جدول المحتويات
خارطة الدولة العراقية
تغيرت ملامح خارطة الدولة العراقية بشكل كبير نتيجة لتعاقب العديد من الأجيال والحضارات التي حكمت بلاد الرافدين، حيث رسمت الدولة العثمانية أول خارطة للعراق الحديث عام 1893، وكانت تضم حينها كلاً من ولايات بغداد ومحافظة البصرة والموصل، وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى وتوقيع العديد من الاتفاقيات التي رسمت حدود الشرق الأوسط مثل؛ اتفاقية سايكس بيكو واتفاقية لوزان، بدأت خارطة جمهورية العراق الحديث تتضح بشكل أكبر إلى أن وصلت إلى ما هي عليه في الوقت الحاضر.
موقع العراق بالنسبة لخارطة العالم
تقع جمهورية العراق العربية في قارة آسيا وتحديداً في الجهة الجنوبية الغربية من القارة، وتشكّل بطبيعتها الجغرافية حوضاً واسع المساحة يمتد من المرتفعات التركية في الشمال الغربي إلى الخليج العربي في الجنوب الشرقي، حيث تحدّها من الجهة الشمالية تركيا، ومن الجهة الشرقيّة إيران، أما من الجهتين الغربية والجنوبية فتتصل جمهورية العراق في حدودها الجغرافية مع الأردن وسوريا والمملكة العربية السعودية والكويت، وبذلك يتحدد موقع الحدود العراقية بالنسبة لمنطقة الوطن العربي، هذا الموقع الذي حاز على أهمية بالغة منذ القدم؛ حيث كان العراق يمثل ملتقى قارات العالم القديم وأقصر الطرق التي تربط المحيط الهندي مع البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي جعل من هذا الموقع إحدى مناطق الارتكاز العالمية، أما على الخارطة الفلكيّة التي تضم خطوط الطول ودوائر العرض فيقع العراق بين دائرتي عرض 29-37 درجة شمالاً، وخطي طول 38-48 درجة شرقاً.
خارطة العراق الطبيعية
تتباين طبيعة سطح الأرض بالانتقال من مكان إلى آخر في العراق؛ حيث تجد مظاهر متعددة من الجبال والهضاب والوديان والسهول، الأمر الذي يساهم في التنوع الكبير على المستوى الاقتصادي، والشاهد على ذلك أن التنوع الملحوظ على المستوى الطبيعي والمناخي يؤدي بدوره إلى التنوع الإنتاجي من منطقة إلى أخرى، وبالحديث عن تضاريس سطح العراق يمكن تقسيم ظواهر السطح إلى أربعة أقسام هي:
المنطقة الجبلية
تبلغ مساحة المنطقة الجبلية ما يقارب 26 ألف كم² وهذا يشكل ما نسبته 6% من المساحة الإجمالية للعراق، وهي المنطقة الواقعة في الجزء الشمالي والشمالي الشرقي من العراق، وتشمل مجموعة من الجبال يصل ارتفاع أعلاها إلى 3600 متر عند قمة هلكرد، إحدى قمم سلسلة حصاروست الواقعة على الحدود الشمالية مع تركيا وإيران، وتكمن أهمية المناطق الجبلية في العراق في أنها تزود نهر دجلة بكمية وافرة من المياه؛بفضل غزارة الأمطار والثلوج فيها، كما أنها توفر غطاءً نباتياً نادراً ومتميزاً يتناسب مع الظروف المناخية فيها، حيث تكثر فيها أشجار التبغ، والفواحة الصيفية، واللوزيات.
المنطقة المتموجة
تبلغ مساحة المنطقة المتموجة حوالي 65 ألف كم²، ويتراوح ارتفاعها ما بين 200-1000 متر فوق سطح البحر، وأبرز ما يميزها أنها تضم عدداً من الجبال قليلة الارتفاع والهضاب والسهول والوديان، وقد سُميّت بالمنطقة المتموجة نظراً لقلة تباين الارتفاع بين مناطقها المختلفة؛ مما أدى إلى تشكل منطقة ذات تموّج سطحي ملحوظ، إضافة إلى ذلك تتميّز هذه المنطقة باحتوائها على مخزون نفطي كبير، وبأن سهولها تعد من أفضل المناطق الزراعية في العراق وخاصة في زراعة الحبوب كالقمح والشعير.
السهل الرسوبي
تقع مناطق السهل الرسوبي إلى الجنوب من المنطقة المتموجة، وتحدّها منطقة الهضبة من الغرب وجبال الكروس من الشرق، وتبلغ مساحتها حوالي 104,000كم²، وقد تشكّل هذا السهل نتيجة ترسبات نهري دجلة والفرات وانحسار مياه البحر تدريجياً؛ مما أدى إلى تشكيل منطقة سهلية تعرف بدلتا الرافدين.
الهضبة الغربية
تغطي منطقة الهضبة الغربية الأجزاء الغربية والجنوب غربية من خارطة العراق، وتعد أكبر المناطق الطبيعية المشكلة لخارطة العراق بمساحة تقدر بـ 239000كم²، وهي منطقة ذات ارتفاعات قليلة تتراوح بين 100-600 متر عن سطح البحر، وتكمن أهميتها الجيولوجية في احتوائها على كميات كبيرة من المعادن مثل الفوسفات والكبريت، بالإضافة لمخزون كبير من المياه الجوفية، مما جعل منها منطقة ملائمة جداً لزراعة النخيل.
كم تبلغ مساحة العراق
تبلغ مساحة العراق نسبة 3% من مساحة دول العالم وفقاً لما ذكره الموقع الأمريكي Worldometer، ويحتل العراق المرتبة التاسعة والخمسين من بين 234 دولة من حيث المساحة، وتقدر مساحة العراق بـ 438.317 ألف كيلو متر مربع، أما بالنسبة لتصنيفه من حيث المساحة مقارنةً بالدول العربية؛ فيأتي بالمرتبة التاسعة بعد الجزائر، والسعودية، والسودان، وليبيا، ومصر، والصومال، واليمن، والمغرب.
تصنيف مساحة العراق
تحتوي العراق على ما يقارب 0.29 من مساحة الأرض اليابسة، وتتنوع فيها السهول الرسوبية مستطيلة الشكل، وتنحصر بين دجلة والفرات، وتشكل الهضبة الصحراوية نصف مساحة العراق، وتقدر 198.000 ألف كيلومتر مربع، ويوجد فيها مناطق جبلية تمتد إلى الجهة الشمالية والشرقية من الدولة، وتقدر مساحتها 92.000 كيلو متر مربع،
كما تحتوي العراق على مناطق متموجة وتسمى بالانتقالية، وتحتوي على سهول منحدرة من الجهة الجنوبية وقمم مرتفعة تمتد للجزء الشمالي، وتشكل مساحتها ما يقارب 67.000 الف كيلو متر مربع.
خارطة العراق الإدارية
تتجزأ خارطة العراق إدارياً إلى مجموعة من الأجزاء الرئيسية التي تسمى محافظات ويبلغ عددها 18 محافظة، في حين تنقسم هذه المحافظات إلى أجزاء أصغر منها تسمى الأقضية ويبلغ عددها الإجمالي 120 قضاءً، وذلك على النحو التالي:
- محافظة بغداد: وهي العاصمة السياسية والاقتصادية لجمهورية العراق، وأصغر المحافظات مساحةً وأكثرها عدداً للسكان، وأبرز ما يميزها مرور نهر دجلة من أراضيها بحيث يقسمها إلى قسمين هما: الكرخ، والرصافة.
- محافظة الأنبار: هي أكبر محافظات العراق مساحةً حيث تبلغ مساحتها حوالي 138,500كم²، وهو ما يعادل ثلث مساحة العراق تقريباً، وهي إحدى أجزاء هضبة الجزيرة العربية.
- محافظة النجف: هي إحدى محافظات إقليم الفرات الأوسط، ويبلغ عدد سكانها وفقاً لإحصائيات عام 2017 ما يقارب 1,500,500 نسمة، وهي منطقة ذات طابع ديني تاريخي عريق.
- محافظة المثنى: تُعرف هذه المحافظة أيضاً باسم بالسماوة، وتعد ثاني أكبر محافظات العراق مساحة وأقلها من ناحية عدد السكان، وأبرز ما يميزها هو وجود كم هائل من حقول النفط في أراضيها.
- محافظة البصرة: تقع هذه المحافظة في أقصى جنوب الجمهورية العراقية، وتعد المنفذ الرئيس للعراق إلى الخليج العربي وذلك بإحتوائها على الميناء الوحيد في العراق.
- محافظة بابل: هي إحدى محافظات منطقة الوسط العراقي حيث تقع إلى الجنوب من محافظة بغداد العراقية، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 2,000,000 نسمة.
- محافظة كربلاء: تقع محافظة كربلاء جنوب غرب العاصمة بغداد وتبلغ مساحتها 52,856كم²، وتعد أكبر مركز لتجمع الشيعة؛ فهي محافظة مقدسة بالنسبة لهم؛ وذلك لوجود قبر الحسن والحسين بن علي – رضي الله عنهما-.
- محافظة واسط: وهي عبارةٌ عن شبه جزيرة تحيط بها المياه من جهات الشرق والغرب والجنوب، وتحدها من جهة الشمال محافظة بغداد، وتبلغ مساحتها حوالي 17,153كم².
- محافظة ديالى: مركزها مدينة بعقوبة، وتقع شرق العاصمة بغداد، وتبلغ مساحتها ما يقارب 17,686كم²، في حين يبلغ عدد سكانها ما يزيد عن 1,5 مليون نسمة.
- محافظة ميسان: تقع هذه المحافظة إلى الشرق من الجمهورية العراقية، ومركزها مدينة العمارة، والعمارة هو الاسم الذي كانت تعرف به هذه المحافظة قبل العام 1976.
- محافظة ذي قار: سُميت هذه المحافظة بهذا الاسم نسبةً إلى معركة ذي قار الشهيرة التي دارت على أرضها بين العرب والفرس، ومركزها مدينة الناصرية، وهي إحدى مناطق الجنوب العراقي.
- محافظة القادسية: وتُعرف أيضاً بإسم الديوانية، ومركزها مدينة الديوانية، وهي إحدى محافظات منطقة الفرات الأوسط.
- محافظة صلاح الدين: هي إحدى محافظات منطقة الوسط العراقي، وقد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى الناصر صلاح الدين الأيوبي، الذي ولد فيها وتحديداً في مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين.
- السليمانية: تقع هذه المحافظة إلى الشمال الشرقي من العراق، ومركزها مدينة السليمانية، وتبلغ مساحتها ما يقارب 17,023كم².
- كركوك: تقع هذه المحافظة في قلب الشمال العراقي، وقد كانت تعرف بإسم محافظة التأميم قبل غزو العراق عام 2003، ويسكنها خليط من العرب والتركمان والأكراد والآشوريين.
- محافظة نينوى: تقع هذه المحافظة شمال العراق، ومركزها مدينة الموصل، ويبلغ عدد سكانها 3,500,000 نسمة.
- محافظة دهوك: تقع أقصى شمال العراق، وهي واحدة من محافظات إقليم كردستان العراق الذي تشكل بعد حرب الخليج الثانية.
- محافظة أربيل: تقع محافظة أربيل شمال العراق وهي عاصمة إقليم كردستان العراق، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 1,712,700 نسمة وفقاً لإحصائيّات العام 2014.