حيوانات تعيش في الصحراء

حيوانات تعيش في الصحراء

هناك العديد من أنواع الحيوانات التي تستطيع العيش في الصحراء وتحمّل الظروف القاسيّة من الجفاف ودرجات الحرارة العاليّة ولا تتأثر بقلّة الماء، ولكل حيوان صفات تساعده على التكيف في البيئة التي يعيش فيها وتحمل ظروفها الصعبة بناءً على استجابة الحيوان لهذه البيئة، ويمكن أن تكون هذه الظروف مثل الارتفاع في درجات الحرارة أو انخفاضها، ويوجد عدّة مظاهر لتكيف الكائنات الحية في بيئتها، وتساعد مظاهر التكيف الحيوانات التي تعيش في الصحراء على التكاثر للحفاظ على نسلها، وإنجاب ذرية تتمتّع بالقدرة على النمو والتكاثر، وأن تتكيف أيضاً مثل آبائها، ويوجد عدّة أسباب تُساعد على انقراض الحيوانات في الصحراء منها يعود لفعل الإنسان مثل القتل الجائر، ومنها بفعل الطبيعة مثل الأمراض والأوبئة.

يتحدث المقال عن الحيوانات التي تعيش في الصحراء، ويشمل:

  • نبذة عن الحيوانات التي تعيش في الصحراء.
  • تكيّف الحيوانات في الصحراء.
  • تكاثر حيوانات الصحراء.
  • أسماء حيوانات تعيش في الصحراء.
  • حيوانات تعيش في الصحراء الباردة.
  • انقراض حيوانات الصحراء.

نبذة عن الحيوانات التي تعيش في الصحراء

من الصعب أن يستطيع أحد البشر العيش في الصحراء لأنّها مواقع هامدة، ولكن هناك العديد من أنواع الحيوانات والنباتات تستطيع العيش في الصحراء وتحمّل الظروف القاسيّة من الجفاف ودرجات الحرارة العاليّة، ولا تتأثر بقلّة الماء، فبعض الحيوانات مثلاً تمتلك خزان للمياه داخل جسدها يُساعدها على التأقلم مع هذه البيئة، وهذا يدل على التكيّف الكبير والتأقلم لهذه الحياة من بعض الحيوانات والنباتات مع الظروف القاسيّة.

تكيف الحيوانات في الصحراء

التكيّف خاصيّة تتميّز بها الكائنات الحية تُساعدها على التأقلم والعيش في بيئة معينة، وتحمل ظروفها القاسية لكي يحافظ الكائن الحي على ديمومته ونسله، ولكل حيوان أو نبات سمات تساعده على التكيف في البيئة التي يعيش فيها وتحمل ظروفها الصعبة بناءً على استجابة الحيوان لهذه البيئة، ويمكن أن تكون هذه الظروف الصعبة ارتفاع في درجات الحرارة أو انخفاضها، ويوجد عدّة مظاهر لتكيف الكائنات الحية في بيئتها، وفيما يلي بيان لكل مظهر:

إعلان السوق المفتوح
  • التكيّف الجسدي: (بالإنجليزيّة: Structural Adaptation)، ويدعى بالتكيف الهيكلي أو التركيبي، وهذا المظهر يعبّر عن الخصائص البنيوية للكائن الحي التي تساعده على التكيف، فيمكن للتغيرات الهيكلية التي تطرأ على الكائن الحي أن تؤثر على طريقة حركته وأكله وتكاثره وقدرته على الهجوم والدفاع عن نفسه والعناية بأطفاله، فهذه الأمور لها دور في مساعدة الكائن الحي من العيش لفترة أطول والتكاثر بشكل ناجح.
  • التكيّف السلوكي: (بالإنجليزيّة: Behavioral Adaptation)، وهذا المظهر يعني التغيّرات التي تحدث في سلوك الكائن الحي للبقاء على قيد الحياة في بيئة ما، ويتميّز هذا المظهر من التكيف بأنّه ليس موروثاً بل يتم تعلّمه.
  • التكيّف الوظيفي: (بالإنجليزيّة: Functional Adaptation)، ويدل هذا المظهر على سلوك نشأ في وقت معين خلال فترة التطور التاريخي الذي مرّ به الكائن الحي ليساعده على البقاء، وهذا التكيف يشبه التكيف الهيكلي لأنّه يعبر عن تغيّر جسدي في جسد الكائن الحي، ويكون الدافع وراء هذا التكيف تغيير في البيئة أو تأثير في سلوك كائن حي آخر.

تكاثر حيوانات الصحراء

تساعد مظاهر التكيّف الحيوانات التي تعيش في الصحراء على التكاثر للحفاظ على نسلها، وإنجاب ذرية تتمتّع بالقدرة على النمو والتكاثر وأن تتكيف أيضاً مثل آبائها، ويصبح لديها تغييرات تساعدها على التعايش في النظام البيئي دون أي صعوبة، وهذا يعني أن الجيل الجديد الناتج عن التكاثر يمتلك صفة سائدة جديدة يرثها من الآباء تساعده على التكيف مع البيئة المحيطة مع طرق التكيف المختلفة.

أسماء حيوانات تعيش في الصحراء

يوجد عدّة حيوانات تستطيع تحمل ظروف الجفاف والحرارة القاسية في الصحراء، ولا تتأثر صحتها بهذه الظروف الصعبة، وفيما يلي بيان لهذه الحيوانات مع تفاصيل تكيفها وصفاتها وكل ما يخصّها:

الجمل

الجمل

الجمل من أكبر الحيوانات التي تعيش في الصحراء حجماً، وهو أكثر حيوانات الصحراء تحمّلاً للظروف البيئية القاسية، فهو يملك صفات تركيبية وسلوكية تساعده على العيش في الصحراء القاحلة، فمثلاً وجود السنام عنده يساعده في تخزين المياه والدهون، وبالتالي بيان تكيفات جسم الجمل التركيبية والسلوكية كما يلي:

  • تكيُّفات جسم الجمل التركيبية: يستطيع الجمل تحمّل العطش والجوع لفترات طويلة، ويمشي لمسافات كبيرة دون أن يشعر بالتعب، ولهذه الأسباب أطلق عليه اسم سفينة الصحراء، فبنيته الجسديّة قويّة وعجيبة، ومن التكيُّفات التركيبيّة التي يملكها الجمل ما يلي:
    • السنام الموجود في جسم الجمل يختلف في حجمه وعدده بناءً على نوع الجمل، فالجمل البكتريّ يملك سنامين والأنواع الأخرى من الجمال تملك سنام ضخم واحد، ووظيفة السنام الموجود في جسم الجمل تخزين الغذاء وتحويله إلى شكل دهون، وهذه الدهون تعمل على ترطيب جسم الجمل وتبقيه مشبعاً بالغذاء، وبهذا يستطيع الجمل تحمُّل الجوع.
    • تركيب الأنف الغريب بشكله والذي يستطيع الجمل التحكُّم بفتحه وإغلاقه عن طريق عضلات موجودة في الفتحات الأنفية، وبهذا يستطيع الجمل مواجهة الرياح الرمليّة والعواصف المختلفة، والأنف يعمل على تبريد الهواء الداخل للرئة؛ وذلك لأنّ درجة حرارة الهواء مرتفعة، والأنف مجعّد من الداخل؛ وهذا يساعده على تحويل الهواء الذي يخرج من رئة الجمل أثناء عمليّة الزفير إلى ماء عن طريق التكاثف، وهذا الماء يساعد في ترطيب جسم الجمل، وبهذا لا يضطر الجسم فقد كمية أخرى من الماء ويستطيع استعادته واستخدامه في رحلاته بالصحراء.
    • معدة الجمل وطبيعتها تستطيع استيعاب كميّات كبيرة من الماء تصل إلى 16 لتر تقريباً دون أن يُصاب الجمل بأي أذى يُذكر، والجمل عكس بقية الكائنات الحية بامتلاكه كريات دم شكلها البيضاوي تأخذه من شُرب الجمل لكميّات كبيرة من الماء، ويستطيع الجمل تحمّل العطش لمدّة شهر كامل في الشتاء، ولمدّة أسبوع في الأيام الصيفيّة شديدة الحرارة.
    • شفاه الجمل العلوية والسفلية تمتاز بطبيعتها المشقوقة التي تساعده على التقاط النباتات ذات الطبيعة الشوكيّة بشكل سهل، بالإضافة إلى أسنانه القاطعة التي تستطيع مضغ الأشواك دون أي مشاكل، واللثّة العليا في تجويفه الفموي مزوّدة بزوائد قرنيّة طويلة تحميه من تأثير الأشواك الموجودة في النباتات التي يأكلها. 
    • تركيب أذن الجمل تمتاز بحجمها الصغير واحتوائها على شعيرات صغيرة جداً؛ وظيفتها منع الرمال وغبار الصحراء من الدخول إليها.
    • تركيب عيون الجمل، والتي تمتاز بأنّها تملك صفيّن من الأهداب الطويلة التي تمنع دخول الرمال وغبار الصحراء من الدخول فيهما.
    • أرجل الجمل التي تتميّز عن بقية الحيوانات بأنّها طويلة لكي تُبعده عن درجات حرارة رمال الصحراء العالية جداً، وتكون أرجل الجمل مزوّدة بخُف إسفنجي عريض وليّن، يساعده في السير على الرمال ذات الحرارة الملتهبة دون الشعور بأي ألم يُذكر، وبهذا لا يحتاج لإبطاء سرعته عند المشي، وتحميه أيضاً من أن يغوص في رمال الصحراء الضعيفة. 
  • تركيب كبد الجمل على شكل أجزاء مفصولة بينها أغشية أهميتها تكون في الاستفادة من السوائل التي يشربها والدم بقدر الإمكان، بالإضافة إلى عدم وجود مرارة في جسم الجمل.
  • الجلد عالي السماكة يغطي جسم الجمل ويفيده في عزل جسم الجمل الداخلي عن درجات الحرارة شديدة الارتفاع في الخارج، بالإضافة إلى الحماية من الحشرات المختلفة، والوبر عنده عبارة عن طبقة أوليّة تقوم بعكس أشعة الشمس الملتهبة عن كامل جسم الجمل.
  • تكيُّفات الجمل السلوكية: يمتلك الجمل بعض السلوكيّات التي تساعده في التكيف على البيئات الصعبة والعيش فيها بجانب التراكيب الجسميّة التي تمّ ذكرها سابقاً، وفي التالي أهم هذه السلوكيّات:
    • يشرب الجمل الكثير من المياه التي تكون كميّتها بناءً على الظروف البيئيّة المحيطة به، مثل: درجات الحرارة وهي الظرف الأهم بين الظروف المحيطة به، والمجهود الذي يبذله الجمل، وكميّة المياه الموجودة في جسم الجمل، فهو يستطيع شرب أكثر من 120 لتراً من المياه في فترة 15 دقيقة، وفي فترة الشتاء البارد يستطيع التخلي عن المياه لأنّه يحصل على ما يحتاج له من النباتات الخضراء.
    • يتناول الجمل الكثير من الطعام خلال ساعات النهار على شكل مجموعة من النباتات الخضراء المتنوّعة، ومن الأمثلة عليها: أوراق الشجر، والتبن، وأغصان الشجر، والقش، والحبوب، والشجيّرات الشائكة التي تساعده في أكلها وكسرها بسهولة شفاهه السميكة والقاسية، والعشب.
    • الجمل مثل الأغنام والأبقار بحيث يعدّوا جميعاً من “المجترات”<؛ أي أنّه بعد مضغ طعامه وبلعه يستطيع إعادته إلى فمه ليُعيد مضغه مرّة أخرى.
    • يعتقد الكثيرين أنّ الجمل يمارس عادة البصق، ولكن هذا غير صحيح، وهي عادة أكثر ما تكون تشبه القيء، وتكون بإخراج الجمل لجميع محتويات معدته من اللعاب وتمتلئ خدوده لتدُّل على خروج القيء، وهذا السلوك عبارة عن عامل تشتيت لما قد يُخيفها ويُزعجها.
    • يحب الجمل السير في الصحراء مع الجمال الأخرى على شكل جماعات تبقى معاً وتدعى القطعان، ويقود هذا القطيع ذكر مسيطر على كامل القطيع من باقي الجمال، والجمل حيوان اجتماعي ويُلقي التحية على رفاقه من الجمال من خلال النفخ في وجوه بعضهم البعض.
    • رعاية الأبناء وموسم التكاثر لدى الجمال يستمر فترة ثلاثة أشهر، ويتم فيها تزاوج الذكر الذي يسيّطر على القطيع مع أي أنثى من القطيع، وهو المسؤول عن حماية الجمال الإناث داخل القطيع من الجمال الذكور العزباء، ولكي يخيف الجمال الذكور المتطفلين يستخدم القتال والعضّ، والأنثى تحمل لمدّة 360 – 440 يوماً، وتقريباً تلد نسل واحد كل عامين، وعندما تضع صغير الجمل عند الولادة في موسم الأمطار يكون وزنه تقريباً 37كغم، ويتغذّى الجمل الصغير على حليب أمّه لفترة بين 12 – 18 شهر.
اقرأ أيضاً:  معلومات عن القط الفرعوني

السلحفاة

السلحفاة

السلاحف البريّة التي تعيش على اليابسة في المناطق الدافئة أو الصحراء القاحلة حول العالم تتواجد في قارتيّ أمريكا الشماليّة والجنوبيّة، وقارّة أوروبا، وقارّة آسيا، بالإضافة إلى بعض الجزر مثل جزيرة مدغشقر، و ألدابرا، ويمكن إيجاد أربعين إلى خمسين نوع من السلاحف التي تتوزّع على جميع هذه المناطق وتنتمي إلى أحد عشر نوع وصنف مختلف.

تكيّفات جسم السلحفاة التركيبيّة

من التكيّفات التركيبيّة لجسم السلحفاة والتي تساعدها على البقاء حيّة وتحمُّلها للظروف الصعبة ما يلي: 

تمتلك السلحفاة قوقعة تحيط بجميع أجزاء جسمها وتحميها من الافتراس من قبل الحيوانات المختلفة الأخرى، والقوقعة تتكون من جزأين؛ الأول الدرع العظمي (بالإنجليزيّة: Carapace) وهو الجزء الأعلى من القوقعة وهو تابع للفقرات والقفص الصدري لها، والجزء الثاني من القوقعة الذي يسمى حيزوم (بالإنجليزيّة: Plastron)، ويرتبط الجزأين ببعضهما عن طريق جسر عظمي موجود بينهم.

الرقبة الطويلة التي يتميّز بها الذكور مقارنةً مع الإناث، والمخالب الطويلة التي تكون أطول عند الإناث مقارنةً مع الذكور، ويمكن تمييز الإناث عن طريق حجمها الذي يكون أكبر من حجم السلاحف الذكور، بالإضافة إلى قصر الذيل مقارنةً مع ذيل الذكور الطويل، والذيل أسهل طريقة يمكن بها تمييز السلاحف الذكور عن السلاحف الإناث.

صفات وسلوكيات السلحفاة

  • تستطيع السلاحف العيش لمدّة تُقارب عمر الإنسان، وبعض الأنواع تعيش مدّة تصل إلى مئة وخمسين عاماً، ولتحقّق السلحفاة النمو السريع إلى الطعام الكافي، والسلحفاة في الصحراء تكون بطيئة النمو لأنّها تعتمد على كميّات قليلة من الطعام لندرته، وبهذا يتم نفي نظرية حساب عمر السلحفاة بناءً على عدد الحلقات الموجودة في قوقعتها.
  • في موسم التكاثر تضع إناث السلاحف البريّة بيوضها التي يتراوح عددها بين اثنتين إلى إثنتيّ عشرة بيضة  في جحور، وهذه البيوض تحتاج لفترة بين ثلاثة إلى أربعة شهور حتى تفقس، وبعد ذلك تنقر البيضة وتخرج منها مع كيس صغير يحتوي على خلايا جينيّة تتغدّى منه لحين قدرتها على تناول الأطعمة الصلبة، ويستغرق هذا فترة من ثلاثة أيام وحتى سبعة أيام، والسلاحف تحتضن صغارها وتعتني بهم لمدّة تصل إلى ثمانين يوم.
  • السلاحف البريّة تقوم بتغيير نظامها الغذائي بناءً على تغيّرات المناخ والموسم، فمثلاً السلاحف الموجودة في السواحل الغربيّة والجنوبيّة في جنوب قارّة افريقيا تتناول النباتات والأعشاب في مواسم المطر، وفي المواسم الجافة تتغذّى على النباتات الجافّة ومخلّفات الأرانب.
  • السلاحف البريّة التي تعيش في المناطق الصحراويّة تتغذّى على الأعشاب، وتعتمد عليها في غذائها وعلى النباتات الورقيّة والأزهار، وعند اقتناء سلحفاة أليفة في البيت يجب إطعامها من الخضراوات الورقيّة التي تمتاز باللون الداكن فقط مثل البقدونس والملفوف والسبانخ.
  • تبقى السلحفاة داخل الدرقة الخاصّة بها، وتستطيع السلحفاة حفظ المياه لفترات طويلة بداخلها عند الجفاف، وبعدها استرجاع المياه عندما تريد شرب المياه.
اقرأ أيضاً:  دليلك الشامل عن طائر الحمام وانواعه

الثعبان

الثعبان

الثعبان أحد الزواحف التي تثير الخوف والرعب عند سماع اسمها أو رؤيتها، ولكن ليس جميع أنواع الثعابين سامّة فبعضها غير سامّ، وعالم الثعابين عالم كبير وفيه أنواع كثيرة متنوّعة ومختلفة، وهذه الأنواع كثيرة وتكاد لا تعد، ولغاية اللحظة لم يستطع العلماء حصر جميع أنواع الثعابين، ويوجد عدّة أنواع للثعابين التي تعيش في الصحراء أهمّها وأبرزها ما يلي:

  • أفعى القرن: تتميّز أفعى القرن الصحراويّة بأنّها تمتلك زوج من القرون الذي يقع فوق منطقة العينين، ويبدو شكل هذه الأفعى غريب، وهذا النوع من الأفاعي الصحراويّة نادر جداً، ويعيش هذا النوع من الأفاعي في صحراء شمال أفريقيا، وهو نوع سامّ جداً ومخيف أيضاً.
  • أفعى ذات الجرس: نوع من الزواحف المفترسة التي تصطاد فريستها وتقتلها عن طريق لدغة سامّة بدلاً من القبض عليها كما تفعل بقية الأفاعي، وتتميّز بامتلاكها مجموعة من الأنياب التي تعمل على إفراز كميّات كبيرة من السم إلى دم الفريسة، وهذا السم ينتقل عن طريق مجاري الدم ويعمل على تدمير الأنسجة، ويسبّب كل من الورم والنزيف الداخلي، بالإضافة إلى الألم الحادّ الذي لا يُطاق، وبعض الأصناف من نوع هذه الأفعى مثل أفعى “موها” لديها سم إضافي في الأعصاب، ويعمل هذا السم على الأعراض العصبيّة ويتسبّب في الإصابة بالشلل، والجدير بالذكر أنّ صغار هذه الأفعى أكثر خطراً وسميةً من كبار هذا النوع، ولها القدرة على التحكّم في كمية السم التي يتم إخراجها عند لدغ الفريسة.

الحرباء

الحرباء

واحدة من أهم الحيوانات التي تفضلّ العيش في الصحراء، وتتميّز بقدرتها الكبيرة على تحمّل الجفاف لفترات طويلة، ومن أهم سلوكيّات الحرباء في الصحراء أنّها تقوم بتغيير لونها إلى اللون الأخضر، والأصفر “الرملي” والبني “الخشبي”، لأنّ هذه الألوان متاحة لها في البيئة الصحراويّة، وبناءً على مكان تواجدها تغيّر من لون جلدها حتى تبتعد عن الخطر، والحرباء في الصحراء وعند قلّة المياه أو عدم إيجاده تقوم بأكل النباتات، ولكن حين توفّر المياه فإنّها تتغذى على الحشرات عن طريق إخراج لسانها بشكل سريع باتجاه الحشرة التي ترغب باصطيادها وتسحبها بلسانها بعد التصاقها به وتبتلعها، وجسم الحرباء قصير وممتلئ، وطولها يتراوح بين 3 – 60سم، ويمتلك بعض أنواع الحرباء قرون يصل عددها لثلاثة تخرج من رأسها، وتمتلك عينان كل واحدة تعمل بشكل مستقل وباتجاهات مختلفة في نفس الوقت، وبذلك تستطيع النظر للأمام والخلف في نفس الوقت، وتتميّز الحرباء بقدمها التي تستطيع الإمساك بها مثل اليد، بالإضافة إلى الذيل الذي تمسك به الأشياء.

حيوانات تعيش في الصحراء الباردة

يوجد عدّة حيوانات تفضِّل العيش في الصحراء الباردة وتتأقلم أجسامهم فيها، ولا يستطيعون العيش في الصحراء الحارّة لأنّهم يفقدون صحتهم، ومن هذه الحيوانات التي تعيش في الصحراء الباردة ما يلي:

البطريق

البطريق

البطريق (بالإنجليزيّة: Penguin)؛ هو من أكثر الحيوانات التي تفضِّل البقاء والعيش في الصحراء الباردة، فهذا المناخ مناسب جداً له للعيش والتكاثر، وهو ينتمي للطيور البحريّة التي لا تستطيع الطيران، ويعيش في النصف الجنوبي من الكرة الأرضيّة تحديداً في القارّة القطبيّة الجنوبيّة، وريش البطريق يساعده على التكيف مع الحياة في الماء، وريشه أبيض وأسود اللون يعطيه التمويه المناسب، وأجنحته أصبحت زعانف تساعده على السباحة داخل المياه، وتتغذّى البطاريق على الحبار والسمك والعديد من الكائنات البحريّة التي تقوم باصطيادها أثناء الغطس داخل الماء، وهذه الطيور تمضي نصف حياتها على اليابسة، والنصف الآخر تحت الماء، وأضخم نوع من البطاريق موجود على قيد الحياة هو البطريق الإمبراطوري الذي يبلغ طوله 1.1م، ووزنه يصل إلى 35كغم، وأصغر نوع من البطاريق يصل طوله إلى 40سم، ووزنه يصل إلى 1كغم، والبطاريق الأكبر في الحجم تعيش في الأماكن ذات البرودة العالية، والبطاريق الصغيرة تعيش في البيئات المداريّة والمعتدلة، وهذه الظاهرة تسمى “مبدأ بيرغمان”، وفي التالي بيان لتركيب جسم البطريق وغذاؤه وسلوكه:

  • البنية والتركيب: تختلف البطاريق في أحجامها بشكل ملحوظ، وتكون بنيته الجسميّة وكساء جلده مختلف وعليه الشعر الذي يغطّي جميع أجزاء جسمه.
  • الغذاء والسلوك:
    • البطاريق تبحث عن غذائها داخل الماء وتتغذى على الأسماك والسرطانات التي تصيدها، وتستهلك كميّات كبيرة من الطعام، ولهذا فهي تلجأ للمياه التي تتوفّر فيها تجمّعات كبيرة من الأسماك والغذاء الذي تصيده من مختلف الكائنات الموجودة في المياه، ولكن لا تقترب من المياه غير الآمنة والتي تتواجد بها الفقمة والحيتان لأنّهم يتغذّوا على البطاريق عند الإمساك بأحدها، ويتميّز البطريق بوقفته العموديّة ومشيته الهادئة والناعمة المشهورة، فجسمه طويل منتفخ وأرجله قصيرة، وبالرغم من صعوبة مشيته إلّا أنّه يستطيع المشي بسرعة الإنسان ويستطيع تسلّق المنحدرات الصخريّة، ويستطيع الوثوب من صخرة إلى أخرى بمهارة عاليّة وبسهولة، وبعض البطاريق له القدرة على التزحلق على الجليد عن طريق الهبوط فجأة باستخدام الانزلاق على بطونها، ويستطيع البطريق أن يسبح في الماء مدّة عشر ساعات بسرعة تصل إلى 13كم/الساعة الواحدة، وفي كل دقيقة يقفز خارج الماء ليتنفّس.
    • جسم البطريق ملائم جداً للعيش في البحر، وذلك لأنّ جسمه مغطّى بريش قصير وسميك يقيه من الماء مثل المعطف، وجناحيه يعملان بوظيفة الزعانف عند السمكة، ويوجد في جسمه طبقات دهنيّة سميكة تعطي البطريق الدفء في المياه الباردة، وبالنسبة لسكن البطريق فهو عبارة عن عش محفور في الصخور الكبيرة أو الشجيّرات، والبطريق الإمبراطور لا يحتاج لبناء أعشاش ويقوم بتدفئة البيض والصغار عن طريق إبقائهم تحت ثنية موجود في منطقة البطن ويحملها على الأرجل.
  • درجة الحرارة: البطاريق تحتاج لوقت طويل لتستطيع التعامل مع درجة الحرارة، وهي من الحيوانات ذات الدم الحارّ مثل الإنسان، وتصل درجة حرارة جسمها الطبيعيّة إلى 38 درجة مئوية؛ أي 100 درجة فهرنهايت، وهي تشبه الحيتان بوجود طبقة من الدهن تحت جلدها يعلوها ريش خارجي مثل الزغب، وهذا يشعرها بالدفء، وبعض غدد جسمها تطلق زيت يغطي الريش ويساعد في جعل جسم البطريق مقاوم للماء والرياح، وللحصول على الدفء أيضاً تسير البطاريق في مجموعات بجانب بعضها البعض وتُبقي أجنحتها مضمومة على جسدها لتحافظ على دفء جسمها، وفي المجموعة الواحدة تصل أعداد البطاريق إلى 5000 بطريق.
  • التزاوج: عند تفكير البطريق بالزواج يسير فوق الجليد منتصب القامة منتفخ الصدر ويتفحّص كل من يمشي من أمامه من إناث جنسه، وهو من الحيوانات التي تتخذ رفيق واحد طوال فترة حياته، وليتقدّم إلى أنثى من جنسه يقوم بتقديم حجرة ملساء لها كرمز لطلب يدها.
اقرأ أيضاً:  كيف يستخرج الإسفنج الطبيعي من الماء

التماسيح

التماسيح

يوجد نوعين من التماسيح؛ فمنهم من يفضِّل العيش في الصحراء الحارّة، ومنهم من يفضِّل العيش في الصحراء الباردة، وتستطيع التكاثر في البيئة التي تحب العيش بها، وبخلاف ذلك لا تتكاثر بسهولة، وتفضِّل الاستقرار في المكان الذي تعيش فيه.

الضفادع الحفارة

الضفادع الحفارة

الضفادع الحفّارة موطنها الأصلي في أمريكا الشماليّة، وتتميّز بالمخالب الموجودة في أرجلها، وتستطيع بهذه المخالب حفر أنفاق لها تختبئ بها في فترات التكاثر وفترات تخزين الماء والطعام في جسدها حتى لا تبذل جهد كبير وتفقدهم بسرعة.

الدب القطبي

الدب القطبي

يعيش الدب القطبي على الثلج في المنطقة القطبيّة الشماليّة، ويتميّز بلونه الأبيض الذي يشبه لون الثلج، وهو من الحيوانات الجميلة بالشكل، ولكنّه خطير جداً ومفترس وآكل للحوم، ولا يحتمل الجوع نهائيّاً، وفيما يلي بعض من صفاته:

  • الوزن: ذكر الدب الأبيض يختلف في وزنه عن أنثى الدب الأبيض، ويتراوح وزنه بين 351 – 544كغم، وهو ما يعادل وزن خمسة إلى سبعة من الرجال الأقوياء، ويتراوح وزن الأنثى بين 50 – 299كغم؛ أي أنّ وزنها يصل لنصف وزن الدب الأبيض الذكر، ويرجع السبب وراء ذلك إلى كميّة اللحوم التي يأكلها الذكر الدب في اليوم، وعند ولادة الدب الذكر يكون وزنه تقريباً 5كغم، وعند عمر 14 وحتى 16 عام يثبت وزن الدب الذكر.
  • الغذاء:
    • يستطيع الدب القطبي أن يعيش دون أي طعام لمدة عشر أيام تقريباً، وهذا بسبب تنظيمه للغذاء داخل الجهاز الهضمي الخاصّ به، وفي هذه الفترة يعيش على كميّة الدهون المخزّنة في جسمه، والجدير بالذكر أنّ الدب القطبي في البداية كان يأكل العشب والنباتات، وبعد تغيّرات المناخ المحيط به أصبح يأكل اللحوم بسبب قلّة النباتات والأعشاب في القطب الشمالي، والدب القطبي لا يختم بعمليّات البيات الشتوي أثناء فصل الشتاء، ويبقى يبحث عن الغذاء والطعام دون أن يهتم بالجو البارد في هذا الفصل، وعن أنثى الدب القطبي فهي تختبئ في داخل الأوكار برفقة صغارها خلال الأشهر الثلاثة من بداية العام يناير، وفبراير، ومارس، وتستطيع البقاء دون طعام وشراب في هذه الأشهر حتى تعود مرّة أخرى للخروج بعد الانتهاء من هذه الفترة شديدة البرودة.
    • تختلف أنواع اللحوم التي يعتمدها الدب القطبي في طعامه، والدب القطبي يتغذّى على لحوم الأسماك التي تعتبر غذاؤه الأفضل، وإذا لم يجد هذه الأسماك فإنّه يتغذّى على أي نوع من أنواع الحيوانات المتوفّرة الأخرى مثل الأرانب القطبيّة.
    • الدب القطبي ذكي جداً وشديد الحيلة، ويداهم الفريسة حتى ينال منها ويأكلها.
    • يستطيع الدب الجري بسرعة تصل إلى 50كم/الساعة الواحدة، وهذا ما يساعده على الإمساك بفريسته عند الهرب.

كيف يستطيع الدب القطبي التكيُّف في المناطق شديدة البرودة؟

خلق الله -عزّ وجل- الدب القطبي متكيّف على الحياة في ظروف البرد القاسية دون أن يمرض أو يموت، ولا يستطيع الدب القطبي العيش في المناطق معتدلة الحرارة أو الحارّة، فهو لا يستطيع تحمّل درجات الحرارة العاليّة ومن الممكن أن يموت فيها، وهو أكثر حيوانات القطب الشمالي تكيّفاً واستقراراً في هذه البيئة، ومن التراكيب الموجودة في جسمه والتي تساعده على التكيّف في المناطق الباردة ما يلي:

  • المخالب القويّة الحادّة التي يستخدمها في حفر الجليد ليستطيع الوصول لفريسته بشكل سهل ويقتلها ويأكلها للحصول على الطعام.
  • الفراء الأبيض الذي يغطّي جسمه، والذي يساعده على التخفّي من الأعداء وتمويههم بلون مماثل للون الثلوج البيضاء، ويقوم الدب القطبي بتنظيف جسده بشكل يومي بالماء أو الثلج ليُحتفظ على اللون الأبيض.
  • يوجد تحت الفراء الأبيض جلد أسود وظيفته امتصاص أشعة الشمس، وبهذا يُساعد الدب على الاستمرارية والبقاء.
  • أقدام الدب القطبي عريضة تتغطّى من الأسفل بفراء يمنع الدب من الانزلاق بوزن جسمه الثقيل في أثناء السير والجري فوق الجليد، وهذه جميعها من نعم الله -سبحانه وتعالى- على الدب القطبي والإبداع في خلقه. 

انقراض حيوانات الصحراء

يوجد عدّة أسباب تُساعد على انقراض الحيوانات في الصحراء، وتنقسم الأسباب إلى قسمين؛ الأول يعود لفعل الإنسان، والثاني يكون بفعل الطبيعة، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • الصيد الجائر: هو من الأسباب الرئيسيّة وراء انقراض حيوانات الصحراء، لأنّه يعمل على قتل بعض الحيوانات التي تقل أعداد نوعها، و بصيدها تختفي بشكل نهائي. 
  • الإتجار بحيوانات الصحراء: يتم ذلك عن طريق سرقة هذه الحيوانات على يد بعض الأشخاص الذين يتاجرون بها عن طريق تهريبها خارج موطنها الأصلي بهدف الربح المادي.
  • الأمراض والأوبئة: تُساعد الأمراض والأوبئة على الموت المستمر لهذه الحيوانات وانخفاض أعدادها، وبالتالي يعرّضها هذا للانقراض.
  • قلة توفّر المحميّات الطبيعيّة لهذه الحيوانات: هذا السبب يجعل من حيوانات الصحراء فريسة سهلة الاصطياد على يد اللصوص الذين يقومون باصطيادها وسرقتها، وتختلف الغاية من سرقتها؛ فمنهم من يسرقها للانتفاع من جلدها ولحمها، ومنهم من يريد الانتفاع منها بربح المال بعد تهريبها.

كيف تتحمل الحيوانات على الماء في الصحراء

البيئة الصحراويّة متميّزة في ندرة المياه وقلّتها، بالإضافة إلى ظروف المعيشة الفقيرة والقاحلة، فهي تفتقر للنباتات بسبب حرارة الشمس الملتهبة التي تؤدي إلى جفاف التربة، والحيوانات التي تكيّفت على العيش في الصحراء خلقها الله -عزّ وجل- لتستطيع التأقلم على قلّة المياه والغذاء والظروف القاحلة والقاسيّة، وإذا ما تمّ وضعهم في بيئات تتوفّر فيها المياه والنباتات لا تستطيع العيش فيها، ويوجد منها من يستطيع تحمّل العطش وقلّة المياه لفترات طويلة تصل إلى شهور، وهذا عن طريق تخزين المياه والطعام في تجاويف موجودة في جسمها من الداخل، وعند الشعور بالجوع والعطش تقوم باسترجاع الماء والطعام المخزّن في الفم وتدخله للمعدة من جديد لتشعر بالشبع، هذه الأمور ساعدت الحيوانات التي تعيش بالصحراء القاحلة من تحمّل الظروف القاسية فيها والتكاثر والحفاظ على نسلها حتى الآن.

فيديو عن حيوانات تعيش في الصحراء

مقالات مشابهة

ما هو صوت الحمار الوحشي

ما هو صوت الحمار الوحشي

أين يعيش حيوان الباندا

أين يعيش حيوان الباندا

أنواع الهامستر

أنواع الهامستر

التكاثر اللاجنسي في الحيوانات

التكاثر اللاجنسي في الحيوانات

كيف اتخلص من الفئران

كيف اتخلص من الفئران

دليلك الشامل عن نجم البحر

دليلك الشامل عن نجم البحر

تعرف على حيوان الكسلان

تعرف على حيوان الكسلان