دليلك الشامل عن الحيوانات الأليفة

دليلك الشامل عن الحيوانات الأليفة

الحيوانات الأليفة هي الحيوانات التي يُحتفَظ بها لتكون شريكة للإنسان في حياته، وغالبًا ما يُحتفظ بالحيوان الأليف من أجل المتعة والترفيه، وتعود هذه العلاقة بالفائدة على البشر والحيوانات معًا، وليس الاحتفاظ بتلك الحيوانات وليد اللحظة الحالية، بل تم الاحتفاظ بها منذ عصور ما قبل التاريخ، واستمر ذلك حتى وقتنا الحاضر، ويوجد الاهتمام بتربية الحيوانات الأليفة ورعايتها داخل جميع الثقافات والمجتمعات، وتتعدد أنواع الحيوانات الأليفة، ولكن أكثرها شهرة هي القطط والكلاب والخيول والأرانب، ويحتاج كل حيوان أليف إلى رعاية خاصة عند اقتنائه وتربيته، وذلك من حيث توفير المستلزمات الخاصة به كالطعام وأدوات النظافة والترفيه، وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الآثار الإيجابية التي تترتب على تربية الحيوانات الأليفة، فهي تعطي الإنسان شعورًا داخليًا لطيفًا وتزيل عنه شعوره بالوحدة، ومع ذلك قد تتسبب تلك الحيوانات في إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض، فتربيتها لا تخلو أيضًا من المخاطر والسلبيات.

يتحدث هذا المقال عن الحيوانات الأليفة، ويشمل:

  • التعريف بالحيوان الأليف وبيان أنواع الحيوانات الأليفة بالتفصيل.
  • تحديد أفضل الحيوانات الأليفة للمنزل.
  • كيفية الاستعداد لاقتناء الحيوانات الأليفة.
  • كيفية الاهتمام بالحيوانات الأليفة ورعايتها.
  • مستلزمات الحيوانات الأليفة وخاصةً الطعام والألعاب.
  • تربية الحيوانات الأليفة من حيث الآثار، والفوائد، والسلبيات، والصعوبات.

ما هو الحيوان الأليف

يُطلق مصطلح الحيوان الأليف على الحيوان الذي تتكوّن بينه وبين الإنسان علاقة من الألفة والصداقة؛ حيث تُعد تربية الحيوانات الأليفة مثل الكلاب أو القطط من أبرز أسباب السعادة لمن يعتني بها، والمثير في الأمر أن تلك السعادة متبادلة، حيث يشعر الحيوان الأليف أيضًا بالسرور عندما يجد الإنسان يهتم بأمره، فهي علاقة تكافلية ينتج عنها فوائد عديدة لكلا الطرفين، ولا تقتصر تربية الحيوان الأليف على الوقت الحالي فحسب، حيث يُعتبر هذا الأمر قديم للغاية، فقد ارتبطت الكثير من الحضارات القديمة بالحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط، بل كانت رموزًا في الحضارة المصرية القديمة، وتعود عملية استئناس الحيوانات إلى الوقت الذي حصل فيه تدجين للحيوانات، وكان الكلب أول حيوان يُستأنس لدى البشر بعدما لاحظ الإنسان مدى رشاقة الكلاب، وسرعتها، وما تمتلكه من فك قوي؛ لذلك استغل الإنسان الكلاب في عملية الصيد مقابل ما يتمتع به الكلب من رعاية واهتمام من البشر.

أنواع الحيوانات الأليفة

تكثر الحيوانات الأليفة وتتعدد؛ حيث توجد قائمة كبيرة من الحيوانات التي تندرج تحت هذا الوصف لدرجة أن الكثير من الناس يندهشون عندما يجدون أن بعض الحيوانات تُوصف بأنها حيوانات أليفة، فهناك فئة كبيرة من الناس تُفضل اقتناء الغريب والخارج عن المألوف، ولا تمثل الحيوانات الأليفة استثناء عن هذا الأمر، فهناك من يُفضل تربية القردة، بل إن هناك بعض البشر ممن يستهويهم تربية النمور، ولكن تجدر الإشارة إلى أن المغامرة بتربية بعض الحيوانات غير الأليفة قد ينجم عنها سلبيات كثيرة أبرزها موت الحيوان؛ وذلك لعدم توفر البيئة المناسبة فضلًا عن عدم قدرة الإنسان على توفير الطعام المناسب للحيوان بصفة دائمة، وتُقسّم الحيوانات الأليفة إلى عدة أنواع تبعًا لمكان تربيتها وطريقة حفظها:

إعلان السوق المفتوح
  • حيوانات أليفة منزلية – household pets: يُطلق هذا النوع على الحيوانات التي تُربّى داخل المنزل، ويشمل ذلك القطط، والكلاب، والطيور مثل الكناري، والعقعق، والقيق، والببغاء.
  • حيوانات أليفة في حظائر من الزجاج – vivarium pets: تتطلب تربية هذه الحيوانات توفير بعض الظروف المناخية المعينة مثل الرطوبة، ودرجة الحرارة المناسبة، ويشمل هذا النوع السلاحف، والسحالي، والضفادع، والأفاعي.
  • حيوانات أليفة في أحواض من الماء – aquarium pets: من أبرز حيوانات هذا النوع أسماك الزينة بكافة أشكالها.
  • حيوانات أليفة في أقفاص – cage pets: تُربّى هذه الحيوانات في الأقفاص سواء داخل المنزل أو خارجه، ولكنها تتطلب بعض الظروف من أجل توفير الحماية التي يحتاجها الحيوان، ومن أبرز حيوانات هذا النوع: الأرانب، والفئران، والجرذان، والشنشيلة، والهامستر، والخنازير الغينية.
  • حيوانات أليفة في الإسطبلات: تُحفظ هذه الحيوانات في إسطبلات في الجزء الخارجي من المنزل، ويشتمل هذا النوع على الخيول، والحمير، والبغال.

أفضل الحيوانات الأليفة للمنزل

القطط

تُعد القطط من أبرز أنواع الحيوانات الأليفة؛ حيث تنشأ بينها وبين مُربيها علاقة وطيدة مميزة عن غيرها من العلاقات التي تجمع الإنسان مع الحيوان، ويرجع تاريخ استئناس البشر للقطط إلى أكثر من أربعة آلاف سنة، وكانت القطط تحظى بتقدير كبير من البشر لدرجة أنها كانت تُعبد في بعض الحضارات القديمة، فضلًا عما امتازت به القطط من قدرة هائلة في الصيد، بينما في الوقت الحالي أصبحت القطط معروفة بسلوكها اللطيف الذي يأسر قلوب المُربّين؛ لذلك فهي الحيوان المفضل لدى الكثير من الناس، وتوجد العديد من سلالات القطط، حيث يتجاوز عددها 48 سلالة في دولة أستراليا فحسب، وتتسم القطط ببعض المواصفات، مثل:

  • تمتلك القطط ثلاثين سنًا، وتتمتع بحدة هذه الأسنان واستخدامها بمهارة في عمليات الصيد.
  • تمتاز القطط بطبقة عاكسة في عيونها، وهذه الطبقة تجعلها قادرة على الرؤية مهما كان الضوء خافتًا؛ لدرجة أن مستوى رؤيتها يزيد عن مستوى رؤية الإنسان ست مرات في هذا المستوى الخافت من الضوء.
  • يُقدر عدد عضلات القطط في الآذان باثنين وثلاثين عضلة؛ الأمر الذي يجعل القطط قادرة على السمع بصورة أفضل.
  • لا تقتصر وظيفة الآذان في القطط على السمع فحسب، بل تعمل الأذن على حفظ توازن القطط وتصحيح وضعها عند السقوط من مكان مرتفع دون أن تُصاب بأضرار خطيرة.
  • يرجع سبب حك القطط أجسامها بالجدران أو البشر؛ من أجل نقل روائح الغدد الموجودة في جسمها إلى تلك الأجسام؛ للتواصل مع بعضها البعض.

الكلاب

تُعتبر الكلاب أيضًا من الحيوانات الأليفة المفضلة لدى الكثيرين؛ حيث تتمتع بالكثير من الصفات المميزة، وقد كان أول ظهور للذئاب المُدجنة قبل خمسة عشر ألف عام في بلاد الشرق الأوسط، ولكن هناك بعض الدراسات لعظم كلب سيبيري تُوضّح أن عمره يزيد عن خمس وثلاثين ألف عام، وأن عمر عملية التدجين يتفاوت من سبعة وعشرين ألف عام إلى أربعين ألف عام، ويرى الكثير من العلماء أن تدجين الذئاب الرمادية كان في غرب أوراسيا، وذلك بعد انجذاب الذئاب إلى المعسكرات البشرية نتيجة وجود بقايا الطعام، بل سافرت الكثير من الذئاب مع البشر أثناء تجولهم؛ الأمر الذي أسفر عن عملية الانتقاء الطبيعي، ثم أصبحت تلك الكائنات أليفة وقريبة من البشر حتى وصلت إلى الشكل الذي نراه عليها الآن.

اقرأ أيضاً:  اسعار الخرفان و الاضاحي في السودان

الطيور

تتسم الطيور بذكائها واجتماعيتها، ورغم أنها تقضي معظم الوقت في الأقفاص، إلا أنه من الأفضل توفير مكان بالمنزل بحيث تُترك لتطير بحرية لبعض الوقت، وتوجد بعض أنواع الطيور ذات العمر الطويل مثل الببغاء؛ حيث يعيش لمدة تصل إلى خمسة وعشرين عامًا، وهناك بعض الطيور الأخرى التي يرتبط وجودها ببعض الأمراض مثل السل؛ لذلك يجب الحذر عند اقتناء تلك الطيور خصوصًا حال وجود أطفال أو مرضى في المنزل.

الأسماك

يُنصح باقتناء الأسماك؛ فهي من أفضل الحيوانات الأليفة للمنزل التي تتناسب مع الأطفال وجميع أفراد الأسرة من جميع الأعمار، وتتسم الأسماك بالهدوء، كما أنها لا تتطلب توفير مساحة كبيرة من المنزل، وتتوفر بألوان متعددة، ولكنها تحتاج بشكل يومي إلى الغذاء، ويتباين مستوى الغذاء بحسب نوع الأسماك، كما تحتاج أيضًا إلى التنظيف بحد أدنى مرة كل أسبوعين.

السلاحف

تتميز السلاحف بأنها واحدة من الحيوانات اللطيفة رغم صعوبة الحفاظ عليها؛ حيث تحتاج إلى بعض الظروف المعينة حتى تستطيع أن تنمو وتصل إلى درجة التطور المطلوبة، فهي تحتاج إلى درجة حرارة ومستوى معين من الإضاءة؛ لذلك يجب على الإنسان أن يتيقن من قدرته على توفير تلك الظروف قبل اقتناء السلاحف، وتتسم السلاحف بامتلاكها عمرًا طويلًا في أغلب الأحوال؛ خصوصًا عند مقارنتها بغيرها من الحيوانات الأليفة، كما أن السلاحف غير مناسبة للمنازل التي يتواجد بها أطفال دون الخامسة أو المُصابين بضعف في الجهاز المناعي.

الأرانب

يعود تاريخ تربية الإنسان للأرانب إلى العصور الوسطى، وقد كان ذلك في قارتيّ أوروبا وإفريقيا، وتتسم الأرانب بالآذان والسيقان الطويلة، والفراء الكثيفة، وقد أصبحت الأرانب حيوانات أليفة ومحببة لدى الكثير من الأطفال بسبب ما تتمتع به من خفة وحيوية عند وجود الناس حولها، كما أنها من الحيوانات الهادئة التي لا تُصدر أصواتًا مزعجة، كما يسهل تعليمها ممارسة العديد من الألعاب واستعمال صندوق الفضلات.

السحالي

يُفضل الكثير من الناس الحصول على السحالي من أجل تربيتها في المنزل؛ حيث تتميز بهدوئها ولا تتطلب المزيد من الاهتمام، وبالنسبة إلى حاجتها لبيئة معيشية بظروف خاصة، فهذا الأمر يتوقف على نوع السحلية، حيث يوجد اختلاف من نوع لآخر، ويُنصح باقتناء السحالي في حال عدم وجود أطفال بالمنزل أو إذا كان الأطفال في سن يجعلهم أكثر لطفًا من السحالي؛ وذلك بسبب الحساسية المفرطة للعديد من أنواع السحالي.

الهامستر

يُصّنف الهامستر ضمن الحيوانات الليلية التي تتسم بعمرها القصير؛ حيث يعيش من سنتين إلى ثلاث سنوات، وإذا كان بالمنزل أطفال دون سن الثامنة؛ فمن الأفضل الإشراف عليهم من قبل البالغين عندما يتعاملون مع الهامستر، وذلك لأنه من الحيوانات التي قد تعض الأطفال أو تُسبب لهم الخوف، كما قد يؤدي إلى نقل بعض الأمراض الخطيرة مثل السالمونيلا.

الاستعداد لاقتناء الحيوانات الأليفة

يتطلب اقتناء الحيوانات الأليفة استعداداً جيداً لما تحتاجه من رعاية واهتمام، فالأمر لا يقتصر على إحضار الحيوان إلى المنزل فحسب، بل يجب الاستعداد عبر عدة عوامل مثل الوقت والجهد، فعلى الإنسان الراغب في اقتناء حيوان أليف أن يقتطع جزءاً من وقته وجهده، فالأمر مسؤولية مثل غيره من المسئوليات، وليس هذا الأمر بالسهل؛ إذ يتعين على الشخص على سبيل المثال في حال تربيته للكلاب أن يصطحب الكلب في نزهة ثلاث مرات في اليوم الواحد، كما يجب تقديم الطعام إلى الجراء من مرتين إلى أربع مرات في اليوم الواحد، ويتوقف هذا الأمر على سن الجراء، كما تحتاج الكلاب أيضًا إلى اللعب؛ الأمر الذي قد ينجم عنه إضرار ببعض قطع الأثاث داخل المنزل.

بالنسبة إلى تربية القطط والطيور، فالأمر أبسط من ذلك، فهي لا تتطلب وقتًا أو جهدًا هائلًا مثل الكلاب، ولكن هذا لا يمنع أنه يجب توفير ثلاث وجبات في اليوم للقطط، بينما تحتاج القطط الصغيرة إلى أربع وجبات، ولا بد من الحفاظ على نظافة الرمال التي تستخدمها القطط في قضاء الحاجة مع تغييرها بصورة يومية، ويجب أيضًا الانتباه الدائم لعدم خروج القطط من المنزل حتى لا تُصاب بأي مرض من الأمراض، فضلًا عن تعرضها لبعض الأخطار عند خروجها مثل حوادث السيارات، بينما تتطلب الطيور توفير المياه النظيفة وإزالة الأوساخ من الأقفاص الخاصة بها مع تغيير الطعام المُقدّم إليها، فيُنصح بتقديم الحبوب، والخضار، والفواكه بالتناوب، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الحيوانات الأليفة التي تحتاج إلى قضاء حاجتها خارج الأقفاص مثل طائر الببغاء.

يجب أن يكون الإنسان على استعداد كامل من الناحية المادية لمتطلبات الحيوان الأليف، فمن الممكن ألا يكون الحيوان نفسه ذو سعر باهظ، ولكن الحصول على حيوان من سلالة نادرة إضافةً إلى احتياجاته الأساسية؛ ليس أمرًا سهلًا، فيجب أن يكون لدى المُربي الاستطاعة المادية لشراء الحيوان، وطعامه، وغير ذلك من المستلزمات، وتُعد الكلاب هي الأعلى تكلفة، ومن بعدها القطط، ثم الأرانب، والثدييات الصغيرة، وبعدها الطيور.

لا بد من تحمل جميع المسؤوليات المترتبة على تربية الحيوان الأليف من خلال النظر في مدى ملائمة الظروف لتربية هذا الحيوان، فضلًا عن الإجابة عن بعض الأمور الهامة مثل تأثير الحيوان على الأطفال أو فناء البيت، كما يجب الرجوع إلى الكتب والبحث على الإنترنت للحصول على المعلومات اللازمة لفهم طبيعة الحيوان، واختيار السلالة المناسبة، ويجب أيضًا وضع متوسط عمر الحيوان في عين الاعتبار؛ فالكلاب والقطط قد يبلغ عمرها عشرين سنة، ويُعد هذا المتوسط طويلًا نسبيًا، وبالتالي فإن معدل إصابة الكلاب والقطط بالأمراض كبير، ويحتاج إلى نفقات مادية وبعض المستلزمات التي تتزايد مع مرور الوقت وزيادة عمر الحيوان؛ فمن المهم للغاية وضع استراتيجية شاملة لاقتناء الحيوان ورعايته.

اقرأ أيضاً:  كل ما تحتاج معرفته عن عالم الحيوانات

كيفية الاهتمام بـ الحيوانات الأليفة

  • وضع القوانين والقواعد المرتبطة بتربية الحيوان؛ حيث يجب وضع بعض القوانين لإطعام الحيوان الأليف وطريقة تنظيفه أو اصطحابه في نزهة، مع ضرورة تدريبه على نمط معين، وتحديد الأماكن التي يمكنه الذهاب إليها أو الأماكن المحظورة عليه.
  • إعداد بعض التحضيرات المنزلية مثل إزالة الأجهزة الكهربائية أو المبيدات التي قد تتسبب في موت الحيوان حال وصوله إليها، مع ضرورة إبعاد جميع النباتات المنزلية التي من شأنها أن تضر بصحة الحيوان، والدبابيس أو أدوات الخياطة والأدوية الطبية، فضلًا عن إزالة بعض الأشياء غالية الثمن حتى لا تتعرض للكسر، كما يجب تخصيص مكان للحيوانات الجديدة بحيث لا تختلط بالحيوانات القديمة مباشرةً حتى لا تتنازع مع بعضها البعض، ويستمر الوضع على ذلك حتى يحدث تآلف بين الحيوانات، ثم يمكن اختلاط جميع الحيوانات، كما يتعين ربط الأسلاك الكهربائية في المنزل لحماية الحيوانات من إضرار نفسها أو الإضرار بالمنزل، ومن أبرز التحضيرات المنزلية أيضًا إغلاق الأبواب جيدًا سواء الداخلية أو الخارجية؛ وذلك لإعاقة هروب الحيوانات إلى الخارج، مع إغلاق الخزائن حتى لا تعبث الحيوانات بمقتنيات المنزل.
  • التعرف على سبل التعامل مع الحيوان الأليف كطريقة حمله واللعب معه وكافة المعلومات الهامة في تربيته؛ وذلك تجنبًا لإزعاج الحيوان أو التأثير على نفسيته، وتوجد العديد من الكتب المُخصصة في تربية الحيوانات، كما يتوافر في الوقت الحالي الكثير من مقاطع الفيديو على الإنترنت المتعلقة بالاهتمام بالحيوانات الأليفة.
  • اختيار الحيوان بحالة صحية جيدة عبر أخذه لأحد الأطباء البيطريين للتحقق من تعقيمه، وتقليم الأظافر، ومنحه جميع التطعيمات الضرورية، ويجب أيضًا عدم المبالغة في تقديم الطعام له منعًا من تأثير ذلك سلبًا على نشاط الحيوان أو صحته.

مستلزمات حيوانات أليفة

يجب توفير جميع المستلزمات التي تحتاجها الحيوانات الأليفة مثل مكان السكن وقضاء الحاجة الذي يتناسب مع الحيوان، وفي بداية الأمر قد لا يلتزم الحيوان بمكان قضاء الحاجة، ولكن مع المواظبة في تدريبه وتعليمه سيتعلم ذلك، كما يجب الحرص على تنظيف شعر الحيوان الأليف باستمرار، وقد تحتاج المخالب إلى التشذيب من وقت لآخر فضلًا عن العناية الطبية بالحيوان وإعطائه اللقاحات اللازمة، وعند اصطحاب الحيوان في رحلات سفر؛ فلا بد من تأمين إحدى السبل الآمنة لنقل الحيوان؛ حيث تتواجد في الوقت الحالي العديد من الشركات المتخصصة في نقل الحيوانات الأليفة.

هناك العديد من المستلزمات والإكسسوارات التي يجب إحضارها بحسب الحيوان الأليف، فالكلاب تحتاج إلى القفص الذي يُعد بمثابة بيت خاص بالكلب، كما أنه من أبرز وسائل الأمان لا سيما إذا كان هناك أطفال بالمنزل، كما يجب إحضار سرير من شأنه أن يمنح الكلاب الدفء والأمان، فضلًا عن ضرورة شراء طبقين للأكل ووضع المياه، ويُفضل أن تكون الأطباق من البلاستيك بحيث يسهل تنظيفها، ولا تنقل البكتيريا، بينما لا يُنصح بشراء الأطباق المصنوعة من السيراميك؛ لأنها أكثر عرضة للكسر.

بالنسبة للقطط؛ فمن أبرز المستلزمات والإكسسوارات التي يجب إحضارها أدوات النظافة مثل الشامبو والمشط والبودرة المعطرة مع أداة للخدش؛ حيث تُعتبر هذه الصفة أصيلة في القطط، فبدلًا من خدش القط للأطفال أو بعض المقتنيات المنزلية، فيُفضل إحضار هذه الأداة الثابتة والمطاطية التي تتناسب مع القطط، كما يجب شراء صندوق بلاستيكي للإخراج.

هناك بعض المستلزمات الأساسية لاقتناء أسماك الزينة، وتتمثل تلك المستلزمات في الحوض الزجاجي الذي يجب أن يكون حجمه مناسبًا لعدد الأسماك، إضافةً إلى غطاء الحوض من البلاستيك لمنع وصول الغبار إلى الحوض وإعاقة حركة السمك خارج الحوض، فضلًا عن الفلتر الذي يُستعمل في تنقية مياه الحوض من المخلفات، كما يجب شراء أدوات النظافة والتي تحتوي على خرطوم يعمل كـ “سيفون ماء” بجانب المساحة المُخصصة لتنظيف الزجاج من الجزء الداخلي، والشبكة التي ترفع السمك الميت من الحوض.

طعام الحيوانات الأليفة

أيًا كان نوع الحيوان الأليف الذي يرغب الإنسان في اقتنائه، فإن هناك نظامًا غذائيًا معينًا لكل نوع من الحيوانات، ويجب مراعاة هذا النظام والالتزام به، والتمييز بين الأطعمة الصحية والضارة، كما يتعين على المُربّي أن يتعرف على الكمية التي يحتاجها الحيوان من الماء والغذاء.

ألعاب الحيوانات الأليفة

يُمثل اللعب أهمية كبيرة، فهو أحد أبرز أسباب نمو الحيوان واندماجه مع أهل البيت؛ فالألعاب التي تجمع بين المُربّي والحيوان الأليف من شأنها أن تمنح الحيوان شعورًا بالراحة والسعادة والمتعة، وفي حال عدم اهتمام المُربّي بإحضار ألعاب للحيوان الأليف، فإنه سرعان ما يشعر بالضجر والملل، الأمر الذي يؤثر سلبًا على علاقته بالمُربّي وتفاعله معه.

تربية الحيوانات الأليفة

يميل الكثير من الناس إلى تربية الحيوانات الأليفة مهما كان عمرها، سواء كانت صغيرة أو كبيرة؛ فإنها تفرض حضورها المميز على أجواء المنزل، وهناك العديد من المُربّين ممن تغيرت شخصياتهم بالفعل بعد تربية الحيوانات الأليفة؛ فأصبحوا يتهافتون على العودة إلى المنزل من أجل قضاء وقت مع الحيوان الأليف والبدء في تدريبه وتعليمه الكثير من الحيل.

أثر تربية الحيوانات الأليفة

  • الحفاظ على اللياقة البدنية: تتطلب الحيوانات الأليفة القيام بالعديد من الأنشطة بصورة منتظمة، ويتشارك المُربّي في هذه الأنظمة مع الحيوان الأليف، فعلى سبيل المثال؛ يضطر المُربّي إلى أخذ الكلب في نزهة لأكثر من مرة في اليوم؛ الأمر الذي يجعله مجبرًا على الركض، وقد أثبتت العديد من الدراسات أن حوالي 36% من مالكي الحيوانات الأليفة قد انخفض وزنهم بالفعل بعد تجربة تربية الحيوانات الأليفة.
  • التأثير الإيجابي على الحياة الاجتماعية: يتسبب الخروج في نزهة مع الحيوان الأليف إلى القيام بالعديد من الأنشطة الاجتماعية ومقابلة الأصدقاء، والتعرف على أشخاص جدد ذوي اهتمامات مشتركة.
  • زرع بعض القيم الإيجابية في الأطفال: من أكثر التأثيرات الإيجابية لتربية الحيوانات الأليفة أن من شأنها أن تزرع في الطفل حس المسئولية؛ وذلك من خلال عنايتهم وحرصهم الدائم على تقديم الرعاية للحيوان الأليف، كما يشعر الأطفال بالسعادة لإحساسهم بالإنجاز عندما يداومون على تقديم الغذاء للحيوان في الأوقات المحددة لإطعامه.
اقرأ أيضاً:  أنواع الكلاب الأليفة

فوائد تربية الحيوانات الأليفة

  • تقليل مستوى هرمون الكورتيزول الذي يصل في الدم إلى مستوى مرتفع جدًا عند التعرض للإجهاد، مع تخفيض مستوى ضغط الدم حال مشاركة الحيوانات في الأنشطة التي يقومون بها.
  • تحسين الحالة المزاجية للإنسان مع الحد من شعوره بالوحدة.
  • تخفيف الشعور بالتوتر، وذلك عند رؤية أسماك الزينة أثناء سباحتها في الماء، كما أن هناك العديد من المستشفيات المتخصصة التي تستعين بالكلاب من أجل التقليل من حدة القلق والتوتر، ولكن يجب التحقق من عدم تعرض المرضى للجراثيم والبكتيريا قبل السماح لهم بمشاهدة الكلاب واللعب معها.
  • التشجيع على أداء الأنشطة البدنية، ولا سيما عند الركض مع الكلاب.
  • تعزيز المهارات الاجتماعية ومعالجة العديد من المشاكل التي تواجه الأطفال، وخاصةً المصابين بمشكلة فرط الحركة وقلة الانتباه، وذلك تبعًا لما أوضحته إحدى الدراسات التي أجراها الباحثون لتحديد مدى تأثير الكلاب وما تقوم به من نشاطات على مجموعة من الأطفال المصابين بفرط الحركة وقلة الانتباه، وقد بيّنت الدراسة أن هذا الأمر يُقلل من الشعور بالقلق لدى الأطفال المصابين بطيف التوحد.
  • العيش في منزل يشتمل على حيوانات أليف في وقت مبكر جدًا من العمر يُساهم في الحد من الإصابة بالربو والحساسية، ولكن بشرط ألا يكون لدى الطفل بالأساس حساسية تجاه الحيوان الأليف.
  • دعم الشعور بالمسئولية، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن السلوك لدى مجموعة من المرضى بمرض السكري من المراهقين أصبح أكثر التزامًا بالفحوصات مثل مستوى الجلوكوز أكثر من غيرهم بعدما أُسندت إليهم مهمة الاهتمام بأسماك الزينة؛ الأمر الذي أثّر بشكل إيجابي على حالتهم الصحية.

سلبيات تربية الحيوانات الأليفة

زاد الإقبال على اقتناء الحيوانات الأليفة في المنازل دون أن يعرف الكثيرون أن هناك العديد من السلبيات لتربية الحيوانات الأليفة مثل الأمراض التي يمكن أن تنتقل عند اقتناء الحيوان، وتنتقل هذه الحيوانات بشكل أكبر إلى الأطفال، والسيدات الحوامل، والمرضى المصابين بضعف في الجهاز المناعي؛ لذلك يجب الحذر عند التعامل مع الحيوانات؛ وذلك بضرورة المداومة على غسل اليدين بعد ملامسة الحيوان الأليف أو طعامه أو الأدوات الخاصة به، ويجب منع الأطفال من تقبيل تلك الحيوانات، ولا بد أيضًا من عرض الحيوان الأليف على الطبيب البيطري بشكل منتظم، وإعطاء هذه الحيوانات اللقاحات للتقليل من خطر التعرض للأمراض التي يمكن أن تنتقل للبشر، ومن هذه الأمراض ما يأتي:

  • الإنفلونزا: قد تنتقل الإنفلونزا من القطط المصابة إلى البشر في حالات قليلة للغاية، بينما يكثر انتقال إنفلونزا الطيور إلى البشر.
  • الطاعون: يتعرض البشر للإصابة بمرض الطاعون بعد العض أو الخدش من قبل الكلاب أو القطط الحاملة للمرض، وينتقل الطاعون عبر استنشاق الهواء الملوث بالبكتيريا التي تُسبب هذا المرض.
  • السالمونيلا: يكثر إصابة البشر بهذا المرض نتيجة لمس السلاحف المصابة أو الأدوات الخاصة بها.
  • داء الكلب: يُعتبر داء الكلب من أبرز الأمراض الفيروسية التي من شأنها أن تؤثر على الجهاز العصبي، وينتقل من الكلاب والقطط أيضًا إلى البشر.
  • مرض خدش القطة: يُصاب بعض البشر بهذا المرض عندما يتعرضون للخدش أو العض من القطط الحاملة لبكتيريا “Bartonella henselae”، ومن أبرز الأعراض التي تظهر على المصابين بهذا المرض: الحمى، وضعف الشهية، والإجهاد، وتضخم الغدد الليمفاوية، ويجب على الإنسان أن يغسل موضع الخدش أو العض بالماء والصابون فورًا لتجنب الإصابة بهذا المرض.
  • السخامية: ينتشر هذا المرض بين المصابين بضعف الجهاز المناعي عندما يتعرضون للدغات أو الخدوش أو اللعقات من الكلاب أو القطط الحاملة بكتيريا “Capnocytophaga” المسببة للمرض.
  • داء البريميات: ينتقل هذا المرض عند ملامسة بول أحد الحيوانات المصابة بالبكتيريا الحلزونية؛ لذلك يجب على مربي الحيوانات الأليفة المواظبة على غسل الأيدي بعد ملامسة الحيوانات أو مقتنياتها.
  • المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين – MRSA: تنتقل هذه البكتيريا من الحيوانات الأليفة إلى البشر، وينتج عنها الإصابة ببعض الالتهابات الجلدية فضلًا عن التهابات في المسالك البولية والجهاز التنفسي.
  • عدوى كامبيلوبكتر: يُصاب البشر بهذا المرض عند ملامستهم براز الكلاب أو القطط الحاملة للمرض، ويُسمى المرض أيضًا بداء العطائف.
  • التوكسوبلازما: يُصاب البشر بهذا المرض عند ملامستهم براز القطط المصابة بأحد الطفيليات التي تتسبب في تلف للدماغ أو العينين، وينتقل هذا المرض بكثرة من الأمهات الحوامل إلى الأجنة.

صعوبات تربية الحيوانات الأليفة

  • يتطلب وجود حيوان أليف في المنزل إلى إحداث العديد من التغييرات في نمط الحياة تبعًا لنوع الحيوان الأليف وطبيعته.
  • تحتاج تربية الحيوانات الأليفة إلى إنفاق الكثير من الأموال على شراء الطعام والملحقات الخاصة به، فضلًا عن نفقات الطبيب البيطري وغير ذلك.
  • لا بد من استئجار حاضنة للحيوان الأليف عند السفر.
  • ينبغي تخصيص بعض الوقت للحيوان الأليف من أجل تدريبه وتعليمه وممارسة بعض الأنشطة معه.
  • على المُربّي أن يدرك أن الحيوان الأليف لن يعيش إلى الأبد؛ لذلك فإن الارتباط به، ثم فقدانه بعد بعض الوقت سواء طال أو قصر، يكون بمثابة صدمة كبيرة ويتسبب في شعور المُربّي بالأسى، وقد يصعب على الكثيرين تجاوز ذلك.
  • ينتشر وبر الحيوان الأليف في كافة أنحاء المنزل؛ وقد يتسبب ذلك في الإزعاج لبعض الأفراد داخل المنزل أو الزائرين إذا كان لديهم حساسية من الوبر.

مقالات مشابهة

أنواع طيور الزينة

أنواع طيور الزينة

تربية الكلاب على الشراسة

تربية الكلاب على الشراسة

مكافحة الحشرات البلدية

مكافحة الحشرات البلدية

فوائد دهن سنام الجمل

فوائد دهن سنام الجمل

<strong>دليلك الشامل عن خيار البحر</strong>

دليلك الشامل عن خيار البحر

دليل شامل عن ببغاء مكاو

دليل شامل عن ببغاء مكاو

حيوان اللاما الدليل الشامل

حيوان اللاما الدليل الشامل