جدول المحتويات
الأماكن التاريخية هي مواقع أثرية تحتوي على دلائل أثرية وتاريخية تعود إلى حضارات قديمة في مختلف أنحاء العالم، حيث يوجد مثلاً في السعودية مدائن صالح، ومنطقة جدة التاريخية، وقرية الأخدود، وقرية الفاو، والعديد غيرها، وفي الأردن مدينة البتراء، والمدرج الروماني، والمغطس، وفي مصر أبو الهول، وأهرامات الجيزة، وهرم سقارة المدرج، وفي العراق حدائق بابل المعلقة، وقلعة أربيل، ومدينة آشور، والعديد من الأماكن التاريخية في العالم مثل تاج محل، وقصر الحمراء، وسور الصين العظيم وبرج بيزا المائل.
يتحدث هذا المقال عن الأماكن التاريخية، ويشمل:
- تعريف مصطلح الأماكن التاريخية.
- الأماكن التاريخية في السعودية.
- الأماكن التاريخية في الأردن.
- الأماكن التاريخية في مصر.
- الأماكن التاريخية في العراق.
- أهم الأماكن التاريخية حول العالم.
ما هي الأماكن التاريخية
هي أماكن تحتوي على دلائل تاريخية وأثرية، والتي يتم فحصها ودراستها على يد المختصين بعلم الآثار، وتعكس الأماكن التاريخية عن تميز فلسفة الحضارات التي كانت تتواجد فيه، وإبداعهم في الفنون، والعمارة، وعن طبيعة الحياة اليومية في ذلك الزمان، وتركت الحضارات القديمة العديد من الأماكن التاريخية، التي ما زال العديد منها قائم ليومنا هذا.
أماكن تاريخية في السعودية
مدائن صالح في محافظة العلا
مدائن صالح كانت تسمى مدينة الحجر، وتم تغيير اسمها لمدائن صالح نسبةً لقوم ثمود الذين سكنوا المنطقة منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، وهم القوم الذين ارتدوا بعد إسلامهم على يد النبي صالح، وأتى من بعدهم أحد الشعوب العربية وهم شعب بني لحيان، ومن بعدهم الأنباط الذين اسقطوا اللحيانيين، واتخذ الأنباط مدائن صالح مكان لإقامتهم، وبنوا فيها بيوتاً، وقبوراً لدفن موتاهم، ومعابد لممارسة شعائرهم، وتم اختيار مدائن صالح كأحد الأماكن التاريخية التابعة لليونيسكو في عام 2008.
تبلغ مساحة مدائن صالح 14 كيلومتراً مربعاً، وتحتوي على 131 مدفناً تم بناؤها بين العام الأول قبل الميلاد وحتى العام 75 بعد الميلاد، وكل مقبرة تخصص لصاحبها الذي بناها وللأجيال التي بعده من نسله، وتضم مدائن صالح العديد من الآثار التي تميزها مثل المعبد الذي يسمى بالديوان، وهو عبارة عن غرفة ذات شكل هندسي مستطيل تقع داخل جبل أثلب، وكان يستخدم الأنباط هذه الغرفة لإقامة شعائرهم، وتضم أيضاً مساحة تسمى محلب الناقة، وهو عبارة عن حوض خصص لناقة سيدنا صالح، ومجموعة من المقابر يطلق عليها الأسود، وسميت بهذا الاسم بسبب تماثيل الحيوانات التي تتواجد أعلى كل منها.
من أهم الآثار التي تركها النبطيين قبر ضخم يسمى قصر الصانع، ويتكون القبر من مدخل نقشت عليه أشكال، ورسومات القديمة، وبعض الأضرحة، والتماثيل التي تتكون من جسد أسد ورؤوس بشرية، وبعض الأواني التي نقشت عليها أشكال هندسية، وزهور مختلفة، والعديد من الأضرحة الأخرى، وكما تحتوي مدائن صالح على 70 بئراً حفرت بالصخور لتخزين المياه في عصر الأنباط.
منطقة جدة التاريخية في جدة
تعتبر جدة التاريخية والتي تسمى محلياً بجدة البلد متحفاً مفتوحاً يروي العديد من القصص التاريخية عن المنطقة، وتكشف الأماكن التاريخية والاثرية بالمنطقة طبيعة حياة القبائل التي استوطنت فيها، كما يقول المؤرخون أنّ تاريخها يعود إلى ما قبل الدين الإسلامي، وأنه عندما اتخذها الخليفة عثمان بن عفان ميناء لمكة المكرمة عام 647 شهدت المنطقة نقلة نوعية، واتخذ اليونيسكو منطقة جدة التاريخية كأحد الأماكن التاريخية، والأثرية، ويوجد العديد من المعالم في منطقة جدة القديمة التي تجذب الزوار لها، مثل سور جدة، والمساجد القديمة التي تعود لفترات تاريخية مختلفة وأهمها مسجد عثمان بن عفان، ومسجد عكاش، ومسجد الشافعي، ومسجد الباشا، ومسجد المعمار، وجامع الحنفي، وكما يوجد بها العديد من الحارات التاريخية مثل؛ حارة مظلوم، وحارة اليمن، وحارة البحر، وحارة الشام، وعدد من الأسواق التاريخية، وتتميز المنطقة بطرازها المعماري الفريد التي كانت تشتهر به بلاد الحجاز بالقرون الماضية.
قرية الأخدود
تقع مدينة الأخدود التاريخية على الحزام الجنوبي من وادي منطقة نجران، وتبلغ مساحة المنطقة 5 كيلومتر مربع، وما زالت الآثار في مدينة أصحاب الأخدود تبوح بالعديد من أسرار المدينة التي أحرق حاكمها سكانها في العام 525 م تقريباً، لأنهم اعتنقوا الديانة المسيحية، وتم ذكر أصحاب الأخدود بالقرآن الكريم، وما زالت العظام السوداء الهشة والرماد بعد مرور آلاف السنين شاهدة على الحريق الكبير الذي أصاب سكان هذه المنطقة.
بالرغم من عمليات التنقيب والحفر على مدار 15 سنة متواصلة، ما تزال المنطقة يغمرها الغموض والأسرار، وتم اكتشاف العديد من الأثريات، والعملات، والأواني بالمنطقة، وتشير شواهد القبور بالجزء الجنوبي بالمنطقة على وجود أثر إسلامي، وبعد البحث والتنقيب تم اكتشاف أن المنطقة الشمالية والجنوبية سُكنت بعد الإسلام، ولم يتم العثور على أي أثر إسلامي ببقية الأخدود، وكما يوجد بالأخدود أقدم مسجد بني بمنطقة نجران، ويعود تاريخ بنائه إلى سنة 100هـ، وقد أشار القرآن الكريم للأخدود في سورة البروج، حيث أمر الملك ذو نواس آخر ملوك المملكة الحميرية بحفر أخدود كبير ليحرق به آلاف المسيحيين الذين رفضوا التخلي عن دينهم والعودة للديانة اليهودية.
قرية الفاو
تقع قرية الفاو بالجنوب الغربي لمدينة الرياض وتبعد عنها 700 كيلومتر، وتعتبر قرية الفاو من أكبر وأشهر الأماكن التاريخية في السعودية، حيث كانت عاصمة كندة الأولى من منتصف القرن الأول قبل الميلاد إلى بداية القرن الرابع بعد الميلاد، وبسبب موقعها على الطريق التجاري كانت تسيطر عليه، حيث أن القوافل لا تستطيع السير دون المرور بها، وأصبحت محطة تجارية مهمة على الطريق التجاري الذي يمتد من جنوب الجزيرة العربية وإلى الخليج العربي، وبلاد الشام، وبلاد الرافدين، وشمال غربي الحجاز.
بدأت التنقيبات في قرية الفاو قبل ما يقارب 45 عاماً، وأظهرت هذه التنقيبات أن القرية تتكون من منطقة سكنية متكاملة من ناحية البيوت، والساحات، والطرقات المتعددة، ومنطقة السوق الرئيسي الذي يضم الآبار، وخان القوافل، والقنوات، والعديد من المرافق والخدمات، وتعد المنطقة السكنية من أهم المعالم في قرية الفاو حيث تقدم تصوراً لمنطقة سكنية عربية قبل الإسلام، وكما أن المنازل مبنية على طراز عمراني غاية بالجودة، وعرف أهل الفاو بالفن المعماري المميز من ناحية الهندسة، والمواد المستخدمة، وتبليط المباني من الداخل والخارج، وهذا الذي تم اكتشافه في مباني السوق التجاري، والمنطقة السكنية، والقصر.
قلعة تبوك
تقع قلعة تبوك التاريخية وسط منطقة تبوك في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية، وتعد قلعة تبوك أحد محطات الحج على الطريق القديم الممتد من بلاد الشام وإلى مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وكما أنها كانت ممراً للقوافل التجارية مما ساهم في مكانة المنطقة تاريخياً، ويعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1559 في عهد السلطان سليمان القانوني، وجدد بناؤها في عهد السلطان محمد الرابع عام 1653، وسجلت أعمال التجديد على البلاطات الخزفية التي فوق عقد الباب الرئيسي لمدخل القلعة، وجددت مرة أخرى في عهد السلطان عبد المجيد سنة 1844. في الفترة التي تليها، تم تحويل القلعة إلى لمتحف يحتوي على بعض الآثار والصور القديمة، وغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، والأحداث التاريخية لمدينة تبوك، ويوجد فناء وسط القلعة تحيطه الغرف في الطابق الأول، والثاني، وتحتوي هذه الغرف حاليا على بعض الأثار، والمعالم التاريخية للقلعة، ويقع مسجد القلعة في الطابق الأول.
رجال ألمع
يعود تاريخ قرية رجال ألمع لأكثر من 350 عام قبل الميلاد، وما زالت محتفظة برونقها وجمالها الظاهرين بقصورها المطعمة بالكوارتز الأبيض، ويوجد بالقرية 60 قصراً بنيت بالطين، والأخشاب، والحجارة الطبيعية، ومن أهم القصور التي بالقرية قصر معجب، والدرعية، وجابر، وتم تحويل أحد القصور المتكون من 6 طوابق إلى متحف مفتوح. تضم القرية إرث عظيم من الأعمال الفنية، والتحف الاثرية، والصور والعديد من القطع التراثية التي توحي عن طبيعة حياة سكان قرية رجال ألمع في مختلف المراحل التاريخية، ومركز للسياح لمساعدتهم في اكتشاف المنطقة، وسجلت قرية رجال ألمع في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
قصر المصمك
يقع قصر المصمك في منطقة الديرة بالعاصمة الرياض، وتم بنائه في عام 1895 بأمر من الأمير عبد الرحمن بن ضبعان، واشتقت كلمة المصمك أو حرفت من كلمة المسمك، ويقصد بها السمك الذي تم بناء حوائط وجدران القصر بها وسمي قصر المسمك، وحرفت مع الوقت حتى أصبح اسمه قصر المصمك، ويعد من أقدم القصور في الرياض، ومع ذلك ما زال محافظاً على رونقه، وحالته المعمارية الجيدة، وتم استخدامه كمستودع للأسلحة الخاصة في مدينة الرياض عام 1902.
من أهم المميزات المعمارية في القصر البوابة الرئيسية له، وهي بوابة كبيرة تم بنائها من جذوع النخيل القوية، والأثل، ويبلغ طولها ما يقارب الثلاث أمتار ونصف، وعرضها مترين ونصف تقريباً، وسمكها 10 سم، ويتميز القصر بالمسجد المتواجد بأحد زواياه، وهو عبارة عن ساحة كبيرة، يوجد بها العديد من الأرفف لوضع القرآن الكريم فيها، والعمدان، ومحراب وفتح للتهوية، ويتواجد أيضاً بالقصر ديوانية، وهي غرفة كبيرة يوجد بسقفها فتحات للإنارة والتهوية، ويوجد في زوايا القصر أربع أبراج مراقبة، وبرج خامس يقع في منتصف القصر، وثلاث وحدات سكنية، الأولى للرئيس، والثانية لبيت المال، والثالثة للضيوف، ويحتوي قصر المصمك على بئر مخصص للشرب.
مملكة جبة
تقع مملكة جبة التاريخية في مدينة حائل في السعودية، وكانت المنطقة في قديم الزمان بحيرة، وتحيطها من الغرب والشرق مجموعة من الجبال الرسوبية الرملية وهي جبال أم سنمان، وشويحط، وقطار، وغوطة، والغرا، ومويعز، وعنيزة، وتعد من أهم الوجهات السياحية الصحراوية والمواقع التراثية في المملكة، وسجل هذا الموقع التاريخي في منظمة اليونيسكو في عام 2015، ويوجد في مدينة جبة أقدم آثار الحياة الإنسانية التي تعود للعصور الحجرية، وتضم مملكة جبة التاريخية قدر كبير، وهائل من الرسومات، والنقوش، التي رسمت ونقشت في عصور مختلفة، ومن أهم هذه النقوش تلك المتواجدة على جبل أم سنمان، وتمثل هذه النقوشات النمط القديم للنقش، والحفر، ويجذب جبل أم سنمان السياح من جميع أقطاب العالم، وذلك للاطلاع على الرسومات والنقوش التي يبلغ عددها 5431 نقشاً ثمودياً، و1944 رسماً للحيوانات، و1378 رسماً للجمال مختلفة الشكل والحجم، و262 رسماً أدمياً، وقسم العلماء الرسومات، والنقوش لثلاث فترات مختلفة. تعود المرحلة الأولى لما قبل الميلاد بسبع الاف سنة، وأبرز نقوش هذه المرحلة الشكل الآدمي المتكامل، والنسوة ذوات الشعر المجدول، و الأشكال الحيوانية المختلفة، والمرحلة الثانية ما بين 1500 و2500 سنة قبل الميلاد، وتميزت هذه المرحلة بنقوش استئناس الإنسان للأبل، وعدد من الحيوانات مثل الأحصنة، والفهود، والأغنام، وكانت الفترة العربية الفترة الثالثة، وتميزت برسومات ركوب الإنسان للإبل، وتشير بعض الدراسات لوجود فترة رابعة إسلامية، تمثلت بوجود كتابات كوفية على بعض الأحجار المتساقطة من جبل أم سنمان، وكانت الكتابات عبارة عن آيات من القرآن الكريم، وبعض الأدعية، وتم تأريخ إحداها في شهر رجب من العام 147هـ .
أماكن تاريخية في الأردن
المدرج الروماني
يقع المدرج الروماني في شرقي مدينة عمان، بالتحديد على جبل الجوفة، ويقابله جبل القلعة، ويعد من أكبر المسارح التاريخية في الأردن، ويتسع المدرج تقريباً إلى 6000 شخص، وتبلغ مساحة المدرج مع المرافق الخاصة فيه حوالي 7600 متر مربع.
يعود تاريخ بناء المدرج الروماني إلى القرن الثاني الميلادي، وتحديداً بين عامي 138 و161، وتم بناء المدرج تكريماً للامبراطور الروماني مادريانوس، واستخدم المدرج من جميع الحضارات التي سكنت المنطقة بعد الرومان مثل اليونانيين، ويقسم المدرج لثلاث أقسام، ويقسم كل قسم إلى 44 صف، وتقابل هذه الأقسام منصة حجرية يصعد إليها الفنانين، وكما يوجد في أعلى المسرح معبد أثري محفور في الجبل يحتوي على تماثيل رومانية أثرية.
البتراء
سميت مدينة البتراء بالعديد من الأسماء، مثل؛ المدينة الوردية، وسلع، ومدينة الأنباط، وأثمن كنوز الأردن، وأحد عجائب الدنيا السبع، وتقعد البتراء في جنوب الأردن وتبعد عن العاصمة عمان 225 كيلومتر، غربي الطريق الذي يمتد بين العاصمة عمان ومدينة العقبة، ويعود تاريخ بناء هذه المدينة إلى عام 400 قبل الميلاد.
للوصول لقلب المدينة يجب على السياح قطع الممر الطويل الذي يسمى بالسيق، ويبلغ طوله 1200 متراً، وارتفاعه 80 متراً، وعرضه يتراوح بين 3 إلى 12 متر، ويوجد بعض المنحوتات بالجزء الأيسر من السيق التي تعرف بأصنام سابينوس، وفي مقابل نهاية السيق تقع الخزنة، واللوحة الفنية التي تعلوها، ويبلغ ارتفاعها 43 متراً، وعرضها 30 متراً، وما يميز اللوحة نحتها بالصخور الوردية، التي عندما تشرق عليها الشمس تعكس ألوان مختلفة، وساحرة، وتضم مدينة البتراء العديد من المعالم الأثرية مثل؛ المسرح المبني على الطراز الروماني ويتسع لـ 3000 شخص تقريباً، والمدافن التي تتميز بالنقوش الغريبة، ويوجد عدد من المعابد، والطرقات المعبدة التي تحيطها العمدان، ومن أبرز الأماكن التاريخية في مدينة البتراء الدير المنحوت بأشكال فنية بالجبال الوردية، ويقع على مرتفع عال جداً حيث يبلغ عدد الأدراج الموصلة له 800 درجة.
المغطس
يقع المغطس على ضفة نهر الأردن الشرقية، ويبعد 9 كيلومتر عن البحر الميت، و10 كيلومتر على الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة أريحا قرب الطريق القديم الذي يصل بين القدس وشرق الأردن، ويتميز المغطس بموقعين وهما: تل الخرار والمسمى بتل إيليا، وتتواجد على قمته بقايا الدير، والموقع الثاني هو منطقة زور، وتحتوي هذه المنطقة على كنيسة القديس يوحنا، وبقايا الكنائس والبرك، ومساكن الحجاج.
جرش
تقع مدينة جرش في الشمال الغربي للمملكة الأردنية، وتبعد عن العاصمة عمان ما يقارب 48 كيلومتر، وتأسست مدينة جرش في القرن الرابع عشر قبل الميلاد على يد اليونان، وكان اليونان أول من سكن هذه المنطقة، في عهد الإسكندر الأكبر، وتعددت التسميات لمنطقة جرش بين العصور، حيث كانت تسمى جرشو في الألفية قبل الميلاد من قبل العرب الساميون، وسميت في الفترة الهلنسية باسم جراسا من قبل الإغريق، وهو نفس الاسم الذي أطلقه الرومان على المنطقة، وقام العرب بإعادة تسميتها بجرش، وأطلق عليها انطاكيا الواقعة على نهر الذهب في عهد السلوقيين.
تحتل مدينة جرش المرتبة الثانية في قائمة الأماكن السياحية في الأردن، وتم العثور على العديد من بقايا المستوطنات داخل أسوار المدينة، تعود للعصر الحديدي، والعصر البرونزي، ولعهد الرومان، والمماليك، والبيزنطيين، والعباسيين، والأمويين، والإغريق، وتتميز مدينة جرش بالعديد من المعالم الأثرية التي تعود لعدة حقب زمنية، وفي ما يلي أهم المعالم الأثرية في مدينة جرش:
- المدرج الروماني في جرش (المسرح الجنوبي): هو أحد أكبر معالم مدينة جرش، وتم بنائه بين عامي 90م و92م، و يتسع هذا المدرج من 3000 إلى 5000 متفرج.
- المدرج الروماني في جرش ( المسرح الشمالي): وهو أصغر مسرح في مدينة جرش، وتم بنائه في عام 165م، ويتسع كحد أقصى لـ 3000 متفرج.
- شارع الأعمدة في جرش: يعد شارع الأعمدة من أهم المعالم في مدينة جرش، ويبلغ طوله 800 متر، وتم بناؤه في القرن الأول الميلادي، وهو طريق محاط بالأعمدة التاريخية وكان يبلغ عدد الأعمدة على كل طرف 500 عمود، ولهذا تسمى مدينة جرش التاريخية بمدينة الألف عمود.
- سبيل الحوريات: هو حوض استحمام ضخم كانت تستحم فيه النساء من الطبقات العليا، ويعود بنائه للقرن الثاني الميلادي، ويتكون من طابقين، وتعلوه نوافير على شكل رأس أسد، ونصف قبة، وتحيطه الأعمدة الكورنثية.
- البوابة الجنوبية (قوس هادريان): وهو عبارة عن قوس يشبه قوس النصر، وهو من أشهر المعالم التاريخية في جرش، ويتكون من ثلاث أقواس يبلغ ارتفاعها 11 متراً.
- معبد ارتمس: وهو معبد أثري تم بنائه بأعلى نقطة من مدينة جرش التاريخية بين عامي 150م و 170م، ويحتوي على 11 عمود كورنثي.
مادبا
تقع مادبا جنوب مدينة عمان وتبعد عنها مسافة 33 كيلومتر، ويعود تاريخ هذه المدينة إلى العصر الحديدي الأول، وكانت تسمى بالقرن الثاني عشر قبل الميلاد بمدينة مؤابية، إلى أن أحرقها الأمويين وسيطروا عليها، وفي القرن التاسع قبل الميلاد حكم مادبا ملك اسمه ميشع، ويوجد في مدينة مادبا العديد من المعالم الأثرية وأبرزها الفسيفساء في كنيسة الروم الارثوذكس التي تعود للعهد البيزنطي.
تتميز المدينة بالفسيفساء الأموية والبيزنطية، وتحتوي على خارطة فسيفساء تعود إلى القرن السادس وتشمل الأراضي المقدسة، والقدس، وتوجد العديد من القطع الفنية التاريخية في كنيسة الرسل، وكنيسة العذراء، ومن أشهر المواقع التاريخية بمادبا القصر المحترق، ودار السرايا العثمانية، وقلعة مكاور، وجبل نيبو، وكنيسة يوحنا المعمدان، وكنيسة الخارطة.
عجلون
تقع مدينة عجلون في شمال غرب الأردن، وتبعد عن العاصمة عمان 75 كيلومتر، ويوجد بمدينة عجلون بعض الأماكن التاريخية، وتعد قلعة عجلون من أهم هذه الأماكن التي يعود تاريخ بنائها إلى عام 1184 على يد عز الدين أسامة أحد قادة صلاح الدين الايوبي، وبنيت القلعة على أحد جبال عوف، وتحتوي القلعة على أبراج مراقبة مربعة الشكل، والقاعات الفسيحة، والممرات، وتعد القلعة نموذج لفن العمارة الإسلامي، وكما يوجد في مدينة عجلون دير مار الياس التي تبلغ مساحته 1450 متر مربع، ويضم الدير كنيسة عليا التي تعود للقرن السادس الميلادي، وكنيسة أخرى في قاعدة الدير، ومغطس أثري، ويجدر بالذكر كنيسة سيدة الجبل في عنجرة، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الرابع الميلادي.
أماكن تاريخية في مصر
أهرامات الجيزة
تقع أهرامات الجيزة في محافظة الجيزة، على الضفة الغربية لنهر النيل، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد، ويبلغ عددها ثلاث أهرامات، هي خوفو، وخفرع، ومنقرع، وهي مقابر ملكية يحمل كل هرم اسم الملك الذي دفن فيه.
يعد هرم خوفو أكبر الأهرام، واستغرق بناء الهرم الكبير ما يقارب العشرين عاماً، وبناء الممرات والغرف الداخلية ما يقارب العشر أعوام، كما يوجد العديد من الحقائق العلمية للاهرامات، مثل أنّ المدار الذي يمر بمركز الهرم يقسم قارات العالم لنصفين متساويين، ومن أعجب هذه الحقائق توجد في هرم منقرع، حيث لاحظ العلماء أنه يحتوي على فجوة دائرية صغيرة قطرها يساوي 20 سم تقريباً، وتدخل أشعة الشمس من هذه الفجوة يوم واحد في السنة إلى قبر من كاروع والعجيب أن هذا اليوم هو عيد ميلاد الفرعون.
أبو الهول
هو عبارة عن تمثال لمخلوق أسطوري، ويتكون من جسم أسد، ورأس إنسان، وتم نحته من الحجر الكلسي، ويقع على هضبة الجيزة، ويعتبر أبو الهول من أقدم المنحوتات الضخمة، ويبلغ طوله 73 متر تقريباً، وعرضه 6 متر، ويعود تاريخ بنائه لعهد الملك خفرع، باني الهرم الثاني في الجيزة.
هرم سقارة المدرج
هرم سقارة المدرج المعروف أيضاً بهرم زوسر نسباً للملك زوسر ثاني الملوك من العائلة الفرعونية الثالثة، حيث تم دفن الملك زوسر فيه، ويعد أقدم مبنى حجري ضخم بالتاريخ، ويبلغ ارتفاع الهرم 62 متر تقريباً، وتبلغ مساحة قاعدة الهرم ما يقارب الـ 13000 متر مربع.
برج القاهرة
يعود تاريخ بناء برج القاهرة إلى العام 1956، وصمم على يد المهندس المصري نعوم شبيب، وتم بناؤه من الخرسانة والحديد، ويبلغ ارتفاعه 187 متراً، وهو أعلى من هرم الجيزة الأكبر بمقدار 50 متراً، ويتكون من 16 طابق، وتم بناء البرج في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وكلف بناؤه ما يقارب 6 آلاف جنيه استرليني، وأتى هذا المبلغ من المال من الولايات المتحدة للحكومة المصرية، لتمنع الشعب المصري من الوقوف مع الانتفاضة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي.
المتحف المصري
يعد المتحف المصري أول المتاحف في العالم، ويحتوي المتحف على أكثر من 200 ألف قطعة أثرية، وأهم هذه القطع هي التي تم العثور عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية، وتم إنشاؤه في عام 1835، وأول ما يلفت النظر عن الدخول للمتحف البحيرة المزروع فيها زهرة البردى، وزهور اللوتس، زمن بعدها مجموعة من الملوك والوزراء، مثل؛ الملك رمسيس الثاني، والمهندس أمنحتب، والملك أمنحتب الثالث وزوجته.
جامع الأزهر
تم تأسيس جامع الأزهر في عام 358هـ/ 969م على يد القائد جوهر الصقلي بأمر من مولاه المعز لدين الله الفاطمي، وتم الانتهاء من بنائه في عام 361هـ/ 973م، وتحول بعدها إلى جامعة علمية، وسمي بالجامع الأزهر نسبتاً إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي صلى الله عليه وسلم بعد تولي السلطان صلاح الدين الأيوبي انشأ فيه العديد من المدارس السنية للقضاء على المذهب الشيعي في مصر، وشهد الجامع الأزهر تطوراً كبيراً تحت تحت الحكم المملوكي، حيث أعاد السلاطين أتجاه الجامع الأزهر العلمي، وتوجيهه بالاتجاه السني اعتماداً على المذاهب الأربعة، وعرف الجامع الأزهر في ذلك الوقت بالزعامة الدينية والعلمية.
قلعة صلاح الدين الأيوبي
تقع قلعة صلاح الدين الأيوبي بالحي الذي سمي على اسمها “القلعة” على جبل من جبال المقطم على أطراف مدينة القاهرة، وبدأ صلاح الدين في بنائها في عام 1176، ولكن وافته المنية قبل أن يتم بناؤها، وأطلق عليها قلعة الجبل او صلاح الدين، ومن بعدها اتخذها السلطان الكامل بن عادل مسكناً له وتم الانتهاء من بنائها في عام 1183، واستمرت القلعة كمقر للحكم في عصر الأيوبيين والمماليك حتى عهد محمد علي باشا، وتتكون القلعة من 13 برجاً، ومتحفين، وأربع مساجد، وأربع قصور، ومدرسة حربية، ويوجد لها خمس أبواب وهي؛ باب العزب، وباب القلعة، والباب الجديد، وباب المقطم، والباب الوسطاني، كما يوجد بها بئر يطلق عليه بئر يوسف.
الكنيسة المعلقة
تعتبر الكنيسة المعلقة من أهم المعالم التاريخية في مصر القبطية، وتم بناؤها في أواخر القرن الرابع وفي بداية القرن الخامس الميلادي، وأنشئت على أنقاض بوابة الحصن الروماني المعروف بحصن نابليون، وتقع الكنيسة في حي مصر القديمة بالقرب من جامع عمرو بن العاص، وكنيسة القديس مينا بجوار حصن نابليون، وكنيسة مرقوريوس، كما تقع جنوب المتحف القطبي، ويعود سبب تسميتها بالكنيسة المعلقة إلى أنها بنيت على برجين من أبراج حصن نابليون، وتتميز الكنيسة بالأيقونات الموزعة على جدرانها ويبلغ عددها ما يقارب الـ 90 أيقونة.
أماكن تاريخية في العراق
حدائق بابل المعلقة
تعد حدائق بابل من عجائب الدنيا السبع القديمة، ويعتقد أنه يعود تاريخ بنائها إلى ما بين 562 و605 ما قبل الميلاد، ولم يستدل عليها إلا من كتابات المؤرخين، حيث لم يتم اكتشافها ليومنا هذا، ويقال أن نبوخذ نصر الثاني أمر ببنائها لإرضاء زوجته ملكة بابل اميتس الميدونية ذات الأصول الفارسية، وكان يبلغ ارتفاعها 24 متراً، ويحيطها سور بِسُمك 6.7 متراً، وبطول 17 متراً، وتبلغ مساحتها ما يقارب 14400 متر مربع، وتم استخدام عدد هائل من الاعمدة الحجرية ليتم تعليق الحديقة وعدد كبير من جُزع النخيل، وتم استخدام التربة المرصوصة وطوب اللبن المحروق لتدعيم البناء.
قلعة أربيل
تقع قلعة أربيل في وسط مدينة اربيل في اقليم الكردستان، على تلة يبلغ ارتفاعها ما يقارب الـ 30 متراً فوق سطح الأرض، وتبلغ مساحتها 102 ألف متر مربع تقريباً، ويعود تاريخ بنائها إلى الفترة العبيدية أي ما بين 4000 إلى 6000 عام قبل الميلاد، وتتميز القلعة بلونها الأصفر الرصاصي، ويتكون محيط القلعة من 500 منزل، وثلاث دور للعبادة، وصالة للدروس الدينية، وعدد من الأبنية التاريخية التي أختلف استخدامها بين الحضارات.
تنقسم القلعة لثلاث أحياء وهي؛ حي السراي وكان مخصص للطبقة الحاكمة والغنية، وحي التكية وكان يسكنه الطبقة الفقيرة والفلاحين والدراويش، وحي توبخانه الذي مخصص للموظفين وأصحاب الحرف أي الطبقة الوسطى بشكل عام، وتم إدراجها في لائحة اليونيسكو للتراث العالمي في سنة 2014، وتعد أقدم قلعة ما زالت مأهولة بالسكان ليومنا هذا.
اشور
تقع مدين آشور في شمال شرق بابل في العراق، وحسب قول المؤرخين أنه تم تأسيس المدينة في عام 1900 قبل الميلاد، ووفقاً للنقوش كان الملك الأول يسمى توديا، والملوك الذين جاؤوا بعده بالملوك الذين سكنوا الخيام، وكانت آشور مركزاً مهماً في التجارة في ذلك الوقت، ولقد بنى معبد آشور الملك ارشوم ما بين عامي 1900 و1905 قبل الميلاد، كما أن مدينة آشور أسست نظام مصرفي متطور بالنسبة لذلك الوقت، وعرف أهلها بالتجارة مع الأناضول، وشيدوا ميناء كانيش مما ساعدهم في ازدياد ثرواتهم.
أماكن تاريخية عالمية
مدرج الكولوسيوم
يقع مدرج الكولوسيوم في روما في إيطاليا، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الأول الميلادي، ويسمى أيضا بالمدرج الفلافي نسبتاً إلى الأباطرة الفلافية الذين قاموا ببناء هذا المدرج، وتم البدء في بناءه ما بين عامي 70 و72 ميلادي، واستغرق بناؤه ما يقارب الثمان سنوات، وكان في ذلك الوقت ينقسم المدرج لثلاث أقسام، القسم الأول مخصص للزمرة الحاكمة وأعضاء مجلس الشيوخ، والقسم الثاني للطبقة الوسطى، أما القسم الثالث فكان للفقراء، ويبلغ طول المدرج 190م، وعرضه 155م، ويتكون من ثلاث طوابق، وثمانين مدخل، ويتسع إلى ما يقارب الخمسين ألف شخص.
تاج محل
يقع تاج محل في مدينة اجرا في شمال الهند، وتم بناؤه في عصر المغول على يد الإمبراطور الشاه جاهان بين عامي 1628 و1958، وكان سبب بنائه تكريما لزوجته ممتاز محل، ويتميز تصميم تاج محل بأنه يجمع بين العمارة الإسلامية، والفارسية، والهندية، والعثمانية، وبالنصوص القرآنية والعربية المكتوبة على جدرانه، وتبلغ مساحته ما يقارب 170 ألف متر مربع، وتم إدراجه في لائحة اليونيسكو للتراث العالمي في عام 1983.
سور الصين العظيم
تم بناء السور قبل 2000 عام تقريباً، ويبلغ طوله حوالي 21 مليون و19618 متر، والمواد المستخدمة تختلف بين الجنوب والشمال، حيث تم استخدام الطوب والركل المضغوط، وفي الجنوب الصفصاف والأحجار الصلبة، ويضم السور العديد من المناطق السياحية مثل؛ سور بادالينغ، وممر يانمين، وجبل بايشي، وممر شانهاي.
قصر الحمراء
يقع قصر الحمراء في جنوب شرق مدينة غرناطة التي كانت آخر مكان يسكنه المسلمين في الأندلس، وتم البدء في بنائه بالقرن العاشر العاشر الميلادي، وكان الهدف منه أن يكون حصناً قوياً ليحمي المدينة من الغزاة، وتم تطويره بالقرن الحادي عشر ليصبح مدينة عسكرية صغيرة، وعندما جاء سلطان غرناطة يوسف بن نصر الأحمر حول القصر من مدينة عسكرية لقصر ملكي، واهتم السلطان يوسف الاحمر والخلفاء من بعده ببناء وتزين القصر على طراز الهندسة الإسلامية، حيث تم تزيينه بالنقوش العربية، وآيات من القرآن الكريم، والأدعية بمختلف الخطوط العربية.
يتكون قصر الحمراء من فناء الريحان الكبير، وعدد كبير من القاعات مثل؛ قاعة الأختين، وبهو الأسود، وقاعة بني سراج، وقاعة الملوك، وقاعة السرو، ويضم القصر عدد من الأبراج مثل؛ برج المتزين، وقمارش، وبرج العقائل، كما يوجد العديد من البوابات للقصر المزخرفة بالكتابات والنقوش العربية، ومن أشهرها باب الشريعة وهو المدخل الرئيسي للقصر، وباب الغندور، وباب الطباق، وباب السلاح.
تمثال زيوس
بني تمثال زيوس في مدينة في حرم أولمبيا في شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، كما تم بناء معبد كامل من أجل التمثال، ويبلغ طوله 40 قدماً، وتم بنائه من العاج المطلي بالذهب، وتم نحت العرش من خشب الأرز مع وتطعيمه بخشب الابنوس، والعاج، والذهب، والأحجار الكريمة، ويحمل تمثال زيوس بيد اليمنى تمثال صغير يمثل إله النصر لليونانيين، وصولجان بيده اليسرى يعلوه تمثال صغير يتخذ شكل النسر.
ضريح هاليكارناسوس
يقع ضريح هاليكارناسوس في الجنوب الشرقي لتركيا، وتم بناؤه على يد أرتميسيا لزوجها موسولوس ملك كارنيا في آسيا الصغرى، وكان ذلك بعد وفاته عام 353 قبل الميلاد، وتم بناء الضريح من الرخام الأبيض بشكل كامل، ويبلغ طوله ما يقارب 153 قدماً، ويتكون من ثلاث طبقات مستطيلة، حيث كانت الطبقة الأولى عبارة عن قاعدة ارتفاعها 60 قدماً، وتتكون الطبقة الثانية من 36 عموداً أيونياً وسقف متدرج على شكل هرم، وكانت الطبقة الثالثة تحتوي على القبر، وزينت على يد أربع نحاتين، وتدمر الضريح من قبل الزلزال في القرن الثالث عشر بشكل كبير، وتم استخراج بعض الآثار من الضريح في عام 1846.
برج إيفل
تم بناء برج إيفل على يد غوستاف إيفل في عام 1889، واستمر بناء البرج لمدة سنة ونصف، وفي البداية سمي ببرج الثلاثمائة، وتغير فيما بعد ليصبح كما يعرف الآن نسبةً للمهندس الذي بناه، وبقي برج إيفل كأطول برج في العالم لمدة 41 عاماً قبل أن يتم تشييد أبراج أخرى أطول منه.
يتكون البرج من 18 ألف قطعة من الحديد تقريباً، 2.5 مليون مسمار، ويبلغ وزن البرج 10100 طناً، حيث يرتكز البرج على أربعة قواعد، وتبلغ مساحته 15625 متر مربع، ويعد البرج من أحد عجائب الدنيا السبع.
برج بيزا المائل
يقع برج بيزا المائل في مدينة بيزا في منطقة توسكانا الإيطالية، بالقرب من كاتدرائية بيزا، وتم بنائه كبرج جرس لهذه الكاتدرائية، وتم البدء في بنائه في عام 1173 لمدة 177 عاماً، بسبب توقف بنائه العديد من المرات لعدم استقرار وليونة التربة تحته، حيث تم الانتهاء من بنائه في القرن الرابع عشر الميلادي، وتم تركيب سبعة أجراس فيه خلال الأربع قرون التالية، ويصل وزن أكبر جرس ما يقارب 3.5 طن، وفي بداية القرن العشرين تم إيقاف عمل أكبر الأجراس لاعتقاد المهندسين بأن حركته تزيد من ميلان البرج، وتم تدعيم الأساسات بالاسمنت والمواد المختلفة، مع ذلك استمر بالهبوط بمعدل 1.2 مم سنوياً. في العام 1990 تم إيقاف جميع الأجراس فيه وإغلاقه بشكل كامل، وهو برج أسطواني تتكون الواجهة الخارجية له من الأعمدة والشرفات، ويميل برج بيزا حاليا بدرجة 3.99 للجنوب الشرقي.