دليل شامل عن سنن يوم الجمعة

سنن يوم الجمعة

يوم الجمعة يوم مقدس عند المسلمين لكونه يقترن بصلاة الجمعة المفروضة جماعة على كل مسلم ذكر بالغ عاقل، ولهذا اليوم الكثير من الفضائل، والسنن المستحب الإتيان بها، ومثلها مكروهات يُكره الإتيان بها.

يسلط هذا المقال الضوء على المواضيع التالية:

  • تعريف الجمعة لغةً واصطلاحًا.
  • سبب تسمية يوم الجمعة بهذا الاسم.
  • وقت بدء وانتهاء يوم الجمعة.
  • السنن المستحب أن يأتي بها المسلم يوم الجمعة، والمكروهات التي يُكره الإتيان بها من قبل الخطيب.

تعريف الجمعة

الجمعة لغًة

الجمعة لغًة تعني الألفة، أو الجمع من الشيء، فيقال جُمعة من التمر أي قبضة من التمر، وكانت العرب قديمًا تُطلق على يوم الجمعة اسم العَروبة أو عَروبة.

الجمعة اصطلاحًا

الجمعة اصطلاحًا هو اليوم السابع من أيام الأسبوع، يسبقه يوم الخميس ويليه السبت، وله قدسية خاصة عند المسلمين لأن فيه صلاة الجمعة.

إعلان السوق المفتوح

تسمية يوم الجمعة

سمي يوم الجمعة بهذا الاسم من الجمع والتجمّع، ففيها يجتمع المسلمون لأداء فريضة صلاة الجمعة، كذلك يؤمن المسلمين أن الله سبحانه وتعالى سيجمع الخلائق كافة يوم الحشر في يوم الجمعة لتعرض عليهم أعمالهم فإما إلى نار، وإما إلى جنة.

وقت يوم الجمعة

يبدأ يوم الجمعة مع الدقائق الأولى من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي مع الدقائق الأخيرة من غروب شمس يوم الجمعة.

سُنّة صلاة الجمعة

التبكير إلى الصلاة

في فضل التبكير بالذهاب لصلاة الجمعة الأحاديث المتواترة التالية:

  • عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْر” [صحيح البخاري l خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كانَ علَى كُلِّ بَابٍ مِن أبْوَابِ المَسْجِدِ المَلَائِكَةُ، يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وجَاؤُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ.”[صحيح البخاري l خلاصة حكم المحدث: صحيح].
اقرأ أيضاً:  سورة الفاتحة وفضلها مع التفسير

الإكثار من الصلاة على النبي

لم يرد في الأحاديث الصحيحة التي يؤخذ بها أي صيغة معينة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم خاصة بيوم الجمعة، وكذلك لا تصح الأحاديث التي تتحدث عن أن الصلاة على النبي يوم الجمعة تعدل ثواب حجة مقبولة، وعتق رقبة، فهي أحاديث لا يعتد بها ولا يجوز الأخذ بها، ولكن ورد حديث صحيح للترغيب على الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة ما رواه أوس بن أبي أوس وقيل أو والد عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ، فأَكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ، فإنَّ صلاتَكُم مَعروضةٌ عليَّ، قالَ: فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ: وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ، وقد أرِمتَ؟ قالَ: يقولونَ: بَليتَ قالَ: إنَّ اللَّهَ تبارَكَ وتعالى حرَّمَ على الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ صلَّى اللَّهُ علَيهِم” [صحيح أبي داود l خلاصة حكم المحدث: صحيح].

الاغتسال يوم الجمعة

الاغتسال يوم الجمعة من السنن المؤكدة التي يُؤجر من يفعلها، ولكنها واجبة على المحتلم إذ يجب أن يتطهّر لتصح صلاته، وفي الاغتسال يوم الجمعة روى عبدالله بن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن راح إلى الجمعةِ فلْيغتسِلْ” [صحيح ابن حبانlخلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه].

التطيب

عن سلمان الفارسي – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَومَ الجُمُعَةِ، ويَتَطَهَّرُ ما اسْتَطَاعَ مِن طُهْرٍ، ويَدَّهِنُ مِن دُهْنِهِ، أوْ يَمَسُّ مِن طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فلا يُفَرِّقُ بيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي ما كُتِبَ له، ثُمَّ يُنْصِتُ إذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إلَّا غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى” [صحيح البخاري l خلاصة حكم المحدث: صحيح].

اقرأ أيضاً:  كيف فرضت الصلاة

التسوك

السواك سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم قبل كل صلاة، ويستحب قبل صلاة الجمعة، ففي ذلك روى رجال من الصحابة رضوان الله عليهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “عن شَيخٍ مِن الأنصارِ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حَقٌّ على كُلِّ مُسلِمٍ الغُسْلُ، والطِّيبُ، والسِّواكُ يَومَ الجُمُعة” [تخريج المسندl خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح].

لبس أحسن الثياب

عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة – رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من اغتسلَ يومَ الجمعةِ واسْتَنَّ ومَسَّ من طِيبٍ إن كان عندَه ، ولَبِسَ أحسنَ ثيابِه ، ثم جاء إلى المسجدِ ولم يَتَخَطَّ رِقابَ الناسِ ، ثم ركع ما شاء اللهُ أن يَركعَ ، ثم أَنْصَتَ إذا خرج إمامُه حتى يُصلِّيَ ، كانت له كفارةً لما بينَها وبينَ الجمعةِ التي كانت قبلَها“[ البدر المنير l خلاصة حكم المحدث: صحيح]

قراءة سورة الكهف

قراءة سورة الكهف يوم الجمعة مستحبة باتفاق جمهور الحنفية؛ والشافعية؛ والحنابلة، ودليل ذلك من السنة النبوية الشريفة ما رواه أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” مَن قرأَ سورةَ الكَهفِ في يومِ الجمعةِ ؛ أضاءَ لهُ منَ النُّورِ ما بينَ الجُمعتَين”[تخريج مشكاة المصابيح l خلاصة حكم المحدث: حسن].

الحذر من تخطي الرقاب وإيذاء المصلين

ورد نهي عن تخطي المصلين في صلاة الجمعة لمن يصل متأخرًا، ليصل إلى الصفوف الأول، لما فيه من أذى للمصلين، وإخراجهم من خشوعهم في سماع الخطية، وفي هذا روى أبو سعيد الخدري وأبي هريرة – رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من اغتسلَ يومَ الجمعةِ واسْتَنَّ ومَسَّ من طِيبٍ إن كان عندَه ، ولَبِسَ أحسنَ ثيابِه ، ثم جاء إلى المسجدِ ولم يَتَخَطَّ رِقابَ الناسِ ، ثم ركع ما شاء اللهُ أن يَركعَ ، ثم أَنْصَتَ إذا خرج إمامُه حتى يُصلِّيَ ، كانت له كفارةً لما بينَها وبينَ الجمعةِ التي كانت قبلَها“[ البدر المنير l خلاصة حكم المحدث: صحيح].

اقرأ أيضاً:  السيرة الكاملة لقابيل وهابيل

مكروهات الجمعة

  • يُكره للخطيب أن يُعطي ظهره للمأمومين أثناء خطبة الجمعة.
  • يُكره للإمام رفع يديه عند الدعاء في خطبة يوم الجمعة، إذ يعتبر رفع اليدين في هذه الحالة بدعة.
  • يُكره للخطيب أن يدعو بعيد صعوده للمنبر، فلا أصل له.
  • يُكره لالتفات يمينًا وشمالاً، وتزداد كراهته بكثرته.

فيديو عن سنن يوم الجمعة

مقالات مشابهة

كم رمضان صام الرسول محمد عليه الصلاة والسلام؟

كم رمضان صام الرسول محمد عليه الصلاة والسلام؟

أذكار المساء مكتوبة

أذكار المساء مكتوبة

سورة التحريم وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة التحريم وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

إمساكية رمضان 2022

إمساكية رمضان 2022

معاني أسماء الله الجبار والصمد

معاني أسماء الله الجبار والصمد

مدينة عاد وثمود

مدينة عاد وثمود

أهمية الحج

أهمية الحج