جدول المحتويات
البرازيل
تُعرف رسميًا بجمهورية البرازيل الاتحادية، تأسست عام 1960، وعاصمتها برازيليا، يحدها من الشرق المحيط الأطلسي، ومن الشمال بانزويلا وغيانا وسورينام، وتُعد البرازيل من أكبر دول أمريكا الجنوبية واللاتينية، والخامسة على مستوى العالم من حيث المساحة وعدد السكان؛ إذ يبلغ عدد سكانها 190.000.000 مليون نسمة، كما أن البرازيل دولة متنوعة اللغات؛ حيث إن اللغة الرسمية فيها هي اللغة البرتغالية، وتليها الإسبانية، ثم بعض اللغات المحلية، بالإضافة إلى أنها أحد الأعضاء المؤسسين للعديد من المنظمات، مثل: منظمة الأمم المتحدة، والاتحاد اللاتيني.
الاقتصاد في البرازيل
تُعتبر البرازيل واحدة من أسرع الاقتصادات؛ حيث حظيت باعتراف دولي ونفوذ جديدة؛ فهي مُعتمدة في نمو اقتصادها على نظام السوق المفتوح، والمواد الطبيعية والمعدنية، حيث إن أول حلقات اقتصاد البرازيل كان في اكتشاف واستخراج خشب أحمر يُسمى باو برازيل، وتصديره لأوروبا واستخدامه في الدهان، إلى جانب المجالات التي ساهمت في هذا النمو والازدهار الاقتصادي، ومن أهمها:
الزراعة
اعتمدت البرازيل على الزراعة بشكل أساسي في اقتصادها، حيث أنها تحتل المرتبة الأولى في إنتاج البن، والكاكاو، والحوامض، كما أن استغلال غابات الأمازون الاستوائية في شمال البلاد عمل على زيادة المساحة الزراعية ورفع اقتصادها وازدهارها؛ لما لهذه الغابات من دور حيوي ومهم في الزراعة والرعي، كما أنها تلعب دورًا أيضًا في ضبط المناخ وتنظيمه، بالإضافة إلى أن البرازيل تُعد ثاني أكبر مصدر للغذاء في العالم، وتُنتج أربع أضعاف حاجتها من الغذاء؛ إذ تمثل المساحة المزروعة منها 79 مليون هكتار، والاستعداد للتوسع لما تملكه من إمكانيات هائلة، كما اشتهرت البرازيل في زراعة قصب السكر، واستخراج السكر منه ليستبدل البنجر.
يوجد عوامل ساهمت بشكل أساسي في رفع دولة البرازيل اقتصاديًا في مجال الزراعة، وهي:
- الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة.
- القدرة على زيادة الإنتاج دون إزالة الغابات والتوسع في المناطق الحراجية.
- نموذج النظم المتكاملة، حيث إنه نموذج يسمح باستخدام المناطق الزراعية بشكل مكثف على مدار السنة، إذ يعمل هذا النظام من خلال الزراعة التدويرية أو الكونسورتيوم أو التسلسل.
- الزراعة الدقيقة، حيث يتم استخدام تكنولوجيا المعلومات في تحليل التربة، والأسمدة، والمواد الكيميائية الزراعية، والأمراض والمتغيرات المناخية، وذلك عن طريق أجهزة الاستشعار.
الإذاعة والإعلام
تشهد البرازيل حوارات نشطة حول الأمور الاجتماعية والسياسية عبر وسائل الإعلام، كما أنها تُعد أكبر الأسواق الإعلامية في أمريكا الجنوبية، ولاسيما ذلك لعب دورًا كبيرًا في دعم الدولة اقتصاديًا، فالبرازيل مالكة لآلاف المحطات الإعلامية ومئات القنوات التلفزيونية، وتعود هذه الملكية لقليل من المؤسسات الإعلامية الكبيرة، مثل: مؤسسة غلوبو التي تعد أوسع المؤسسات الإعلامية البرازيلية انتشارًا، حيث تسيطر على الإعلام، وتُدير العديد من شبكات الإذاعة والتلفزيون والصحف المدفوعة الأجر، إلى جانب ذلك الدستور البرازيلي يضمن حرية النشر والصحافة.
بنك التنمية البرازيلي
لهذا البنك دورًا هامًا في تعزيز النمو الاقتصادي في البلاد، والحفاظ على البيئة والمجتمعات المحلية، حيث يعتمد هذا البنك على استثمار أموال الدولة الخاصة في الشركات المحلية الكبرى.
الرعي وتربية الماشية
اعتمدت البرازيل في اقتصادها أيضًا على تربية الماشية؛ حيث تم استخدام مفهوم جديد، وهو الاستدامة البيئية المتمثلة في إنتاج لحوم البقر الخالية من الكربون، كما أن مفهوم تنمية الثروة الحيوانية مُرتبط مع مفهوم تنمية الغابات؛ لتعويض انبعاث غاز الميثان المعوي، وهو من الغازات المسببة للإنحباس الحراري.
السياحة
تعد السياحة عامل مهم مساهم في رفع اقتصاد البرازيل؛ حيث تمثل للبرازيل دخًلًا يُعادل 4 مليارات دولار أمريكي، ففي عام 2005 زار البرازيل حوالي 5 ملايين سائح، والولايات الأكثر سياحة هي: ريو دي جانيرو، وسانتكاتارينا، بارانا، وساوباولو، وباهيا.
حقائق عن اقتصاد البرازيل
- تعد البرازيل قوة اقتصادية صاعدة، وواحدة من أكبر الديمقراطيات بالعالم.
- تعد البرازيل من أكثر دول أمريكة الجنوبية نفوذًا.
- على الرغم من أن الفارق بين الأغنياء والفقراء شاسعًا، إلا أنها تمكنت من رفع الملايين من سكانها من دائرة الفقر.
- البرازيل عبارة عن مستعمرة سابقة للبرتغال، يميزها تنوع السكان؛ حيث يقطنها السكان الأصليون، والأفارقة، ومستوطنون أوروبيون.
