جدول المحتويات
الزيوت الطبيعية
تزخر الطبيعة بعدد من الزيوت الطبيعية الغنية بمكوناتها، والتي تفيد الجسم وتغذيه، ومن بين هذه الزيوت زبدة الشيا والتي تعرف بزيت الثيوبروما، وهي نوع من أنواع الدهون الطبيعية يمكن تحويلها إلى زيت بتذويبها حتى نحصل على قوام سائل، ومنها أيضا زيت الثوم الذي يعرف بفوائده الجمة، وأخيرا زيت السمسم الذي يصنف بأنه ملك الزيوت؛ لما يحتويه على قيمة غذائية عالية سواء لتغذية الجسم أو من الناحية الجمالية، تعرف على كل نوع من الزيوت الطبيعية المذكورة أعلاه بالتفصيل وتعرف على فوائدها المتنوعة.
زبدة الشيا
زبدة الشيا في الأصل عبارة عن مُكون أو مادة دهنية طبيعية لؤلؤة اللون؛ يتم استخراجها من شجرة الكاريت الأفريقية التي يعرفها البعض باسم شجرة الحياة، وتتمتع بلون ذهبي رائع، كما أنها شديدة الانتشار في أفريقيا بصفة عامة؛ نظرًا لفوائدها العلاجية التي لا تُعد ولا تُحصى للجسم والبشرة، والشعر بشكل خاص، لذا باتت العديد من العلامات التجارية تدخل زبدة الشيا في تركيب المستحضرات التجميلية الخاصة بها؛ والكريمات، والشامبو، وما إلى ذلك.
أبرز فوائد زبدة الشيا
يوجد نوعان من زبدة الشيا؛ الأول هو زبدة الشيا المكررة، والآخر زبدة الشيا الخام، ويفضل النوع الأخير بدرجة كبيرة في الاستخدام؛ نظرًأ لقدرة الشيا الخام على الاحتفاظ بجميع المكونات المفيدة؛ كالمعادن والفيتامينات، وجميع الخصائص الأخرى الطبيعية، نبين أهم فوائد زبدة الشيا:
الحماية من السرطان
تدخل زبدة الشيا في قائمة المواد الطبيعية التي تحمي الجسم من خطر السرطان، وذلك لاحتوائها على المضادات النباتية الطبيعية للأكسدة، والتي تعمل بدورها على حماية خلايا الجسم عمومًا من الشقوق الحرة التي تسبب السرطان في الأساس، وتمنع تلف الجلد في الوقت نفسه.
للبشرة والوجه
يمكن استخدام زبدة الشيا الخام من أجل وقاية الوجه من أشعة الشمس؛ فهي بمثابة واقٍ فعال يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، كما تساهم زبدة الشيا في الوقاية من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، وجميع علامات التقدم في العمر بشكلٍ عام، نظرًا لكونها تشتمل على نسب كبيرة من مضادات الأكسدة التي تتمثل في فيتامين هــ، إلى جانب الأحماض الدهنية التي تعمل على زيادة إنتاج بروتين الكولاجين.
الجدير بالذكر في هذا الصدد أنه يمكن استخدام زبدة الشيا للتخلص من حب الشباب وعلاجه بصورة طبيعية فعالة، والتخلص كذلك من التصبغات الداكنة.
ترطيب الشفاه
لا ينحصر استخدام زبدة الشيا على ترطيب الجسم فقط، ولكن يمكن استخدامها كمرطب للشفاه بصورة طبيعية بعيدًا عن المستحضرات الكيميائية الضارة، فزبدة الشيا تساعد على التخلص من جفاف الشفاه وتقشرها، كما أن بإمكانها منع تغير اللون الوردي للشفاه إلى اللون الداكن نتيجة مختلف العوامل، ومن أجل تطبيق هذه الطريقة والاستفادة من زبده الشيا في هذا الصدد؛ يتم خلط ملعقة صغيرة من الشيا إلى جانب قطرتين أو ثلاثة من زيت النعناع، ووضع الخليط على الشفاه بصورة يومية وملاحظة الفرق.
ترطيب الجلد
يتم استخدام زبدة الشيا من أجل الحصول على بشرة رطبة وجلد ناعم بدرجة عالية؛ فلزبدة الشيا قدرة كبيرة على مكافحة جفاف الجلد والتقشير، كما أنها بمثابة الحل الأمثل عند الرغبة في التخلص من جميع الأمراض الجلدية الناجمة عن الفطريات؛ كالصدفية والاكزيما، والجرب، وما إلى ذلك.
القضاء على الهالات السوداء
إن زبدة الشيا من المواد الشائع استخدامها بشكل عميق في التخلص من علامات التعب والإرهاق؛ لكونها تعمل على تجديد خلايا الجلد، ثم زيادة نضارة البشرة، ويستخدمها البعض كحل فعال في إزالة آثار الحروق التي تحدث للبشرة أثر التعرض لأشعة الشمس باستمرار، وخاصةً في فصل الصيف، تلعب زبدة الشيا دورًا كبيرًا في التخلص من الهالات السوداء، وذلك لكونها تساعد في وصول الأكسجين إلى منطقة تحت العين، وذلك عن طريق تنشيط الدورة الدموية، ولاستخدام الزبدة لإزالة جميع الهالات السوداء يتم إحضار كمادات من البابونج الدافئ، ووضعها أسفل العين مباشرة، ثم يتم وضع قطن مغموس في هذا النبات من أجل تفتيح المسام، والعمل على تنظيف البشرة من الخلايا الميتة وجميع العوامل الأخرى؛ كالأتربة، وهذه الخطوة تعود أهميتها لكونها تُمهد الطريق لامتصاص البشرة لزبدة الشيا، وبعد ذلك يتم المسح بزبدة الشيا في نفس المكان، والقيام بالتدليك برفق وبحركة دائرية، وتُترك الشيا لمدة ربع ساعة حتى تجف، وبعد ذلك تُشطف المنطقة بالماء الدافئ.
زبدة الشيا والشعر
نظرًا لاحتواء زبدة الشيا على نسبة كبيرة من فيتامين أ، وهــ؛ فإنه يتم استخدامها في علاج مشاكل الشعر المختلفة، ومن أجل ترطيب الشعر كذلك، ومنع القشرة، وتتمثل طريقة استخدامها في تطبيقها على الشعر بصورة كاملة، وتركها لمدة نصف ساعة على الأقل، ثم يتم غسل الشعر بصورة جيدة، حيث تقوم نتيجة لاستخدامها بحماية فروة الرأس من المشاكل والأمراض الجلدية؛ كالثعلبة، وذلك يعود إلى أن زبدة الشيا تعمل على توفير الغذاء لبصيلات الشعر، ثم تعزيز كافته، وزيادة قدرته على النمو، وإضفاء نعومة ولمعان بدرجة كبيرة.
إضافةً إلى ما سبق، هناك قيمة غذائية كبيرة لزبدة الشيا لاحتوائها على الأحماض الدهنية المُشبعة؛ كحمض الأوليك، و الاستياريك، وحمض اللينوليك، والقليل من حمض البالمتيك، كما أنها غنية بالدهون نباتية المصدر؛ كزيت بذور العنب، والكانولا، وزيت الزيتون، كل ذلك إلى جانب كلّ من فيتامين E، وA.
زيت الثوم
بداية وقبل الحديث عن فوائد زيت الثوم Garlic Oil، وكيفية الحصول عليه، لا بدّ من توضيح أمر خاص بنبتة الثوم، وهي أساس استخلاص هذا الزيت؛ فهي نبتة عشبية متداولة في مختلف دول العالم، ومعروفة بأهميتها في الكثير من وصفات الطعام، فضلاً عن أهميتها من الناحية العلاجية والتجميلية، تنمو فوق التراب بشكل عمودي وتعيش لمدة لا تتجاوز سنتين، وكل بصيلة منها تحتوي ما بين 10-20 فصاً، وهي الجزء الذي يتم استخدامه منها، كما يمكن تقطيرها بالبخار أو نقعها في زيت ناقل للحصول على زيت الثوم؛ ذي الفوائد المتعددة والمتنوعة.
ما هي فوائد زيت الثوم الصحية
الكثير منا يستخدم زيت الثوم بأمور عديدة ذات علاقة بالطب البديل؛ نظراً لتدخلاته العلاجية في الكثير من الأعراض والأمراض، فيما يلي مجموعة منها:
- تحسين عملية الهضم: وذلك لأنه يحتوي عدد كبير من مضادات الأكسدة الضرورية لعملية الهضم، فضلاً عن دوره في علاج التهاب المعدة.
- التقليل من الإصابة بالتهاب: فهو غني بمادة الأليسين المضادة للإلتهابات عموماً، ويخفف من آلام المفاصل وهيجان الأنسجة عموماً.
- تعزيز عمليات الأيض: له دور كبير في علاج اضطرابات عمليات الأيض بفعل مضادات الأكسدة الموجودة فيه؛ كارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكر.
- علاج الصداع: إن تناول أو استخدام كمية قليلة من هذا الزيت يساعد على تخفيف الآلام الحادة، الناتجة عن نوبات الشقيقة أو الصداع القوي.
- تنظيم السكر في الدم: يساعد زيت الثوم على إدراة عملية إنتاج الأنسولين في جسم الإنسان المصاب بمرض السكري، ومقدار استهلاك الطاقة فيه.
- تقليل خطر الإصابة بالسمنة: إذ إن استخدامه يحفّز عمليات الأيض، وبالتالي حرق أسرع للدهون، كما أن يساعد على زيادة الاحساس بالشبع؛ فهو يكبح شهية الشخص.
- المحافظة على صحة الجهاز التنفسي: فهو يعمل على فتح المجاري التنفسية، وتخفيف أعراض احتقان الأنف والتحسس.
- تقوية جهاز المناعة: تؤدي مضادات الأكسدة في هذا الزيت دوراً كبيراً في محاربة الفيروسات والفطريات والبكتيريا.
- تقوية عظام الجسم: نظراً للقدرة التي يتمتع بها زيت الثوم في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، وزيادة نسبة الأستروجين لدى النساء على وجه الخصوص.
- علاج حكة الجلد: يمتلك زيت الثوم خصائص مضادة للفطريات؛ ما يساهم في علاج أي التهابات فطرية جلدية؛ مثل السعفة والقدم الرياضي، والتخلص من هذه العدوى.
أهم فوائد زيت الثوم التجميلية
يُعنى زيت الثوم بأمور تجميلية خاصة في المحافظة على صحة الشعر وفروة الرأس تحديداً؛ وكذلك البشرة؛ إذ إن استخدامه يساعد على الأمور التالية:
- علاج حب الشباب: لأنه يحتوي على المعادن التالية: السيلينيوم، مركب الأليسين، فيتامين ج، النحاس والزنك، التي تساعد بدورها على تعزيز صحة البشرة.
- منع تساقط الشعر وزيادة نموه: يحتوي هذا الزيت على؛ الكبريت، فيتامين E، فيتامين C، فيتامين B6 وفيتامين B1، وجميعها تساعد على تقوية جذور وبصيلات الشعر؛ ما يمنع تساقطه، بل ويعزز من نموّه.
- علاج قشرة الشعر: يؤدي استخدام زيت الثوم، المضاد للإلتهابات، على علاج حكة فروة الرأس، التي تنتج عن وجود رقاقات القشرة فيها.
أضرار زيت الثوم
يؤدي الاستخدام المفرط لزيت الثوم، أو الاستخدام على الأجسام التي لديها حساسية من أي من مكوناته، إلى التعرّض للأضرار التالية:
- مشاكل في القلب: إذ كان الشخص مريض قلب ويستخدم أدوية خاصة، عليه استشارة الطبيب قبل استخدام هذا الزيت، الذي من الممكن أن تتفاعل مكوناته المضادة للأكسدة مع مكونات تلك الأدوية.
- النزف: يُنصح بالابتعاد عن استخدام زيت الثوم في حال الخضوع لإجراء عملية جراحية، أو تناول مميعات الدم؛ فقد يحدث تفاعلات تؤدي إلى النزيف.
- تهيّج البشرة: إذ توجد أنواع من البشرة الحساسة لمكونات هذا الزيت؛ لذا يجب تجربته على بقعة صغيرة من الجلد أولاً.
- رائحة الفم القوية: فهو من الزيوت التي تتمتع برائحة قوية جداً، ويؤدي تناوله إلى رائحة الفم تستمر لبعض الوقت.
زيت السمسم
تعد حبوب السمسم من العناصر الغذائية التي لها فعالية قوية لكونها تزود الجسم بالعناصر الضرورية والمهمة التي يحتاج إليها، إلى جانب أن هذا العنصر يلعب دورًا مؤثرًا من الناحية التجميلية، وعُرفت بذور السمسم قديمًا بسماتها المؤثرة بدرجة كبيرة في منع بعض الأمراض ومحاربتها، نظرًا لأن تلك البذور غنية بمجموعة من العناصر المتنوعة؛ كالكالسيوم، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والنحاس، فضلًا عن المعادن والفيتامينات ويستخرج زيت السمسم من طحن البذور ويعتبر من الزيوت القيمة جدا بفوائده
أبرز فوائد زيت السمسم
يعتبر زيت السمسم واحدًا من الزيوت النباتية التي يتم استخراجها من بذور السمسم، ويتم استخدامه في التجميل والطب والتغذية لكونه زيتًا صحيًا يُعالج عددًا لا بأس به من الأمراض، إضافةً إلى إمكانية اعتباره مكونًأ ذو فعالية في رفع مستوى الأكسدة في الدم، مما يؤثر بصورة إيجابية على الصحة العامة للجسم بطبيعة الحال، نبين أبرز فوائده:
زيت السمسم والصحة العامة
إن شرب زيت السمسم ذو الطعم الشهي على الريق يعود بالنفع على جسم الإنسان بشكل عام، فبالنسبة لمرضى السكري على سبيل المثال يكون زيت السمسم مفيدًا نظرًا لكونه يعمل على تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم، كما يّعد زيت السمسم من مدرات البول الطبيعية في الوقت نفسه، إضافةً إلى أنه قدرة على القضاء على الخلايا السرطانية، حيث يلعب دورًأ هامًا في تحقيق أعلى نسبة وقاية من الأورام الخبيثة، ويحمي الإنسان من خطر الإصابة بها، وخاصةً في القولون والرئة والبنكرياس، ويقوم البعض بتحقيق استفادة قصوى من زيت السمسم من خلال خلطه مع الحليب والكركم لمعالجة مشكلة البواسير، ونظرًا لاحتواء زيت السمسم على الأحماض الأمينية؛ فيمكن القول أنه قدرة على حرق الدهون، ومساعدة الأشخاص على خسارة الوزن الزائد.
زيت السمسم والشعر
تفيد جميع الزيوت الطبيعية الشعر بصفة عامة، وبالنسبة لزيت السمسم على وجه التحديد فإنه يتمتع بفوائد عديدة في هذا الصدد، فعند وضعه على الشعر والفروة بشكل مباشر يتم الحصول على العديد من الفوائد المختلفة سواء كانت العلاجية أو الطبية أو التجميلية، حيث يمنع تساقط الشعر الناتج عن الإجهاد، كما أنه يعمل على تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس، مما يساهم بطبيعة الحال في تعزيز نمو الشعر.
يمكن استخدام زيت السمسم كواقٍ طبيعي من الشمس، حيث إن وضعه على الشعر والفروة يقي الشعر من خطر الأشعة فوق البنفسجية وتأثيرها الضار، حيث يُشكل طبقة واقية تحمي الشعر من جميع الملوثات عمومًا، فضلًا عن أن زيت السمسم ينعش فروة الرأس، ويزيد من رطوبة الشعر، وذلك عند تدليك الفروة به ليلًا وغسل الشعر صباحًا، والاستمرار على تكرار مثل هذا الأمر لمدة ثلاثون يومًا.
زيت السمسم والبشرة
إن لزيت السمسم خصاص طبيعية عديدة تجعله مرطبًا لا مثيل له، حيث يساهم في تنظيف الوجه وإزالة جميع السموم، ومنح مستخدميه بشرة ناعمة، كما يحمي زيت السمسم البشرة من الالتهاب، وذلك من خلال منع البكتيريا والقضاء على أي عدوى بكتيرية، وتتخلص طريقة استخدامه على البشرة في فركه على الوجه مرتين يوميًا بعد أن يتم غسله.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد ليشمل تأثير زيت السمسم في حماية الوجه بشكل عام من التجاعيد وآثار الشيخوخة المبكرة، وذلك لأن به مضادات أكسدة متعددة تحافظ على البشرة وتجعلها نضرة ومشرقة.
إضافةً إلى ما سبق؛ يمكن القول أن لزيت السمسم فوائد أخرى كثيرة للغاية؛ من أهمها تخفيض ضغط الدم المرتفع، ومدّ الجسم بالأحماض الأحادية غير المشبعة التي تعمل على خفض نسبة الكوليسترول الضار، كما يساعد زيت السمسم على قتل بكتيريا الحلق والفم عند غسل الفم به مع الماء، كما ينتج عن غسل الفم به التخفيف من آلام الأسنان، والتهابات الحنجرة، ويمكن ه كذلك معالجة السعال، ومعالجة القلق والاكتئاب، وما إلى ذلك.