ارتجاع المريء والتهاب الحلق

ارتجاع المريء والتهاب الحلق
التصنيف: الطب | معلومات طبية

ارتجاع المريء

ارتجاع المريء أو ارتجاع الحمض؛ أي حمض المعدة منها وإلى منطقة المريء، ويعد الارتجاع المريئي من الحالات المرضية التي تؤثر على كثير من الأشخاص وعلى اختلاف أعمارهم؛ وعلى سبيل الذكر لا الحصر يصيب ارتجاع الحمض ما يفوق 60 مليون مواطن ولمرة واحدة/الشهر، وقد يرتبط ارتجاع الحمض مع أعراض أخرى منها التهاب الحلق.[1]

ما العلاقة بين الارتجاع المريئي والتهاب الحلق

من الممكن عندما يعود حمض المعدة إلى المريء أن يصعد إلى الحلق،وهذا مع مرور الوقت يؤدي إلى العديد من المشاكل في الحلق بما فيها التهاب الحلق، وذلك نتيجة الطبيعة القوية لحمض المعدة، بالإضافة إلى صعوبة البلع فقد يشعر الشخص بألم حاد في الحلق عند محاولة بلع الطعام، كما يرافق التهاب الحلق السعال المستمر ويشعر المصاب بوجود شيء عالق في الحلق والرغبة في تنظيف الحلق بشكل متكرر، وهذا يؤدي إلى ألم الحلق وبحة في الصوت، ومن الجدير بالذّكر انّ التهاب الحلق قد يحدث حتى وإن كان الشخص يأخذ الأدوية المعالجة للارتجاع المريئي المزمن، ولا يقتصر ضرر الارتداد المريئي على الحلق فحسب، إنّما يتضمن المريء؛ فقد يؤدي الحمض المتراكم في المريء إلى إصابته بالالتهاب أيضًا، وقد تتطور الحالة ليصاب الشخص بمريء باريت والذي يحدث عندما تتغير بطانة المريء لتتشابه مع بطانة الأمعاء والذي يصيب الكثير من الأشخاص، وقد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء، ويسبب مريء باريت أيضًا السعال وألم الصدر والتهاب في الحلق وألم في الجزء العلوي من البطن.[1]

ما هي أسباب ارتجاع المريء

في الغالب يحدث الارتجاع المريئي نتيجة الإكثار من تناول الطعام  أو تناول أغذية معينة أو النوم بعد تناول الطعام بشكل فوري، ومع ذلك فإنّه قد يحدث نتيجة حالات مرضية وفيما يلي أبرز أسباب الارتجاع المريئي:[2]

إعلان السوق المفتوح
اقرأ أيضاً:  علاج الكحة عند الاطفال
  • التدخين.
  • الحمل: يزيد الحمل من الضغط على البطن وبالتالي الضغط على المصرة المريئية السفلية والتي تقل كفائتها لتسمح بتسريب حمض المعدة منها إلى المريء وحدوث ارتجاع مريئي، كما يزيد الضغط على منطقة البطن الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن.
  • فتق الحجاب الحاجز: من الممكن أن يتسبب الفتق في الحجاب الحاجز بالارتجاع المريئي وهي حالة يصعد فيها الجزء العلوي من المعدة إلى الصدر، وبالتالي انخفاض كفاءة العضلة المريئية السفلية وصعود حمض المعدة للمريء.
  • الأدوية: بما فيها أدوية الاكتئاب والحساسية وارتفاع ضغط الدم.

ما هي أسباب التهاب الحلق الأخرى

يعد الارتجاع المريئي سببًا من أسباب التهاب الحلق ولكنه ليس الوحيد، إذ يعد التهاب الحلق أيضًا من الحالات المرضية شائعة الحدوث، وتتضمن أسباب التهاب الحلق ما يلي:[3]

  • الحساسية: قد يحدث التهاب الحلق نتيجة التعرض لأحد عوامل التحسس؛ كوبر الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح والعفن، وتزداد الحالة عند حدوث رشح في منطقة خلف الأنف؛ فقد يؤدي إلى التهاب الحلق.
  • العدوى الفيروسية: يمكن للعدوى الفيروسية أن تسبب ألمًا في الحلق ويترافق ألم الحلق مع العديد من الأمراض الفيروسية؛ ومنها الزكام، وجدري الماء، والإنفلونزا، وفيروس كورونا المستجد، وزيادة عدد كريات الدم البيضاء أو ما يعرف بداء الوحيدات، والخناق والحصبة.
  • العدوى البكتيرية: من أكثر أنواع البكتيريا التي تسبب التهابًا في الحلق بكتيريا العقدية المقيحة أو ما يعرف بالبكتيريا العقدية المجموعة أ،  وتسبب التهاب حلق عقدي.
  • الجفاف: ذلك عند دخول هواء جاف إلى الحلق والذي يسبب شعورًا بالحشرجة والاحتقان، وقد يحدث الجفاف عند التنفس من خلال الفم، وهذا يؤدي إلى احتقان في الأنف قد يكون مزمنًا، وجميعها تؤدي إلى التهاب الحلق.
  • العوامل المهيجة: تتسبب بعض العوامل الخارجية كالهواء الملوث بالدخان والمواد الكيميائية بالتهاب الحلق، بالإضافة إلى مضغ التبغ وبعض أنواع البهارات.
  • إجهاد عضلات الحلق: عند الصراخ أو الحديث بصوت عالي؛ فإنّ عضلات الحلق تصاب بالتعب والإجهاد، وهذا قد يؤدي إلى التهاب الحلق.
  • الأورام: يقصد الأورام السرطانية والتي قد تصيب الحلق أو اللسان أو الحنجرة، وتؤدي إلى التهاب الحلق بالإضافة إلى تورم الرقبة وصعوبة في البلع وبحة في الصوت وتنفس بسرعة.
  • الإيدز: أو ما يعرف بفيروس نقص المناعة البشرية، والذي تتضمن أعراضه التهاب الحلق، وغالبًا ما يكون الالتهاب مزمنًا، وذلك نتيجة فيروس القلاع الفموي أو الفيروس المضخم للخلايا.
اقرأ أيضاً:  هل مرض الصرع وراثي؟

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب الحلق وتتضمن هذه العوامل الآتي:

  • التهاب الجيوب الأنفية: يكون الأشخاص المصابون بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحلق مقارنة بالأشخاص غير المصابين، وذلك نتيجة وجود قيح في الأنف.
  • العمر: يصيب التهاب الحلق جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، لكنه أشد انتشارًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3-15 عام، والمراهقين، وغالبًا ما يحدث هذا الالتهاب نتيجة عدوى بكتيرية وهي السبب الأكثر شيوعًا.
  • التعرض المتزايد للمهيجات الكيميائية: يزيد التعرض للمواد الكيميائية والتي تتواجد في المنزل وحرق الوقود من خطر الإصابة بالتهاب الحلق.
  • ضعف المناعة: تتسبب بعض الحالات المرضية بضعف الجهاز المناعي لدى الإنسان كفيروس نقص المناعة البشرية والسكري والخضوع للعلاج بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية أو العلاجات الكيميائية بالإضافة إلى التعب والضغط النفسي والإرهاق وسوء التغذية، وهذا يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحلق.
  • التدخين السلبي: يحدث التهاب الحلق نتيجة التدخين المباشر وقد يزيد التدخين السلبي؛ أي الجلوس في أماكن يتواجد فيها المدخنين من خطر الإصابة بالتهاب الحلق.

علاج الارتجاع المريئي

يمكن علاج الارتجاع المريئي بالعديد من الخيارات، وتتضمن هذه الخيارات ما يلي:[2]

  • الأدوية: يمكن أن يصف الطبيب أدوية مثبطات مضخة البروتون، والتي تقلل من كمية الحمض الذي تنتجه المعدة، وأدوية حاصرات إتش تو، بالإضافة إلى مضادات الحموضة والتي تقاوم الأحماض الموجودة في المعدة بمواد كيميائية قلوية، وقد يصف الطبيب المضادات الحيوية التي تسهّل إفراغ المعدة.
  • الجراحة: يلجأ الطبيب إلى الجراحة عندما لا تجدي الأدوية وإجراء تعديلات في نمط الحياة نفعًا، وفيها يقوم بخياطة الجزء العلوي من المعدة مع المريء لتشكيل ضغط على الجزء السفلي من المريء ومنع عودة الحمض إليه، أو من خلال إحداث حروق صغيرة وغرز على المصرة البوابية المريئية السفلية وذلك بهدف شدها.
اقرأ أيضاً:  حركة الجنين في الخامس

علاج التهاب الحلق غير المرتبط بالارتجاع المريئي

من المهم الإشارة إلى أنّ علاج التهاب الحلق الذي يسببه الارتجاع المريئي يزول بمجرد علاج الارتداد، أمّا بالنسبة لعلاجات التهاب الحلق فتتعدد وتتنوع بالاعتماد على العامل المسبب، وبجميع الأحوال تتضمن علاجات التهاب الحلق الآتي:[4]

التدابير المنزلية

يمكن لاتباع بعض التدابير المنزلية التخفيف من التهاب الحلق بشكل كبير، ومن هذه التدابير: تجنب تدخين السجائر أو الجلوس في أماكن يتواجد فيها مدخنين، والغرغرة بالماء الدافىء والملح، وشرب كميات كافية من الماء، بالإضافة إلى تناول الأغذية سهلة البلع، وأخذ قسط كافي من الراحة.

العلاجات الدوائية

يمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاجات الدوائية لعلاج التهاب الحلق، ومن هذه الأدوية المسكنات، والتي من أبرزها: الباراسيتامول والأيبوبروفين، والأدوية التي تحتوي على مخدّر موضعي لتخفيف ألم التهاب الحلق، بالإضافة إلى أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، ومن الجدير بالذّكر عدم الحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية وقد يصفها الطبيب عندما تكون العدوى بكتيرية وليست فيروسية.

مقالات مشابهة

هل مرض السكر معدي

هل مرض السكر معدي

طريقة عمل كمادات للأطفال

طريقة عمل كمادات للأطفال

هل مرض النقرس خطير

هل مرض النقرس خطير

الكمامات الطبية دليلك الشامل

الكمامات الطبية دليلك الشامل

أسباب الدوخة عند الوقوف

أسباب الدوخة عند الوقوف

علاج الضغط المنخفض بالأعشاب

علاج الضغط المنخفض بالأعشاب

أسباب آلام الظهر العلوي

أسباب آلام الظهر العلوي