جدول المحتويات
البصل
البصل عبارة عن نبات عشبي ينتمي للعائلة النرجسية، وبالرغم من أن جنوب آسيا تعتبر الموطن الأصلي له؛ إلا أنه ينمو الآن في جميع أنحاء العالم، كما أن البصل يعد ذو شهرة كبيرة بين الناس في مختلف المجتمعات؛ وذلك بسبب نكهته القوية، ومذاقه الطيب، وبساطة نموه، فالبصل من النباتات المتعددة الاستخدام فيمكن استخدامه في الطهي، أو كـ منكهات في الأطباق المختلفة كالحساء والشواء، أو كنوع من المقبلات والسلطات، كما أن معظم البصل الذي يُباع في الأسواق والمحلات التجارية يمكن أن يتم زرعه من البذور السوداء والتي تزرع مباشرة في الحقل، أو تتم زراعته من الأبصال نفسها خلال 90 – 120 يومًا، وسنتعرف في هذا المقال على كافة المعلومات المتعتلقة بالبصل كطريقة زراعته وموعد الزراعة.
مشروع زراعة البصل
يعد مشروع زراعة البصل في الأراضي الصحراوية واحداً من المشاريع الزراعية الناجحة؛ حيث يعتبر البصل من المحاصيل الشتوية الرئيسية التي يتم استهلاكها باستمرار، ومن هذا المنطلق نشير إلى ميزات زراعة البصل في الأراضي الصحراوية على النحو التالي:
- يمتلك محصول البصل المزروع في الأراضي الصحراوية مواصفات تصديرية وتخزينية عالية، ويمتاز بالجودة العالية.
- يكون المحصول المزروع في الأراضي الصحراوية أقل عرضة للإصابة بالحشرات والفطريات والأمراض المختلفة.
- تتم زراعة البصل في مساحات واسعة، وبالتالي يكون المحصول كبيراً جداً.
- ينضج البصل المزروع في الأراضي الصحراوية بسرعة على عكس البصل المزروع في الأرض الزراعية العادية والذي يعرف بنضجه البطيء.
- يتوافق البصل المزروع في الأراضي الصحراوية بشكل أكبر مع متطلبات السوق الخارجي؛ حيث يمكن التحكم في عمليتيّ الري والتسميد بكل سهولة، ما ينتج عنه محصول ذو جودة ومواصفات عالية.
متطلبات مشروع زراعة البصل في الأراضي الصحراوية
تتشابه متطلبات زراعة البصل في الأراضي الصحراوية مع متطلبات زراعته في الأرض الزراعية التقليدية، مع وجود بعض الاختلافات البسيطة والتي نشير إليها على النحو التالي:
- حجم الإنتاج: يكون حجم الإنتاج أكبر عند الزراعة في الأراضي الصحراوية.
- تسميد التربة: تتطلب الأراضي الصحراوية عناية أكثر من ناحية التسميد؛ وذلك لكونها ليس بها دبال.
- الريّ: تحتاج الأراضي الصحراوية إلى الري باستمرار؛ أي بمعدل كل يوم أو يومين، وذلك لكونها غير قادرة على تخزين الماء على عكس الأرض الزراعية التقليدية.
معايير اختيار التربة المخصصة للزراعة في الأراضي الصحراوية
- يجب أن تكون التربة المخصصة للزراعة من النوع الأصفر الرملي.
- يجب التأكد من خلو التربة من الحشائش والأمراض مثل: مرض عفن التربة الأبيض، ومرض جذر قرنفلي.
- يجب عزق البصل وذلك من خلال خربشة التربة من 2-3 مرات، وذلك بهدف تهوية التربة بشكل جيد والتخلص من حشائش الأرض.
مسافة الزراعة بين الأبصال
تختلف مسافة الزراعة بين الأبصال باختلاف طريقة الزراعة، ونشير هنا إلى أبرز الطرق المتبعة لزراعة البصل على النحو التالي:
- الزراعة بالتشتيل: في هذه الطريقة تزرع البذور نثراً في أحواض أو على شكل سطور في صواني تشتيل، وعند بلوغ الشتلة طولاً يتراوح ما بين 20-25سم تصبح جاهزة للزراعة في الأرض الدائمة، ثم تتم زراعتها في مصاطب بعرض 50سم في صفين، مع مراعاة أن تكون المسافة بين النبات والآخر من 7-10سم.
- الزراعة بالبصيلات: يفضل استخدام هذه الطريقة بدءاً من الخريف وحتى بداية الربيع، حيث يتم اختيار البصيلات التي يقل قطرها عن 2.5سم وتزرع مباشرة في الأرض الدائمة، وذلك باستخدام ثلاثة طرق مختلفة كما يأتي:
- الزراعة البعلية: تزرع البصيلات في أتلام تفصل بينها مسافة 50سم، مع مراعاة ترك مسافة تتراوح ما بين 10-20سم بين النبات والآخر.
- الزراعة المروية: تزرع البصيلات في مصاطب أو أتلام وتغطى بالتراب بالكامل، أما في حال الرغبة في إنتاج البصل الأخضر فيفضل زراعتها على عمق كبير؛ وذلك للحصول على نبات ذو عنق أبيض طويل.
- زراعة البذور مباشرة في الحقل: تزرع البذور مباشرة في أتلام في الحقل، وتستخدم هذه الطريقة عادة عند الزراعة بواسطة الآلات، وهي محدودة الانتشار في الدول العربية.
طرق العناية بالبصل بعد الزراعة
- الترقيع: هي عملية تجرى بعد أسبوعين من الزراعة.
- الخف: بعد مرور 40-60 يوماً من الزراعة تفرد النباتات مع ترك مسافة لا تقل عن 10سم بين النبات والآخر، وذلك في حال زراعة البذور مباشرة في الحقل.
- العزق: هي عملية تهدف للتخلص من الأعشاب الضارة وتكويم التراب حول النبات.
- الري: لا بد من توافر الرطوبة في الطبقة السطحية وخاصة في مراحل النمو الأولى، وذلك لتحفيز إثبات البذور المغطاة بطبقة من الأغلفة الصلبة، أما في النصف الثاني من حياة البصل فتصبح الرطوبة مهمة؛ وذلك للحصول على محصول جيد وحبات كبيرة الحجم.
- التسميد: إضافة 1-2 طن من السماد البلدي المختمر لكل دونم عند إعداد الأرض، ناهيك عن إضافة 5-10كغم فسفور، و 8كغم بوتاسيوم لكل دونم عند إعداد الأرض.
الوقت المناسب لزراعة البصل
يحتاج البصل إلى الطقس البارد لينمو فيه، فلذلك يجب زراعة البصل في فصل الربيع وتحديدًا زراعته بعد الانتهاء من حراثة التربة، حيث يكون ذلك في أواخر شهر أذار أو بداية نيسان، فإن البصل ينمو ويشكّل الرأس أو القمة في الطقس البارد، وتبدأ البصيلات بالنمو عند ارتفاع درجات الحرارة، كما أنه يجب زراعة البصل قبل شهر أو شهر ونصف من انتهاء أخر موجة صقيع.
كيفية زراعة البصل
- اختيار الطريقة التي سيتم زراعة البصل فيها؛ إما بزراعة الأبصال نفسها، أو زراعة بذورها؛ حيث يُفضل المزارعون زراعة الأبصال؛ لأنها أكثر صلابة من البذور في مواجهة الظروف الجوية الصعبة .
- اختيار مكان مناسب لزراعة البصل؛ بحيث يكون مكان تصله أشعة الشمس، ولا تغطيه أي نباتات أخرى.
- تجهيز تربة مناسبة ونظيفة من أي قمامة، أو صخور، أو أعشاب ضارة، وأن تكون غنية بالنيتروجين، كما يجب إضافة السماد إليها قبل الغرس وفي وقت الزراعة؛ فنبات البصل يحتاج إلى تغذية جيدة.
- زراعة بذور البصل في الداخل لمدة ست أسابيع، ثم نقلها للخارج أو الحديقة؛ فبذور البصل قصيرة الأجل.
- دفن البصل تحت التربة بعمق بوصة واحدة وليس أكثر من ذلك؛ لكي لا يعيق ذلك نموها، ومراعاة زراعة الأبصال بمسافة 10- 15 سم عن بعضها.
- ري نباتات الأبصال بقليل من الماء بعد الانتهاء.
كيفية العناية بالبصل بعد زراعتها
- قطع قمم الأعشاب الضارة التي تظهر حول البصل بواسطة المجرفة وعدم إزالتها من الجذور؛ لكي لا يؤدي ذلك لإزالة جذور البصل وإعاقة نموه.
- منح البصل مايقارب 2.5 سم من الماء كل أسبوع.
- إضافة الأسمدة النيتروجينية مرةً واحدةً كل شهر.
- سحب أي نبتة أبصال من التربة في حال ظهور أي زهرة عليها؛ لأنها لن تنجح بالنمو بعد ذلك.
- التوقف عن تخصيب البصل في حال ظهور رأسه من التربة لحين حصاده.
حصاد البصل
يعتبر البصل جاهزًا للحصاد عند ظهور قممه باللون الأصفر الذهبي، فعندها يجب ثنيها لتصبح مسطحة على الأرض وبهذه الخطوة يتم نقل المزيد من العناصر الغذائية نحو تطوير البصلة بدلًا من نمو البراعم، وخلال فترة زمنية قصيرة مدتها 24 ساعة يجب أن تظهر القمم باللون البني لتصبح جاهزة للسحب من التربة، وبعد سحبها يجب قص البراعم والجذور من البصل ووضعها في مكان مشمس لمدة يوم أو يومين حتى تجف، من ثم نقله لمكان جاف داخل المنزل وانتظاره مدة أقصاها أربعة أسابيع ليجف بشكل تام.
تخزين البصل
يفضل تخزين البصل في جوارب أو أكياس سلكية مثل التي يباع بها في الأسواق؛ ليُسمح بتدفق الهواء جيدًا وتجفيفه؛ وذلك سيساعد في الحفاظ على البصل ونكهته لفترة زمنية أطول، بالإضافة إلى أنه يجب التخلص بالفور من أي بصل يظهر عليها أي من علامات التلف أو التعفن أو التسوس؛ لكي لا تنقل العدوى لبقية البصل المخزن.
