مثل نهر دجلة من جبال طوروس بتركيا، وقد كان يُسمى قديمًا بالنهر الكبير، وكان حدًا فاصلًا بين الشرق والغرب بين بلاد بابل وآشور وبلاد شمال إفريقيا، كما كان الحد الفاصل بين الشرق والغرب في عهد الفرس.
حدود العراق
تقع دولة العراق الآسيوية ذات نظام الحكم الجمهوري في الجزء الغربي من قارة آسيا، وتطل على الخليج العربي، وتحدها من الغرب كلًا من الأردن وسوريا، ومن الجهة الشمالية تركيا، بينما من جهة الشرق تحدها إيران، ومن الجنوب تحدها المملكة العربية السعودية، وهي واحدة من أعضاء جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي كذلك.
أهمية موقع العراق الفلكي
تبلغ مساحة العراق وفقًا لأغلب التقارير والمصادر الرسمية نحو 434.924 كم²، وهي تحتل بتلك المساحة نسبة 0.29 من مساحة اليابسة الأرضية تقريبًا تقع في شمال شرق الوطن العربي إلى الجنوب الغربي من قارة آسيا، وعلى امتداد خطي طول 38:48 شرقًا، ودائرتي عرض 29:37 شمالًا، وبالنسبة لمناخها المتأثربالطبع بموقعها فهو مناخ قاري انتقالي بين كلًا من مناخ البحر المتوسط ومناخ الصحراء كذلك، بمعنى أنه حار جاف صيفًا، منخفض الحرارة شتاءً، يصاحب ذلك قلة الأمطار وندرتها في بعض الأحيان، بمعنى آخر يُعد الموقع الفلكي للعراق هو المؤثر الأساسي في تصارع المؤثرات الخارجية على كيان الدولة خاصة الكتل الهوائية القطبية، كما تسبب موقع العراق الموجود بين ثلاث هضاب والمشرف على صحراء سوريا وصحراء نجد في تعرض تلك الدولة للعديد من الظروف والتقلبات الجوية الشديدة.
إن أهم ما يميز موقع العراق هو أن أرضه تشغل الطرف الشرقي من الهلال الخصيب البادىء من الخليج العربي مرورًا بأكثر من دولة هي: سوريا، وفلسطين، والأردن، وفي هذا الصدد يمكن القول أن أرض العراق تحد الخليج العربي كمسطح مائي بحري يتصل بمجموعة من البحار العالمية متمتعة بذلك بموقع استراتيجي جعلها الطريق الأمثل منذ زمنٍ بعيد الذي يعبر من خلاله القوافل التجارية الصحراوية خاصةً في القرون الوسطى، فقد صارت ممرًا تجاريًا في ذلك الحين يتم انتقال الكثير من السلع الغذائية من خلاله كالسكر، والتوابل، إلا أن الاكتشاف الأشهر في أواخر القرن الخامس عشر، وهو رأس الرجاء الصالح، ثم قناة السويس غّير مسار التجارة في العراق وجذبها إليه، مما اختصر المسافة كليًا بين جنوب شرق آسيا ودول غرب أوروبا كذلك.
حضارة العراق
مرت بالعراق حضارات كثيرة منذ القدم، وهي بمثابة مهد لجميع الحضارات الإنسانية عمومًا، ومن أشهر وأبرز تلك الحضارات: الحضارة السومرية، والأكادية، والبابلية، والآشورية، وقد عُرفت بأرض الكتابة نظرًا لأنها أولى الدول التي بدأت فيها
سكان العراق
يتحدث أهل العراق وقاطنوها مجموعة من اللغات بالإضافة إلى العربية، منها اللغة الكردية، كما تنتشر فيها ديانات أخرى بجانب الإسلام الذي يعد الديانة الرسمية لها بغالبية تتعدى 97% من إجمالي سكان العراق، فالعراق يضم مجموعة من أصحاب الديانة المسيحية على أراضيه.
اهتمام دولة العراق بالزراعة
تعتبر العراق من أكثر الدول اهتمامًا بمجال الزراعة، وربما يرجع السبب في ذلك إلى تربتها الخصبة في معظم مناطقها، حيث يتم زراعة مجموعات متنوعة من المحاصيل خاصة في مناطق سقوط الأمطار، وتضم المحاصيل الأساسية بالنسبة للأراضي الجافة نبات عباد الشمس، والقمح، والحمص، والعدس، وبنجر السكر، والفاصوليا، بينما الأراضي الرطبة يتم استخدام طريقة الري التكميلي بها إذا لم تسقط الأمطار، ويُعد الشعير هو النبات الرئيس لتغذية الحيوانات، والشعير على عكس القمح تتم زراعته في المناطق الجافة إلى حدٍ ما، وذلك الاهتمام بالزراعة كله يأتي على الرغم من موارد دولة العراق الطبيعية المتعددة والغنية بها، كالحديد والفوسفات، والكبريت، فالعراق ذو أهمية اقتصادية كبيرة باعتباره المكان المنتج الرئيس للحاجات الأساسية لدول العالم الثالث، إضافة إلى الغاز الطبيعي والنفط خاصةً في كلًا من البصرة وكركوك، وغيرها من الموارد التي تعتبر العراق من أغنى دول العالم أجمع بها لا العالم العربي فقط.
نظرًا لكون العراق دولة غنية بثرواتها الزراعية والمعدنية كذلك، وموقعها الجغرافي المتميز، إضافة إلى أهميتها العسكرية، حيث وقوعها ضمن الجسر الأرضي الذي يصل أشهر قارات العالم القديم الثلاث ببعضها أوروبا، وآسيا، وإفريقيا، ولكونها تعتبر الجسر الواصل بين كلًا من المحيط الهندي والبحر المتوسط، نجد أنها مهيمنة بصورة شبه كلية على منطقة الشرق في الوطن العربي، فقد اكتسبت شهرة واسعة في هذا الصدد تحديدًا بإمكانياتها الخطيرة.
أهم منتجات العراق
إن أبرز منتجات العراق والمشهورة بها هذه الدولة هي المنتجات البترولية، إضافة إلى الصناعات اليدوية والتحف والمنتجات الغذائية أيضًا، فالبنسبة للمنتجات الصناعية تشتهر العراق بحقول النفط، فإحصائيًا يُنتج العراق ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل يوميًا، ثم يحتل المركز الثامن على مستوى العالم في إنتاج النفط، وبالنسبة للمنتجات الغذائية فالعراق بلد يشتهر بصناعة الألبان في مناطق عدة من أراضيه منها، المعمل الموجودة في البصرة، وبابل والجزيرة، ومع الأسف لا تسد هذه المعامل والمصانع بالمناطق الأخرى حاجة سكان العراق أجمع.
تتفوق العراق بالصناعات الجلدية والنسيجية ومواد البناء والصناعات الكيماوية، والفنون التشكيلية، والنحت والنقش على المعادن، ويأتي العراق في الترتيب الثاني بعد إيران في شهرتها بصناعة السجاد، فالعراقيون من أكثر الشعوب تفوقًا في تلك الحرفة.