البورصة العراقية

البورصة العراقية

البورصة

البورصة مصطلح حديث كثير التداول في عالم الاقتصاد والأعمال، ويطلق عليها أيضًا سوق الأوراق المالية، وهو عبارة عن سوق مخصص من أجل شراء وبيع الأوراق المالية مثل السندات الحصص والأسهم، كما أنه يمكن لأي شركة، أو منظمة، أو مصنع أن تطرح أسهمها في هذا السوق فهو ميدان مفتوح للجميع.

من أبرز الخدمات التي تمنحها البورصة لعملائها توفير سوق لبيع وشراء الأسهم بسهولة، بالإضافة إلى  توفير وسيلة لرصد قيمة حافظات الاستثمارات للأوراق المالية.

يتاح للأشخاص العاديين من غير أصحاب الشركات أو المنظمات الكبيرة المشاركة بالبورصة وشراء ما شاؤوا من الأسهم، وهناك بورصة عالمية ترتبط بشكل مباشر مع البورصات المختلفة في الدول، فمثلًا هناك البورصة العراقية، والبورصة الأردنية والبورصة الأمريكية، وكلها مرتبطة بشكل مباشر بالبورصة العالمية.

إعلان السوق المفتوح

سوق البورصه

أصل تسمية سوق البورصه يعود إلى عائلة فان رد بورصن ذات الأصل البلجيكي، وكانت هذه العائلة تعمل في مجال البنوك، كما أنها كانت تملك فندقاً في مدينة بروج، وكان الفندق مكاناً لالتقاء تجار المدينة في فترة القرن 15، وقد أصبح مع مرور الزمن مركزاً لرؤوس الأموال، وكذلك بورصة للسلع، وقد كان أول تاريخ نشر قائمة أسعار تشبه البورصة في عام 1592 في مدينة أنتويرب.

ما هو سوق البورصة

البورصة أو سوق الأوراق المالية كما يطلق عليها، هي سوق تجارية، ولكنها تختلف عن باقي الأسواق في أنها لا تمتلك في معظم الأحيان البضائع أو السلع المباعة، حيث إنَ البضاعة أو السلع التي يتم تداولها من خلال البورصة أو سوق الأوراق المالية ليست أموالاً حقيقة بل أوراق مالية، أو كما يسمونها أصول مالية، وغالباً ما تكون البضائع المتداولة في سوق البورصة على شكل أسهم أو سندات، كما أن للبورصة قواعد قانونية متبعة تحكم عملها.

اقرأ أيضاً:  المدارس الإعدادية المهنية في الأردن

تحكم في كيفية إختيار سندات مالية معينة، كما أنها تتحكم في كيفية التصرف بها، وقد يقع المستثمر غير المتمرس في سوق البورصة لخسارة كبيرة جداً في حال كان قليل الخبرة واعتمد على البيع والشراء من خلال قراءة خاطئة، أو أنه قد أساء فهم البيانات الخاصة في سوق البورصة.

المنافسة في سوق البورصه

بما أن المنافسة شديدة جداً في سوق البورصة؛ فإنَ ذلك يقود إلى مضاربات كبيرة على الأسهم، ما يقود في كثير من الأحيان إلى إنهيار أسهم شركات ومؤسسات مالية كبرى، وحدث هذا فيما يعرف بيوم الإثنين الأسود في سوق بورصة مدينة نيويورك، أو كما حدث أيضاً في يوم الاثنين الأسود في دولة الكويت في عام 1938، حيث بلغت الخسارة في سوق المناخ ما يعادل 22 مليار دولار.

هناك حدث كبير أيضاً حصل في المملكة العربية السعودية؛ حيث إنه فقد مؤشر البورصة 50% من قيمته السوقية، كما أنه فقد معظم المتداولون في السعودية ما قيمته 75% من رؤوس أموالهم في سوق البورصة، وتكررت هذه المأساة فيما يعرف بيوم الثلاثاء الأسود في شهر مارس 2006.

يشار إلى أنَ مستوى سوق الأسهم في سوق البورصة يسمى نقطة، ويتم إحصاء النقاط سواء في الخسارة، أو الإرتفاع بما يطلق عليه إسم سعر الإغلاق للسوق في اليوم، ويعتمد المتداولون في سوق البورصة بشكل عام على أسلوبين في إختيار الأسهم وهما كالتالي:

  • التحليل الفني: يعتمد أسلوب التحليل الفني على أسلوب فحص الاوراق المالية وفقاً لتطور سعرها في سوق الأسهم وتحركات السعر التاريخية؛ وذلك من خلال استخدام الرسوم البيانية؛ من أجل تحديد توقيت التصرف بها، أي بمعنى التوقيت المناسب الذي يتم خلاله وقت شراء الأسهم أو بيعها أو حتى الاحتفاظ بها.
  • التحليل الأساسي: هو عبارة عن أسلوب يتبع إجراء فحص القوائم المالية، وذلك من أجل الوصول إلى القيمة الحقيقة للسهم بحيث يساعد التحليل الأساسي في التعرف على الأسهم التي يوجد بها خلل في السعر، أي المسعرة بأقل أو أكثر من قيمتها الحقيقة في سوق البورصة.
اقرأ أيضاً:  محافظة قنا في مصر

المقارنة بين التحليل الفني والأساسي

لا يمكن القول أي الأسلوبين الأفضل في التداول في سوق البورصة، ولكن المستثمر يحتاج إلى التحليل الأساسي لاختيار الأوراق المالية الجيدة في سوق البورصة، كما أنه يحتاج أيضاً للتحليل الفني وذلك من أجل المساعدة في إتخاذ القرار المناسب، وجدير بالملاحظة أن أنصار التحليل الفني يرون أنهم أكثر دقة من أنصار التحليل الأساسي، حيث أنهم يتنبأون بالمستقبل من خلال استخدام فكرة التاريخ الذي يعيد نفسه فيما يعتبرون أن التحليل الأساسي عبارة عن تحليل قاصر لإنه يعتمد على أحداث تاريخية ماضية.

البورصة العراقية 

البورصة العراقية جزء من منظومة البورصة العالمية أو ما يسمى سوق المال العالمي، وقد تأسست البورصة العراقية في حزيران 2004 تحت إشراف هيئة الأوراق المالية العراقية، وهي عبارة عن هيئة ومنظمة مستقلة تم إنشاؤها على غرار إنشاء الهيئة الأمريكية للبورصات والأوراق المالية.

قبل أن تحدث الحرب الأمريكية العراقية وقبل أن يبدأ اقتصاد العراق بالتراجع إثر هذه الحرب كان يطلق على البورصة الحالية بورصة بغداد، وكانت بإدارة وزارة المالية العراقية، ولكن بعد التغيرات الكبيرة  التي حدثت في العراق من النواحي الاقتصادية وغيرها أصبحت البورصة ذاتية التنظيم من دون أن تكون خاضعة لإدارة وتنظيم رسمي من مؤسسات الدولة.

عندما تأسست البورصة العراقية في عام 2004 كان عدد الشركات المشاركة بها 15 شركة، ولكن مع التطوّر الاقتصادي والتوسّع في الأسواق وصل عدد الشركات إلى 100 شركة من مختلف المجالات والفئات ومن بينها الفنادق والشركات الصناعية، والشركات التجارية، والشركات الخدماتية، والبنوك، وشركات الاستثمار، والشركات الإعلامية.

في عام 2005 بلغ التداول في البورصة العراقية في الجلسة الواحدة ما يقارب خمسة ملايين دولار والتي تتضمن أسهم الشركات الكبيرة في العراق مثل: الشركة العراقية للسجاد والمفروشات، وشركة بغداد للمشروبات الغازية.

اقرأ أيضاً:  السيب مول

دور التكنولوجيا في البورصة العراقية

منذ عشر سنوات ارتأت إدارة البورصة العراقية لإدخال الأنظمة الحديثة إلى نظام البورصة بحيث تصبح عملية التداول والبيع والشراء أكثر سهولة وبساطة، وخلال العشر سنوات الماضية كانت الإنجازات في مجال أتمتة البورصة كثيرة ومتنوعة ومن أبرزها ما يأتي:

  • تعاقد البورصة وسوق المال العراقي مع شركة NASDAQ OMX في العام 2007م من أجل شراء واستخدام أنظمة التداول الالكتروني والإيداع البنكي المركزي.
  • تدريب العاملين في البورصة العراقية من فنيين ومهندسين على أنظمة Systems Functions، بالإضافة إلى تدريبات في شركات الوساطة يتم إعداده من خبراء في بورصة أبو ظبي وبورصة دبي.
  • تدريب الموظفين على آليات التداول Customizations.
  • بناء محطات تجريبية  للتداول والتنصيب لفحص واختبار الأنظمة المراد استخدامها في بيئة تجريبية افتراضية تحاكي بيئة العمل الحقيقية.
  • إنشاء شبكات الاتصال الداخلية والخارجية للبورصة  لإتمام عمليات التداول عن بعد.

مبدأ عمل البورصة

في البورصة  العراقية أو في أي بورصة أخرى مبدأ العمل واحد، وهو قائم على أساس شراء أسهم ملكية شركة معينة، فيصبح شاري السهم وكأنه شريك في هذه الشركة يتحمّل ما فيها من أرباح وخسائر، ففي حال عملت الشركة بشكل جيّد وكان إيرادها المالي كبير كانت العوائد والأرباح على مشتري السهم أكبر والعكس صحيح.

يتم  كسب المال في البورصة بطريقتين أساسيتين، الأولى أن يتمّ توزيع الأرباح بشكل دوري على مالكي الأسهم ولهم حرية الاختيار بأخذها أو شراء أسهم جديدة، والطريقة الثانية هي طريقة الأرباح الرأسمالية، إذ يشتري الشخص السهم وعند ارتفاع سعره عن السعر الذي اشتراه به فيمكنه بيعه وكسب المال، وفي حال انخفض السعر عما كان عليه فهنا تكون الخسارة.

مقالات مشابهة

مدينة حرض السعودية

مدينة حرض السعودية

مدينة شبشة في السودان

مدينة شبشة في السودان

أكبر محافظة في مصر الوادي الجديد

أكبر محافظة في مصر الوادي الجديد

مدينة سبها في ليبيا

مدينة سبها في ليبيا

التقسيمات الإدارية لمحافظة بغداد

التقسيمات الإدارية لمحافظة بغداد

ولاية شمال كردفان في السودان

ولاية شمال كردفان في السودان

مدينة الوكرة في قطر

مدينة الوكرة في قطر