جدول المحتويات
من أجل نمو العضلات يحتاج المرء إلى تمارين بدنية عضلية تساهم في نمو العضلة وتقويتها وتضخيمها، الأمر نفسه ينطبق على الدماغ ووظائفه المتنوعة، فالقراءة تفعل في الدماغ ما تفعله التمارين الرياضية في العضلات، وقراءة بضعة صفحات يومية لا تقتصر فوائدها على إثراء المعلومات والمعرفة الذاتية للفرد فحسب وإنما تساعده في تنمية قدراته العقلية تدريجياً أيضاً.
يحتوي هذا المقال على مجموعة من الأفكار الرئيسية، وتشمل:
- فوائد القراءة.
- القراءة متعة متجددة لا تتوقف.
- التشجيع على القراءة.
- لماذا ينبغي علي أن أقرأ؟
فوائد القراءة
القراءة توسّع العقل
بالنسبة للأشخاص المبتدئين، تساعد القراءة على زيادة أفق العقل ونضجه وتوسيع مداركه ومنحه المزيد من الأفكار، ولقد ثبت مؤخراً وعلى لسان أكثر من منظمة علمية أن القراءة تجعل العقل شاباً وبأحسن حالاته صحياً، حيث أثبتت الدراسات أن القراءة تساعد بشكل رئيسي على الوقاية من مرض الزهايمر.
القراءة تسمح بالتفكير الإبداعي
أحد الإيجابيات العظيمة للقراءة أنها تزيد من التفكير الإبداعي على مستوى الفرد أو الجماعة، حيث يمكن للقراءة أن تلهم القارئ في حال شعوره بالملل أو الإحباط.
تساعد القراءة على رفع مستويات التركيز
تساعد القراءة على تحسين التركيز، إذ تساهم في تفريغ الطاقة السلبية وخفض التوتر، الأمر الذي يرفع من نسبة التركيز.
تمنح القراءة منظوراً أكبر
يمكن للقراءة أن تخرج المرء من الفقاعات المغلقة التي يقيد نفسه بها، إذ تتيح لك التنقل بين العوالم والأماكن ومن دون أن تتحرك من غرفتك.
القراءة متعة متجددة لا تتوقف
تتجسد متعة القراءة في الكم الهائل من الفوائد التي يجنيها القارئ من القراءة، فعندما يقرأ القارئ النهم من كتاب ما فإنه يطلق العنان لأفكاره وخياله دون قيود، ويغوص في شتّى الميادين والمعارف دون الحاجة إلى أن يتحرك من مكانه، والقراءة كما ذكرنا سابقاً هي رياضة العقل التي تحافظ على صحته وقوته وتحميه من أعراض الشيخوخة وتحفز من قدراته وتقوّي الذاكرة، وتعد القراءة أحد وسائل الترفيه المفيدة للغاية كما تساعد القارئ على الابتعاد عن مشاكل الحياة اليومية ومشاغلها.
التشجيع على القراءة
يمكن تشجيع الأبناء على القراءة من خلال اتباع أساليب عديدة، مثل اصطحابهم إلى المكتبة للمطالعة وشراء الكتب الجديدة، وإحاطة الطفل بالكتب ووضعها في مكان قريب منه كي تبقى أمام ناظريه، وقراءة القصص للطفل بشكل يومي ومساعدته على اختيار الكتب التي تناسب عمره وذوقه، والمواظبة على مديح الطفل عندما يكون منغمساً في القراءة، لتشجيعه وتحفيزه على هذا السلوك الإيجابي الذي سيساهم وبشكل كبير في عملية نمو عقله ونضجه.
لماذا ينبغي علي أن أقرأ؟
إن لم تجد حتى الآن حافزاً يدعوك للقراءة، تابع قراءة هذه السطور:
- القراءة تختصر الأزمان والأوقات، فعندما تقرأ تاريخ أحدهم ستتجنب تلقائياً ارتكاب أخطائهم ولن تقع فيها.
- يجب عليك أن نقرأ لتعويض النقص العلمي الذي قد نتعرّض له بسبب ظروف الحياة، وبانعدام القراءة والمطالعة تصبح الأمراض والشح الفكري أضعاف مضاعفة.
- عليك أن تقرأ ليكبر عقلك، ولتنضج شخصيتك، ولتزهر، ولتشتعل، ولتوسع مدراكك في مختلف أمور الحياة.
- عليك أن تقرأ لتمتلك مهارة التفكير الناقد الذي لا يتقبل كل شيء بسهولة، ويسعى إلى التدقيق والتمحيص في المعلومة.
- عليك أن تقرأ إن كنت تبحث عن ذاتك فستجدها حتماً، في طيات بعض الكتب أو الوريقات.
كي يكون ختامها مسك، عليك أن تقرأ لأن الله وصف القراءة لنا، لأن العلم نور، والجهل ظلام. قال تعالى في كتابه الكريم: {اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علّم بالقلم * علّم الإنسان ما لم يعلم}(العلق: 1-5).