جدول المحتويات
الحمار
الحمار هو نوع من الحيوانات الأليفة، ينتمي لجنس الحصان، أو فصيلة الخيول، ويعتبر من رتبة الحوافر، وينتمي إلى الثدييات، ويعتبر الحمار من الحيوانات التي ترافق الإنسان وتساعده في التنقل، وفي نقل الحمولات الكبيرة، يشبه الحمار في شكله إلى حد كبير الحصان، ولكنه أقصر وأصغر، حيث يبلغ طوله من 90-140سم، وقد يصل إلى 160سم في بعض الفصائل كالحمار الأندلسي، ويتميز برأسه الكبير، وأذنين كبيرتين منتصبتين حادتي السمع، حيث يعتبر الحمار أحد أكثر الحيوانات حدة في السمع، وله حوافر صغيرة، وله ذيل طويل في نهايته خصلة من الشعر، وتختلف ألوان الفراء التي تغطي الحمار من بلد إلى آخر، فمنها البني، ومنها الأحمر، ومنها الأبيض، ويطلق على صوته النهيق والذي يتميز بأنه عال جدًا حيث يمكن أن يسمع من بعد يصل إلى 3كم، وهو يعتبر واحدًا من أكثر الأصوات المزعجة بالنسبة للإنسان، وأما بالنسبة لعمر الحمار فقد يصل 40 عامًا.
أنثى الحمار
يطلق على أنثى الحمار اسم الأتان، وتتكاثر بطريقة الولادة، وتتميز بقدرتها على التزاوج في أي وقت من السنة، وعلى الأغلب تحمل أنثى الحمار وتلد جنين واحد، حيث تبلغ نسبة حملها بأكثر من جنين نسبة 1.7% فقط، وفي حالة حدوث توائم فإن نسبة عيشها قد لا تتجاوز 14%، وتستمر مدة الحمل عند أنثى الحمار 11 شهر، وعند ولادتها تقوم بإرضاع الجنين من حليبها لفترة ما بين 4 شهور إلى 9 شهور وهي الفترة الأفضل لصحة الجحش، وتعرف أنثى الحمار في اللغة العربية بمجموعة من الأسماء مثل أم نافع، وأم تولب، وأم جحش، وأم وهب.
صغير الحمار
يطلق على صغير الحمار اسم الجحش، وتعتمد تغذيته في البداية على حليب أمه كما تمت الإشارة إليه، وعند إتمامه الشهر من عمره يصبح بإمكانه تناول الأعشاب والحبوب جنبًا إلى جنب مع حليب أمه، وعند إتمامه الأربعة أعوام ينهي الجحش مرحلة الطفولة وينتقل إلى مرحلة البلوغ، ومن الجدير بالذكر أنه في حالة تزاوج أنثى الحمار مع ذكر الحصان يطلق على الجنين اسم النغل، وفي حال تزاوج ذكر الحمار مع أنثى الحصان يطلق على الجنين اسم البغل.
بيئة الحمار وتغذيته وصحته
بالنسبة لتغذية الحمار فهو يعتمد على الأعشاب، والحبوب، والتبن، والشعير، بالإضافة إلى أنه بحاجة لشرب حوالي 20 لتر من المياه في مواسم درجات الحرارة المتوسطة، وحوالي 30 لتر في الموسم التي ترتفع فيها درجة الحرارة، وأما بالنسبة لموطن الحمار الأصلي فهو في المناطق ذات المناخ الصحراوي، ويفضل الحمار التواجد في البيئات الآمنة التي لا تحتوي على الحيوانات المفترسة، ويحب الحمار تواجد القش في البيئة المحيطة فيه في جميع الأجواء سواء الحارة أو الباردة، بالإضافة إلى أن الحمار يحب الأماكن الواسعة، والتي تحتوي على ظلال، والنظيفة التي لا تحتوي على ذباب، ولا بد من إعطاء الحمار المطاعيم واللقاحات الخاصة فيه عند الطبيب البيطري؛ لوقايته من الأمراض خصوصًا الأمراض التي تسببها الديدان، ومن الجيد متابعة حالته الصحية والكشف عن أي خلل أو نقص، ومتابعة حالة أسنانه وتنظيفها منعًا لظهور التقرحات والجراثيم، ناهيك عن أهمية العناية بحوافره وتقليمها والمحافظة على نظافتها.
صفات الحمار
يتصف الحمار بالعديد من الخصائص من أبرزها أن له جهاز مناعي قوي، وله جهاز هضمي قوي جدًا، مما يساعده في الشفاء بسرعة في حالة تعرضه للأمراض، وقد اكتسب هذه الصفات القوية نتيجة عيشه في الأساس في بيئات صحراوية قاسية، ومن أبرز ما يميز الحمار أيضًا قدرته على الحصول على عناصر غذائية مفيدة، والمياه من نباتات ليست مؤهلة للأكل، وأما بالنسبة لأشهر صفاته فهي أنه عنيد جدًا، وبليد جدًا أيضًا، ويتصف أيضًا بهدوئه، وحنيته، ويعتبر من الحيوانات الاجتماعية، ويفضل وجوده مع حمار آخر أو مع حيوان آخر مثل الحصان أو الأغنام على أن يبقى وحيد.
اسم انثى البغل
البغل هو حيوان أليف هجين ينتج عن تزاوج أنثى الحصان (الفرس) مع ذكر الحمار، وهو حيوان ثديي من آكلات الأعشاب، من شعبة الجاليات، ومن فصيلة الخاليات، مع البغل نصفه حمار ونصفه الآخر حصان، إلا أن جنسيته هي الحصان، ويعد أيضاً من قبيلة الخيول، ويختلف حجم البغل باختلاف حجم الأم، فهناك بعض البغال صغيرة الحجم، والمتوسطة التي يتراوح وزنها ما بين 370-460كغم، والكبيرة الحجم التي تزيد عن ذلك، كان في الماضي من حيوانات العمل التي يفضلها الكثيرون في جميع أنحاء العالم، وخاصة في مناطق البحر الأبيض، وقد قام بعض المهتمين بتربية أنواع معينة من الحمير الضخمة لاستيلاد بغال كبيرة الحجم للاستفادة منها في الأعمال الشاقة، يطلق عليه أبو الإثقال، وأبو الحرون، وأبو قُضاعة، وأبو قموص، والكودن، وهذه الألقاب مستقاة من صفاته الجسمية وتصرفاته، وجمع البغل، بغال وأبغال، واسم انثى البغل البغلة والسفواء، ويطلق على صوته اسم السحال والسّحيل والشّحاح والشّحيج، ويعيش في الإسطبل، أما الحيوان الذي تكون أمه أتان (أنثى الحمار) وأبوه حصان؛ فهو يدعى النغل أو الجحش.
الصفات الشكلية للبغل
يشبه البغل أبواه إلى حدٍ ما، حيث تكون أذناه طويلتان وعرفه قصير، ويوجد في ذيله خصلة شعر طويلة في نهايته كما هي عند الحمار، ويرث عن البغل عن الحمار أيضاً صغر رأسه ودقة قوائمه وصغر حوافره، ويشبه أمه الفرس في كل من قوتها وضخامة جسمها وشكل جسمها بشكل عام، بالإضافة إلى لونها، والبغل حيوان معمر، وعقيم، قليل التعرض للأمراض، كما يمتاز ببصره الحاد وقوته، حيث يقوم بأعمال شاقة يعجز عنها كل من الحمار والحصان، ويولّد هذا النوع من الحيوانات بشكل خاص في بلدان حوض البحر المتوسط ودول آسيا، وتستعمل البغال في العديد من الأغراض منذ القدم منها الركوب والجر، وحمل البضائع، ولها أيضاً استخدامات خاصة في الجيوش قديماً، إذ لم يكن يخلو جيش من سرية جبلية للبغال تقوم بمساعدة القوات المسلحة في حمل الأسلحة والأحمال الثقيلة في المناطق الوعرة والجبلية ذات الطرق غير السالكة، وأفضل البغال صنفاً في العالم هي البغال القبرصية، وتتصف البغال بالعناد الشديد، فيقال: عنيد كالبغل، وعندما يقسو عليها صاحبها أثناء العمل وهي سائرة في أعالي الجبال ترمي بحملها عن ظهرها وتنتحر رامية بنفسها من قمة الجبل.
سبب عقم البغل
يعود السبب العلمي لسبب عقم البغل إلى اختلاف عدد الكروموسومات في كل من أبويه، إذ إن عدد الكروموسومات عند الحمار هي 62 كروموسوماً، وعدد كروموسومات الفرس 64 كروموسوماً، ما يجعل عدد الكروموسومات عند البغل الذي ينتج من هذا التكاثر 63 كروموسوماً فقط، ولهذا السبب يولد البغل عقيماً، وتذكر المراجع العلمية أن البغل الذكر عقيم غالباً، أما الأنثى فقد تتمكن أحياناً من الحمل والولادة، فقد تم تسجيل حوالي 60 حالة حمل وولادة نادرة للبغال في عدد من الدول حول العالم منذ عام 1527 حتى الآن، وقد تمكنت جامعة آيداهو Idaho في الولايات المتحدة الأمريكية من استنساخ أول بغل في العالم، وذلك عام 2003، ومن الحالات النادرة التي ولدت فيها البغلة كالآتي:
- في عام 1920 ولدت بغلة في مدينة تكساس في الولايات المتحدة بغلاً حياً وكان أبوه حماراً.
- في عام 1923 ولدت نفس البغلة من مدينة تكمساس مهراً وكان أبوه حصاناً.
- في عام 1939 ولدت بغلة في ولاية أنديانا الأمريكية مهراً وكان أبوه حصاناً.
- في عام 1939 ولدت بغلة في أريزونا الأمريكية بـغـلاً وكان أبوه حماراً.
السبب العلمي في أن هذه الحالات قد حصلت في أنها تعتبر في حكم الشاذ، لأن الطبيعي أن البغلة حيوان عقيم، ولكن أكد العلم أن هذا الحمل حدث بالصدفة، حيث نتجت بويضات قابل للإخصاب لدى البغلة، وانفصلت كروموسومات الحصان عن كروموسومات الحمار بالصدفة أثناء عملية الانقسام، وبالتالي أصبح حمل انثى البغلة ممكناً.
تزاوج انثى الحمار
أنثى الحمار تسمى أتَان، وهي حيوان ثديي يشبه الحصان لها أذنين عريضتين، وشعر منتصب على العنق، مشهورة بالغباء، والعناد، والصبر، يسمى صوت الحمار بالنهيق، تتزاوج الأتان بشكل طبيعي مع الحمار، وهي في انسجام وجاهزة للتزاوج كل شهر، طوال أشهر السنة، أي ليس هناك موسم معين، وبعد تزاوج انثى الحمار تحمل مدة 11 شهر، وغالبا ما تلد صغيراً واحداً، ولكن 1.7% فقط من الحمولات تعطي توأماً، ويعيشان في حوالي 14% من الحالات، لكنها أكثر من غيرها عند الفرس، والتي تصل إلى حوالي 10 أضعاف.
أنواع وأصناف الحمير
هناك العديد من الحمير في العالم، والتي تقسم إلى العديد من الأنواع أهمها: الحمر الأهلية المستأنسة والحمير البريّة، وتتعدد أصناف الحمير المستأنسة، أشهرها:
- الحمار الأهلي: هو من سلالة الحمار النوبي الوحشي الذي يعيش في البراري، وتوجد أحسن الحمير في منطقة الإحساء في السعودية واليمن.
- الحمار الأثيوبي أو الصومالي: هو الذي يستوطن المناطق الساحلية من المنطقة الممتدة من الصومال حتى خليج عدن ولونه رمادي محمر.
- حمار البواتو Poitou: هو الذي خرج من فرنسا إلى العديد من الدول، كهدف وحيد لإنتاج البغال، وهو حمار عريض مع وبر خشن.
- حمار الأبيض المتوسط، المينوتور.
- الحمار الأمريكي المنقط.
- الحمار القبرصي.
قد تتزاوج الحمير ذكوراً وإناثاً مع حيوانات أخرى من نفس الفصيلة كالخيول والحمر الوحشية وغيرها، حيث أنجبت أنثى حمار وحشي هجيناً نادراً من الحيوانات يعرف باسم زونكي، وهو مأخوذ من كلمة (زيبرا، ودونكي) وذلك في المتنزه الوطني الكيني، وذلك بعد أشهر من الانضمام إلى قطيع ماشية في قرية مجاورة لحديقة تسافو إيست، حيث تم التزاوج بين أثنى الحمار الوحشي مع حمار عادي، والصغير الذي نتج عن هذا التزاوج يتمتع بجسم قوي، ويملك أرجل حمار وحشي وجذع حمار عادي، وقد تم توثيق حيوانات هجينة أخرى نتجت عن تزاوج بين الحمير الوحشية وخيول يطلق عليها اسم الحصان المزرد، وينتج عادةً عن تزاوج ذكر حمار وحشي مع أنثى الحصان.