جدول المحتويات
يعرف مرض السكري بأنه مرض استقلابي يتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم، وتعزى هذه الزيادة إلى عدم قدرة خلايا البنكرياس على إنتاج ما يكفي من هرمون الأنسولين، أو عدم قدرة الجسم على الاستفادة من الأنسولين الموجود بالجسم، ومن أجل الكشف عن الارتفاع الطفيف في معدل السكر أو الإرتفاع الذي يشير إلى الإصابة بمرض السكري أو مقدماته؛ يمكن اللجوء إلى اختبار السكر التراكمي الذي يكشف عن قيم السكر في الدم في آخر 3 أشهر.
يتحدث هذا المقال عن السكر التراكمي، ويشمل:
- تعريف المقصود بالسكر التراكمي، وتوضيح أسبابه، وأعراضه، ومخاطره، وطرق علاج ارتفاعه طبيًا وطبيعيًا.
- تعريف تحليل السكر التراكمي وبيان طريقة التحليل المتبعة.
- بيان الفرق بين تحليل السكر العادي (العشوائي) والسكر التراكمي.
- بيان معدل السكر التراكمي الطبيعي وغير الطبيعي، والإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة به.
ماهو السكر التراكمي
يعرف السكر التراكمي باسم الهيموجلوبين السكري، وهو منتج التصاق الجلوكوز في الجسم بخلايا الدم الحمراء (خلايا الدم الحمراء)، ولا يستطيع جسم الإنسان استخدام الجلوكوز بكفاءة وبشكل صحيح، وهذا ما يجعله يلتصق بكريات الدم الحمراء، ثم تتراكم الخلايا في الجسم، وعادةً ما تكون خلايا الدم الحمراء فعالة لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، ولهذا السبب تؤخذ قراءات السكر التراكمية خلال نفس الفترة، وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يتلف الأوعية الدموية، مما يؤثر سلباً على صحة الإنسان، وأهمها العيون والقدمين.
ما الفرق بين السكر العادي والسكر التراكمي
تم تصميم اختبار الجلوكوز العشوائي أو العادي لقياس مستويات الجلوكوز في الدم في أي وقت من اليوم، ويكون هذا الاختبار مفيدًا عند الحاجة إلى قراءة سريعة للجلوكوز، وعلى سبيل المثال مرضى السكري من النوع 1 الذين يحتاجون إلى حقن أنسولين إضافية في حالات الطوارئ، ويخضع الشخص لهذا الفحص إذا ظهرت علامات وأعراض قد تكون مرتبطة بمرض السكري.
أمّا اختبار سكر الدم التراكمي والمعروف أيضًا باسم اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي؛ يهدف إلى قياس مستوى الجلوكوز المرتبط بالهيموجلوبين، والهيموجلوبين هو جزء من خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين من الرئتين إلى باقي الجسم، مثل نتيجة هذا الاختبار يمثل متوسط مستوى الجلوكوز المرتبط بالهيموجلوبين في الأشهر الثلاثة الماضية، وتجرى هذه الدراسة لعدة أغراض؛ وتشمل هذه تحديد إلى أي مدى يكون الشخص البالغ مصابًا بالسكري أو في مرحلة ما قبل السكري.
جدول السكر التراكمي الطبيعي
يشير مستوى السكر التراكمي البالغ 6.5٪ إلى أن الشخص مصاب بالسكري، ومن المهم معرفة أن مضاعفات مرض السكري يمكن تأخيرها أو منعها إذا كان مستوى HbA1c أقل من 7٪ ، ويمكن تحديد القيم الطبيعية للسكر التراكمي وفقًا للمعايير التالية:
التشخيص | مستوى A1C |
الطبيعي | أقل من 5.7٪ |
مقدمات السكري | من 5.7٪ إلى 6.4٪ |
مرض السكري | ٪6.5 أو أكثر |
نسبة السكر التراكمي
يتراوح إجمالي مستويات السكر الطبيعية لدى الأشخاص الأصحاء غير المصابين بالسكري بين 4-5.6٪، ويشيع استخدام اختبار السكر التراكمي لتشخيص حالات السكري ومراقبتها عندما يكون مستوى السكر الكلي في نطاق 5.7-6، 4٪، لدى الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري ، أو ما يسمى بمرحلة ما قبل السكري، ونسبة 6.5٪ أو أكثر تعني أن الشخص مصاب بداء السكري، كما أن العلاج الممنوح لمرضى السكر كما أوصت به جمعية السكري الأمريكية بالحفاظ على مستوى السكر الكلي عند المرضى عند أقل من 7٪.
ومع ذلك في بعض الحالات قد يوصي طبيبك بخلاف ذلك؛ اعتمادًا على عوامل أخرى مثل العمر والوزن والحالة الصحية، ويُنصح مرضى السكري عادةً بفحص إجمالي السكر في الدم كل 3-6 أشهر؛ وذلك لأن النتيجة قد تشير إلى تغييرات دوائية وعلاجية ضرورية لتنظيم مستويات السكر في الدم وإبقائها في حدود مقبولة، وهناك عدة عوامل تؤثر على نتائج الاختبار؛ على سبيل المثال الإجهاد الشديد، واستخدام بعض الأدوية، وبعض التغييرات في نمط الحياة.
معدل السكر التراكمي
يستخدم الأطباء اختبار السكر التراكمي وحده أو مع نتائج الفحوصات الأخرى لتشخيص مرض السكري أو مقدمات السكري، وتجدر الإشارة إلى أنه لا داعي للصيام قبل إجراء اختبار السكر التراكمي، وتوضح النتائج التالية نتائج الاختبار وأهميتها:
- طبيعي: أقل من 5.7٪.
- مقدمات السكري: 5.7٪ إلى 6.4٪
- داء السكري: 6.5٪ أو أكثر.
إذا لم تظهر على الشخص أي أعراض، ولكن أظهرت CGG أن الشخص مصاب بمقدمات السكري أو مرض السكري؛ فيجب اختبار في يوم آخر باستخدام CGG أو اختبار السكري الآخر لتأكيد التشخيص، ويستخدم هذا الاختبار لوضع خطة علاج لمرضى السكري، ويوصى بإجراء فحص تراكمي مرتين في السنة لمراقبة فعالية العلاج، حيث قد يتطلب الأمر تعديلات العلاج.
معدل السكر التراكمي لكبار السن
يعاني أكثر من 25٪ من سكان العالم البالغين من العمر 65 عامًا من مرض السكري، كما أن شيخوخة عامة الناس هي المحرك الرئيسي لوباء السكري، وعلى الرغم من أن مرض السكري يصيب جميع الفئات العمرية، إلا إنّ كبار السن هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة، حيث إنّ مرض السكري لدى كبار السن مرتبط بزيادة معدل الوفيات وانخفاض الحالة الوظيفية وزيادة خطر دخول المستشفى، كما أن كبار السن المصابين بداء السكري لديهم مخاطر عالية للإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية الحادة والمزمنة.
بالنظر إلى جدول مستويات السكر الطبيعية نجد أن مستوى السكر التراكمي لكبار السن والنسبة الطبيعية للسكر مرتبطان بالعمر، حيث إن مستوى السكر الطبيعي لمن هم دون سن الخمسين أقل من 140 درجة، فيما تبلغ النسبة الطبيعية لمن تزيد أعمارهم عن الخمسين حتى الستين أقل من 150 درجة، بينما النسبة الطبيعية لمن فوق الستين أقل من 160 درجة.
اعراض ارتفاع السكر التراكمي
اختبار A1C هو اختبار يستخدم لتشخيص مرض السكري من النوع 1 أو 2 أو لتتبع مدى إدارتك لمرض السكري لديك، وتعكس نتيجة هذا الاختبار عادةً متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية، ويتم ذلك عن طريق قياس ما يسمى بالهيموجلوبين الغليكوزيلاتي، ويتم ذلك على وجه التحديد عن طريق قياس نسبة الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين والسكر، وكلما ارتفع مستوى السكر التراكمي انخفض التحكم في نسبة السكر في الدم، وكلما زادت احتمالية الإصابة بمضاعفات مرض السكري بغض النظر عن نوع الاختبار المستخدم لفحص مرض السكري، وغالبًا ما تتطور أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري ببطء على مدار أيام أو أسابيع، وفي بعض الحالات قد لا تظهر الأعراض حتى تصبح مستويات السكر في الدم كبيرة، وقد تشمل الأعراض:
- زيادة العطش مع جفاف الفم.
- زيادة الحاجة إلى كثرة التبول.
- التعب والإرهاق العام.
- رؤية مشوشة وضبابية.
- فقدان الوزن بشكل كبير وغير مخطط له.
- عدوى متكررة، بما في ذلك التهابات المثانة والتهابات الجلد.
- ألم في البطن.
- طعم غريب في الهواء عند التنفس.
اسباب ارتفاع السكر التراكمي
يمكن أن يرتفع مستوى السكر في الدم إذا تجاهلت أو نسيت تناول حقنة الأنسولين أو الأدوية الخافضة للجلوكوز في الدم، ويمكن أن يكون أيضًا نتيجة تناول الكثير من الأطعمة الكربوهيدراتية أو بسبب الإجهاد، ويمكن أن يرتفع سكر الدم بسبب نقص السكر في الدم. النشاط البدني أو بالعكس أثناء النشاط البدني المكثف مع انخفاض مستويات الأنسولين، والمثير للاهتمام أن السكر يمكن أن يرتفع أيضًا عندما تواجه ظاهرة تُعرف بظاهرة الفجر، والتي تشير إلى زيادة الهرمونات التي تحدث في الجسم بين 4-5 صباحًا، ومن أبرز عوامل الخطر والمشاكل الطبية الأخرى التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم هي:
- التهاب البنكرياس.
- سرطان البنكرياس.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- متلازمة كوشينغ، والتي تؤدي إلى زيادة مستوى هرمون الكورتيزول في الدم.
- نمو أنواع غير عادية من الأورام الهرمونية في الجسم، مثل الجلوكاجون وما ورم القواتم.
- تعاني من عدوى أو مرض خطير، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
- تناول بعض الأدوية، مثل بريدنيزون وحاصرات بيتا.
- عدم الحصول على كمية كافية من الأنسولين أو أدوية السكري عن طريق الفم.
- توصيل الأنسولين بشكل غير صحيح أو استخدام الأنسولين منتهي الصلاحية.
- عدم الالتزام بخطة غذائية مناسبة لمرضى السكري.
تحليل السكر التراكمي
يمكن تعريف اختبار السكري التراكمي أو اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي أو اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي على أنه نوع واحد من اختبارات الدم التي يمكن أن تقيس مستويات الجلوكوز المرتبطة الهيموغلوبين، وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء المسؤول عن نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم؛ مشيرًا إلى أن خلايا الدم الحمراء تعيش لمدة أربعة أشهر تقريباً في وضع طبيعي، لذلك هناك علاقة مباشرة بين نتائج اختبار الجلوكوز التراكمي ومتوسط مستوى السكر في الدم خلال الفترة السابقة بنحو 12 أسبوع، وتجدر الإشارة إلى أنه عند حدوث اختبار سكر الدم التراكمي يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم، وتزداد كمية السكر المرتبطة بالهيموجلوبين A لتكوين الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي، مما يعني أنه كلما ارتفع مستوى الجلوكوز في الدم، ارتفعت مستويات الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي أيضًا عن الحد الطبيعي، وهذا ما يحدث للأشخاص مع مرض السكري أو مشاكل صحية أخرى مصحوبة بارتفاع مستويات السكر في الدم.
ما هو تحليل سكر تراكمي
اختبار جلوكوز الدم التراكمي؛ اختبار يقيس كمية الجلوكوز المرتبطة بالهيموجلوبين في الدم ؛ ينقل الهيموجلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء الأكسجين من الرئتين إلى باقي الجسم، ويُظهر الاختبار متوسط مستوى الجلوكوز المرتبط بالهيموجلوبين خلال الأشهر الثلاثة الماضية بمتوسط ثلاثة أشهر؛ لأنّ هذا هو عادة عمر خلايا الدم الحمراء، ويختصر اسم الاختبار إلى (HbA1c)، وتتأثر نتيجة اختبار السكر التراكمي بعدة عوامل تؤدي إلى زيادة أو نقصان غير واقعيين في مستويات السكر، حيث يكون مرض الخلايا المنجلية وفقر الدم في حوض البحر الأبيض المتوسط هي بعض الأسباب؛ الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض غير واقعي في مستوى السكر الكلي.
من بين العوامل التي يمكن أن تظهر زيادة غير واقعية في مستوى هذا الاختبار: أمراض الكلى، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وإدمان الكحول الشديد، واختبار السكر التراكمي – واحد من الاختبارات الهامة؛ لأنّ ارتفاع نسبة السكر في الدم يشير إلى ارتفاع غير منتظم في نسبة السكر في الدم، كما أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يزيد من احتمالية الإصابة بحالات صحية معينة، مثل: والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى، وتلف الأعصاب وتنميل و وخز وخدر في الساقين، وغيرها.
هل تحليل السكر التراكمي يحتاج صيام
تحليل السكر التراكمي لا يتطلب منك بالضرورة الانتباه لهذه الأشياء أثناء الصوم أو الإفطار، لأنه حتى لو كنت صائماً قبل تحليل السكر الكلي أو قطعت الصيام، فلن يؤثر ذلك على نتيجة التحليل، لأنه كما ذكرنا سابقاً ارتبط التحليل التراكمي للسكر بقياس نسبة السكر المصاحبة للهيموجلوبين، والتي هي في المتوسط 3 أشهر، مما يعني أن نتيجة التحليل تظهر متوسط نسبة السكر خلال الأشهر الثلاثة الماضية ولا تشير إلى السكر الحالي.
عدد ساعات صيام السكر التراكمي
لا يتطلب تحليل السكر التراكمي الصيام، حيث يعطي نتيجة تراكم السكر في الجسم على مدى ثلاثة أشهر على الأقل، وتجدر الإشارة إلى أن التحليل التراكمي للسكر يشخص مرض السكري إذا كان أعلى من 6.4، ويمكن أن يكون كذلك إذا كان السكر المتراكم يشبع الإنسان الجائع فإن هذا لا يؤثر سلبا.
طريقة حساب تحليل السكر التراكمي
يعتمد اختبار A1C على الشحنة الكهربائية جزيء الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي HbA1c، وهذا يختلف عن الشحنات الأخرى التي تشكل الهيموجلوبين، لذلك يمكن فصل الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي في الشحنة والحجم عن المكونات الأخرى للهيموجلوبين في الدم باستخدام إجراء يسمى كروماتوجرافيا السائل عالي الأداء (HPLC) على وجه الخصوص، قم بتمرير تحت الضغط عبر أعمدة مملوءة بمواد تفصل الخليط إلى جزيئات مختلفة، ويتم إجراء اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي على عينة دم، وبما أن هذا النوع من الاختبار لا يتأثر بالتقلبات قصيرة المدى في تركيز الجلوكوز في الدم ، على سبيل المثال، بسبب تناول الطعام يمكن أخذ الدم من أجل الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي بغض النظر عن الوقت الوجبة على معدة فارغة لا يشترط تحليل السكر التراكمي.
رمز تحليل السكر التراكمي
فحص السكري التراكمي (Hemoglobin A1C)، ويرمز له بالرمز (HbA1c).
مضاعفات ارتفاع السكر التراكمي
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية وأعضاء الجسم الأخرى، ونذكر ما يلي لمناطق تلف هذه الأعضاء:
- الأوعية الدموية والقلب: يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى انخفاض مرونة الأوعية الدموية وضيقها، مما يعيق تدفق الدم، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض إمدادات الدم والأكسجين، مما يزيد بدوره من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تلف الأوعية الدموية الكبيرة والصغيرة: يعاني مرضى السكري من مشاكل قلبية خطيرة تزداد سوءًا في سن مبكرة، وقد أشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة المبكرة بين مرضى السكر.
- الجروح والالتهابات: يؤثر ضعف الدورة الدموية الناجم عن مرض السكري على قدرة الجسم على الشفاء من الالتهابات والجروح، لذلك يجب على مرضى السكري فحص جلدهم بانتظام بحثًا عن الجروح واستشارة الطبيب إذا كانت هناك أي علامات للعدوى.
- الجهاز العصبي: الاعتلال العصبي هو أحد المضاعفات الشائعة لمرض السكري، ويمكن أن يؤثر على الأعصاب في القدمين أو اليدين أو الفخذين.
- الكلى والجهاز البولي: يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية في الكلى، ويؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي.
- مشاكل الرؤية: تشمل المشاكل قصيرة المدى عدم وضوح الرؤية، بينما يمكن أن تشمل المشاكل طويلة الأمد اعتلال الشبكية أو إعتام عدسة العين.
- مخاوف إضافية: ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يسبب ضعف الانتصاب لدى كل من الرجال والنساء، ومشاكل جلدية، وربما ضعف الصحة العقلية.
علاج السكر التراكمي
يجب على الشخص المصاب بارتفاع سكر الدم التراكمي اتباع العديد من الإجراءات المهمة التي تساعد على خفض مستويات السكر لديهم، وتشمل هذه الإجراءات اتباع نظام غذائي صحي ومناسب بالإضافة إلى التمارين والأدوية التي يصفها الطبيب، كذلك اتباع هذه التفاصيل لهذه الإجراءات:
تغيير نمط الحياة
تظهر الأبحاث أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري يقومون بتغييرات في حياتهم اليومية يمكن أن تسهم بشكل كبير في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، وأهم هذه التغييرات موضحة على النحو التالي:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: يوصى بالتركيز على الخضار غير النشوية، وتناول كميات متعددة من الفواكه والدهون والبروتينات والكربوهيدرات المعقدة مثل الخبز والبطاطس والنشويات الأخرى، ويوصى باستخدام كميات أصغر بدلاً من الكبيرة.
- تجنب الإفراط في تناول الطعام: إضافةً إلى ذلك يجب تجنب أكبر عدد ممكن من الأطعمة المصنعة، ووقف المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن استشارة اختصاصي التغذية لمساعدتك في اختيار النظام الغذائي الصحي المناسب.
- التمارين الرياضية: يوصى بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا بمعدل خمس مرات في الأسبوع، ويمكن جعل هذه الرياضة أمرًا من الواجبات اليومية، حيث إنّ الوقوف لمدة دقيقتين كل ساعة يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
- الانتباه إلى إنقاص الوزن: عندما يكون فقدان الوزن ضروريًا، إذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن، وهنا نلاحظ أن الالتزام بنظم إنقاص الوزن لفترة مؤقتة لا يجدي، ولكن يجب إجراء تغييرات جذرية في نمط الحياة، مع التركيز على الدهون وعدد السعرات الحرارية للمساعدة عند اختيار المنتجات المناسبة، وتجدر الإشارة إلى أن فقدان الوزن بحوالي 5-10٪ يقلل من الإصابة بمرض السكري بنسبة 58٪.
- الالتزام بنظام غذائي معين: يمكن أن يؤدي تجنب وجبات معينة، أو أخذ فترات راحة طويلة بين الوجبات، أو تناول كميات كبيرة من الطعام إلى حدوث خلل في نسبة السكر في الدم، ويمكن لطبيبك أن يساعدك في تحديد وتنظيم جدول وجبات مثالي لحالة الإنسان.
- إجراء فحوصات سكر الدم: اتباع تعليمات الطبيب المختص فيما يتعلق بطبيعة الفحوصات المطلوبة ومتى وكم مرة يجب إجراؤها.
العلاجات الدوائية
يمكن للعديد من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 التحكم في نسبة السكر في الدم من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية، ولكن قد يحتاج آخرون إلى تناول بعض الأدوية. يعتمد اختيار العلاج الدوائي الصحيح على عدة عوامل؛ وتشمل نسبة السكر في الدم والمشاكل الصحية الأخرى التي قد يعاني منها المريض، ويمكن الإشارة إلى بعض هذه الأدوية على النحو التالي:
- سلفونيليوريا: تساعد هذه الأدوية الجسم على إنتاج المزيد من الأنسولين، مثل غليميبيريد.
- الميتفورمين: هذا أول دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع 2 لأنه يحسن حساسية الجسم للأنسولين، ويقلل أيضًا من إنتاج السكر في الدم في الكبد.
- الميجليتينايدز : تعمل بشكل مشابه سلفونيليوريا، حيث يقوم مبدأ عمله على تحفيز البنكرياس لإنتاج المزيد من الأنسولين.
- الثيازوليدينديون: يعمل هذا الدواء بطريقة مشابهة للميتفورمين، ويرجع ذلك إلى زيادة حساسية أنسجة الجسم للأنسولين.
- الأنسولين: تجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 قد لا يحتاجون إلى علاج الأنسولين منذ بداية التشخيص.
- مثبط ثنائي ببتيديل ببتيداز-4: تعمل هذه الأدوية على خفض مستويات السكر في الدم دون التسبب في زيادة الوزن.
- ناهضات GLP-1: هي أدوية تُعطى لإبطاء عملية الهضم وتساعد على خفض مستويات السكر في الدم.
- مثبط الناقل المشترك للصوديوم / الجلوكوز 2: يمنع هذا الدواء الكلى من إعادة امتصاص السكر.
علاجات أخرى
في الواقع إنّ العلاجات البديلة وحدها لا تستطيع علاج مرض السكري دون دواء؛ نظرًا لأن بعض الفيتامينات تساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم والوقاية من المضاعفات، ويمكن تلخيص بعضها على النحو التالي:
- تناول فيتامينات B6 و B12: حيث ثبت أن استهلاك هذه الفيتامينات من قبل الأشخاص ذوي المستويات المنخفضة يساعد في علاج الألم العصبي لدى مرضى السكري، ولا يوجد بحث يدعم ذلك حقًا.
- الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين ج في الجسم: يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، وتجدر الإشارة إلى أن تناول كميات كبيرة من فيتامين ج يمكن أن يؤدي إلى حصوات الكلى، مما يتطلب استشارة الطبيب قبل الاستخدام
- تناول مكملات المغنيسيوم لحالات النقص الحاد في المغنيسيوم: إذ يساعد ذلك على التحكم في مستويات السكر في الدم، كما إنّ تناول فيتامين فيتامين هـ بالإضافة إلى حماية الأوعية الدموية؛ يمكن أن يقلل من آثار أمراض الكلى والعين، ولكن إذا تم تناوله بكميات كبيرة، فقد يؤدي إلى مشاكل خطيرة، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب بشأن تناوله.
اعشاب لعلاج السكر التراكمي
هناك العديد من الأعشاب التي تساهم في علاج وخفض معدل السكر التراكمي، ومن أبرز هذه الأعشاب ما يلي:
عشبة الجيمنيما
تشتهر عشبة الجمباز بفوائدها الواسعة في خفض نسبة السكر في الدم، وعشبة الجمباز ليست مفيدة فقط لخفض مستويات السكر في الدم، ولكنها تساعد أيضًا في التحكم في الشهية للسكر وتحسين وظيفة البنكرياس، وحلقة لا يقتصر مذاق الحلبة على طعم لذيذ فحسب، بل يساعد أيضًا على خفض نسبة السكر في الدم، ويمكن أن يساعد تناول حوالي 25 غرامًا من الحلبة يوميًا في تنظيم نسبة السكر في الدم، والتحكم في ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الوجبات، وخفض نسبة الكوليسترول، ويحتوي أيضًا على الكثير من الألياف ومدمني السكر.
الحلبة
تساعد الحلبة على خفض مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى طعمها اللذيذ، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساعد تناول حوالي 25 غرامًا من الحلبة يوميًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، كذلك السيطرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الوجبات، كما أنها تساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وتعود فوائد الحلبة لمرضى السكر إلى حقيقة أنها تحتوي أيضًا على كميات عالية من الألياف ومادة الغالاكتومانانز، إذ تعتبر الحلبة مفيدة لمرضى السكري من النوع 1 والنوع 2، وتجدر الإشارة إلى أنها غير مكلفة، وتحتوي على 28٪ من البروتينات، مما يجعله مصدرًا غذائيًا جيدًا.
الألوفيرا
تحتوي عشبة الصبار على الألياف والعديد من العناصر المفيدة لمرضى السكر، وقد يكون لب هذه العشبة مفيدًا في تقليل مرض السكري التراكمي في الجسم وزيادة إفراز الأنسولين لدى مرضى السكري، وهو ما يعادل تأثير أدوية السكري، ويساعد نبات الصبار أيضًا الأشخاص في مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري لأنه يساعد في تقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري وحماية الشخص، كما يمكن أن يؤدي تناول وصفة تحتوي على الصبار والثوم والحلبة إلى خفض مستويات السكر بشكل كبير في الدم.
عشبة كوكسينيا إنديكا
أجريت دراسة على عشبة كوكسينيا إنديكا، حيث أعطيت الحيوانات جرعة مقدارها 500مغم/كغم لمدة ستة أسابيع، وأظهرت نتائج الدراسة أنّ هذه العشبة تساعد على زيادة إفراز الأنسولين في جسم الإنسان وتقليل وتنظيم مستويات السكر في مجرى الدم.
عشبة الخرفيش
يستخدم شوك الخرفيش منذ العصور القديمة لعلاج الأمراض المختلفة، ويتم استخراج السيليمارين من شوك هذه العشبة لخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، كما أنّ هناك بعض الدراسات التي تشير إلى فوائد شوك الخرفيش بالنسبة لمرضى السكري.
الزنجبيل
يمكن اعتبار الزنجبيل مفيدًا لخفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، ويمكن أن يساعد أيضًا في تقليل مقاومة هرمون الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع 2.
وصفة تنزل السكر التراكمي
يلجأ الكثير من مرضى السكر إلى البحث عن وصفة لتحميل السكر المتراكم ويفضل أن يكون طعمه لذيذًا، وهناك العديد من الوصفات الطبيعية التي تعمل على خفض السكر التراكمي، ومن أهمها وصفة أفخاذ الدجاج المشوية، وفي الأسطر التالية سيتم بيان مكوناتها وطريقة إعدادها:
المكونات
- أوراك دجاج.
- ثلاث فصوص ثوم مفرومة.
- ملعقة كبيرة من الزنجبيل المطحون.
- ملعقة كبيرة من السكر البني.
- ملعقتان كبيرتان من صلصة السمك.
- 1/3 كوب من البقدونس المفروم.
- ملعقة من زبدة الفول السوداني.
- ملح وفلفل أسود حسب الرغبة.
- عصير ليمون.
طريقة التحضير
- أولاً يتم تنظيف أفخاذ الدجاج جيدًا وغسلها بالماء والملح وتصريفها، ومن الجدير بالذكر أنّ أفخاذ الدجاج هي أطعمة غنية بالبروتينات الخالية من الدهون.
- تخلط جميع المكونات جيدًا.
- تنقع أفخاذ الدجاج في الخليط المطبوخ مسبقًا حتى يتم امتصاص التتبيلة.
- تشوى أفخاذ الدجاج في الفرن وتقدم ساخنة.
اضرار ارتفاع السكر التراكمي
هناك العديد من الأعراض التي قد يلاحظها الشخص المصاب بارتفاع نسبة السكر في الدم التراكمية، ومن أبرزها ما يلي:
- المعاناة من كثرة التبول.
- الشعور بالعطش الشديد.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- المعاناة من مشاكل بصرية، وعلى سبيل المثال؛ عدم وضوح الرؤية.
تجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض العلامات والأعراض أكثر خطورة يمكن أن تظهر؛ إذا استمر الارتفاع التراكمي في نسبة السكر في الدم دون علاج، مثل: ضيق التنفس، والغثيان، والقيء، وجفاف الفم، وآلام البطن، وأحيانًا الغيبوبة.
خطورة السكر التراكمي
يعتبر الارتفاع التراكمي في نسبة السكر في الدم علامة على خروج مرض السكري عن السيطرة، وتؤدي الزيادة في مستويات السكر التراكمية إلى عدة مضاعفات نذكر منها ما يلي:
- تلف الخلايا العصبية في الجسم.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- تلتئم الجروح ببطء وتصاب بالعدوى.
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- يعاني من تنميل في القدمين وفقدان الإحساس.
- مشاكل في الرؤية يمكن أن تؤدي إلى العمى.