خصائص النص التفسيري

كتابة النصوص

تعتبر وسائل التواصل المكتوبة من أكثر الوسائل التي يستخدمها الإنسان في حياته؛ حيث يتلقى القارئ المعلومات المختلفة من خلال النصوص المقدمة من الكاتب، وتعتمد عملية كتابة النصوص على عوامل عديدة؛ مثل: الموضوع الذي يجب طرحه ومناقشته، والشريحة المخاطبة في الموضوع، بالإضافة إلى الأسلوب الذي يفضل الكاتب اعتماده في طرح ومناقشة الظاهرة، التي يجب تسليط الضوء عليها في موضوعه. 

أنواع النصوص 

•  النصوص الأدبية: يمكن تصنيفها إلى نصوص شعرية؛ كالشعر، ونصوص نثرية؛ كالقصص والروايات.
• النصوص غير الأدبية: تقسم إلى: نصوص معلوماتية، وسردية، وتفسيرية، وإرشادية، وإقناعية، ونقاشية.

تعريف النص التفسيري

هو نوع من أنواع النصوص غير الأدبية، الذي يقدم فيه الكاتب تفسيرات وتوضيحات لبعض المسائل العلمية أو الاجتماعية أو الأدبية، أو يتم من خلاله تسليط الضوء على ظاهرة معينة؛ بحيث يحصل فيها القارئ على إجابات لأسئلة تبدأ بـ: كيف أو لماذا. 

يوصف النص التفسيري بأنه يعتمد أسلوباً تواصلياً للوصول إلى القارئ، كما يمكن استخدامه في المقالات؛ بحيث يقدم توضيح أو أجابه لسؤال يعترض الكاتب أثناء كتابته لمقالته. غالباً ما يتواجد النص التفسيري في كتب العلوم والجغرافيا والتاريخ والعديد من الكتب التي تتطلب التفسير الدقيق لبعض الظواهر.

ما المقصود بالمقطع التفسيري

يمكن تعريف المقطع التفسيري بأنه المقطع الذي يتجاوز الأخبار ويقوم بتحليلها وتفسير وقائعها وأحداثها، استناداً إلى مكوناتها التفسيرية والسياقية، كما يمكن تعريف المقطع التفسيري بأنه نموذج يستطيع من خلاله الكاتب أن يقدم معلومة للمتلقي بطريقة موضوعية وحيادية، وعادةً ما يبرز المقطع التفسيري في النصوص البلاغية.

ميزات المقطع التفسيري

• تماسك النص الاتساقي: يحتوي النص التفسيري على حروف العطف، وضمائر الإحالة، والأسماء الموصولة، وأسماء الإشارة ، والتكرار اللفظي.
• انسجام النص الدلالي: يتميز النص التفسيري باحتوائه على العنوان، والسياق التداولي، والتيمة الموضوعية.

مؤشرات المقطع التفسيري

• يحتوي المقطع التفسيري على العديد من المعلومات المتعلقة بالموضوع.
• عدم وجود رأي مؤيد أو معارض في المقطع، حيث يتم سرد المعلومات بحيادية.
• يعتمد الكاتب على الأسلوب الخبري في كتابة المقطع التفسيري والذي يتمثل بالإثبات والنفي.
• استعمال المعاني الحقيقية للألفاظ.
• سرد الأفكار في المقطع التفسيري بطريقة دقيقة وموضوعية.
• كثرة الأمثلة المطروحة في المقطع التفسيري إضافة إلى الشروحات المفصلة للموضوع.
• يستعمل الكاتب الروابط المنطقية المتدرجة أثناء كتابة المقطع التفسيري مثل: التقابل، والتعارض، والتفسير.
• يعتمد الكاتب على أسلوب الجمل الطويلة التي يتم فيها بني الأسباب على المسببات.
• استخدام الفعل المضارع والفعل المبني للمجهول بشكل كبير في كتابة المقطع التفسيري.
• يبتعد المقطع التفسيري عن أسلوب الحشو، والإطناب ولا يعتمد الكاتب فيه على مبدأ التكرار.

فوائد المقطع التفسيري

• يعمل المقطع التفسيري على الرد على الشبهات من خلال الحقائق العلمية والدلائل التي يقوم الكاتب بإدراجها أثناء الكتابة.
• يعمل على إظهار قدرات الإنسان العقلية، فإن أسلوب المقطع التفسيري يعتمد على الحوار والنقاش، مما يعمل على توسيع القدرات والمدارك الثقافية.
• إظهار وتوضيح الحقائق وتفسيرها.

مواضع يكثر فيها استخدام المقطع التفسيري

• النصوص والمقالات العلمية.
• الأبحاث والدراسات الجامعية.
• المقالات الصحفية، والموسوعات العالمية المتخصصة.
• المراجع الإخبارية.

عناصر النص التفسيري

• المقدمة: تشتمل المقدمة على وصف عام يعرض فيه الكاتب ملخصاً بسيطاً للمسألة التي سيتم مناقشتها خلال النص، ويستخدم فيها أساليب تشجع القارئ على استكمال قراءة المقالة؛ من خلال إدراج مجموعة من الأسالة الاستفهامية التي تحتاج إلى إجابات.  
• العرض: هو الجزء المتوسط بالمقال والذي يكون بين المقدمة والخاتمة، يُطلق عليه أيضاً “المحتوى”، ويحتوي هذا الجزء من النص على تفصيل دقيق للمسألة أو الظاهرة التي يهدف الكاتب الى تفسيرها، موضحاً من خلاله الأسباب التي تكمن وراء حدوث هذه الظاهرة أو المسألة، ومن ثم يقوم بتوضيح الآثار والنتائج المترتبة عليها، وفي نهاية هذا الجزء يتم تقديم الحلول والمقترحات لعلاج الظاهرة إن كانت سلبية، أو تحسينها وتطويرها والمحافظة على استمرارها إن كانت إيجابية.
• الخاتمة: تكون في نهاية النص او المقالة؛ حيث يقدم من خلاله الكاتب خلاصة واستنتاجات وتأكيدات لأهم ما ورد في المقالة، وتستطيع تقديم تنبؤ لما قد تؤول إليه الأمور في المستقبل القريب أو البعيد.

إرشادات يجب اتباعها عند كتابة النص التفسيري

• اعتبار الشريحة المستهدفة من المقالة أنها لا تملك المعرفة التامة بما يخص الموضوع الذي ستكتب عنه؛ بحيث يتوجب توضيح أبسط الأمور بشكل دقيق، بالإضافة إلى إدراج ملخص بسيط في بداية النص قبل الدخول إلى التفاصيل العميقة. 
• استخدام عناوين مشجعة في بداية كل فقرة؛ من أجل تحفيز القارئ على استكمال قراءة المقال، ومن أكثر الأساليب شيوعاً هي وضع العنوان على شكل سؤال، مثل: ” كيف تتم معالجة ……” أو ” لماذا يجب علينا …”.
• استخدام الأفعال المضارعة والمبنية للمجهول في كتابة المقال؛ بحيث تكون الجمل واضحة ودقيقة وتحتوي على كلمات مناسبة لفحوى الموضوع.
• استخدام مجموعة محددة من الأفكار ذات الصلة المباشرة بالموضوع، وإدراجها بشكل مناسب؛ مثل الحقائق العلمية والأمثلة والاقتباسات الموثقة، والتي من خلالها يمكن اكتساب ثقة القارئ ليكون بيئة خصبة لتقبّل الأفكار المعروضة في النص.
• استخدام لغة واضحة  وأسلوب رسمي في سرد الأفكار والمعلومات بوضوح؛ وذلك بإدراج استراتيجيات محددة خلال النص؛ مثل: المقارنة والتباين، السبب والتأثير، والتعريف والتصنيف.
• كتابة خاتمة تحتوي على  ملخص بالنقاط الرئيسية، التي تحدث عنها النص، وكيفية معالجتها أو المحافظة على استمراريتها؛ وذلك للوصول بها إلى نهاية مُرضية تعجب القارئ.