جدول المحتويات
إدارة المخاطر
يتعرض الناس لمختلف أشكال وأنواع المخاطر في كل وقت وحين؛ فهي موجودة في حياتنا اليومية وتحدث بشكل متكرر بحيث لا تقتصر على المشاريع والمصانع والمؤسسات، والمخاطرة بمفهومها العام ليست مشكلة يتعرض لها الناس في الوقت الحاضر؛ وإنما هي حدث مستقبلي من الممكن وقوعه أو لا، ولكن إن حدث فإنه يتحول إلى مشكلة وخاصة إن كان له تأثير سلبي على حياة الأشخاص، أو قد يتحول إلى فرصة يجب استغلالها وهذا في حال كان له تأثير إيجابي، ومن هذا المنطلق لا بد من التعرف على كيفية إدارة المخاطر للتخفيف من حدة المشاكل التي قد تنتج عنها، وأفضل الأساليب الممكنة للتعامل معها.
تعريف إدارة المخاطر
عرّف العديد من الخبراء في مجال الإدارة والقياس والتحليل إدارة المخاطر على أنها عملية قياس وتقييم للمخاطر وتطوير استراتيجيات إدارتها، حيث تتضمن هذه الاستراتيجيات نقل المخاطر إلى جهة أخرى وتجنبها وتقليل آثارها السلبية وقبول بعض أو كل تبعاتها، وبالتالي فهي أداة تستخدم للتحكم بالمخاطر بقصد تخفيف حدة المشاكل التي قد تنجم عنها إلى مستويات متدنية يمكن قبولها والتعامل معها فيما بعد، وتنقسم هذه المخاطر وفقاً لأسباب حدوثها إلى مجموعة من الأقسام وهي:
- مخاطر طبيعية: وهي المخاطر التي تقع نتيجة لحدوث خلل طبيعي في المحيط الخارجي مثل: الزلازل، والبراكين، والعواصف.
- مخاطر بشرية: وهي المخاطر التي تحدث نتيجة اعتداء الناس على بعضهم البعض مثل: الجرائم، والعنف، والسرقة.
- مخاطر مادية: وهي المخاطر التي تحدث نتيجة للأخطاء المصنعية والهندسية مثل: انهيار عمارة سكنية، وانفجار محرك سيارة.
الأساليب المتبعة للتخفيف من حدة المخاطر
على الرغم من اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تساهم في الحيلولة دون وقوع المخاطر؛ إلا أنه وفي كثير من الحالات لا بد من وقوعها، وهنا لا بد من التصدي لها بوسيلة أو بأخرى وذلك سعياً للتخفيف من حدتها، حيث يتم ذلك باتباع الأساليب التالية:
- التجنب: وذلك بإيقاف النشاطات التي تقع تحت تأثير الخطر، ومن الأمثلة عليها إيقاف صناعة منتج معين للحد من الخسارة المتوقعة.
- النقل: يتم ذلك من خلال نقل المخاطرة إلى طرف آخر يستطيع التصدي لها؛ نظراً لقوته الاقتصادية، أو طرف لا يملك إمكانات كبيرة وبالتالي تكون الخسارة مقبولة.
- التقليص: ويقصد بذلك وضع الإجراءات الرقابية للتقليل من احتمالية وقوع الخطر ونتيجته.
كيفية تحديد المخاطر
يتبع معظم الإداريين والقائمين على قياس وتحليل المخاطر في الشركات مجموعة من الأساليب والاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتحديد المخاطر قبل حدوث تبعاتها السلبية والسيطرة عليها قبل فوات الأوان، حيث يمكن تلخيص أبرز هذه الاستراتيجيات بما يأتي:
العصف الذهني
تكمن أهمية العصف الذهني بمشاركة مجموعة من الخبراء والمفكرين آراءهم حول المخاطر التي قد تتعرض لها الشركات، وذلك للوقوف عليها ومحاولة التصدي لها قبل وقوعها.
تحليل السلامة الوظيفية
يمكن تنفيذ هذه الاستراتيجية بتقسيم المشروع إلى عدة أنشطة وفقاً لنوعها وكيفية أداءها، ومن ثم دراسة كل نشاط على حدة بحيث يسهل استخراج المخاطر التي قد تترتب على هذا النشاط.
قائمة المخاطر السابقة
يمكن الاستعانة بهذه الاستراتيجية في حال أقدم الشخص على تنفيذ المشروع ذاته من قبل، أو بالاستفادة من خبرات أشخاص قائمين على مشروع مماثل، وذلك للوقوف على المخاطر التي قد يتعرض لها هذا المشروع.
نظرية الافتراضات
تعد الافتراضات بحد ذاتها مخاطرة محتملة لحدوث ما هو ليس متوقعاً حدوثه، وذلك لأن الافتراضات لا يتم استنباطها من دراسة شاملة للمشروع، ومن الأمثلة على ذلك أن يفترض صاحب العمل أن يتم تنفيذ إحدى الخطط خلال شهر واحد، ومن ثم يتفاجأ بأن هذه الخطة استغرقت ما يزيد عن شهرين، مما يؤثر على خطة سير العمل.