جدول المحتويات
شجرة الآراك؛ علميًا يطلق عليها “Salvadora Persica”، وفي الأوردية تعرف باسم “بيلو” “Belu”، كما تعرف باسم “شجرة السواك”، وهي عبارة عن عصا من شجرة الآراك، تؤخذ غالبًا من جذور الآراك، وتُؤخذ أيضًا من الأغصان، وتستعمل في تنظيف الأسنان، بعد تجفيفها، فيما وتتراوح أعمارها بين سنتين وثلاث سنوات.
ما هي شجرة الآراك؟
تسمى بشجرة السواك، من عائلة الزيتونيات؛ وهو نوع دائم الخضرة من جنس الآراك من عائلة الآراكية.
شجرة الآراك كثيفة، متعددة الأغصان والأوراق، وتغطي مساحة جيدة مع انتشارها الواسع، وتزدهر زراعة شجرة الآراك في المناطق الاستوائية والصحاري والوديان، وتفضل المناخ الحار ودرجات الحرارة المرتفعة، ولا ينصح بزراعتها في المناطق الجبلية.
الوصف النباتي
تظهر أوراقها طعمًا طيبًا ورائحة لطيفة عند تذوقها، وتمتد جذورها تحت الأرض، وأزهارها صفراء صغيرة، وهي تثمر في الصيف على شكل عناقيد مثل عناقيد العنب، وثمرتها حمراء اللون تشبه ثمار العوسج والقرود، وعندما تنضج تصبح سوداء، وترعى الإبل على أغصانها، ويأكل الإنسان والطيور من ثمرها، وهي تسمى القات، كما أن لبن الماشية التي يأكلونها يكتسب رائحة حلوة، وبدأت بعض الدول العربية حيث تكثر الصحاري، بزراعة نبات الآراك لتثبيت التربة الرملية وفوائدها الأخرى، ويعتبر الآراك من أفضل الأشجار التي يؤخذ منها المسواك.
خصائص شجرة الآراك
هناك خصائص كيميائية لشجرة الآراك، وهناك دراسات تحليلية أجريت في بعض الجامعات الألمانية بناءً على طلب الباحثين المهتمين بتطوير معاجين الأسنان، وقد وجدوا أن شجرة الآراك تحتوي على الفلورين، وهو عنصر مقاوم للتأثير الحمضي، وكذلك الكلور؛ وهو عنصر يزيل الأصباغ، وكذلك مادة سلفايوريا التي تقاوم وتزيل البكتيريا، مما جعل مجمع علاج الأسنان في ألمانيا أن يقوم بتوصية مصانع معجون الأسنان بإضافة هذه المادة إلى معاجين الأسنان، وهناك خصائص أخرى لعود الآراك، حيث أن عود شجرة الآراك يحل محل الفرشاة والمعجون، إذ إن العود عبارة عن فرشاة وخواصه الكيميائية تغني عن العجينة، بالإضافة إلى أن عود شجرة الآراك أكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة مع الفرشاة والمعجون؛ فهو أقل ثمناً، كما لا بد من الإشارة إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يستخدم السواك أو عود شجرة الآراك.
استعمالات شجرة الآراك
بالرغم من كل ما تم إثباته عن فوائد الآراك أو السواك كمطهر سواء للفم أو للأمعاء، حيث يعمل على إعطاء الفم درجة عالية من الصحة وقوة الأسنان واللثة، وكذلك إعطاء الفم رائحة طيبة، وكذلك تناول مستخلصات الأوراق للمساعدة في علاج أنواع مختلفة من الأمراض، بما في ذلك:
- الجرب.
- الاسقربوط.
- التقليل من آلام المفاصل.
- تسكين وجع الاسنان.
- يستخدم منشط وملطف للجسم بشكل عام.
- يحمي من بعض الأمراض الجلدية؛ حيث تحتوي الأوراق على خصائص مطهرة ومضادة للفطريات ومضادة للبكتيريا.
فوائد شجرة الآراك
- تعمل ثمار الآراك على تقوية المعدة وتعزيز الهضم.
- يساعد الآراك في عملية طرد البلغم، ويحسن آلام الظهر.
- تناول مسحوق فاكهة الآراك يساعد على إدرار البول، وينقي المثانة ويزيل حالات الإسهال.
- يساعد الآراك في تنقية الأمعاء من البكتيريا وطرد الديدان.
- فرشاة أسنان طبيعية ألطف على الأسنان واللثة، حيث تتكون من ألياف ناعمة ذات رائحة طيبة لا تخدش اللثة أو الأسنان، وتضفي على الفم رائحة طيبة.
- يمنع نمو البكتيريا في الفم.
- تقوية الشعيرات الدموية التي تغذي اللثة، مما يعمل على تقويتها وحمايتها من الالتهابات.
- يبيض الأسنان ويتخلص من طبقات الجير التي تتكون على الأسنان.
- تنظيف وتقوية وتنقية الأسنان واللثة من أي بقايا للجراثيم.
فوائد ثمار شجرة الآراك
- محاربة تسوس الأسنان وتجويفه: تعتبر فاكهة الآراك التي يخرج منها عود الأسنان من أعظم النعم في هذا العصر الحديث، كما استُخدمت كمصدر غذائي لأنها حلوة حامضة ومنعشة ومرّة ومزروعة طازجة، ولها خصائص علاجية.
- محاربة البكتيريا الضارة بالجراثيم: يحتوي الفم على سلالات كثيرة ومختلفة من البكتيريا، ليست كلها ضارة، ويمكن أن تساعد في تكسير الطعام، وحتى في كثير من الحالات تساعد في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة، والتكلس الذي يسبب أمراض اللثة.
- حماية وتقوية اللثة: اللثة هي الأنسجة الرخوة التي تحيط بالأسنان وتساعد على بقائها في حالة جيدة، أي حالة تؤثر على الأسنان تتأثر أيضًا اللثة.
- مضاد للسرطان: بالإضافة إلى فوائده العديدة، فهو يحتوي أيضًا على إنزيمات مضادة للأكسدة مثل البيروكسيديز والكتلاز والبوليفينوكسيديز، والتي لها خصائص مضادة للسرطان، مما يعني أنها تساعد في الوقاية من السرطان.
- يزيل رائحة الفم الكريهة: رائحة الفم الكريهة هي مؤشر للعديد من المشاكل في الأسنان واللثة، مثل أمراض اللثة المختلفة، وتجويف الأسنان، كما أن قلة إفراز اللعاب يمكن أن يؤدي إلى الرائحة الكريهة أيضًا، واستخدام المسواك بانتظام هو الحل المناسب لمنع رائحة الفم الكريهة لاحتوائه على مواد مضادة للبكتيريا ومواد تعمل على تحسين إفراز اللعاب في الفم، لذلك فهو علاج فعال لرائحة الفم الكريهة، حيث يفرز مادة تقلل من رائحة الفم.
شجرة الآراك في الإسلام
قد وردت أحاديث عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في استعمال المسواك، وحث المسلمين على استعماله، لا سيما قبل الصلاة وأثناء الوضوء، والسنة هي كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو عمل أو قراءة الأوصاف.
حديث عن شجرة الآراك
- عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي قال: “لو لا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة” رواه البخاري.
- ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي يستاك، فيعطيني السواك لأغسله فأبدأ به فأستاك، ثم أغسله وأدفعه إليه”. رواه أبو داود
- عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال: “أراني في المنام أتسوك بسواك، فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر، فقيل لي: كبّر، فدفعته إلى الأكبر منهما”، رواه مسلم مسنداً، والبخاري تعليقا.
زراعة شجرة الآراك
تتم زراعة شجرة الآراك من خلال البذور التي يتم استخلاصها من الثمار؛ وهي عبارة عن بذور صغيرة تصبح شفافة في اللون عند النضج، وهي بذور غنية بالزيت ولا تحتاج لعمل شق فيها والعناية بها، ويجب أن تؤخذ عند إزالة كامل بقايا الفاكهة من البذور، لأنها تحتوي على مواد مثبطة تقلل من قدرة البذور على الإنبات بسرعة، ومن أجل تنظيفها جيدًا من مادة الهلام التي تلتصق بها، لنتعرف على طرق زراعتها والاعتناء بها:
أين يوجد شجر الآراك؟
تنمو أشجار الآراك في المناطق ذات الدرجات الحرارة المرتفعة، وتكثر بكثرة في الأودية الصحراوية، وقليلة في المناطق الجبلية، وتوجد بكثرة في مناطق شبه الجزيرة العربية بالمملكة، وتحديداً في أبها وجيزان والهند وباكستان وإيران.
طريقة زراعة شجرة الآراك
تزرع شجرة الآراك بالبذور او استخدام الشتل، وسوف نبين لكم طريقة زراعتها كما يلي:
- زراعة شجرة الآراك باستخدام الشتل: تُزرع شجرة الآراك بالشتلات؛ حيث تُغرس في الأرض في المكان المناسب، ثم يتم حفر حفرة في الأرض بحيث تكون مناسبة وعميقة من الجانبين للسماح للجذور بالتمدد، ثم تروى الحفرة بالماء حتى تشبع تماماً.
- زراعة شجرة الآراك باستخدام البذور: تتم زراعة شجرة الآراك من خلال البذور التي يتم استخلاصها من الثمار؛ وهي عبارة عن بذور صغيرة تصبح شفافة في اللون عند النضج وهي بذور غنية بالزيت، ولا تحتاج لعمل شق فيها والعناية بها، ويجب أن تؤخذ عند إزالة كامل بقايا الفاكهة من البذور؛ لأنها تحتوي على مواد مثبطة تقلل من قدرة البذور على الإنبات بسرعة، ومن أجل تنظيفها جيدًا من مادة الهلام التي تلتصق بها؛ تنقع البذور في الماء لمدة ليلة كاملة لتنبت بشكل كامل حتى تصبح جاهزة للزراعة في التربة، ومن الممكن أن تجفف البذور ثم تزرع كمرحلة أولى في تربة مناسبة من الخث الطحلبي والبيرلايت في حوض مناسب من الفلين، ثم تروى بالماء وتغطى بغطاء شفاف من النايلون لحدوث الإنبات، ويجب العناية بها دائما لترطيب التربة، ويفضل زراعتها في الربيع، كما تحتاج بذور الآراك إلى أسبوع لتنبت وتشكل الشتلات، وفي مرحلة الإنبات والغرس تحتاج البذور إلى مكان يحميها في الظل مع وجود أشعة الشمس الخفيفة، ولكن لكي تنبت البذور وتنمو، في هذه الحالة يجب نقل الشتلات إلى مكان مشمس دائم، ويمكن زراعتها في المناطق الجبلية، وفي الكثبان الرملية، وفي بطون الوديان، ولكن في هذه الحالة لا بد من إضافة السماد العضوي.
العناية بشجرة الأرك
لا يحتاج هذا النبات إلى عناية كبيرة إلا في بداية غرسه في المنطقة الدائمة، لذلك فهو يحتاج إلى ري منتظم حتى ينمو ويكثف، وينمو في التربة الرملية المقاومة للملوحة جزئياً، ويحتاج إلى جو دافئ، حيث يؤثر الصقيع عليه سلباً إذا تعرض له لفترة طويلة.
ملاحظة هامة: يفضل زراعة شجرة الآراك في تربة رملية ناعمة، بحيث تنمو جذورها بشكل عرضي لضمان عدم إعاقة حركتها، لأنها تعتبر بيئة مناسبة لنمو أشجار الآراك، والتربة الرملية والصخرية يمكن أن يكون نمو الأشجار فيها أقل بقليل مما هو عليه في التربة الرملية الناعمة، حيث لا يزيد طول الشجيرة عن متر واحد، لأن جذورها تكون متعرجة.