جدول المحتويات
الدكاكين الافتراضية
تعصف ثورة الإنترنت والتجارة الإلكترونية في مختلف دول العالم، وكان للجزائر نصيباً في ذلك؛ حيث أصبح الاعتماد على الدكاكين الافتراضية كما يطلقون عليها، أو المتاجر الإلكترونية E-Shops كما هي معروفة، أمراً طبيعياً ومتداولاً بشكل كبيراً؛ حيث عرض وتسويق المنتجات والخدمات على العملاء على مواقع ومنصات تدعم الأنشطة التجارية عبر الشبكة العنكبوتية، لبيع وشراء أي سلع مسموح بها من خلال نقرة واحدة على الجوال أو جهاز الكمبيوتر، مع خاصية الدفع أونلاين أو نقداً عند الاستلام.
يُشار هُنا إلى أن أكثر من 21 مليون جزائي، بحسب إحصائيات عام 2017، يقومون بعمليات الشراء الخاصة بهم من المتاجر الإلكترونية، فيما أن الملابس والمجوهرات والأثاث والأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة، هي أكثر السلع طلباً عبر الإنترنت في الجزائر ويتم بيعها وشرائها عبر الدكاكين الافتراضية، التي هي عبارة عن فضاء إلكتروني يقوم من خلالها الأشخاص بطلب وشراء ما يحتاجون إليه، وما يرغبون باقتناءه.
التحوّل إلى المتاجر الإلكترونية في الجزائر
بالنسبة للشعب الجزائري فإن أي موقع إلكتروني أو منصة إعلانات إلكترونية يتم من خلالها تداول العروض والطلبات، والقيام بعمليات البيع والشراء بشكل سهل وناجح، عبارة عن متجر إلكتروني، لكنها تختلف فيما بينها بآلية التسويق والتسليم، وبالفعل تحول الكثير من المواقع إلى متاجر إلكترونية؛ ومنها: سوق الجزائر المفتوح، وجوميا الجزائر، وزوالي، وأشريلي وهايلة، إلى جانب العديد من صفحات الفيس بوك وتويتر والانستجرام، ويتم من خلالها تقديم سلع متنوعة من سيارات وأثاث وإلكترونيات وكهربائيات، وأزياء وأثاث وما إلى ذلك.
نجحت هذه المتاجر الإلكترونية من خلال تفاصيل إعلاناتها وخدماتها وطرق الدفع والتوصيل التي تتيحها، بتسهيل المهمة على المستهلك، والقدرة على استقطاب عدد أكبر من الزبائن سواء عبر تطبيقاتها على الهواتف الذكية أو مواقعها الإلكترونية على أجهزة الكمبيوتر.
أهم وأفضل المتاجر الإلكترونية في الجزائر
يوجد في الجزائر عدد كبير من المتاجر الإلكترونية E-Shops المعروفة، والتي سهلت من مهام البيع والشراء والتسويق الإلكتروني E-Marketing والتسوّق عبر الإنترنت، وفيما أبرزها من حيث عدد المستخدمين وطبيعة المنتجات المعروضة، والخدمات المُقدمة:
متجر جوميا Jumia Dz
يعد هذا المتجر من أهم وأضخم مواقع التسويق الإلكترونية، التي تضم آلاف السلع، ذات الجودة العالية والأسعار المعقولة، وتوفر خدمات التوصيل والدفع الإلكتروني، وبحسب دراسة قام بها فريق عمل هذا الموقع فإن نسبة استخدام الإنترنت في الجزائر تزيد عن 50%، وأن نسبة زيارة الصفحات التجارية على موقعي الفيس بوك وتويتر تزيد عن 46%، فضلاً عن أن أكثر من 20 مليون جزائري يمتلك حساب مصرفي، و6% منهم يمتلكون بطاقات ائتمان، ما يعني أن الاستثمار في مجال التجارة الإلكترونية E-Commerce والبيع والشراء من خلال الإنترنت، بات أمراً لا مجال للرجوع عنه، خاصة وأن 100% من الزبائن يتصفحون الإنترنت للبحث عمّا يرغبون بشرائه.
متجر ديزاد بوم DZBOOM
وهو موقع إلكتروني يتيح لمستخدميه من فئة المستهلكين، شراء كل ما يرغبون بها بكل سرعة وسهولة ممكنة، والدفع بعد الاستلام، مع توفير خاصية توصيل السلع، التي تتنوع بين مواد ومستحضرات تجميل، ومواد صحية، وكتب، وألبسة وما إلى ذلك، وعن مرتادي هذا الموقع فهم من كلا الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية، ما يؤكد على أن التسوّق الإلكتروني ينمو بشكل كبير ويقرأ احتياجات ورغبات جميع الزبائن على اختلافها.
متجر باتلوليس BATOLIS
وهو موقع إلكتروني يضع عدد كبير ومتنوع من المنتجات، ويتوفر باللغتين؛ العربية والفرنسية، ويمكن للزبائن شراء ما يرغبون من سلع والدفع إما عند الاستلام أو عن طريق التحويل البنكي أو البريد، وتستغرق مدة استلام الطلبية من 3-10 أيام، مع إمكانية الاستبدال أو الإرجاع لمختلف المنتجات، في حال وجود مشاكل أو تأخير وما إلى ذلك من أمور.
دور المتاجر الإلكترونية في نمو الاقتصاد الوطني
يرى الكثير من مؤسسي المتاجر الإلكترونية والمواقع التي تدعم التجارة عبر الإنترنت، أن عملية تطوّر الوضع الاقتصادي الوطني، وتحديداً القطاع التجاري، قائمة على المتاجر الإلكترونية، ودورها الكبيرة في تحقيق نسب تداول عالية، خاصة مع المطالبة والعمل على تقديم حلول لوجيستيكية وتكنولوجية فيما يتعلق بأمور الشحن والتوصيل والدفع الإلكتروني، فضلاً عن أن معظم الشركات بدأت بالعمل على الترويج لعلامتها التجارية في مختلف الولايات الجزائرية، وبالتالي الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الزبائن المحتملين، وتحقيق حركة بيع وشراء نشطة، تؤثر بدورها على النمو الاقتصادي بشكل إيجابي.